صقر قريش
12-02-2008, 11:50 AM
نار يا حبيبي نار
النصيحة التي سأقدمها الآن لاتصلح لمن ذهب به العمر إلى المنتصف، فهذا الجيل يمكن وصمه بجيل القنطرة أو جيل الجمهور، فهو جيل شاهد كل التقلبات الاجتماعية والاقتصادية من غير أن يستوعب مقادير الطبخة وحتى إن استوعبها فلم يعد بالإمكان اللحاق بالركب، وأفضل شيء –لهذا الجيل– أن يمضي لنهايته متخففاً.
نصيحتي أن يدفع كل أب بابنه إلى السوق للبيع والشراء، بيع أي شيء وشراء أي شيء ثم بيعه، فالمتاجرة لدينا لها أبواب واسعة وبها متزاحمون لاتعرف من أين قدموا. والمهم في المتاجرة أن تضرب على قلبك وتقول (حديد) وسوي اللي تبغى ومين قدك.
هذه العنترية هي المتسيدة السوق الآن،وعندما أقول سوق فهو بتعدد الأنواع التجارية الممارسة على أرض الواقع. دعونا من هذه المقدمة (الهبلا) ودعونا نتحدث بتركيز عن فئات المواطنين الذين يرغبون في أداء حجة العمر، هؤلاء المواطنون وجدوا أن عبادتهم لابد وأن تمر من خلال بوابة إحدى حملات الحج الداخلية والتي ظهرت منذ نهاية شهر ذي القعدة في عرض أسعارها المبالغ بها والتي لاتمكن أسرة صغيرة من أداء فريضة الحج،وإذا تنازلت الأسرة عن رغبتها في الحج الجماعي ونزل من الأسرة الأبناء فإن الزوجين لايستطيعان ان يدفعا مبلغ سبعة آلاف كحد أدنى لينضما إلى حملة حج داخلية وهذا يعني أن على الزوجة أن تتنازل عن رغبتها «لتصف» للسنة القادمة، وإذا بقي رب الأسرة منفرداً فإنه سيدفع ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال مقابل خدمة نقل ومأكل لمدة أربعة او خمسة أيام وهذا أيضاً يعجز أناس كثر عن تحقيقه.
يحدث هذا في جدة، وكلما بعدت المسافة زادت نفقات حملات الحج، بما يعني تغيب أناس كثيرين عن أداء فريضة الحج بسبب نظام حملات الداخل المغالية في الأسعار.
على فكرة ضربت مثلا بحملة تقبل بتسعيرة 3500 ريال، ومن دار على أصحاب الحملات سيعرف أن الأسعار تتجاوز الثمانية آلاف ريال وهناك حملات لها مسميات وعروض فاخرة.
يا إخوان.. حتى الجشع بحاجة إلى قليل من التواضع، فتواضعوا، حتى العبادات قلبتوها تجارة، وتجارة إيه.. نار تلسع.
النصيحة التي سأقدمها الآن لاتصلح لمن ذهب به العمر إلى المنتصف، فهذا الجيل يمكن وصمه بجيل القنطرة أو جيل الجمهور، فهو جيل شاهد كل التقلبات الاجتماعية والاقتصادية من غير أن يستوعب مقادير الطبخة وحتى إن استوعبها فلم يعد بالإمكان اللحاق بالركب، وأفضل شيء –لهذا الجيل– أن يمضي لنهايته متخففاً.
نصيحتي أن يدفع كل أب بابنه إلى السوق للبيع والشراء، بيع أي شيء وشراء أي شيء ثم بيعه، فالمتاجرة لدينا لها أبواب واسعة وبها متزاحمون لاتعرف من أين قدموا. والمهم في المتاجرة أن تضرب على قلبك وتقول (حديد) وسوي اللي تبغى ومين قدك.
هذه العنترية هي المتسيدة السوق الآن،وعندما أقول سوق فهو بتعدد الأنواع التجارية الممارسة على أرض الواقع. دعونا من هذه المقدمة (الهبلا) ودعونا نتحدث بتركيز عن فئات المواطنين الذين يرغبون في أداء حجة العمر، هؤلاء المواطنون وجدوا أن عبادتهم لابد وأن تمر من خلال بوابة إحدى حملات الحج الداخلية والتي ظهرت منذ نهاية شهر ذي القعدة في عرض أسعارها المبالغ بها والتي لاتمكن أسرة صغيرة من أداء فريضة الحج،وإذا تنازلت الأسرة عن رغبتها في الحج الجماعي ونزل من الأسرة الأبناء فإن الزوجين لايستطيعان ان يدفعا مبلغ سبعة آلاف كحد أدنى لينضما إلى حملة حج داخلية وهذا يعني أن على الزوجة أن تتنازل عن رغبتها «لتصف» للسنة القادمة، وإذا بقي رب الأسرة منفرداً فإنه سيدفع ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال مقابل خدمة نقل ومأكل لمدة أربعة او خمسة أيام وهذا أيضاً يعجز أناس كثر عن تحقيقه.
يحدث هذا في جدة، وكلما بعدت المسافة زادت نفقات حملات الحج، بما يعني تغيب أناس كثيرين عن أداء فريضة الحج بسبب نظام حملات الداخل المغالية في الأسعار.
على فكرة ضربت مثلا بحملة تقبل بتسعيرة 3500 ريال، ومن دار على أصحاب الحملات سيعرف أن الأسعار تتجاوز الثمانية آلاف ريال وهناك حملات لها مسميات وعروض فاخرة.
يا إخوان.. حتى الجشع بحاجة إلى قليل من التواضع، فتواضعوا، حتى العبادات قلبتوها تجارة، وتجارة إيه.. نار تلسع.