صقر قريش
01-13-2009, 06:10 PM
القضية التي تتساقط منها أوراقها
صالح النعاشي
كلنا يستنكر وكلنا يصرخ وكلنا يبتهل بالدعاء وكلنا غاضب حد الألم، فمن نحاكم من أجل غزة؟ هل نصبح مثل أهل النار فنلعن بعضنا البعض، أم نلعن إسرائيل وحدهم وكأننا لا نشم رائحة خيانة ومشاركة منا، أم نلعن من يقف خلفهم كأمريكا وغيرها، أم نلعن تمجيد الشخصيات والرموز وتقديمها على القضية حتى باتت قضيتنا بقاء تلك الرموز ولو كان على حساب القضية؟.
أين نهرب من كل هذا هل نهرب بالصوت والتنديد والبكاء، أم نهرب إلى الدعاء فحسب، نصطف بجوار النساء جنبا إلى جنب؟، أي صمت هو ملاذنا ونحن لا ندري هل الحقيقة أن حصار شعب وقصفه وقتل الطفل والشيخ والمرأة هو رد فعل لإطلاق صواريخ لا ضحايا لها،
وأي صواريخ تلك التي نتمسك بها ونقدمها كمبرر لهلاكنا وهي التي لا تقتل ولا تجرح ولا تجد لأهدافها مسلكا وسبيلا، وأي اتفاقيات هي التي تجعلنا نقفل معبر الأمل والإنقاذ ونشارك في الحصار ولا نساعد من يريد أن يمد يد العون للمحتاجين والأبرياء والضحايا ممن ليس لهم ذنب الا أنهم سكنوا أرضا لا وجود لها واحتموا بحكومة لا حقائب معها ودافعوا عن قضية لا يعرفون تفاصيلها، وأي صمت يخيم على عالم يقارن بين سحق لبلد وإزعاج لآخر، كيف نستنطق منه الرفض وكيف نقنعه بالوقوف معنا إن لم يقتنع أهل الرأي منا بذلك؟.
هل نبكي زمن الفاروق والمعتصم وصلاح الدين، أم نبكي زمنا كنا فيه (ظاهرة صوتية) لأننا لم نعد كذلك؟،
لم نعد صراخا دائما بل أصبحنا نصرخ في المناسبات وكل منا يصرخ لمرة واحدة (لتجنب التكرار) شاعرنا لا يقول قصيدة لأنه سبق أن قال واحدة في ديوانه السابق أيام (صبرا وشاتيلا)،
وكاتبنا سبق أن تناول القضية في مقاله الذي تزامن مع استشهاد أول مائة شهيد!، يكفي ما تطرحه وسائل الإعلام الإخبارية من مستجدات وجهدها «المشكور» في نقل كل «عاجل» أولا بأول!.
صالح النعاشي
كلنا يستنكر وكلنا يصرخ وكلنا يبتهل بالدعاء وكلنا غاضب حد الألم، فمن نحاكم من أجل غزة؟ هل نصبح مثل أهل النار فنلعن بعضنا البعض، أم نلعن إسرائيل وحدهم وكأننا لا نشم رائحة خيانة ومشاركة منا، أم نلعن من يقف خلفهم كأمريكا وغيرها، أم نلعن تمجيد الشخصيات والرموز وتقديمها على القضية حتى باتت قضيتنا بقاء تلك الرموز ولو كان على حساب القضية؟.
أين نهرب من كل هذا هل نهرب بالصوت والتنديد والبكاء، أم نهرب إلى الدعاء فحسب، نصطف بجوار النساء جنبا إلى جنب؟، أي صمت هو ملاذنا ونحن لا ندري هل الحقيقة أن حصار شعب وقصفه وقتل الطفل والشيخ والمرأة هو رد فعل لإطلاق صواريخ لا ضحايا لها،
وأي صواريخ تلك التي نتمسك بها ونقدمها كمبرر لهلاكنا وهي التي لا تقتل ولا تجرح ولا تجد لأهدافها مسلكا وسبيلا، وأي اتفاقيات هي التي تجعلنا نقفل معبر الأمل والإنقاذ ونشارك في الحصار ولا نساعد من يريد أن يمد يد العون للمحتاجين والأبرياء والضحايا ممن ليس لهم ذنب الا أنهم سكنوا أرضا لا وجود لها واحتموا بحكومة لا حقائب معها ودافعوا عن قضية لا يعرفون تفاصيلها، وأي صمت يخيم على عالم يقارن بين سحق لبلد وإزعاج لآخر، كيف نستنطق منه الرفض وكيف نقنعه بالوقوف معنا إن لم يقتنع أهل الرأي منا بذلك؟.
هل نبكي زمن الفاروق والمعتصم وصلاح الدين، أم نبكي زمنا كنا فيه (ظاهرة صوتية) لأننا لم نعد كذلك؟،
لم نعد صراخا دائما بل أصبحنا نصرخ في المناسبات وكل منا يصرخ لمرة واحدة (لتجنب التكرار) شاعرنا لا يقول قصيدة لأنه سبق أن قال واحدة في ديوانه السابق أيام (صبرا وشاتيلا)،
وكاتبنا سبق أن تناول القضية في مقاله الذي تزامن مع استشهاد أول مائة شهيد!، يكفي ما تطرحه وسائل الإعلام الإخبارية من مستجدات وجهدها «المشكور» في نقل كل «عاجل» أولا بأول!.