أبو عبدالرحمن
01-03-2009, 11:42 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حظيت بلاد ثمالة ـ خصوصًا سد السمَلّقي ـ بوفود كثيرة ومتعددة ، لمشاهدة هذا السد والوقوف عليه......
وقد تكون هذه الوفود ، وفود علمية .وأغلبها أجنبية!!!
ولكن للأسف ليس هناك أي توثيق لهذه الزيارات ، وكذلك أي ذكر للنتائج التي وقفت عليها!!!
فيم سبق من أيام ماضية وأنا اقرأ في بعض الكتب..وجدت مقالين ثمينين..سأوردها تباعا..
الأول ـ هذا الموضوع ـ
والثاني زيارة المؤرخ ـ محمد حسين هيكل ـ الذي توفي في 8 ديسمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/8_%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1956 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1956)م . في كتابه (في منزل الوحي ) للسد.
============================
سد السملقي (بقلم الغزاوي)(1)
في شرقي المصيف اللطيف : ( الطائف ) و بأعلى وادي ( ليه ) مما يلي الجنوب ( سد ) أثري عظيم,وقفت عليه في رحلة خاصة إليه صيف عام 1349هـ
وأدهشني متانة بنيانه , وجسامة صخوره التي تدعو إلى التعجب من حيث كيفية نقلها ورصها- طبق فوق طبق - وهي مما لاتحتمله الأيدي أو الكواهل ولو كانت ( لمحمد علي كلاي- وفريزر ) ومن على شاكلتهما .. حتى استدعى انبهاري به إلى نظم قصيدة تتجاوز العشرين بيتا - وهي لامية على ما أتذكر- ولم أجدها الآن , بعد مرور نحو أكثر من أربعين سنة .
وأعود فأقول : إن هذا السد يطلق عليه أهل ( الديرة ) هناك ( السد السملقي ) وسد بني هلال ..
وكنت أتوخى كي أجد علة لهذه التسمية أو السملقة دون جدوى . واتفاقا قرأت أخيرا بيتين ينسبان للشاعر عمر بن المولى يقول فيهما :
سلام دار ليلى هل تبين فتنطق = وأنى ترد القول بيداء سملق
وأنى ترد القول دار كأنهما = لطول بلاها والتقام مهرق
قال الشارح:-
( السملق,القاع المستوي الأملس الذي لاشجر فيه) (2)
قلت : وبهذا نستطيع أن نقول إن هذا السد إنما بني أول بنائه في قاع مستو أملس ولا شجر فيه .
وهو من الآثار الضخمة التي تنطق بما كان للأوائل من همم وعزائم – في شتى المجلات الزراعية – قبل أن تظهر هذه ( الدركترات ) والزحافات والآلات الرافعة والخاصة ، وهي التي يسرت بناء سد جازان العظيم ، الذي هو إحدى المآثر الخالدة في العهد الفيصلي الزاهر .
وأقترح على أستاذنا البحاثة الجليل ( 3)، صاحب المنهل الأغر ، أن يقصده برحلة ( أنصارية ) ، ويكتب عنة مشاهدة اللوذعية ، وتحقيقاته الاستقصائية ...
وينشر له صورة فوتوغرافية ويضمه إلى بحوثه ( 4) .. فإنه من الفاخر العربية الخالدة . والمجد التاريخي التالد ؟
وإنه لفاعل إن شاء الله ، وما ذلك على نشاطه العلمي بعزيز
=============================
المصدر كتاب : شذرات الذهب (إصدار مجلة المنهل ) والنص اقتبس من كتاب الطائف في شذارات الغزاوي (حماد السالمي)
(1) الشيخ : أحمد بن إبراهيم الغزاوي . ولد عام 1318 هـ بمكة المكرمة توفي عام 1402 هـ
(2 ) لمزيد من التوضيح للمعنى اللغوي للسد ،الاطلاع على هذا الرابط ـ اضغط هنا ـ (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=11659)
(3 ) الشيخ عبدالقدوس الأنصاري . ولد عام 1324 ، توفي عام 1403 هـ مؤسس مجلة المنهل عام 1355 هـ
(4) ـ كما يقولون ـ ما أشبه الليلة بالبارحة ! أقرأ وأتذكر ما يطلبه مني ،الحاج سلام والشيخ منقاش ،من صور للأشجار والنباتات . ولعل الجيل القادم يقرأ مثل ما قرأنا!
حظيت بلاد ثمالة ـ خصوصًا سد السمَلّقي ـ بوفود كثيرة ومتعددة ، لمشاهدة هذا السد والوقوف عليه......
وقد تكون هذه الوفود ، وفود علمية .وأغلبها أجنبية!!!
ولكن للأسف ليس هناك أي توثيق لهذه الزيارات ، وكذلك أي ذكر للنتائج التي وقفت عليها!!!
فيم سبق من أيام ماضية وأنا اقرأ في بعض الكتب..وجدت مقالين ثمينين..سأوردها تباعا..
الأول ـ هذا الموضوع ـ
والثاني زيارة المؤرخ ـ محمد حسين هيكل ـ الذي توفي في 8 ديسمبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/8_%D8%AF%D9%8A%D8%B3%D9%85%D8%A8%D8%B1) 1956 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1956)م . في كتابه (في منزل الوحي ) للسد.
============================
سد السملقي (بقلم الغزاوي)(1)
في شرقي المصيف اللطيف : ( الطائف ) و بأعلى وادي ( ليه ) مما يلي الجنوب ( سد ) أثري عظيم,وقفت عليه في رحلة خاصة إليه صيف عام 1349هـ
وأدهشني متانة بنيانه , وجسامة صخوره التي تدعو إلى التعجب من حيث كيفية نقلها ورصها- طبق فوق طبق - وهي مما لاتحتمله الأيدي أو الكواهل ولو كانت ( لمحمد علي كلاي- وفريزر ) ومن على شاكلتهما .. حتى استدعى انبهاري به إلى نظم قصيدة تتجاوز العشرين بيتا - وهي لامية على ما أتذكر- ولم أجدها الآن , بعد مرور نحو أكثر من أربعين سنة .
وأعود فأقول : إن هذا السد يطلق عليه أهل ( الديرة ) هناك ( السد السملقي ) وسد بني هلال ..
وكنت أتوخى كي أجد علة لهذه التسمية أو السملقة دون جدوى . واتفاقا قرأت أخيرا بيتين ينسبان للشاعر عمر بن المولى يقول فيهما :
سلام دار ليلى هل تبين فتنطق = وأنى ترد القول بيداء سملق
وأنى ترد القول دار كأنهما = لطول بلاها والتقام مهرق
قال الشارح:-
( السملق,القاع المستوي الأملس الذي لاشجر فيه) (2)
قلت : وبهذا نستطيع أن نقول إن هذا السد إنما بني أول بنائه في قاع مستو أملس ولا شجر فيه .
وهو من الآثار الضخمة التي تنطق بما كان للأوائل من همم وعزائم – في شتى المجلات الزراعية – قبل أن تظهر هذه ( الدركترات ) والزحافات والآلات الرافعة والخاصة ، وهي التي يسرت بناء سد جازان العظيم ، الذي هو إحدى المآثر الخالدة في العهد الفيصلي الزاهر .
وأقترح على أستاذنا البحاثة الجليل ( 3)، صاحب المنهل الأغر ، أن يقصده برحلة ( أنصارية ) ، ويكتب عنة مشاهدة اللوذعية ، وتحقيقاته الاستقصائية ...
وينشر له صورة فوتوغرافية ويضمه إلى بحوثه ( 4) .. فإنه من الفاخر العربية الخالدة . والمجد التاريخي التالد ؟
وإنه لفاعل إن شاء الله ، وما ذلك على نشاطه العلمي بعزيز
=============================
المصدر كتاب : شذرات الذهب (إصدار مجلة المنهل ) والنص اقتبس من كتاب الطائف في شذارات الغزاوي (حماد السالمي)
(1) الشيخ : أحمد بن إبراهيم الغزاوي . ولد عام 1318 هـ بمكة المكرمة توفي عام 1402 هـ
(2 ) لمزيد من التوضيح للمعنى اللغوي للسد ،الاطلاع على هذا الرابط ـ اضغط هنا ـ (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=11659)
(3 ) الشيخ عبدالقدوس الأنصاري . ولد عام 1324 ، توفي عام 1403 هـ مؤسس مجلة المنهل عام 1355 هـ
(4) ـ كما يقولون ـ ما أشبه الليلة بالبارحة ! أقرأ وأتذكر ما يطلبه مني ،الحاج سلام والشيخ منقاش ،من صور للأشجار والنباتات . ولعل الجيل القادم يقرأ مثل ما قرأنا!