صقر قريش
12-10-2008, 08:45 AM
الأزمة المالية العالمية تطيح بأولى مؤسسات الإعلام الأمريكي http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2994/1012.eco.p17.n112.jpg
نيويورك : أ ف ب
حصدت الأزمة الاقتصادية وتراجع المداخيل الإعلانية الضحية الأولى المهمة في الإعلام الأمريكي مع إعلان المجموعة التي تملك "لوس أنجليس تايمز" وضع نفسها في ظل قانون الإفلاس.
ومع إعلان مجموعة "تريبيون" التي تملك صحفا يومية عدة وضع نفسها طوعا تحت حماية قانون الإفلاس، يهدد الخطر وجود عدد من الصحف الكبرى التي تملكها المجموعة وهي بالإضافة إلى "لوس أنجليس تايمز"، "شيكاجو تريبيون" و"بالتيمور صن" وهارتفورد كارنت".
وقال الملياردير سام زيل الناشط في القطاع العقاري والذي اشترى المجموعة العام الماضي إن هذا القرار سيسمح للمؤسسة بإعادة جدولة ديونها، مشيرا إلى أن المجموعة ستواصل نشاطاتها تحت مراقبة قضائية خلال المفاوضات مع المصارف.
وقال زيل في بيان "نعتبر أن إعادة الهيكلة ستخفض ديوننا إلى مستوى يتوافق مع الحقائق الاقتصادية الحالية وستخفف الضغط عن نشاطاتنا".
وتابع أن "عملية إعادة الهيكلة تركز على ديوننا وليس على نشاطاتنا".
وأوضح أن مجموعته كانت ضحية "عوامل خارجة عن سيطرته" بينها الانهيار السريع للعائدات الإعلانية (19% في الفصل الثالث من 2008)، والأزمة الاقتصادية، وتراجع حركة النشر (-2%)، إضافة إلى أزمة الائتمان التي تضغط بقوة على المؤسسات.
وتعتبر مجموعة تريبيون ثاني أكبر شبكة من الصحف الأمريكية على مستوى رقم الأعمال والثالثة من حيث التوزيع، إلا أن إشهار إفلاسها لا يشكل مفاجأة،فقد وصلت خسارتها خلال الفصل الثالث من 2008 إلى 124 مليون دولار. وأعلنت في أكتوبر أنها ستوقف خلال عامين اشتراكها مع وكالة أنباء "أسوشيتيد برس"، تماشيا مع العقد الموقع بينها وبين الوكالة والذي يفرض عليها إعطاء إنذار مسبق بوقف الاشتراك مدته عامان.
أما أبرز صحيفة في المجموعة "لوس أنجليس تايمز" التي فازت خلال 66 عاما 38 مرة بجائزة بوليتزر للصحافة (أهم الجوائز الأمريكية في مجال الإعلام)، فقد قلصت خلال السنوات الأخيرة عدد العاملين فيها إلى حد بعيد. وبات عدد الصحفيين فيها 660 في مقابل 1200 في 2001. أما مدير التحرير الحالي فهو الثالث خلال أقل من سنتين.
وفي مذكرة وجهها إلى الموظفين، قال سام زيل إن الصعوبات التي تواجهها المجموعة "شبيهة بتلك التي تواجهها كل المؤسسات الإعلامية وأكثر فأكثر المؤسسات في كل القطاعات اليوم".
وباتت المجموعات الإعلامية الأمريكية مضطرة لكشف صعوباتها المالية، وهو ما تقوم به الواحدة تلو الأخرى.
فقد أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من أمس أنها ستقترض مبلغ 225 مليون دولار عبر رهن مقرها الجديد في مانهاتن من أجل مواجهة أزمة السيولة وانخفاض أرباحها التي تراجعت إلى أكثر من النصف في الفصل الثالث من هذه السنة.
وتملك مجموعة "تايمز كومباني" الإعلامية 58% من برج من 52 طابقا في الجادة الثامنة في نيويورك أنجز في 2007.
وفي أكتوبر، أعلنت مجموعة "جانيت"، أكبر مجموعة إعلامية أمريكية وأبرز صحفها "يو إس إيه توداي"، صرف 10% من موظفيها بعد تراجع أرباحها الفصلية بنسبة 32.5%.
وأعلنت مجموعة "ماكلاتشي" الإعلامية التي سبق لها أن طردت 10% من موظفيها في يونيو، خسارة أكثر من 20% من عائداتها الإعلانية في أكتوبر، بالإضافة إلى 17% خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة.
ويزيد الانتشار المكثف لمواقع الإنترنت من الصعوبات التي تواجهها وسائل الإعلام التقليدية.
وقررت بعض المنشورات التخلي عن الورق لصالح الموقع الإلكتروني مثل صحيفة "كريستشن ساينس مونيتور" المعروفة والمحترمة والتي بدأت تصدر من حوالي مئة سنة. وقررت هذه الصحيفة أن تتشارك مع "ماكلاتشي" في بعض مكاتبها في الخارج.
في موازاة ذلك، أعلنت وكالة "أسوشيتيد برس" زيادة تعرفتها وسط اعتراضات من عدد من الصحف، كما أعلنت خفض عدد موظفيها بنسبة 10% في 2009. وتملك حوالي 1500 صحيفة
هذه الوكالة التعاونية التي يبلغ عدد موظفيها 4100 شخص بينهم 3000 صحفي.
نيويورك : أ ف ب
حصدت الأزمة الاقتصادية وتراجع المداخيل الإعلانية الضحية الأولى المهمة في الإعلام الأمريكي مع إعلان المجموعة التي تملك "لوس أنجليس تايمز" وضع نفسها في ظل قانون الإفلاس.
ومع إعلان مجموعة "تريبيون" التي تملك صحفا يومية عدة وضع نفسها طوعا تحت حماية قانون الإفلاس، يهدد الخطر وجود عدد من الصحف الكبرى التي تملكها المجموعة وهي بالإضافة إلى "لوس أنجليس تايمز"، "شيكاجو تريبيون" و"بالتيمور صن" وهارتفورد كارنت".
وقال الملياردير سام زيل الناشط في القطاع العقاري والذي اشترى المجموعة العام الماضي إن هذا القرار سيسمح للمؤسسة بإعادة جدولة ديونها، مشيرا إلى أن المجموعة ستواصل نشاطاتها تحت مراقبة قضائية خلال المفاوضات مع المصارف.
وقال زيل في بيان "نعتبر أن إعادة الهيكلة ستخفض ديوننا إلى مستوى يتوافق مع الحقائق الاقتصادية الحالية وستخفف الضغط عن نشاطاتنا".
وتابع أن "عملية إعادة الهيكلة تركز على ديوننا وليس على نشاطاتنا".
وأوضح أن مجموعته كانت ضحية "عوامل خارجة عن سيطرته" بينها الانهيار السريع للعائدات الإعلانية (19% في الفصل الثالث من 2008)، والأزمة الاقتصادية، وتراجع حركة النشر (-2%)، إضافة إلى أزمة الائتمان التي تضغط بقوة على المؤسسات.
وتعتبر مجموعة تريبيون ثاني أكبر شبكة من الصحف الأمريكية على مستوى رقم الأعمال والثالثة من حيث التوزيع، إلا أن إشهار إفلاسها لا يشكل مفاجأة،فقد وصلت خسارتها خلال الفصل الثالث من 2008 إلى 124 مليون دولار. وأعلنت في أكتوبر أنها ستوقف خلال عامين اشتراكها مع وكالة أنباء "أسوشيتيد برس"، تماشيا مع العقد الموقع بينها وبين الوكالة والذي يفرض عليها إعطاء إنذار مسبق بوقف الاشتراك مدته عامان.
أما أبرز صحيفة في المجموعة "لوس أنجليس تايمز" التي فازت خلال 66 عاما 38 مرة بجائزة بوليتزر للصحافة (أهم الجوائز الأمريكية في مجال الإعلام)، فقد قلصت خلال السنوات الأخيرة عدد العاملين فيها إلى حد بعيد. وبات عدد الصحفيين فيها 660 في مقابل 1200 في 2001. أما مدير التحرير الحالي فهو الثالث خلال أقل من سنتين.
وفي مذكرة وجهها إلى الموظفين، قال سام زيل إن الصعوبات التي تواجهها المجموعة "شبيهة بتلك التي تواجهها كل المؤسسات الإعلامية وأكثر فأكثر المؤسسات في كل القطاعات اليوم".
وباتت المجموعات الإعلامية الأمريكية مضطرة لكشف صعوباتها المالية، وهو ما تقوم به الواحدة تلو الأخرى.
فقد أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من أمس أنها ستقترض مبلغ 225 مليون دولار عبر رهن مقرها الجديد في مانهاتن من أجل مواجهة أزمة السيولة وانخفاض أرباحها التي تراجعت إلى أكثر من النصف في الفصل الثالث من هذه السنة.
وتملك مجموعة "تايمز كومباني" الإعلامية 58% من برج من 52 طابقا في الجادة الثامنة في نيويورك أنجز في 2007.
وفي أكتوبر، أعلنت مجموعة "جانيت"، أكبر مجموعة إعلامية أمريكية وأبرز صحفها "يو إس إيه توداي"، صرف 10% من موظفيها بعد تراجع أرباحها الفصلية بنسبة 32.5%.
وأعلنت مجموعة "ماكلاتشي" الإعلامية التي سبق لها أن طردت 10% من موظفيها في يونيو، خسارة أكثر من 20% من عائداتها الإعلانية في أكتوبر، بالإضافة إلى 17% خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة.
ويزيد الانتشار المكثف لمواقع الإنترنت من الصعوبات التي تواجهها وسائل الإعلام التقليدية.
وقررت بعض المنشورات التخلي عن الورق لصالح الموقع الإلكتروني مثل صحيفة "كريستشن ساينس مونيتور" المعروفة والمحترمة والتي بدأت تصدر من حوالي مئة سنة. وقررت هذه الصحيفة أن تتشارك مع "ماكلاتشي" في بعض مكاتبها في الخارج.
في موازاة ذلك، أعلنت وكالة "أسوشيتيد برس" زيادة تعرفتها وسط اعتراضات من عدد من الصحف، كما أعلنت خفض عدد موظفيها بنسبة 10% في 2009. وتملك حوالي 1500 صحيفة
هذه الوكالة التعاونية التي يبلغ عدد موظفيها 4100 شخص بينهم 3000 صحفي.