المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوبك: الأزمة المالية وراء استمرار تراجع أسعار النفط للشهر الخامس


عثمان الثمالي
12-20-2008, 06:42 AM
توقعات النمو في 2009 تتباين من منطقة لأخرى



http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/2008/12/20/e40-big.jpg (javascript: newWindow=openWin('PopUpImg*******20081220247269.h tm','OkazImage','width=600,height=440,toolbar=0,lo cation=0,directories=0,status=0,menuBar=0,scrollBa rs=0,resizable=0' ); newWindow.focus())
حسين عون الأمم المتحدة - فيينا
أكدت الأمانة العامة لمنظمة الأوبك أن "التراجع الحاد الذي تشهده أسعار سلة خامات الأوبك، تواصل للشهر الخامس على التوالي، متأثرا بالأزمة المالية العالمية الناجمة عن إفلاس عدد كبير من البنوك العقارية في الولايات المتحدة وأوروبا". وأوضحت المنظمة في تقريرها الشهري الذي يغطي الفترة ما بين 15 نوفمبر الماضي، و15 ديسمبر الجاري، أن حالة الركود الاقتصادي والهبوط في أسواق الأسهم قد وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات، في ظل مخاوف من احتمال التراجع الحاد في الطلب العالمي على النفط الخام. وأشارت الأوبك إلى أن أسعار سلة خامات الدول الأعضاء في المنظمة (12 دولة)، تراجعت خلال شهر النصف الثاني من شهر نوفمبر الماضي إلى أدنى مستوى، وبمعدل 28 %، أي ما يعادل 19.40 دولارا للبرميل الواحد، لتصل إلى 49.76 دولارا. وأوضحت المنظمة في تقريرها أن أسعار خامات الأوبك استمرت في التراجع الحاد خلال النصف الأول من الشهر الجاري متأثرة بحالة الانكماش والركود الاقتصاديين، والتراجع في الطلب العالمي على النفط، وانخفاض صادرات الدول الأعضاء، فوصلت الأسعار إلى أدنى مستوى منذ أوائل العام 2005، وهو 36.67 دولارا للبرميل الواحد. وحسب البيان اليومي الذي وزعته دائرة مراقبة السوق النفطية أمس، فقد استقرت أسعار سلة خامات الأوبك عند إقفال التداول وعقود بيع النفط الخام مساء أمس الأول عند معدل 42.53 دولارا للبرميل الواحد، مقابل 41.32 دولارا في اليوم السابق.
وأشارت الأوبك في تقريرها الشهري إلى توقعات تؤكد أن نمو الاقتصاد العالمي خلال العام 2009، سيسجل نسبا مختلفة ومتباينة بين بلد وبلد وبين منطقة ومنطقة، تتراوح ما بين 1 % في منطقة اليورو، و 1.5% في منطقة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، و 1.3 % في الولايات المتحدة، و1.7 % في اليابان، و3.7 % في البلدان النامية، و7 % في الصين، و5.8 % في الهند. وفي هذا السياق، أكد تقرير الأوبك أن الولايات المتحدة بدأت رسميا تمر لأول مرة منذ ديسمبر 2007، بحالة من الركود الاقتصادي، والتي من المتوقع أن تستمر طوال السنتين المقبلتين (2009 و1010)، في الوقت الذي يشير فيه المحللون والخبراء في الشؤون الاقتصادية إلى أن سوق العمالة في الولايات المتحدة يعاني منذ الشهر الماضي من تداعيات وضع سيئ للغاية، الأمر الذي ينبئ بارتفاع معدل البطالة إلى 6.7%، وتجاوز عدد العاطلين عن العمل رقم نصف المليون شخص، وهو أعلى معدل منذ العام 2001.
وأوضحت منظمة الأوبك أن حالة الركود الاقتصادي المدعوم بتداعيات الأزمة المالية العالمية ستؤدي إلى انعكاسات سلبية قوية من شأنها أن تؤدي إلى تراجع حاد في الطلب العالمي على النفط الخام خلال العام 2009، وخصوصا في منطقة بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبمعدل يصل إلى 1.3 مليون برميل في اليوم خلال النصف الأول من العام المقبل. ولكن تقرير الأوبك لم يستبعد زيادة الطلب العالمي على النفط الخام، من قبل الصين والهند والبلدان النامية في الشرق الأوسط ومنطقة جنوب شرقي آسيا، في حين توقعت الأوبك في تقريرها الشهري أن يصل الطلب العالمي على النفط الخام إلى 85.7 مليون برميل في اليوم خلال العام 2009. ولم تستبعد المنظمة أن يشهد الطلب العالمي على النفط المزيد من التراجع في حال تدهور الركود الاقتصادي أو انخفاض موجة الطقس البارد خلال فصل الشتاء المقبل.
ومع ذلك، توقعت الأوبك أن تواصل الدول المنتجة للنفط من خارجها زيادة إنتاجها خلال العام 2009، بمعدل 0.6 مليون برميل في اليوم. وأشارت إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة انتجت خلال شهر نوفمبر الماضي ما مجموعه 31.1 مليون برميل في اليوم، أي بانخفاض 0.740 مليون برميل في اليوم عن شهر أكتوبر الماضي، وذلك استنادا إلى مصادر ثانوية.
يذكر أن الطلب العالمي على سلة خامات الأوبك استقر عند معدل 31.6 مليون برميل في اليوم خلال العام 2008، أي بانخفاض قدره 0.7 مليون برميل عن العام 2007. وتوقعت الأوبك في تقريرها عن شهر ديسمبر الحالي أن يصل معدل الطلب العالمي على خامات منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) إلى 30.1 مليون برميل في اليوم، أي بانخفاض قدره 1.4 مليون برميل في اليوم عن العام 2007.