صقر قريش
12-31-2008, 07:20 AM
الإبر الصينية تعطي المريض الفرصة لحياة أفضل
خشونة المفاصل تتعب كبار السن.. والعلاج يبدأ بإزالة الألم
محمد داوود - جدة
مرض خشونة المفاصل أو ما يدعى التهاب المفصل التنكسي، هو نوع من اعتلال المفاصل يكاد يصيب كل إنسان تقريبا مع تقدم العمر ولكن بدرجات متفاوتة، وهو من أكثر أمراض المفاصل شيوعا وخصوصا لدى كبار السن، ويوجد حاليا أكثر من عشرين مليون مصاب بهذا المرض في الولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار يقول الدكتور محمد عبد الرحمن أبو العلا استشاري ومتخصص في العلاج بالإبر الصينية، إن مشكلة مرض خشونة المفاصل تتمثل في تغيرات تصيب غضروف المفصل الذي يشكل سطحا ماصا للصدمات يسهل انزلاقا سلسا وناعما لعظام المفصل في الأحوال الطبيعية، فيصيبه التآكل والاهتراء و قد يصاحبه التهاب ثانوي أي أن المرض ليس التهابيا في الأصل خلافا للروماتويد، ويؤدي هذا التآكل إلى تغيرات في المفصل و نمو نتوءات عظمية وبالتالي يفقد المفصل ليونته ويبدأ بإصدار أصوات «خشخشة» عند الحركة . ومن أعراض هذا المرض آلام تكون في البداية عند الحركة و قد تتطور مع الوقت لتكون حادة حتى أثناء الراحة، وأيضا تيبس في المفصل يعقب فترة من الراحة خصوصا عند الاستيقاظ من النوم غير أن هذا التيبس لا يدوم طويلا، وأحيانا تورم المفصل مع آلام حادة حوله، لافتا إلى أن هناك أشكالا مختلفة من مرض الخشونة، أما الشكل الأكثر شيوعا فهو ما يصيب المفاصل التي تحمل ثقل الجسم مثل: الركبتين والوركين وكذلك الفقرات.
لم يستطع العلماء إلى الآن كشف أسباب هذا المرض ولكن هناك مجموعة من العوامل لها علاقة مباشرة بالمرض منها زيادة الوزن وتقدم العمر وإصابات المفاصل وبعض الأعمال المهنية التي تتطلب مجهودا بدنيا.
يتمثل العلاج بإزالة الألم باستخدام المسكنات أو مضادات الالتهاب وهذه لها مضاعفاتها المعروفة إذا أسيء استخدامها، بالإضافة إلى سبل العلاج الأخرى المتاحة، ومنها: العلاج الطبيعي والتمارين للمحافظة على مجال حركة المفصل، بالإضافة إلى طرق الطب البديل والتكميلي، وقد أصبح معظم الأطباء أكثر انفتاحا لمناقشة هذه الطرق مع مرضاهم.
ومن أهم أنواع هذا العلاج والتى أثبتت فاعليتها كما سنرى لاحقا هو العلاج بالإبر الصينية.
ويبين الدكتور أبو العلا أنه تمت في كلية الطب بجامعة ميريلاند بالولايات المتحدة المرحلة الثالثة من أطول وأشمل دراسة أمريكية عن استخدام الإبر الصينية لعلاج أعراض خشونة مفصل الركبة التي أثبتت بشكل واضح نجاح الإبر الصينية في علاج المرض.
تم علاج 570 مريضا لمدة 23 جلسة على مدار 12 أسبوعا تم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين إحداهما تلقت علاجا حقيقيا بالإبر الصينية والأخرى عولجت بما يسمى العلاج الكاذب بالإبر (أي عدم اختراق الجلد بالإبر). وكانت نتيجة الدراسة أن مجموعة العلاج الحقيقي كان التحسن لديها بنسبة 40 % في عمل الركبة مثل الثني والقدرة على المشي. الدراسة تم تمويلها عن طريق المركز الأمريكي الوطني للطب البديل والتكميلي، وكانت دراسة من ثلاث مراحل تعد الأولى من نوعها من ناحيتي العدد والمدة وتوضح بشكل قاطع أن العلاج بالإبر الصينية يعالج الألم ويحسن عمل مفصل الركبة الناتج عن مرض الخشونة. وتوضح هذه النتائج المشجعة أن استخدام الإبر الصينية ضمن روتين العلاج يعطي المريض الفرصة لنوعية حياة أفضل وخالية من الألم المزمن.
ويشير الدكتور أبو العلا إلى أن دراسة ألمانية موسعة بينت أن الإبر الصينية وسيلة علاج فعالة جدا في حالات الألم الناتج عن خشونة مفصلي الركبة والحوض، وذلك بعد دراسة 3633 مريضا قسموا إلى مجموعتين، الأولى: تلقت 15جلسة علاج بالإبر الصينية خلال مدة ثلاثة أشهر، والمجموعة الثانية: تلقت العلاج المعتاد لمثل تلك الحالات دون إضافة الإبر الصينية، وجد أن مجموعة العلاج بالإبر الصينية أبدت تحسنا ملحوظا بعد 3 و 6 أشهر بالمقارنة مع المجموعة الأخرى التي لم تتلق علاج الإبر الصينية وذلك اعتمادا على تحسن حالة الخشونة ومدى راحة المريض خلال حياته اليومية بدون ألم يذكر. نتيجة لهذه الدراسة، فقد اعتمدت وزارة الصحة الألمانية قرارا بأن تتم تغطية علاج خشونة وآلام الركبة بالتأمين الطبي وأن يوصى بذلك لشركات التأمين الألمانية.
خشونة المفاصل تتعب كبار السن.. والعلاج يبدأ بإزالة الألم
محمد داوود - جدة
مرض خشونة المفاصل أو ما يدعى التهاب المفصل التنكسي، هو نوع من اعتلال المفاصل يكاد يصيب كل إنسان تقريبا مع تقدم العمر ولكن بدرجات متفاوتة، وهو من أكثر أمراض المفاصل شيوعا وخصوصا لدى كبار السن، ويوجد حاليا أكثر من عشرين مليون مصاب بهذا المرض في الولايات المتحدة.
وفي هذا الإطار يقول الدكتور محمد عبد الرحمن أبو العلا استشاري ومتخصص في العلاج بالإبر الصينية، إن مشكلة مرض خشونة المفاصل تتمثل في تغيرات تصيب غضروف المفصل الذي يشكل سطحا ماصا للصدمات يسهل انزلاقا سلسا وناعما لعظام المفصل في الأحوال الطبيعية، فيصيبه التآكل والاهتراء و قد يصاحبه التهاب ثانوي أي أن المرض ليس التهابيا في الأصل خلافا للروماتويد، ويؤدي هذا التآكل إلى تغيرات في المفصل و نمو نتوءات عظمية وبالتالي يفقد المفصل ليونته ويبدأ بإصدار أصوات «خشخشة» عند الحركة . ومن أعراض هذا المرض آلام تكون في البداية عند الحركة و قد تتطور مع الوقت لتكون حادة حتى أثناء الراحة، وأيضا تيبس في المفصل يعقب فترة من الراحة خصوصا عند الاستيقاظ من النوم غير أن هذا التيبس لا يدوم طويلا، وأحيانا تورم المفصل مع آلام حادة حوله، لافتا إلى أن هناك أشكالا مختلفة من مرض الخشونة، أما الشكل الأكثر شيوعا فهو ما يصيب المفاصل التي تحمل ثقل الجسم مثل: الركبتين والوركين وكذلك الفقرات.
لم يستطع العلماء إلى الآن كشف أسباب هذا المرض ولكن هناك مجموعة من العوامل لها علاقة مباشرة بالمرض منها زيادة الوزن وتقدم العمر وإصابات المفاصل وبعض الأعمال المهنية التي تتطلب مجهودا بدنيا.
يتمثل العلاج بإزالة الألم باستخدام المسكنات أو مضادات الالتهاب وهذه لها مضاعفاتها المعروفة إذا أسيء استخدامها، بالإضافة إلى سبل العلاج الأخرى المتاحة، ومنها: العلاج الطبيعي والتمارين للمحافظة على مجال حركة المفصل، بالإضافة إلى طرق الطب البديل والتكميلي، وقد أصبح معظم الأطباء أكثر انفتاحا لمناقشة هذه الطرق مع مرضاهم.
ومن أهم أنواع هذا العلاج والتى أثبتت فاعليتها كما سنرى لاحقا هو العلاج بالإبر الصينية.
ويبين الدكتور أبو العلا أنه تمت في كلية الطب بجامعة ميريلاند بالولايات المتحدة المرحلة الثالثة من أطول وأشمل دراسة أمريكية عن استخدام الإبر الصينية لعلاج أعراض خشونة مفصل الركبة التي أثبتت بشكل واضح نجاح الإبر الصينية في علاج المرض.
تم علاج 570 مريضا لمدة 23 جلسة على مدار 12 أسبوعا تم تقسيمهم بشكل عشوائي إلى مجموعتين إحداهما تلقت علاجا حقيقيا بالإبر الصينية والأخرى عولجت بما يسمى العلاج الكاذب بالإبر (أي عدم اختراق الجلد بالإبر). وكانت نتيجة الدراسة أن مجموعة العلاج الحقيقي كان التحسن لديها بنسبة 40 % في عمل الركبة مثل الثني والقدرة على المشي. الدراسة تم تمويلها عن طريق المركز الأمريكي الوطني للطب البديل والتكميلي، وكانت دراسة من ثلاث مراحل تعد الأولى من نوعها من ناحيتي العدد والمدة وتوضح بشكل قاطع أن العلاج بالإبر الصينية يعالج الألم ويحسن عمل مفصل الركبة الناتج عن مرض الخشونة. وتوضح هذه النتائج المشجعة أن استخدام الإبر الصينية ضمن روتين العلاج يعطي المريض الفرصة لنوعية حياة أفضل وخالية من الألم المزمن.
ويشير الدكتور أبو العلا إلى أن دراسة ألمانية موسعة بينت أن الإبر الصينية وسيلة علاج فعالة جدا في حالات الألم الناتج عن خشونة مفصلي الركبة والحوض، وذلك بعد دراسة 3633 مريضا قسموا إلى مجموعتين، الأولى: تلقت 15جلسة علاج بالإبر الصينية خلال مدة ثلاثة أشهر، والمجموعة الثانية: تلقت العلاج المعتاد لمثل تلك الحالات دون إضافة الإبر الصينية، وجد أن مجموعة العلاج بالإبر الصينية أبدت تحسنا ملحوظا بعد 3 و 6 أشهر بالمقارنة مع المجموعة الأخرى التي لم تتلق علاج الإبر الصينية وذلك اعتمادا على تحسن حالة الخشونة ومدى راحة المريض خلال حياته اليومية بدون ألم يذكر. نتيجة لهذه الدراسة، فقد اعتمدت وزارة الصحة الألمانية قرارا بأن تتم تغطية علاج خشونة وآلام الركبة بالتأمين الطبي وأن يوصى بذلك لشركات التأمين الألمانية.