المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احثوا في وجوههم التراب ::: دعوة للكف عن قَطع أعناق الأصحاب‏


فاعل خير
12-27-2008, 05:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أما بعد اليوم مع سُنه تغافل عنها كثير من الناس إلا من رحم ربى نحث الأخوة عليها سنه حثو التراب في وجوه المداحين قد يستغرب كثير من الأخوة لتخصيصي موضوع لهذا الأمر ..كيف لا !! وقد قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- :[إِذَا رَأَيْتُمُ الْمَدَّاحِينَ ‏ ‏فَاحْثُوا ‏ في وجوههم التراب]عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: مَدَحَ رَجُلٌ رَجُلًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَقَالَ: "وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ مِرَارًا، إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا صَاحِبَهُ لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: أَحْسِبُ فُلَانًا وَاللَّهُ حَسِيبُهُ وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا أَحْسِبُهُ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَاكَ كَذَا وَكَذَا". أخرجه أحمد (5/45 ، رقم 20480) ، والبخاري (2/946 ، رقم 2519) ، ومسلم (4/2296 ، رقم 3000) ، وأبو داود (4/254 ، رقم 4805) ، وابن ماجه (2/1232 ، رقم 3744).قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": قَوْله : ( وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللَّه أَحَدًا ): أَيْ لَا أَقْطَع عَلَى عَاقِبَة أَحَد وَلَا ضَمِيره، لِأَنَّ ذَلِكَ مُغَيَّب عَنَّا, وَلَكِنْ أَحْسِب وَأَظُنّ لِوُجُودِ الظَّاهِر الْمُقْتَضِي لِذَلِكَ. انتهى كلامه رحمه الله فلنا في حثو التراب في أعين المداحين سنه ولكي لا يفهم أحد مرادي خاطئ أردف مقتبسا مما قاله النووي قال الإمام النووي –رحمه الله- :
"ذكر مسلم في هذا الباب الأحاديث الواردة في النهي عن المدح ، وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصحيحين بالمدح في الوجه ، قال العلماء : وطريق الجمع بينهما أن النهي محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف أو على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إدا سمع المدح ،وأما من لا يخاف عليه ذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته فلا نهي في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة بل إن كان يحصل بذلك مصلحة ؛كنشطه للخير والازدياد منه أو الدوام عليه أو الاقتداء به كان مستحبًّا والله أعلم ". انتهى كلامه رحمه الله
قلت : ومن منا قد كمل تقواه ورسخ عقله !!

قال الخطابي : "المداحون هم الذين اتخذوا مدح الناس عادة ،وجعلوه بضاعة يستأكلون به الممدوح ويفتنونه" .

التزكية مذمومة في الأصل، ولا يزكي الإنسان نفسه ولا غيره إلا لعلة، والأدلة على ذلك من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة، فقد أثنى رجلٌ على رجلٍ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك قطعت عنق أخيك، قطعت عنق أخيك، قطعت عنق أخيك-قالها ثلاث مرات- إن كان أحدكم لا محالة فاعلاً فليقل: أحسب فلاناً كذا وكذا، والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحداً).

لأن بعض الناس يحبط بالمدح إذا أكثر عليه، وبعض الناس إذا قبَّل رأسه ظن أنه بلغ منـزلة الولاية ووصل المطلوب.

ألا بلغ الله الحمى من يريده وبلغ أكناف الحمى من يريدها

فالناس لهم مطالب ومقاصد، وأعظمهم مطلوباً هو من يرضي الله عز وجل.

ابن تيمية الجهبذ، العلامة مجدد ألف سنة، دخل على ابن قطلوبغا السلطان، فقال له: يـابن تيمية ! يزعم الناس أنك تريد ملكنا، فضحك ابن تيمية ، وقال: ملكك؟! قال: يقولون ذلك، قال: والله ما ملكك وملك آبائك وأجدادك يساوي عندي فلساً.


إخواني الأحباء
أحذر ممن مدحك بما ليس فيك
تراه قد ينقلب عليك في يوم وليله
وعليكم بالنصيحة للمداحين كثيري المدح المفرط

....
والله المستعان

مخبر سري
12-29-2008, 09:35 AM
الله المستعان على كل حاااااااااااااااااال