تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق المرأة مصانة في الإسلام ودورها عظيم في المجتمع


صقر قريش
11-03-2008, 02:50 PM
طالب مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بإعطاء المرأة المسلمة حقوقها منوهاً بدورها العظيم في المجتمع المسلم موضحاً أن من يصف ديننا بأنه ظلم المرأة وسلبها حقها فهو يردد دعوى كاذبة يكذبها القرآن الكريم والسنة النبوية. وقال في محاضرة ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض العاشر لوسائل الدعوة «كن داعياً»: ليس أحد من الخلق معصوما من الخطأ، ولكن المشكلة هي الإصرار على الخطأ بعد العلم، مضيفاً: إن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الذي سلك في أمره ونهيه الطرق الشرعية فهو على خير وحماية للأمة وتأمين لها ودفاع عنها، فإن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر متى ما استقامت حالهم، وكان لديهم من العلم والبصيرة فإنهم حماية لمصالح الأمة. وأكد المفتي العام أن قادة هذه البلاد الطاهرة هم أول من يشجع ويدعم البرامج الدعوية ولهم أيادي خير تحرص على نشر الدعوة وأن تعم المنفعة كل المسلمين وغير المسلمين من اجل أن يهتدوا لنور الإسلام موضحاً أن المملكة بلد خير وعقيدة وبها مقومات امتازت بها عن سائر الأمم وحذر من الأعداء الذين يستهدفون ديننا واقتصادنا واستقرارنا وطمأنينتنا.
وأوضح أن الإسلام دين شامل صالح لكل زمان ومكان وفيه إصلاح لكل أحوال البشر في هذا العالم، وأن التمسك به والالتزام بتعاليمه السمحة هو مفتاح للفوز بالدنيا والآخرة وكان آل الشيخ قد بدأ المحاضرة بالإشارة إلى أن الله جل وعلا خلق الثقلين لعبادته وحده لا شريك له، وكرم بني آدم وفضلهم ليقوموا بما أوجب الله عليهم؛ ليحققوا استخلافهم في الأرض مؤكد أن الله سبحانه وتعالى أرسل الرسل مبشرين ومنذرين وأن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة لنا، فيجب أن نقتدي به ونتبعه ونقتفي أثره وأن الرسول جاء على فترة من الرسل وأختار الله لمبعثه أم القرى. كما تحدث سماحته عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وما أتصف به من صفات حميدة وبين أن القاعدة والأساس في منهج الرسول في الدعوة إلى الله قائم على توحيد الله وأن لا يكون له شريك في العبادة لأن قومه العرب وقعوا في الشرك والأوثان وعبادة الأولياء والصالحين فقام عليه السلام بدعوة قومه العرب إلى قول «لا إله إلا الله»، والبعد عن الأوثان والشرك فالتوحيد أساس الدين والشرك مضاد له فالمشرك يخلد في النار، وأن أي دعوة ليس أساسها التوحيد دعوة باطلة. وبين أن في منهج الرسول عليه الصلاة والسلام الوضوح في الدعوة فليس فيها غموض فهي واضحة المعالم بينة الأهداف ودعوة صريحة إلى توحيد الله والانقياد و الإخلاص له بخلاف الدعوات الأخرى التي تتكون بحسب الزمان والمكان وأفاد أن الوضوح في المنهج مبدأ رئيسي والغاية توحيد الله.
وطالب المفتي العام من الدعاة أن يكون التوحيد أصلاً في دعواتهم وأن يذكروا به الناس حتى لا ينسوه ويدعون به حتى يحبوه وقال: يجب على الدعاة الدعوة إلى توحيد الله «أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن» مشيراً إلى أن الدعوة إلى الله تحتاج إلى العلم، والأخذ من منهج الرسول صلى الله عليه وسلم والصبر والثبات واللين، وأن يكون الداعية على بصيرة من دعوته فيختار الزمان والمكان المناسب لدعوته، وأن يكون ذا حلم وأناة، وأن يبتعد عن الضجر ولا يجازي بالسيئة السيئة ولكن يجازي بالسيئة الحسنة، وأن يتصف بتطبيق ما يدعو له فلا يتناقض قوله مع عمله وفعله، وأن يهدف إلى إعلاء كلمة الحق والنصح والتوجيه لمن يخالف ذلك وأن لا يكون الداعية مفسدا ومعيناً له ويكون داعية للخير ومحباً له فالدين الوسط. مطالباً المسلمين بالتناصح فيما بينهم، وأن يشعر كل امرئ بحاجة أخيه له محذراً من الذهاب إلى السحرة أو تصديقهم فيما يقولون لما يترتب على ذلك من المفاسد.