المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لسعة النحلة ..!


مناهل
01-01-2009, 01:19 PM
لسعة النحلة ..!
فهد الهاجري


إن النجاح في العلاقات الإنسانية أمرٌ منشود كلنا يطلبه وكلنا يسعى إليه والضابط الأساسي لنجاح تلك العلاقة من عدمها هو قول الحقيقة عن سلوك ذلك الإنسان الذي مارس الخطأ تجاهك ...

قالت الحكمة قديماً " الحقيقة مثل النحلة تحمل في جوفها العسل وفي ذنبها إبره "
والذي أود الإشارة إليه هنا أن الكثير منّا يتوقف وبكل قوته عن ممارسة الحق في الدفاع عن نفسه ويتخلّى وبكامل إرادته عن حقه في العيش بسلام ، كل ذلك بحجة الحفاظ على مشاعر ذلك المخطئ ، والبقاء على العلاقة معه حتى آخر رمق ....

وفي ظني أن هذه موازنة ليست من العدل في شيء وعلينا أن نكون بنفس مستوى الجرأة للذين يمارسون الأخطاء تجاهنا في نقدهم وتبيين الخطأ من الصواب بروحٍ من الشفافية والمحبة والاحترام وأن نقولها وبكل بساطة " أنت مخطئ "

والسؤال هنا : من يُقدم .....؟

أيها القراء
ربما قد يوافقني البعض على هذا السلوك وقد يخالفني آخرون ولا بأس في ذلك وأعرض عليكم هنا جملة من الأحداث التي تبين لنا أهمية استخدام هذه الطريقة لعلاج بعض السلوكيات الخاطئة عند البشر .

• إنك امرؤ فيك جاهلية " قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه على خلفية تعبيره لبلال رضي الله عنه

• أجبّار في الجاهلية خوّار في الإسلام ، قالها الصديق لعمر رضي الله عنهما عندما اقترح عليه التهدئة مع قبائل العرب المرتدة ...

هذه نماذج واللبيب بالإشارة يفهم .

أيها القراء ثمة مفاهيم ينبغي الإشارة إليها من خلال مسيرتنا لإنجاح تلك العلاقات والوصول بها إلى التميز .

من هذه المفاهيم :

( 1 ) أن النجاح في العلاقات قرار كما أن الفشل فيها فرار فاختر لعلاقاتك ما تشاء !!
’ المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كلٍ خير ’

( 2 ) أن علينا أن لا نهاب من مزاولة هذه المهارة المنقذة كما أن علينا أن لا نصاب بالنهم لمزاولة هذه المهارة المهلكة ، ندعو الجميع إلى نقطة الوسط ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا )

( 3 ) بينت الصحة النفسية المعاصرة أن السكوت على الأخطاء وكبتها يورث الأمراض والكآبة .

( 4 ) أننا لا يمكن أن نبلغ حد الكمال في كل شيء إذاً علينا أن نبدد الحلم ألذي نعيشه ، إننا بسكوتنا على الأخطاء لكي نحافظ على جودة العلاقة مع الآخر من لم يؤدبه الجميل ففي عقوبته صلاحه

( 5 ) الصمت منّا على المخطئ يؤكد صحة سلوكه كما يزعم ، قالت الحكمة " أن من ضعف المظلوم عذر للظالم "

( 6 ) إن العفو والتسامح يأتي بعد تقرير الخطأ - ما تظنون أني فاعلٌ بكم ..........ثم إذهبوا فأنتم الطلقاء -
وختاماً أقول :-

لنكن صرحاء مع أنفسنا إننا نتألم كثيراً للأخطاء التي يمارسها الآخرون تجاهنا ....و.....ولنكن صرحاء مع أنفسنا أكثر إننا نحن الذين سمحنا لهم بالتعدي على ذواتنا ومن ثم النيل منها .....
أهمس في أذنيك قائلاً ومختتماً :-
* على قدر لسعاتك تكون سعادتك *

سنا الهجرة
01-01-2009, 01:39 PM
طرح جميل .. وجرءة في قول الحق ولكنها مطلوبه في الكثير من المواقف

كما ان التسامح شيئ جميل فإن بيان الحق للجاهل والمتطاول أجمل وأجمل


شكراً لك مناهل على هذا النقل الموق

مناهل
01-02-2009, 03:36 PM
جزاك الله خيرا .
_____________

ومن لم يصانع في أمورٍ كثيرةٍ = يُضرّس بأنياب ويوطأ بمنسم

ابـــ عبد المجيد ــــو
01-02-2009, 03:56 PM
الله يجزاك خير على هذا النقل لكن من منا يقول للمخطئ انت مخطئ ....
هذا ماجعل الآخرين يتمادون في الخطأ .
لابد من الجرءة في قول الحق كما ذكر أخي سنا الهجرة.
أسأل الله ان يلهمنا الصواب

مناهل
01-08-2009, 03:19 PM
أسأل الله أن يلهمنا الصواب

جزاك الله خيرا

السَّمْهريّ
01-08-2009, 04:02 PM
بارك الله فيكم