تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يا أتباع الأديان تعالوا إلى كلمة سواء


صقر قريش
11-20-2008, 01:58 PM
يا أتباع الأديان تعالوا إلى كلمة سواء
http://www.asharqalawsat.com/2008/11/18/images/religion1.495351.jpg
د. عائض القرني
قال الله تعالى: «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ». إن دعوتنا للحوار مع أتباع الأديان دعوة ربانية عالمية، فديننا من أول وهلة عالمي، قال تعالى «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ».
دعوتنا واضحة صريحة سهلة ميسّرة ملخصها أننا نشهد أن لا إله إلا الله ونؤمن برسل الله فنشهد أن موسى رسول من عند الله وأن عيسى رسول من عند الله وأن محمداً رسول من عند الله عليهم الصلاة والسلام، ونشهد أن الدين عند الله الإسلام وقد أمرنا ديننا بحسن التواصل وجميل الحوار ومد جسور التفاهم والتعايش السلمي مع الأمم، قال تعالى: «وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»، وأمرنا أن نكون رحماء بالناس حكماء مع بني الإنسان حلماء بالعالمين، أهل رفق ولين وصبر على الأذى: «ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ»، وعندنا والحمد الله القدرة التامة والاستعداد الكامل لحوار أي فئة أو طائفة أو مذهب أو توجه، لأننا مؤمنون برسالتنا معتزون بمبادئنا واثقون بمسيرتنا مطمئنون لسلامة منهجنا، ليس عندنا في دعوتنا أسرار خفية ولا ألغاز ولا طلاسم ولا أحاجي، فليس في الإسلام مذهب باطني ولا نهج فلسفي، وليس عندنا غموض الزنادقة وشبه الدجالين الأفاكين، ولكن عندنا الوضوح والصراحة مع النفس ومع الناس.
رسالتنا سهلة ميسرة صريحة يفهمها الأعرابي والعامي والطفل والعربي والعجمي والأبيض والأسود تُلخص في جملة (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وعندنا أجندة لهذه الرسالة منها العدل مع الأمم «وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ»، والعدل حتى مع من عادانا وخاصمنا: «وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى»، ولا نعتدي إلا على من اعتدى علينا «فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ»، ومن أجندتنا الدعوة إلى السلام وحسن التعايش مع البشر «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا»، وأمرنا بجميل الخطاب مع الناس أجمعين «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً». نحن دعاة توحيد وعدل وسلام وعلم ومعرفة، رسالتنا تحرّم الشرك واتباع الشيطان وتصديق الدجاجلة والإيمان بالخرافة وإلغاء العقل، وتدعونا رسالتنا إلى الإيمان بالله وحده وتصديق رسله وتحكيم شرعه والسعي لعمارة الأرض وإسعاد البشرية ودرء الفتنة وحقن الدماء وحفظ الأنفس المعصومة وصيانة الأموال ونشر الخير والفضيلة والأمن وقطع دابر الشر والفساد والخراب والتدمير. قال تعالى: «وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا»، وقال تعالى عن الأشرار الظلمة المفسدين «وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ».
الحوار مع أتباع الأديان من مقاصد شريعتنا ومن تعاليم ديننا، نحاورهم لأن عندنا دليل، ولدينا برهان، ومعنا حجة، وفي أيدينا وثيقة ربانية، وفي قلوبنا نور إلهي، وفي ضمائرنا وازع الإيمان وصوت الحق ونغمة الصدق، نحاور الجميع على أن لا نتنازل عن شيء من ديننا ولا نترك جزءاً من رسالتنا، لأنها من عند الله وليست من عندنا ونحن لا نملك التحريف ولا التبديل ولا التأويل في هذه الرسالة المقدسة، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»، فليس عندنا زيادة على النص ولا اعتراض على الوحي ولا تبديل للشريعة، كلامنا في السر مثل العلن وخطابنا في المسجد كخطابنا في النادي والجامعة والمؤتمر، ليس عندنا رغبة في قهر الناس ولا في السيطرة على عقولهم ولا في إرهاب أفكارهم ولا في اغتصاب بلدانهم ولا في الاستيلاء على ثرواتهم ولا في إكراههم على عقيدتنا «لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ»، «أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ»، «فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ»، «لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ».
فيا أتباع موسى آمنوا بمحمدٍ فقد آمنا بموسى، ويا أتباع عيسى آمنوا بمحمدٍ فقد آمنا بعيسى، لا نفرق بين أحد من رسل الله عليهم السلام.

مناهل
11-21-2008, 03:24 PM
أحسن الله إليك , وبارك فيك ’ وحفظ الله فضيلة الشيخ عائض القرني , ونفع بعلمه .
___________________________

وهذة كلمة لفضيلة العلّامة الشيخ / صالح الفوزان حول الحوار بين الأديان :


الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين الواجب طاعته واتباعه على جميع العالمين,

وبعد: فقد ظهرت في الآونة الأخيرة مقولة: حوار بين الأديان وهي فكرة لا قت رواجاً وصار يعقد لها لقاءات ومؤتمرات وهي فكرة خطيرة يجب التأمل فيها وفي أهدافها على النحو التالي:

1- إن كان المحاورون يؤمنون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمنون بما أنزل عليه من ريه, وجب عليهم اتباعه وترك ما هم عليه لأنه صلى الله عليه وسلم رسول الله إلى العالمين كافة قال تعالى: (( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا )) "الأعراف158" والرسول يطاع ويتبع: (( ومآ أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله )) "النساء64" (( فإن لم يستجيبوا لك فأعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله )) " القصص50"

2- إن كانوا لا يؤمنون برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وكان الهدف من الحوار معهم بيان بطلان ماهم عليه ودعوتهم إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم واتباعه فهذا الحوار مشروع وقد جاء به القرآن الكريم: (( قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضآ أربابآ من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )) "آل عمران64" وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ: (( إنك تأتي قومآ من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله )) الحديث
3- إن كانوا لا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا يقبلون الدعوة إلى الإسلام بل يريدون منا أن نعترف بصحة دينهم ونوافقهم عليه فإنه لا يجوز الحوار معهم لعدم الجدوى منه ولما في ذلك من إقرار الباطل وهم لا يكفون عن شرهم وعداوتهم للمسلمين ولا يرضون إلا أن نترك ديننا وندخل في دبنهم (( وقالوا كونوا هودآ أو نصارى تهتدوا )) " البقرة135" (( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون )) " البقرة11" (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارآ حسدآ من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق )) " البقرة109" والذين يدعون إلى الحوار منهم هم الذين يقتلون المسلمين شر قتله الآن ويشردونهم من ديارهم (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) "سورة البقرة120" هذا ما أردت توضيحه حول هذه المسألة وبالله التوفيق.

( كتاب البيان لأخطاء بعض الكتاب ) ص60
لفضيلة الشيخ صالح فوزان الفوزان

ابو عمر
11-21-2008, 03:44 PM
بارك الله فيك اخي صقر ...

واحسنتي اختنا مناهل ...

@ بن سلمان @
11-21-2008, 05:53 PM
بارك الله فيكم