منقاش
10-30-2008, 12:11 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
ختمت لكم الحلقه اللي راحت بحقيقتين أبغيكم ترسخونها في أذهانكم , الحقيقه ألأولى , أن راس المال ما يتبخر أبدا , وكل مافي الأمر أنه ينتقل من يد خسران ليد كسبان والشاطر من يعرف يلعب ويكسب .
والحقيقه الثانيه , أن اللاعبين الكبار اللي لهم السيطره في الميدان دايم وبأستمرار يحولون راس مالهم من العمله الورقيه الى الأصول والذهب والفضه , أما العملات من دولار والا غيره فهي عندهم وسيله مؤقته ولا هي غايه .
خلوا هالحقيقتين دايم في حسبانكم , وتعالوا نستمع لباقي قصة فقاعة الرهن العقاري من الراوي شلومو ولد مائير اللي يقول :
يا الاجواد فقاعة الرهن العقاري فقاعه صغيره داخل فقاعه أكبر منها عشرات المرات , ونهار تنفجر تبي تحدث أنهيارات ضخمه وفوضى أقتصاديه عالميه ما عمرها خطرت لكم على بال , وهي مصيرها تنفجر أن عاجلا أو آجلا واللي ماسكين بخطامها ويحددون زمن وملابسات أنفجارها هم نفس اللاعبين الحاليين في فقاعة الرهن العقاري اللي لعبوا قبلها فقاعة جنوب غرب آسيا .
أعتدلت في مقعدي وقلت : يبن عمي جير واجارك الله , أنت يا ولد مائير تمزح والا صادق ؟ , رد ولد شلومو وقال : لا بالله صادق , واللي أعنيه من كلامي هي فقاعة نظام النقد الدولي .
رديت عليه وقلت : تراك طولتها وأخذتنا من وادي الرهن العقاري وفقاعته لأوديه ثانيه , واشوفك توهتنا على ما نحنا تايهين , وشوف المخاوي من الملل ينخر في زوه من البيت ماهو داري عن فقاقيعك .
أقول خلص وردنا لموضوعنا وبلاشي متاهات .
أجابني وقال : أحلم يا فخامة الشيخ , والمخاوي عمره ما صحي , وخله يرقد أحسن لأن النتيجه واحده صاحي والا نايم .
يافخامة منقاش , الشي بالشي يذكر , والقضيه فيها توارد خواطر , وحتى تحيطون بأبعاد اللعبه , وتعمقون في فهم خلفيات فقاعة الرهن العقاري , لا بد أعطيكم موجز عن فقاعة النقد الكبيره الخطيره اللي ما أحد غير صناعها يعرف متى يحين أنفجارها , خلوني أتوسع شويه لأن الملعب كبير واللاعبين متوزعين في الملعب والألعاب متداخله .
يا ساده , في أواخر الحرب العالميه الثانيه أتفق المنتصرين على وضع أسس للأقتصاد العالمي الجديد , وأهم ما اتفقوا عليه أمرين , ألأول , أن الدولار يكون عملة الأحتياطيات الدوليه وبالتالي عملة التبادل التجاري الدولي , والثاني أن الدولار يغطى بالذهب بحيث تساوي كل (35) دولار أونصة واحده من الذهب .
وهذا الأتفاق مرضي مبدئيا لأنه يمنع التضخم ويمكنك في أي وقت تستبدل كل 35 دولار بأونصة ذهب (يعني أن كل دولار مغطى بالذهب) , وهذا يعني كذلك أن أي دوله عندها أحتياطي نقدي بالدولار تستطيع في أي وقت تستبدله بذهب من الخزانه الضامنه , ويعني في نفس الوقت أن أمريكا ما تطبع دولار ألا وعندها غطاه من الذهب , ويعني أن الدول الثانيه ممكن تربط سعر عملتها بالدولار أو ما تربطها, لكن يشترط في كلا الحالتين أنها على قدر ما تطبع تغطيه بذهب خالص تودعه في مصارف سويسرا .
وهذا يترتب عليه أن الدوله اللي ما ترغب تغطي عملتها بذهب يصبح ما أمامها ألا خيارين , ألأول أنها تطبع عمله ما تساوي قيمة الورق اللي تطبع عليه , والثاني أنها تسك عملتها من الذهب الخالص مثل الجنيهات , وفي هالحاله تصبح عملتها أوثق عمله على وجه ألأرض , لكنها شغله فيها من المحاذير ما فيها , منها أنها محدودة المرونه في عمليه النقل والتخزين والتبادل على العكس من العملة الورقيه المغطاه بالذهب .
س / من اللي حط هذي الأسس ؟,ج، الصيارفه العالميين .س/ من اللي يحتكر أمتلاك الذهب في العالم ؟, وهل هي الحكومه الأمريكيه ؟ ,ج/ الحكومه ألأمريكيه من أفقر حكومات العالم وترزح تحت دين مهول للصيارفه العالميين اللي يمتلكون أغلب ذهب العالم . س/ من هم الصيارفه العالميين ؟ , ج/ هم مجموعه من أثرا أثرياء العالم من اليهود الصهاينه اللي يوم كان مركزهم المالي في بريطانيا كان أسمها الأمبراطوريه اللي ما تغيب عنها الشمس , ويوم غادروها لأمريكا أخذت الدور ورجعت بريطانيا في الأحتياط . ليش ما يعلن عنهم في قائمة أغنى أغنياء العالم ؟, ج/ ممنوع , ويحيطون أسماءهم وثرواتهم الفلكيه بالسريه , وهم أصحاب المصارف اللي كانوا يمولون الدول المتحاربه بفوايد ربويه تقص الظهر مثل تمويلهم لكل أطراف الحربين العالميه وما قبلها من حروب وما بعدها مثل الحرب العراقيه الأيراتيه , ثم يمولون المتحاربين بعد الحرب في أعادة أعمار اللي دمرته الحرب حتى يستفيدون مره ثانيه من آثار الحرب , وحتى تقدر الدول المتحاربه منتصر ومهزوم من الوقوف على رجليها وتسديدهم فيما عليهم من ديون متراكمه وفوايد ديون أحيان تكون أعظم من الدين نفسه .
س / من يمثلهم ؟,ج/ غالبا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبقية المنظمات الدوليه والحكومات اللي يحملون جنسيتها مثل أمريكا وبريطانيا وغيرها . س/ والعاصي على تسديدهم من الدول ويش يسوون معه ؟, ج / يحاولونه بطرق عديده ويمارسون عليه ضغوط شديده ويخلونه يراوح بين يد فيها عصا ويد فيها جزره , وفي النهايه آخر الطب الكي , مثل تحريك ألأساطيل العسكريه والتحرشات القتاليه واختلاق ذرايع الحرب اللي أقلها ذريعة حماية المصالح الأمريكيه او البريطانيه أو الفرنسيه أو غيرها .
س / الدولار أمريكي بحق وحقيق والا لا ؟ , ج ، ما لأمريكا فيه ألا الأسم , لأن الدولار منتزع أنتزاع بالقوه من الحكومه ألأمريكيه , وقبله الجنيه ألأسترليني من بريطانيا , وتقدرون تعرفون كيف أنتزعه الصيارفه بالرجوع لحلقات ما وراء ألأكمه للمستعين بالله .
ومع كل ما سبق نقول , ليت ألأمور أستمرت على هذا النحو , ولو أستمرت كان أغلب المشاكل الماليه ما ظهرت . لكن أستجد في الساحه شي أوجب الصيارفه يغيرون قواعد اللعبه , والبدايه أن شركاتهم كانت تمتلك أعلا نسبه من الذهب الأسود في العالم , لكن المكاسكه والفنزوليين وتبعهم قذافي ليبيا وجماعة بومدين الجزائري ومصدق ايران وبعثيين العراق وغيرهم أمموا حقوق التنقيب واستخراج وتسويق النفط وأخذوه من أيديهم , هذا علاوه على تأميم بعض مكتسباتهم الحيويه مثل قناة السويس اللي سيطروا بها على طريق ناقلات النفط وكانت عوايدها ترجع لهم , علما انه اليوم ما هو بعيد بعد الخصخصه في مصر من عودتها لهم سلما بعد عجزوا عن أستعادتها حربا .
وهذي التأميمات الكارثيه على الصيارفه معناها أن جزء كبير من الثروه رايح ينتقل لدول البترول وغيرها , بعباره ثانيه , تبي تهاجر رؤوس أموال كثيره لديار منها الشرق الأوسط الأسلامي , ورايح ينسحب كميه كبيره من أحتياطي الذهب اللي بيد الصيارفه . وهذا وضع لا يطاق ولا بد من وضع حد له بطريقه أو بأخرى .
كيف ؟ , البدايه في العام 1971 أتخذ القرار بالغاء الغطاء الذهبي للدولار , ومع هذا الألغاء بقي عمله للأحتياطي العالمي وللتبادل التجاري , وخصوصا عملة شراء الذهب الأسود , وهذا يعني أن الدوله اللي تبغي تشتري بترول (وكل دول العالم اللي ما تنتجه تشريه) مضطره تشتري دولار أولا يكسب فيه الصيارفه (95سنت) 95% لأنه يكلفهم (5سنت) 5% فقط وهي قيمة طبعه والورق اللي يطبع عليه , ثم بعد ياخذ الصيارفه هذا المكسب العظيم من زباين الدولار يحق للزباين بعدها يروحون لأهل البترول ويشترونه منهم بالدولار , وهذا يعني في النهايه أنهم كسبانين في البترول أو أي سلعه تشترى بالدولار 95 % .
وزادوا شجعوا أهل البترول على أستثمار فايض عوايد البترول في أمريكا والغرب حتى يحطون عليها اليد متى ما رغبوا .
لكن بعض أهل البترول أستغلوا كثير من عوايد البترول في تنمية بلادهم , وزادت حرب 73 بين العرب واسرائيل وحظر تصدير النفط تسببت في رفع أسعار البترول حتى وصلت أربعين دولار , وهذا مبلغ فلكي يزيد عن 200 دولار للبرميل في أيامكم هذي لأن القيمه الشرائيه للدولار كانت عاليه .
وهذا واحد من أهم الأسباب لتجربة فقاعة جنوب شرق آسيا اللي لعبها المصرفيين حتى نزلوا بها سعر البترول لأقل من عشره دولار , وبعد تحقق غرضهم ضمدوا جراح النمور الأسيويه , وهذي التجربه شجعتهم على صناعة الفقاقيع صغارها وكبارها حتى يفجرونها في الوقت المناسب ويخلطون ألأوراق من جديد ويعيدون المعادله لصالحهم كما حدث في فقاعة الرهن العقاري اللي نبي نعود لها لاحقا.
قاطعته وقلت : طيب وين دور القطب الثاني اللي هم السوفيت عام (71) يوم سحب الصيارفه الغطا عن الدولار؟ .
عند هذا السؤال نتوقف , تابعوا معي حتى تعرفون أجابته في الحلقه الجايه , وتعرفون ويش سدك يا جبال , وسلامتكم .
ختمت لكم الحلقه اللي راحت بحقيقتين أبغيكم ترسخونها في أذهانكم , الحقيقه ألأولى , أن راس المال ما يتبخر أبدا , وكل مافي الأمر أنه ينتقل من يد خسران ليد كسبان والشاطر من يعرف يلعب ويكسب .
والحقيقه الثانيه , أن اللاعبين الكبار اللي لهم السيطره في الميدان دايم وبأستمرار يحولون راس مالهم من العمله الورقيه الى الأصول والذهب والفضه , أما العملات من دولار والا غيره فهي عندهم وسيله مؤقته ولا هي غايه .
خلوا هالحقيقتين دايم في حسبانكم , وتعالوا نستمع لباقي قصة فقاعة الرهن العقاري من الراوي شلومو ولد مائير اللي يقول :
يا الاجواد فقاعة الرهن العقاري فقاعه صغيره داخل فقاعه أكبر منها عشرات المرات , ونهار تنفجر تبي تحدث أنهيارات ضخمه وفوضى أقتصاديه عالميه ما عمرها خطرت لكم على بال , وهي مصيرها تنفجر أن عاجلا أو آجلا واللي ماسكين بخطامها ويحددون زمن وملابسات أنفجارها هم نفس اللاعبين الحاليين في فقاعة الرهن العقاري اللي لعبوا قبلها فقاعة جنوب غرب آسيا .
أعتدلت في مقعدي وقلت : يبن عمي جير واجارك الله , أنت يا ولد مائير تمزح والا صادق ؟ , رد ولد شلومو وقال : لا بالله صادق , واللي أعنيه من كلامي هي فقاعة نظام النقد الدولي .
رديت عليه وقلت : تراك طولتها وأخذتنا من وادي الرهن العقاري وفقاعته لأوديه ثانيه , واشوفك توهتنا على ما نحنا تايهين , وشوف المخاوي من الملل ينخر في زوه من البيت ماهو داري عن فقاقيعك .
أقول خلص وردنا لموضوعنا وبلاشي متاهات .
أجابني وقال : أحلم يا فخامة الشيخ , والمخاوي عمره ما صحي , وخله يرقد أحسن لأن النتيجه واحده صاحي والا نايم .
يافخامة منقاش , الشي بالشي يذكر , والقضيه فيها توارد خواطر , وحتى تحيطون بأبعاد اللعبه , وتعمقون في فهم خلفيات فقاعة الرهن العقاري , لا بد أعطيكم موجز عن فقاعة النقد الكبيره الخطيره اللي ما أحد غير صناعها يعرف متى يحين أنفجارها , خلوني أتوسع شويه لأن الملعب كبير واللاعبين متوزعين في الملعب والألعاب متداخله .
يا ساده , في أواخر الحرب العالميه الثانيه أتفق المنتصرين على وضع أسس للأقتصاد العالمي الجديد , وأهم ما اتفقوا عليه أمرين , ألأول , أن الدولار يكون عملة الأحتياطيات الدوليه وبالتالي عملة التبادل التجاري الدولي , والثاني أن الدولار يغطى بالذهب بحيث تساوي كل (35) دولار أونصة واحده من الذهب .
وهذا الأتفاق مرضي مبدئيا لأنه يمنع التضخم ويمكنك في أي وقت تستبدل كل 35 دولار بأونصة ذهب (يعني أن كل دولار مغطى بالذهب) , وهذا يعني كذلك أن أي دوله عندها أحتياطي نقدي بالدولار تستطيع في أي وقت تستبدله بذهب من الخزانه الضامنه , ويعني في نفس الوقت أن أمريكا ما تطبع دولار ألا وعندها غطاه من الذهب , ويعني أن الدول الثانيه ممكن تربط سعر عملتها بالدولار أو ما تربطها, لكن يشترط في كلا الحالتين أنها على قدر ما تطبع تغطيه بذهب خالص تودعه في مصارف سويسرا .
وهذا يترتب عليه أن الدوله اللي ما ترغب تغطي عملتها بذهب يصبح ما أمامها ألا خيارين , ألأول أنها تطبع عمله ما تساوي قيمة الورق اللي تطبع عليه , والثاني أنها تسك عملتها من الذهب الخالص مثل الجنيهات , وفي هالحاله تصبح عملتها أوثق عمله على وجه ألأرض , لكنها شغله فيها من المحاذير ما فيها , منها أنها محدودة المرونه في عمليه النقل والتخزين والتبادل على العكس من العملة الورقيه المغطاه بالذهب .
س / من اللي حط هذي الأسس ؟,ج، الصيارفه العالميين .س/ من اللي يحتكر أمتلاك الذهب في العالم ؟, وهل هي الحكومه الأمريكيه ؟ ,ج/ الحكومه ألأمريكيه من أفقر حكومات العالم وترزح تحت دين مهول للصيارفه العالميين اللي يمتلكون أغلب ذهب العالم . س/ من هم الصيارفه العالميين ؟ , ج/ هم مجموعه من أثرا أثرياء العالم من اليهود الصهاينه اللي يوم كان مركزهم المالي في بريطانيا كان أسمها الأمبراطوريه اللي ما تغيب عنها الشمس , ويوم غادروها لأمريكا أخذت الدور ورجعت بريطانيا في الأحتياط . ليش ما يعلن عنهم في قائمة أغنى أغنياء العالم ؟, ج/ ممنوع , ويحيطون أسماءهم وثرواتهم الفلكيه بالسريه , وهم أصحاب المصارف اللي كانوا يمولون الدول المتحاربه بفوايد ربويه تقص الظهر مثل تمويلهم لكل أطراف الحربين العالميه وما قبلها من حروب وما بعدها مثل الحرب العراقيه الأيراتيه , ثم يمولون المتحاربين بعد الحرب في أعادة أعمار اللي دمرته الحرب حتى يستفيدون مره ثانيه من آثار الحرب , وحتى تقدر الدول المتحاربه منتصر ومهزوم من الوقوف على رجليها وتسديدهم فيما عليهم من ديون متراكمه وفوايد ديون أحيان تكون أعظم من الدين نفسه .
س / من يمثلهم ؟,ج/ غالبا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبقية المنظمات الدوليه والحكومات اللي يحملون جنسيتها مثل أمريكا وبريطانيا وغيرها . س/ والعاصي على تسديدهم من الدول ويش يسوون معه ؟, ج / يحاولونه بطرق عديده ويمارسون عليه ضغوط شديده ويخلونه يراوح بين يد فيها عصا ويد فيها جزره , وفي النهايه آخر الطب الكي , مثل تحريك ألأساطيل العسكريه والتحرشات القتاليه واختلاق ذرايع الحرب اللي أقلها ذريعة حماية المصالح الأمريكيه او البريطانيه أو الفرنسيه أو غيرها .
س / الدولار أمريكي بحق وحقيق والا لا ؟ , ج ، ما لأمريكا فيه ألا الأسم , لأن الدولار منتزع أنتزاع بالقوه من الحكومه ألأمريكيه , وقبله الجنيه ألأسترليني من بريطانيا , وتقدرون تعرفون كيف أنتزعه الصيارفه بالرجوع لحلقات ما وراء ألأكمه للمستعين بالله .
ومع كل ما سبق نقول , ليت ألأمور أستمرت على هذا النحو , ولو أستمرت كان أغلب المشاكل الماليه ما ظهرت . لكن أستجد في الساحه شي أوجب الصيارفه يغيرون قواعد اللعبه , والبدايه أن شركاتهم كانت تمتلك أعلا نسبه من الذهب الأسود في العالم , لكن المكاسكه والفنزوليين وتبعهم قذافي ليبيا وجماعة بومدين الجزائري ومصدق ايران وبعثيين العراق وغيرهم أمموا حقوق التنقيب واستخراج وتسويق النفط وأخذوه من أيديهم , هذا علاوه على تأميم بعض مكتسباتهم الحيويه مثل قناة السويس اللي سيطروا بها على طريق ناقلات النفط وكانت عوايدها ترجع لهم , علما انه اليوم ما هو بعيد بعد الخصخصه في مصر من عودتها لهم سلما بعد عجزوا عن أستعادتها حربا .
وهذي التأميمات الكارثيه على الصيارفه معناها أن جزء كبير من الثروه رايح ينتقل لدول البترول وغيرها , بعباره ثانيه , تبي تهاجر رؤوس أموال كثيره لديار منها الشرق الأوسط الأسلامي , ورايح ينسحب كميه كبيره من أحتياطي الذهب اللي بيد الصيارفه . وهذا وضع لا يطاق ولا بد من وضع حد له بطريقه أو بأخرى .
كيف ؟ , البدايه في العام 1971 أتخذ القرار بالغاء الغطاء الذهبي للدولار , ومع هذا الألغاء بقي عمله للأحتياطي العالمي وللتبادل التجاري , وخصوصا عملة شراء الذهب الأسود , وهذا يعني أن الدوله اللي تبغي تشتري بترول (وكل دول العالم اللي ما تنتجه تشريه) مضطره تشتري دولار أولا يكسب فيه الصيارفه (95سنت) 95% لأنه يكلفهم (5سنت) 5% فقط وهي قيمة طبعه والورق اللي يطبع عليه , ثم بعد ياخذ الصيارفه هذا المكسب العظيم من زباين الدولار يحق للزباين بعدها يروحون لأهل البترول ويشترونه منهم بالدولار , وهذا يعني في النهايه أنهم كسبانين في البترول أو أي سلعه تشترى بالدولار 95 % .
وزادوا شجعوا أهل البترول على أستثمار فايض عوايد البترول في أمريكا والغرب حتى يحطون عليها اليد متى ما رغبوا .
لكن بعض أهل البترول أستغلوا كثير من عوايد البترول في تنمية بلادهم , وزادت حرب 73 بين العرب واسرائيل وحظر تصدير النفط تسببت في رفع أسعار البترول حتى وصلت أربعين دولار , وهذا مبلغ فلكي يزيد عن 200 دولار للبرميل في أيامكم هذي لأن القيمه الشرائيه للدولار كانت عاليه .
وهذا واحد من أهم الأسباب لتجربة فقاعة جنوب شرق آسيا اللي لعبها المصرفيين حتى نزلوا بها سعر البترول لأقل من عشره دولار , وبعد تحقق غرضهم ضمدوا جراح النمور الأسيويه , وهذي التجربه شجعتهم على صناعة الفقاقيع صغارها وكبارها حتى يفجرونها في الوقت المناسب ويخلطون ألأوراق من جديد ويعيدون المعادله لصالحهم كما حدث في فقاعة الرهن العقاري اللي نبي نعود لها لاحقا.
قاطعته وقلت : طيب وين دور القطب الثاني اللي هم السوفيت عام (71) يوم سحب الصيارفه الغطا عن الدولار؟ .
عند هذا السؤال نتوقف , تابعوا معي حتى تعرفون أجابته في الحلقه الجايه , وتعرفون ويش سدك يا جبال , وسلامتكم .