صقر قريش
12-12-2008, 07:20 AM
أسعار الخام تتخطى 48 دولارا للبرميل بعد تراجع الدولار وتزايد توقعات خفض الإمدادات
وكالة الطاقة: الطلب العالمي على النفط ينمو في 2009 وينكمش في 2008
http://www.aleqt.com/a/172827_4984.jpg
"الاقتصادية" من لندن
أكدت وكالة الطاقة الدولية أمس أن الطلب العالمي على النفط سيعاود النمو في العام المقبل بعد انكماشه في العام الجاري للمرة الأولى منذ عام 1983 بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي.
ويتناقض تقدير الوكالة مع تقدير إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأمريكية التي قالت يوم الثلاثاء إن من المتوقع انخفاض الطلب بمقدار 450 ألف برميل يوميا في العام المقبل، في أعقاب انخفاض متوقع قدره 50 ألف برميل يوميا في 2008.
وخفضت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط تقديرها للطلب في العام الجاري بواقع 350 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق، إلى 8،85 مليون برميل يوميا بانخفاض يبلغ 200 ألف برميل عن العام السابق.
وتتوقع الوكالة انتعاش الطلب إلى 3،86 مليون برميل في اليوم في العام المقبل، بناء على افتراض صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي سينتعش تدريجيا في النصف الثاني من العام.
وقالت الوكالة "التصور الذي نعمل على أساسه يقوم على افتراض المرونة خارج مناطق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وإن كان النمو أقل منه في السنوات الخمس السابقة".
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن الطلب العالمي على النفط سيعاود النمو في العام المقبل بعد انكماشه في العام الجاري للمرة الأولى منذ عام 1983 بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي.
ويتناقض تقدير الوكالة مع تقدير إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأمريكية التي قالت يوم الثلاثاء إن من المتوقع انخفاض الطلب بمقدار 450 ألف برميل يوميا في العام المقبل في أعقاب انخفاض متوقع قدره 50 ألف برميل يوميا في 2008.
وخفضت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط تقديرها للطلب في العام الجاري بواقع 350 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق إلى 85.8 مليون برميل يوميا بانخفاض يبلغ 200 ألف برميل عن العام السابق. وتتوقع الوكالة انتعاش الطلب إلى 86.3 مليون برميل في اليوم في العام المقبل، بناء على افتراض صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي سينتعش تدريجيا في النصف الثاني من العام.
وقالت الوكالة "التصور الذي نعمل على أساسه يقوم على افتراض المرونة خارج مناطق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وإن كان النمو أقل منه في السنوات الخمس السابقة". وأضافت "شهد تقرير هذا الشهر تعديلا طفيفا لبيانات الطلب الأخيرة خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على النقيض من البيانات الخاصة بدول المنظمة ومن ثم فإننا نقاوم إغراء رفع النمو في 2009 رغم المؤشرات الاقتصادية الأضعف في بعض الحالات".
وقال ديفيد فايف رئيس شعبة صناعة النفط وأسواقه في الوكالة إن توقعاتها مازالت تظهر ضعف الاقتصاد العالمي في 2009. ووصف الزيادة المتوقعة في الطلب العام المقبل بأنها نمو "هامشي انطلاقا من قاعدة منخفضة". وقالت الوكالة إن الطلب من خارج الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد يعدل بالخفض في حالة صدور مزيد من التوقعات الاقتصادية المتشائمة. ومع انخفاض الطلب وسط التباطؤ الاقتصادي الحالي فإن مخزونات النفط في دول المنظمة سجلت ارتفاعا حادا. ففي نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بلغت المخزونات ما يعادل استهلاك 56.8 يوم أي ما يزيد كثيرا على متوسطها في السنوات الخمس الأخيرة.
وقالت الوكالة، إن من المرجح انخفاض الطلب على النفط الخام من إنتاج دول منظمة أوبك خلال 2009 إلى 30.7 مليون برميل يوميا من 31.5 مليون في عام 2008. كما خفضت توقعاتها للإمدادات من الدول غير الأعضاء في "أوبك" العام المقبل بما يؤدي إلى زيادة الكمية التي يتعين على "أوبك" إنتاجها بمقدار 200 ألف برميل يوميا لتحقيق التوازن في السوق.
ومن المتوقع أن تخفض "أوبك" إنتاجها مليون برميل يوميا على الأقل عندما يجتمع وزراؤها في الجزائر يوم 17 كانون الأول (ديسمبر) في إطار مساعيها لرفع الأسعار التي انخفضت إلى نحو 44 دولارا للبرميل بعد أن سجلت مستوى قياسيا أعلى من 147 دولارا في تموز (يوليو) الماضي. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مصافي تكرير النفط ستكرر كميات أقل في الربع الأول من العام المقبل بسبب ضعف الطلب، إذ ستقلص حجم عملياتها بنحو 400 ألف برميل يوميا مقارنة بالفترة المقابلة من العام الجاري. وأضافت في تقريرها الشهري إن العاملين الرئيسيين وراء خفض عمليات التكرير في بعض مناطق العالم هما ضعف الطلب وما ينجم عنه من ارتفاع في المخزونات، وضعف هوامش التكرير.
وأمام هذه التطورات، واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الصعود لتففز أكثر من خمسة دولارات متجاوزة مستوى 48 دولارا للبرميل أمس، مع تراجع الدولار وتزايد التوقعات بأن "أوبك" ستقرر خفضا جديدا للإمدادات وربما تتلقى تعاونا من روسيا وهي منتج مهم للنفط خارج المنظمة. كما لقيت أسعار الخام دعما أيضا من توقعات لوكالة الطاقة الدولية بأن الطلب العالمي على النفط سيعاود النمو في 2009، وتأكيد السعودية أن إنتاجها النفطي في تشرين الثاني (نوفمبر) كان متماشيا مع حصتها في "أوبك".
وقفز الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم كانون الثاني (يناير) 5.25 دولار أي بنسبة 12.06 في المائة إلى 48.77 دولار للبرميل. وفي لندن صعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 5.30 دولار إلى 47.70 دولار للبرميل. وقال روب لوخلين من "أم. أف جلوبل": "كنا على دراية بالمعلومات السيئة.. انخفاض الطلب.. لكن تخفيض توقعات الإمدادات يعطي دعما للسوق".
وأكد المهندس علي النعيمي وزير البترول السعودي أمس أن إنتاج السعودية من النفط في تشرين الثاني (نوفمبر) جاء متفقا مع مستويات الإنتاج المستهدفة لـ "أوبك". وقال "سنعطيكم رقم تشرين الثاني (نوفمبر) لأن هذا ما يترقبه الجميع. إنه ثمانية ملايين و493300 برميل يوميا". مضيفا أن من السابق لأوانه إعلان أرقام كانون الأول (ديسمبر). وكان النفط ارتفع أكثر من 3 في المائة يوم الأربعاء وسط مؤشرات إلى أن السعودية خفضت بقدر كبير إمداداتها إلى زبائن رئيسيين لشحنات كانون الثاني (يناير) قبل اجتماع لمنظمة أوبك الأسبوع المقبل، من المتوقع أن يسفر عن خفض جديد في الإنتاج لإبقاء الأسعار بعيدة عن أدنى مستوياتها في أربع سنوات الذي سجلته الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تكافح فيه انخفاض الطلب. وتسبب هبوط الطلب على النفط في الولايات المتحدة وبلدان متقدمة أخرى في تراجع أسعار الخام من مستويات قياسية مرتفعة فوق 147 دولارا للبرميل كانت قفزت إليها في تموز (يوليو) مما أثار قلقا بين أعضاء منظمة أوبك.
من جانبه، قال شكيب خليل رئيس منظمة أوبك في تصريحات نشرت أمس إن على المنظمة أن تقرر خفضا كبيرا في الإنتاج خلال اجتماعها الأسبوع المقبل في الجزائر. ونسبت وكالة الأنباء الجزائرية إلى خليل الذي يشغل أيضا منصب وزير الطاقة الجزائري، قوله إن قرار اجتماع وهران يجب أن يكون كافيا لضمان إزالة فوائض المخزونات النفطية وهو شيء قد يستغرق تحقيقه ما يصل إلى عام. مضيفا أن الاجتماع يجب أن يقرر خفضا كبيرا في الإنتاج من أجل موازنة العرض والطلب.
ومنذ أوائل أيلول (سبتمبر) وافقت دول "أوبك" بالفعل على خفض للإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا في الإجمال. وأشار خليل إلى أن السعودية تعتزم خفض الإمدادات لعملائها في كانون الثاني (يناير). وقال إن من الضروري إزالة فائض المخزونات من السوق. وأضاف أن ذلك سيستغرق وقتا قد يصل إلى ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ربما عام اعتمادا على قرار "أوبك". كما أشار إلى مشكلة فائض المخزونات النفطية - وبصفة خاصة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - التي تشكل أربعة أيام من الاستهلاك العالمي.
من جهته، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، إن روسيا مستعدة للعمل مع "أوبك" بشأن تخفيضات محتملة لإنتاج النفط. وقال ميدفيديف للصحافيين أثناء زيارة إلى مدينة كورجان "شركاؤنا وزملاؤنا من النادي النفطي يطلبون منا بشكل نشط جدا العمل معهم من أجل الحفاظ على سياسة منسقة.. نحن مستعدون لعمل هذا". وأضاف "مثل هذه التدابير الوقائية قد ترتبط بخفض في إنتاج النفط وأيضا المشاركة في المنظمات الحالية للموردين أو منظمات جديدة".
وكالة الطاقة: الطلب العالمي على النفط ينمو في 2009 وينكمش في 2008
http://www.aleqt.com/a/172827_4984.jpg
"الاقتصادية" من لندن
أكدت وكالة الطاقة الدولية أمس أن الطلب العالمي على النفط سيعاود النمو في العام المقبل بعد انكماشه في العام الجاري للمرة الأولى منذ عام 1983 بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي.
ويتناقض تقدير الوكالة مع تقدير إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأمريكية التي قالت يوم الثلاثاء إن من المتوقع انخفاض الطلب بمقدار 450 ألف برميل يوميا في العام المقبل، في أعقاب انخفاض متوقع قدره 50 ألف برميل يوميا في 2008.
وخفضت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط تقديرها للطلب في العام الجاري بواقع 350 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق، إلى 8،85 مليون برميل يوميا بانخفاض يبلغ 200 ألف برميل عن العام السابق.
وتتوقع الوكالة انتعاش الطلب إلى 3،86 مليون برميل في اليوم في العام المقبل، بناء على افتراض صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي سينتعش تدريجيا في النصف الثاني من العام.
وقالت الوكالة "التصور الذي نعمل على أساسه يقوم على افتراض المرونة خارج مناطق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وإن كان النمو أقل منه في السنوات الخمس السابقة".
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
قالت وكالة الطاقة الدولية أمس، إن الطلب العالمي على النفط سيعاود النمو في العام المقبل بعد انكماشه في العام الجاري للمرة الأولى منذ عام 1983 بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي.
ويتناقض تقدير الوكالة مع تقدير إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأمريكية التي قالت يوم الثلاثاء إن من المتوقع انخفاض الطلب بمقدار 450 ألف برميل يوميا في العام المقبل في أعقاب انخفاض متوقع قدره 50 ألف برميل يوميا في 2008.
وخفضت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط تقديرها للطلب في العام الجاري بواقع 350 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق إلى 85.8 مليون برميل يوميا بانخفاض يبلغ 200 ألف برميل عن العام السابق. وتتوقع الوكالة انتعاش الطلب إلى 86.3 مليون برميل في اليوم في العام المقبل، بناء على افتراض صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي سينتعش تدريجيا في النصف الثاني من العام.
وقالت الوكالة "التصور الذي نعمل على أساسه يقوم على افتراض المرونة خارج مناطق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وإن كان النمو أقل منه في السنوات الخمس السابقة". وأضافت "شهد تقرير هذا الشهر تعديلا طفيفا لبيانات الطلب الأخيرة خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على النقيض من البيانات الخاصة بدول المنظمة ومن ثم فإننا نقاوم إغراء رفع النمو في 2009 رغم المؤشرات الاقتصادية الأضعف في بعض الحالات".
وقال ديفيد فايف رئيس شعبة صناعة النفط وأسواقه في الوكالة إن توقعاتها مازالت تظهر ضعف الاقتصاد العالمي في 2009. ووصف الزيادة المتوقعة في الطلب العام المقبل بأنها نمو "هامشي انطلاقا من قاعدة منخفضة". وقالت الوكالة إن الطلب من خارج الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد يعدل بالخفض في حالة صدور مزيد من التوقعات الاقتصادية المتشائمة. ومع انخفاض الطلب وسط التباطؤ الاقتصادي الحالي فإن مخزونات النفط في دول المنظمة سجلت ارتفاعا حادا. ففي نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بلغت المخزونات ما يعادل استهلاك 56.8 يوم أي ما يزيد كثيرا على متوسطها في السنوات الخمس الأخيرة.
وقالت الوكالة، إن من المرجح انخفاض الطلب على النفط الخام من إنتاج دول منظمة أوبك خلال 2009 إلى 30.7 مليون برميل يوميا من 31.5 مليون في عام 2008. كما خفضت توقعاتها للإمدادات من الدول غير الأعضاء في "أوبك" العام المقبل بما يؤدي إلى زيادة الكمية التي يتعين على "أوبك" إنتاجها بمقدار 200 ألف برميل يوميا لتحقيق التوازن في السوق.
ومن المتوقع أن تخفض "أوبك" إنتاجها مليون برميل يوميا على الأقل عندما يجتمع وزراؤها في الجزائر يوم 17 كانون الأول (ديسمبر) في إطار مساعيها لرفع الأسعار التي انخفضت إلى نحو 44 دولارا للبرميل بعد أن سجلت مستوى قياسيا أعلى من 147 دولارا في تموز (يوليو) الماضي. وقالت وكالة الطاقة الدولية إن مصافي تكرير النفط ستكرر كميات أقل في الربع الأول من العام المقبل بسبب ضعف الطلب، إذ ستقلص حجم عملياتها بنحو 400 ألف برميل يوميا مقارنة بالفترة المقابلة من العام الجاري. وأضافت في تقريرها الشهري إن العاملين الرئيسيين وراء خفض عمليات التكرير في بعض مناطق العالم هما ضعف الطلب وما ينجم عنه من ارتفاع في المخزونات، وضعف هوامش التكرير.
وأمام هذه التطورات، واصلت أسعار العقود الآجلة للنفط الصعود لتففز أكثر من خمسة دولارات متجاوزة مستوى 48 دولارا للبرميل أمس، مع تراجع الدولار وتزايد التوقعات بأن "أوبك" ستقرر خفضا جديدا للإمدادات وربما تتلقى تعاونا من روسيا وهي منتج مهم للنفط خارج المنظمة. كما لقيت أسعار الخام دعما أيضا من توقعات لوكالة الطاقة الدولية بأن الطلب العالمي على النفط سيعاود النمو في 2009، وتأكيد السعودية أن إنتاجها النفطي في تشرين الثاني (نوفمبر) كان متماشيا مع حصتها في "أوبك".
وقفز الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم كانون الثاني (يناير) 5.25 دولار أي بنسبة 12.06 في المائة إلى 48.77 دولار للبرميل. وفي لندن صعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 5.30 دولار إلى 47.70 دولار للبرميل. وقال روب لوخلين من "أم. أف جلوبل": "كنا على دراية بالمعلومات السيئة.. انخفاض الطلب.. لكن تخفيض توقعات الإمدادات يعطي دعما للسوق".
وأكد المهندس علي النعيمي وزير البترول السعودي أمس أن إنتاج السعودية من النفط في تشرين الثاني (نوفمبر) جاء متفقا مع مستويات الإنتاج المستهدفة لـ "أوبك". وقال "سنعطيكم رقم تشرين الثاني (نوفمبر) لأن هذا ما يترقبه الجميع. إنه ثمانية ملايين و493300 برميل يوميا". مضيفا أن من السابق لأوانه إعلان أرقام كانون الأول (ديسمبر). وكان النفط ارتفع أكثر من 3 في المائة يوم الأربعاء وسط مؤشرات إلى أن السعودية خفضت بقدر كبير إمداداتها إلى زبائن رئيسيين لشحنات كانون الثاني (يناير) قبل اجتماع لمنظمة أوبك الأسبوع المقبل، من المتوقع أن يسفر عن خفض جديد في الإنتاج لإبقاء الأسعار بعيدة عن أدنى مستوياتها في أربع سنوات الذي سجلته الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تكافح فيه انخفاض الطلب. وتسبب هبوط الطلب على النفط في الولايات المتحدة وبلدان متقدمة أخرى في تراجع أسعار الخام من مستويات قياسية مرتفعة فوق 147 دولارا للبرميل كانت قفزت إليها في تموز (يوليو) مما أثار قلقا بين أعضاء منظمة أوبك.
من جانبه، قال شكيب خليل رئيس منظمة أوبك في تصريحات نشرت أمس إن على المنظمة أن تقرر خفضا كبيرا في الإنتاج خلال اجتماعها الأسبوع المقبل في الجزائر. ونسبت وكالة الأنباء الجزائرية إلى خليل الذي يشغل أيضا منصب وزير الطاقة الجزائري، قوله إن قرار اجتماع وهران يجب أن يكون كافيا لضمان إزالة فوائض المخزونات النفطية وهو شيء قد يستغرق تحقيقه ما يصل إلى عام. مضيفا أن الاجتماع يجب أن يقرر خفضا كبيرا في الإنتاج من أجل موازنة العرض والطلب.
ومنذ أوائل أيلول (سبتمبر) وافقت دول "أوبك" بالفعل على خفض للإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا في الإجمال. وأشار خليل إلى أن السعودية تعتزم خفض الإمدادات لعملائها في كانون الثاني (يناير). وقال إن من الضروري إزالة فائض المخزونات من السوق. وأضاف أن ذلك سيستغرق وقتا قد يصل إلى ثلاثة أشهر أو ستة أشهر أو ربما عام اعتمادا على قرار "أوبك". كما أشار إلى مشكلة فائض المخزونات النفطية - وبصفة خاصة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي - التي تشكل أربعة أيام من الاستهلاك العالمي.
من جهته، قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس، إن روسيا مستعدة للعمل مع "أوبك" بشأن تخفيضات محتملة لإنتاج النفط. وقال ميدفيديف للصحافيين أثناء زيارة إلى مدينة كورجان "شركاؤنا وزملاؤنا من النادي النفطي يطلبون منا بشكل نشط جدا العمل معهم من أجل الحفاظ على سياسة منسقة.. نحن مستعدون لعمل هذا". وأضاف "مثل هذه التدابير الوقائية قد ترتبط بخفض في إنتاج النفط وأيضا المشاركة في المنظمات الحالية للموردين أو منظمات جديدة".