صقر قريش
12-11-2008, 11:20 AM
وكالة الطاقة تحث المنظمة على أخذ ضعف الاقتصاد العالمي في الحسبان
محللون: "أوبك" تحتاج إلى خفض كبير للإمدادات لوقف هبوط أسعار النفط
http://www.aleqt.com/a/172557_4813.jpg
باريس ولندن - رويترز:
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن على منتجي النفط أعضاء منظمة "أوبك" أن يأخذوا في اعتبارهم وضع الاقتصاد العالمي عندما يجتمعون في الجزائر الأسبوع المقبل، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقرروا خفض إنتاج النفط.
وقال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في الوكالة للصحافيين على هامش مؤتمر "سيحتاج الأعضاء في اجتماعهم المقبل إلى أخذ الحالة الهشة للاقتصاد العالمي في الاعتبار". ومن المتوقع أن تخفض منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل في الاجتماع الذي تعقده في 17 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. واقترح بعض الأعضاء خفض الإنتاج بما يصل إلى مليوني برميل للتأثير في أسعار النفط. وأدى ركود اقتصادي عالمي إلى انخفاض أسعار النفط بنحو الثلثين منذ سجلت مستوى قياسيا في تموز (يوليو) الماضي.
وتحتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" إلى إجراء خفض كبير في الإمدادات في اجتماعها الأسبوع المقبل سيكون ثالث خفض منذ أيلول (سبتمبر)، لوقف هبوط أسعار الخام وسط ركود الطلب العالمي بسبب التباطؤ الاقتصادي. وقال مندوبون في "أوبك" ومحللون إنه ينبغي للمنظمة أن تخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل في اجتماعها المقبل. وأشار البعض إلى أن الحد الأدنى للخفض يجب أن يكون مليوني برميل يوميا أو خفض قدره 7.3 في المائة من المستوى المستهدف لمجمل إنتاج "أوبك" البالغ 27.3 مليون برميل يوميا.
وقال شكري غانم رئيس مؤسسة النفط الوطنية في ليبيا "الاقتصاد العالمي بأكمله في حالة اضطراب.. نعتقد أن هذا يحتاج إلى إجراء جوهري". وربما يشكل ذلك تحديا بالنظر إلى علامات على الافتقار إلى الوحدة بين أعضاء منظمة أوبك ظهرت في اجتماعها الشهر الماضي في القاهرة الذي أرجأ اتخاذ أي قرار بشأن الإمدادات إلى كانون الأول (ديسمبر). ومنذ اجتماع القاهرة هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في أربعة أعوام مقتربة من 40 دولارا للبرميل.
وفضلا عن ليبيا طالبت إيران وفنزويلا بأن تقرر "أوبك" خفضا إنتاجيا إضافيا. لكن السعودية أكبر المصدرين في المنظمة لم تؤيد علنا حتى الآن خفضا آخر. ووفقا لتقديرات لـ "رويترز" فإن "أوبك" نفذت ثلثي خفض قدره 1.5 مليون برميل يوميا اتفقت على أن يبدأ سريانه في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر). وكانت المنظمة قد قررت في اجتماع في أيلول (سبتمبر) الماضي خفض الإمدادات بنحو 500 ألف برميل يوميا.
لكن محللين ومتعاملين يقولون إن "أوبك" في حاجة إلى أن تفعل ما هو أكثر من تحسين التقيد. وقال نعمان بركات المحلل النفطي في "ماكواير فيوتشرز يو إس إيه": إن هناك حاجة إلى خفض آخر يزيد على مليوني برميل يوميا. وتوقع آخرون خفضا لا يقل عن مليون برميل يوميا. وقال روب لوجلين المحلل النفطي في "إم. إف. جلوبال": "عدم اتخاذ إجراء ليس خيارا.. ذلك هو ما رأيناه في المرة السابقة. أنا أتوقع خفضا يراوح بين 1.0 مليون إلى 1.5 مليون برميل. إذا لم يفعلوا ذلك فإنهم سيخسرون المزيد من ثقة السوق". وفي حين أن "أوبك" ليس لديها مستوى مستهدف للسعر فإن العاهل السعودي الملك عبد الله قال الشهر الماضي إن 75 دولارا للبرميل هو سعر عادل للنفط وهو رأي أيده فيما بعد أعضاء آخرون في "أوبك" من بينهم الكويت ونيجيريا.
ومع هذا فإنه دون خفض كبير في الإمدادات يجري تنفيذه بسرعة وينتقل من أعضاء "أوبك" إلى زبائنهم فإن 75 دولارا ربما يبقى مجرد آمال أكثر من أن يكون حقيقة واقعة. وقال ديفيد هوفتون من "بي. في. إم" للسمسرة في تقرير "المشكلة التي تواجهها "أوبك" هي مشكلة مصداقية.. هم في حاجة إلى خفض آخر قدره مليونا برميل يوميا يسانده تقيد كامل وإبلاغ المشترين على الفور. إذا لم تتصرف "أوبك" بشكل حاسم ومقنع في 17 كانون الأول (ديسمبر) فإنهم يخاطرون بأن يجتمعوا مرة أخرى في الربع الأول من العام المقبل وأسعار النفط عند 30 دولارا للبرميل". وستتلقى قدرة "أوبك" على دعم السوق دفعة إذا تمكنت من الحصول على تعاون الدول المنتجة خارجها مثل روسيا.
محللون: "أوبك" تحتاج إلى خفض كبير للإمدادات لوقف هبوط أسعار النفط
http://www.aleqt.com/a/172557_4813.jpg
باريس ولندن - رويترز:
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن على منتجي النفط أعضاء منظمة "أوبك" أن يأخذوا في اعتبارهم وضع الاقتصاد العالمي عندما يجتمعون في الجزائر الأسبوع المقبل، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقرروا خفض إنتاج النفط.
وقال فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في الوكالة للصحافيين على هامش مؤتمر "سيحتاج الأعضاء في اجتماعهم المقبل إلى أخذ الحالة الهشة للاقتصاد العالمي في الاعتبار". ومن المتوقع أن تخفض منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل في الاجتماع الذي تعقده في 17 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. واقترح بعض الأعضاء خفض الإنتاج بما يصل إلى مليوني برميل للتأثير في أسعار النفط. وأدى ركود اقتصادي عالمي إلى انخفاض أسعار النفط بنحو الثلثين منذ سجلت مستوى قياسيا في تموز (يوليو) الماضي.
وتحتاج منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" إلى إجراء خفض كبير في الإمدادات في اجتماعها الأسبوع المقبل سيكون ثالث خفض منذ أيلول (سبتمبر)، لوقف هبوط أسعار الخام وسط ركود الطلب العالمي بسبب التباطؤ الاقتصادي. وقال مندوبون في "أوبك" ومحللون إنه ينبغي للمنظمة أن تخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا على الأقل في اجتماعها المقبل. وأشار البعض إلى أن الحد الأدنى للخفض يجب أن يكون مليوني برميل يوميا أو خفض قدره 7.3 في المائة من المستوى المستهدف لمجمل إنتاج "أوبك" البالغ 27.3 مليون برميل يوميا.
وقال شكري غانم رئيس مؤسسة النفط الوطنية في ليبيا "الاقتصاد العالمي بأكمله في حالة اضطراب.. نعتقد أن هذا يحتاج إلى إجراء جوهري". وربما يشكل ذلك تحديا بالنظر إلى علامات على الافتقار إلى الوحدة بين أعضاء منظمة أوبك ظهرت في اجتماعها الشهر الماضي في القاهرة الذي أرجأ اتخاذ أي قرار بشأن الإمدادات إلى كانون الأول (ديسمبر). ومنذ اجتماع القاهرة هبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها في أربعة أعوام مقتربة من 40 دولارا للبرميل.
وفضلا عن ليبيا طالبت إيران وفنزويلا بأن تقرر "أوبك" خفضا إنتاجيا إضافيا. لكن السعودية أكبر المصدرين في المنظمة لم تؤيد علنا حتى الآن خفضا آخر. ووفقا لتقديرات لـ "رويترز" فإن "أوبك" نفذت ثلثي خفض قدره 1.5 مليون برميل يوميا اتفقت على أن يبدأ سريانه في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر). وكانت المنظمة قد قررت في اجتماع في أيلول (سبتمبر) الماضي خفض الإمدادات بنحو 500 ألف برميل يوميا.
لكن محللين ومتعاملين يقولون إن "أوبك" في حاجة إلى أن تفعل ما هو أكثر من تحسين التقيد. وقال نعمان بركات المحلل النفطي في "ماكواير فيوتشرز يو إس إيه": إن هناك حاجة إلى خفض آخر يزيد على مليوني برميل يوميا. وتوقع آخرون خفضا لا يقل عن مليون برميل يوميا. وقال روب لوجلين المحلل النفطي في "إم. إف. جلوبال": "عدم اتخاذ إجراء ليس خيارا.. ذلك هو ما رأيناه في المرة السابقة. أنا أتوقع خفضا يراوح بين 1.0 مليون إلى 1.5 مليون برميل. إذا لم يفعلوا ذلك فإنهم سيخسرون المزيد من ثقة السوق". وفي حين أن "أوبك" ليس لديها مستوى مستهدف للسعر فإن العاهل السعودي الملك عبد الله قال الشهر الماضي إن 75 دولارا للبرميل هو سعر عادل للنفط وهو رأي أيده فيما بعد أعضاء آخرون في "أوبك" من بينهم الكويت ونيجيريا.
ومع هذا فإنه دون خفض كبير في الإمدادات يجري تنفيذه بسرعة وينتقل من أعضاء "أوبك" إلى زبائنهم فإن 75 دولارا ربما يبقى مجرد آمال أكثر من أن يكون حقيقة واقعة. وقال ديفيد هوفتون من "بي. في. إم" للسمسرة في تقرير "المشكلة التي تواجهها "أوبك" هي مشكلة مصداقية.. هم في حاجة إلى خفض آخر قدره مليونا برميل يوميا يسانده تقيد كامل وإبلاغ المشترين على الفور. إذا لم تتصرف "أوبك" بشكل حاسم ومقنع في 17 كانون الأول (ديسمبر) فإنهم يخاطرون بأن يجتمعوا مرة أخرى في الربع الأول من العام المقبل وأسعار النفط عند 30 دولارا للبرميل". وستتلقى قدرة "أوبك" على دعم السوق دفعة إذا تمكنت من الحصول على تعاون الدول المنتجة خارجها مثل روسيا.