صقر قريش
11-27-2008, 02:52 PM
فقر الدم يعطي شعورا بالإرهاق المستمر .. والعلاج يتم بمعرفة سبب النقص بالتحاليل
http://www.aleqt.com/a/167077_2048.jpg
د. عماد الحكواتي
الإرهاق المستمر قد يكون، سببه فقر الدم، وعلاجه يتم بمعرفة سبب النقص. كثيراً ما يشعر البعض، خصوصاً النساء بالتعب والإرهاق دون وجود أمراض ظاهرية مسببة. وأحد الأسباب المؤدية لمثل هذه الأعراض هو فقر الدم. وتعريفه نقص مادة الهيموجلوبين (المكون الأساسي في كريات الدم الحمراء)، والمسؤول عن إيصال الأوكسجين لمختلف أعضاء الجسم، حيث إن عدم وصوله وتوافره بالكميات المناسبة يسبب هذا الخمول، إضافة إلى عوارض صداع ودوران.
أسباب فقر الدم عديدة منها الولادية (وراثية)، ومن أهمها مرض التلاسيميا ومرض خلايا الدم المنجلية وغيرها، وهناك فقر الدم بسبب فقدانه بصوره مستمرة دون التعويض، مثل نزيف مستمر أو الدورة الشهرية الغزيرة، أو الولادات المتعددة. وهناك الأسباب الغذائية (وهي التي تهمنا في هذا البحث)، حيث إن العوز الغذائي يسبب فقر دم تتناسب شدته مع أهمية النقص. وحالة العوز هي حالة مزمنة تصل إليها بعد فترة طويلة لا يتم فيها تناول الأغذية المناسبة التي تساعد على تصنيع الدم الجديد. وفقر الدم هنا يكون لسببين:
1- نقص الحديد وهو عنصر مهم في تكوين الهيموجلوبين، وسبب نقصه بعدم تناول الأغذية التي تحتوي على هذا المعدن الأساسي، أو بسبب سوء امتصاصه في الأمعاء.
2- نقص فيتامين B12 أو حمض الفوليك، وهما يدخلان في السلسلة الاستقلابية المؤدية لتصنيع الهيموجلوبين.
والسبب الثاني أقل شيوعاً من السبب الأول. ويتم التعرف على وجود فقر دم والتمييز بين النوعين بعمل التحاليل المخبرية الأساسية المعروفة، وأولها صورة الدم الكاملة CBC: Complete Blood Count، وحسب النتائج يمكن للطبيب أن يطلب تحاليل أخرى مثل نسبة الحديد بالدم، درجة الإشباع بالحديد أو مخزون الحديد (فيريتين Ferritin)، وإذا كانت المؤشرات مناسبة فقد يطلب الطبيب نسبة فيتامين ب12 أو حمض الفوليك في الدم.
بالنسبة للعلاج فيتم بداية بتوجيه نصائح بغاية التعويض الغذائي وتناول الأغذية الغنية بالحديد أو الفيتامينات، وكثيراً ما يتم إعطاء حبوب غنية بهذه المواد. وعند وجود عوز شديد يتم إعطاء حقن وريدية لرفع النسب في الدم بشكل سريع مع متابعة أخذ الحبوب لمدة طويلة نسبياً (ثلاثة أشهر أو ستة أشهر). ومن المهم التأكد بعد فترة من العلاج من ارتفاع نسبة الهيموجلوبين وبذلك يتم تقييم جدوى العلاج.
http://www.aleqt.com/a/167077_2048.jpg
د. عماد الحكواتي
الإرهاق المستمر قد يكون، سببه فقر الدم، وعلاجه يتم بمعرفة سبب النقص. كثيراً ما يشعر البعض، خصوصاً النساء بالتعب والإرهاق دون وجود أمراض ظاهرية مسببة. وأحد الأسباب المؤدية لمثل هذه الأعراض هو فقر الدم. وتعريفه نقص مادة الهيموجلوبين (المكون الأساسي في كريات الدم الحمراء)، والمسؤول عن إيصال الأوكسجين لمختلف أعضاء الجسم، حيث إن عدم وصوله وتوافره بالكميات المناسبة يسبب هذا الخمول، إضافة إلى عوارض صداع ودوران.
أسباب فقر الدم عديدة منها الولادية (وراثية)، ومن أهمها مرض التلاسيميا ومرض خلايا الدم المنجلية وغيرها، وهناك فقر الدم بسبب فقدانه بصوره مستمرة دون التعويض، مثل نزيف مستمر أو الدورة الشهرية الغزيرة، أو الولادات المتعددة. وهناك الأسباب الغذائية (وهي التي تهمنا في هذا البحث)، حيث إن العوز الغذائي يسبب فقر دم تتناسب شدته مع أهمية النقص. وحالة العوز هي حالة مزمنة تصل إليها بعد فترة طويلة لا يتم فيها تناول الأغذية المناسبة التي تساعد على تصنيع الدم الجديد. وفقر الدم هنا يكون لسببين:
1- نقص الحديد وهو عنصر مهم في تكوين الهيموجلوبين، وسبب نقصه بعدم تناول الأغذية التي تحتوي على هذا المعدن الأساسي، أو بسبب سوء امتصاصه في الأمعاء.
2- نقص فيتامين B12 أو حمض الفوليك، وهما يدخلان في السلسلة الاستقلابية المؤدية لتصنيع الهيموجلوبين.
والسبب الثاني أقل شيوعاً من السبب الأول. ويتم التعرف على وجود فقر دم والتمييز بين النوعين بعمل التحاليل المخبرية الأساسية المعروفة، وأولها صورة الدم الكاملة CBC: Complete Blood Count، وحسب النتائج يمكن للطبيب أن يطلب تحاليل أخرى مثل نسبة الحديد بالدم، درجة الإشباع بالحديد أو مخزون الحديد (فيريتين Ferritin)، وإذا كانت المؤشرات مناسبة فقد يطلب الطبيب نسبة فيتامين ب12 أو حمض الفوليك في الدم.
بالنسبة للعلاج فيتم بداية بتوجيه نصائح بغاية التعويض الغذائي وتناول الأغذية الغنية بالحديد أو الفيتامينات، وكثيراً ما يتم إعطاء حبوب غنية بهذه المواد. وعند وجود عوز شديد يتم إعطاء حقن وريدية لرفع النسب في الدم بشكل سريع مع متابعة أخذ الحبوب لمدة طويلة نسبياً (ثلاثة أشهر أو ستة أشهر). ومن المهم التأكد بعد فترة من العلاج من ارتفاع نسبة الهيموجلوبين وبذلك يتم تقييم جدوى العلاج.