المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اقتصاديات


صقر قريش
12-17-2008, 01:14 AM
جدوى للاستثمار»: 5 تحديات تواجه الاقتصاد السعودي في ظل الأزمة المالية العالمية
رصد إيجابيات متوقعة أبرزها انخفاض التضخم وتدني تكاليف المشاريع




الرياض: «الشرق الأوسط»
قالت «جدوى للاستثمار» ـ شركة استثمار سعودية، أمس إن التحديات التي اوجدتها الأزمة المالية العالمية على اقتصاد السعودية تتبلور في 5 عوامل، وهي تتعلق في كل من النفط والتمويل وتباطؤ النمو وانخفاض الإيرادات، إضافة إلى انخفاض معدلات التضخم. في حين ذكرت أن تحديات الأزمة لن تكون جميع نتائجها سلبية، بل ستكون هناك بعض الإيجابيات، وذلك من خلال مساعدة انخفاض أسعار السلع على خفض معدلات التضخم وخفض تكاليف المشاريع.
وتعتقد جدوى في تقريرها الاقتصادي الشهري أن الإصلاحات الاقتصادية والطفرة في الاستثمارات التي شهدتها السنين القليلة الماضية، تعني أن السعودية في وضع جيد يمكنها من مقاومة آثار الأوضاع الاقتصادية المالية الصعبة، بينما لا تزال المعطيات الأساسية للاقتصاد قوية. وبين التقرير أن أول تحديات الأزمة المالية العالمية سيكون من خلال انخفاض أسعار النفط كثيراً عما كان متوقعاً في السابق، وسيفاقم خفض حجم الإنتاج من تداعيات ذلك على إيرادات النفط.
في حين ذكرت «جدوى» أن العامل الثاني سيكون من خلال صعوبة الحصول على التمويل، وارتفاع تكلفته بالنسبة للشركات المحلية والأجنبية التي تمارس أنشطتها في البلاد، إضافة إلى العامل الثالث والمتمثل في تباطؤ النمو الاقتصادي خلال العام المقبل، حيث تؤدي العقبات المتعلقة بتأمين التمويل بأسعار مناسبة وانخفاض أسعار النفط إلى إعاقة تنفيذ المشاريع وتراجع الثقة.
وأشارت «جدوى» إلى أن العامل الرابع يتمثل في أن انخفاض إيرادات النفط ويعني انتهاء عهد الميزانيات الضخمة، وفوائض الحساب الجاري الهائلة التي شهدتها السنوات الأخيرة، في حين شمل العامل الخامس تراجعا كبيرا في معدلات التضخم خلال 12 شهراً المقبلة، وذلك بعد الانخفاض الحاد في أسعار السلع وارتفاع قيمة الريال السعودي. وبين تقرير «جدوى» الاقتصادي أن نتيجة لتلك العوامل فإن البيانات الاقتصادية الرئيسية ستأتي ضعيفة جداً في عام 2009، مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أنها نفت إن يكون ذلك قضاء عهد الطفرة الاقتصادية، مشيرة إلى أن العوامل الاقتصادية الداخلية كانت وراء دفع الاقتصاد إلى الأمام طيلة السنوات القليلة الماضية. وذكرت أنها تعتقد أن الزخم الاقتصادي القوي الذي يتمتع به القطاع غير النفطي سيظل باقياً، وإن كان بمعدل أقل مما توقع سابقاً، في الوقت الذي أشارت فيه الى ان من شأن تقلص قائمة المشاريع التي كان يخطط لتنفيذها أن يؤدي للإحجام عن تنفيذ بعض المشاريع الهامشية، وتمديد تنفيذ البعض الآخر على فترات زمنية أطول، ما قد يساعد في إزالة بعض الاختناقات التي حدثت في الاقتصاد.
وقالت إن للأزمة المالية والركود الناتج عنها تداعيات كبيرة ستؤثر على السعودية، وذلك من خلال انخفاض معدل النمو، وتأخر تنفيذ المشاريع، على أن تسجل الميزانية بعض العجز، كما ستثار بعض قضايا السياسة الاقتصادية بعيدة المدى، فيما يتعلق بدور الدولة في تسيير القطاع المصرفي والتشريعات المالية وإدخال نظام الرهن العقاري الذي تحتاج الحكومة التفكير فيه ملياً قبل إجازته. في حين أشارت إلى أن العوامل التي تدعو للاطمئنان على استدامة الطفرة الحالية، تتمثل في الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الخاص، حيث يعتمد عليه تمويل معظم تكلفة المشاريع الجاري تنفيذها حالياً، أو المخطط لتنفيذها في البلاد والتي تبلغ قيمتها 600 مليار دولار. إلا أنها استدركت ذلك وأشارت الى أنه نتيجة لقلة استعداد البنوك لتقديم القروض وارتفاع تكلفة الاقتراض والنقص في الدولار، وتضاؤل فرص الحصول على التمويل الخارجي، أضحى توفير ذلك التمويل مشكلة قد تؤدي إلى إعاقة تنفيذ المشاريع.
وبينت أن أسلوب الحصول على التمويل من خلال السوق الأولية في السعودية فقد جاذبيته، وذلك نتيجة لاستمرار الهبوط الحر لسوق الأسهم السعودي كغيره من كثير من الأسواق حول العالم منذ اشتداد الأزمة، حيث انخفض بنسبة 48 في المائة منذ نهاية يونيو وسجل أدنى نقطة له خلال خمس سنوات في 23 نوفمبر.
وأشارت الى أن السوق يتم تداوله حالياً بمكرر ربحية يبلغ 9.3 مقارنة بمتوسط مكرر ربحية بلغ 20.6 خلال النصف الأول من العام الجاري، و16.7 لعام 2007 .
وكشفت «جدوى» في تقريرها أن نحو 80 شركة سعودية أجلت الاكتتاب في أسهمها «الطرح العام الأولي» وهي اكتتابات تبلغ قيمتها الإجمالية حوالي 19 مليار دولار، وذلك لضعف الحافز لدى الشركات لمحاولة تعبئة الموارد المالية من خلال سوق الأسهم، مشيرة إلى أن الأسهم مقيمة بأقل من سعرها العادل، وبالتالي لا تستطيع تلك الشركات جمع مبالغ بنفس الحجم التي يمكنها تجميعها بها في الظروف الطبيعية للسوق.
وفيما يتعلق بشركة «أرامكو» السعودية، ذكر تقرير «جدوى» أنها ليست في حاجة للاقتراض كي تمول خططها الاستثمارية، حيث تعمل على خمسة مشاريع لتوسعة الطاقة الإنتاجية حتى العام 2011، بتكلفة تبلغ 60 مليار دولار.
ولفتت «جدوى» إلى أن بعض مقاولي «أرامكو» يعتمدون على الاقتراض لتمويل عملياتهم، وربما يواجهون بعض العقبات في الوفاء بالتزاماتهم، مشيرة الى أن «أرامكو» وشركات النفط الوطنية الأخرى التي تتمتع بالسيولة ستستفيد من انخفاض أسعار المواد الخام وتكلفة المقاولات نتيجة تراجع أسعار المواد الأساسية، وتأجيل تنفيذ بعض المشاريع المشابهة في مناطق أخرى والذي أضحى في حكم المؤكد

صقر قريش
12-17-2008, 01:16 AM
الرئيس التنفيذي لـ«إتش.إس.بي.سي ـ الشرق الأوسط»: أرباحنا من المنطقة عوضت خسائرنا في أوروبا وأميركا
البنك استثمر مليار دولار في صناديق مادوف المتهم بالاحتيال
دبي: محمد نصار
أكد يوسف نصر الرئيس التنفيذي لبنك «إتش.إس.بي.سي ـ الشرق الأوسط» إن الأرباح التي حققتها المجموعة في الشرق الأوسط في النصف الأول من العام وحتى الآن لا تزال تغطي وتعوض الخسائر التي لحقت بالبنك في أوروبا وأميركا الشمالية، موضحا ان «آخر مسح قمنا به أشار الى ان الإرباح من آسيا والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية زادت اكثر من الخسائر في أميركا الشمالية لذلك فان أرباح المجموعة ككلل زادت عن العام الماضي». وقال نصر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» امس ان الازمة بالرغم من أنها عالمية ولم ينج منها احد، إلا ان تأثيرها «متفاوت من منطقة الى أخرى» في إشارة الى ان منطقة الشرق الأوسط من اقل المناطق تضررا بتداعيات هذه الأزمة». واعتبر يوسف نصر ان السياسة التي يعتمدها البنك في العالم ساهمت بشكل واضح بمنع تأثره الكبير بالأزمة المالية العالمية، موضحا ان مجموعة «إتش.إس.بي.سي» تعتمد سياسة توزيع المخاطر، «الأمر الذي يدفعنا للتعامل مع الشركات الحكومية الكبيرة منها والصغيرة بالإضافة الى الأفراد، كما اننا نعمل في 85 بلدا في العالم».
وكان بنك «اتش.اس.بي.سي هولدنغز» أعلن الشهر الحالي عن تأسيسه صندوقا عالميا قيمته خمسة مليارات دولار للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل مساعدتها في تجاوز أزمة الائتمان، في ما اعتبره البنك حينها استفادة من قوته المالية لمساعدة عملائه من الشركات الصغيرة في أنحاء العالم.
واستطرد الرئيس التنفيذي لـ«إتش.اس.بي.سي الشرق الأوسط» بالقول «لسنا مضطرين للتركيز على بلد او قطاع او منطقة معينة لان ما يحدث الآن هو ان الاقتصاد العالمي يتعرض للصعود والهبوط، وفي الاوقات الصعبة تساعدك سياسة توزيع المخاطر على الحد من خسائرك بالرغم من انك لن تحقق الأرباح في الأوقات الجيدة كمن يركز اهتمامه على القطاع الرابح».
وامتنع نصر عن المقارنة بين النصف الأول من العام الحالي والنصف الثاني لجهة تباطؤ النمو في البنك، معتبرا انه ليس لدى البنك أرقام واضحة حتى الآن، مشيرا الى ان البنك سيعلن في تقريره الدوري في بداية العام عن أرقام دقيقة لكل تفاعلات هذه الأزمة، لافتا في ذات الوقت الى ان الحذر موجود حيال تطورات الأزمة في 2009 .
وفي ما يتعلق بامكانية تسريح البنك لأي موظفين في الشرق الأوسط، نفى نصر ان يكون هناك أي توجه لمثل هذه الخطوة، لكنه اشار الى ان البنك متوقف عن توظيف أي موظف جديد الا في حال وجود مواقع شاغرة. واعتبر ان أي عملية اندماج أو استحواذ قد يقوم بها البنك ليست بالضرورة بدفع من الازمة، خاصة ان اي بنك يتبع استراتيجيته الخاصة لتخفيف المخاطر الناتجة عن أي ازمة.
ومن ناحية اخرى اعلن بنك «إتش.إس.بي.سي البريطاني»، الثالث عالميا من حيث الرسملة، الاثنين انه استثمر قرابة مليار دولار في صناديق الاميركي برنارد مادوف الضالع في قضايا احتيال.
وهو ثاني استثمار من نوعه يتم كشفه بعد بنك سانتاندر الأسباني (1.3 مليار دولار).
وفي بيان للبنك البريطاني قال انه «اطلع على العديد من المقالات الصحافية بشأن عمليات احتيال لدى مادوف انفستمنت سيكوريتيز الذي يخضع لتحقيق قضائي في الولايات المتحدة».
وأضاف البيان «ومن باب الشفافية تؤكد «إتش.إس.بي.سي» أنها مولت عددا صغيرا من حلفائها المؤسساتيين كانوا استثمروا رساميل مع مادوف. وبناء على المعلومات المتوفرة حاليا فان «إتش.إس.بي.سي» تقدر ان المخاطرة المحتملة المرتبطة بهذا التمويل تبلغ نحو مليار دولار».
و«إتش.إس.بي.سي» هي حاليا ثالث بنك عالمي بعد البنك الصناعي والتجاري الصيني وبنك الإعمار الصيني

صقر قريش
12-17-2008, 01:18 AM
ارتفاع أسعار النفط وسط توقعات خفض للإنتاج
شكيب يلمح إلى إمكانية انضمام روسيا إلى «أوبك»


اسعار النفط الخام ترتفع في ضوء آمال كبيرة بخفض كبير للانتاج من جانب منظمة اوبك (رويترز)

لندن «الشرق الاوسط»
ارتفع سعر برميل النفط الخام مجددا امس الاثنين فوق مستوى 50 دولارا في نيويورك ولامس 50 دولارا في لندن، في الوقت الذي يستعد فيه السوق لخفض منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) انتاجها لدى اجتماعها الاربعاء في وهران بالجزائر.
وبلغ سعر برميل النفط المرجعي الخفيف تسليم يناير (كانون ثاني) في سوق نيويورك 50.05 دولار، وفي الوقت نفسه، وارتفع سعر برميل نفط بحر الشمال في سوق لندن الى 49.96 دولار.
وقال المحلل نعمت خمار إن «اسعار النفط الخام ترتفع في ضوء آمال كبيرة بخفض كبير للانتاج من جانب منظمة اوبك».
وأدلى العديد من مسؤولي المنظمة بتصريحات عكست ارتياحا على هذا الصعيد. واعتبر الامين العام لمنظمة اوبك عبد الله سالم البدري امس لدى وصوله الى وهران ان الوضع صعب جدا ويتطلب «خفض كمية كبيرة» من الانتاج.
وردا على اسئلة الصحافيين قبل اجتماع وزراء نفط المنظمة، التي يتوقع ان يعلن خلاله عن تخفيض جديد للحصص الرسمية للانتاج المحدد سقفه حاليا بـ 27 مليونا و 300 الف برميل يوميا، قال البدري «المخزونات مرتفعة جدا» مشيرا الى ان الفائض يقترب من مائة مليون برميل.
وفي الوقت ذاته أعرب شكيب خليل الرئيس الحالي لمنظمة (أوبك) امس اعن أمله بأن تقوم روسيا بإجراءات تكون على مستوى تمثيلها في اجتماع وهران، ملمحا إلى إمكانية انضمامها للمنظمة.
ولم يذكر خليل وهو وزير الطاقة والمناجم بالجزائر «طبيعة هذه الإجراءات». ونقلت الإذاعة الجزائرية عن خليل القول إن أعضاء «أوبك» وافقوا على خفض الإنتاج في الاجتماع المقرر غدا (الأربعاء) بولاية وهران بدون أن يحدد حجم الخفض.
وتشارك روسيا، وهي من بين أربع دول منتجة للنفط وغير عضو في أوبك التي وافقت على حضور اجتماع وهران، في الاجتماع بوفد رفيع المستوى.
ومن ناحية اخرى أظهرت بيانات صدرت امس أن الطلب على النفط في الصين ـ ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم، انخفض فيما يبدو الشهر الماضي للمرة الاولى منذ نحو ثلاث سنوات تحت وطأة الازمة الاقتصادية العالمية. والان تجازف الصين التي كانت لفترة طويلة المحرك لاسواق النفط الخام المرتفعة بأن تصبح عائقا آخر أمام ارتفاع الاسعار، التي هبطت بأكثر من 100 دولار للبرميل من ذروتها، وتراجع في الاستهلاك مع تأثير أكبر من المتوقع للمخاوف الاقتصادية في أنحاء العالم.
وأظهرت بيانات انتاج وتجارة النفط التي أعلنت امس آثار تباطؤ النمو الاقتصادي الذي يقوده تراجع الصادرات مصحوبا بأسعار وقود محلية لم تخفض منذ زيادة مفاجئة بلغت 18 في المائة في يونيو (حزيران.) وخفضت المصافي الصينية التي تواجه زيادة في المخزونات المحلية وضعفا في المبيعات حجم عملياتها الشهر الماضي بنسبة 2.3 في المائة عن العام الماضي وهو أكبر تراجع منذ أواسط 2003 ما يؤكد نتائج مسح سابق أجرته رويترز على أكبر المصافي في البلاد.
وأظهر احصاء لرويترز استند الى بيانات اولية للتكرير والتجارة ان طلب الصين انكمش على الارجح بنحو 3.5 في المائة تقريبا مقارنة بنوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2007. ولا تأخذ الارقام في الحسبان التغيرات في مخزونات الصناعة التي قد تقل بسبب الشركات التي تستنفد مخزوناتها القياسية