alsewaidi
02-04-2009, 08:44 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت لإحدى الأخوات الفضليات توقيعا في منتدانا بالصيغة التالية :
نجاحي في الامتحان يؤمن لي مستقبلي
وهذا القول لايجوز :
أولا :
يجب على المسلم أن يعتقد اعتقادا جازما أن الله تعالى قد قدَّر عليه رزقه في الأزل ، وأنه تعالى أمر ملائكته أن يكتبوا رزقه وهو في بطن أمه ، وعليه أن يعتقد أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها الذي قدَّره الله لها ، كما تستوفي أجلها الذي كتبه الله لها ، وبذلك جاءت النصوص النبوية الواضحة ، وسيأتي ذكِرها بعد قليل .
ثانيا :
ننبه في هذا السياق إلى أمور غاية في الأهمية ، منها :
1. ما قلناه آنفا لا ينافي الأخذ بالأسباب في تحصيل الرزق ، والمسلم مأمور ببذل الأسباب التي تأتي له بالمال ، لكن لا ينبغي له الاتكال على هذه الأسباب وجعلها مسبِّبات للرزق ! .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"فالالتفات إلى الأسباب : شرك في التوحيد ، ومحو الأسباب أن تكون أسبابا : نقص في العقل ، والإعراض عن الأسباب المأمور بها : قدح في الشرع ، فعلى العبد أن يكون قلبهُ معتمدا على الله ، لا على سبب من الأسباب ، والله ييسر له من الأسباب مايصلحه في الدنيا والآخرة ، فإن كانت الأسباب مقدورة له ، وهو مأمور بها : فعلَهَا مع التوكل على الله ، كما يؤدي الفرائض ، وكما يجاهد العدو ، ويحمل السلاح ، ويلبس جنَّة الحرب (الدرع) ، ولا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون أن يفعل ما أمربه من الجهاد ، ومنَ ترَكَ الأسباب المأمور بها : فهو عاجز ، مفرِّط ، مذموم"
انتهى .
" مجموع الفتاوى " ( 8 / 528 ، 529 ) .
كان النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة ، فأخذ شيئا فجعل ينكت به الأرض ، فقال : ( ما منكم من أحد ، إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة ) . قالوا : يا رسول الله ، أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟ قال : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة ، وأما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاوة . ثم قرأ : { فأما من أعطى واتقى . وصدق بالحسنى } ) . الآية .
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4949خلاصة الدرجة: [صحيح]
كل عامل ميسر لعمله
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2648خلاصة الدرجة: صحيح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت لإحدى الأخوات الفضليات توقيعا في منتدانا بالصيغة التالية :
نجاحي في الامتحان يؤمن لي مستقبلي
وهذا القول لايجوز :
أولا :
يجب على المسلم أن يعتقد اعتقادا جازما أن الله تعالى قد قدَّر عليه رزقه في الأزل ، وأنه تعالى أمر ملائكته أن يكتبوا رزقه وهو في بطن أمه ، وعليه أن يعتقد أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها الذي قدَّره الله لها ، كما تستوفي أجلها الذي كتبه الله لها ، وبذلك جاءت النصوص النبوية الواضحة ، وسيأتي ذكِرها بعد قليل .
ثانيا :
ننبه في هذا السياق إلى أمور غاية في الأهمية ، منها :
1. ما قلناه آنفا لا ينافي الأخذ بالأسباب في تحصيل الرزق ، والمسلم مأمور ببذل الأسباب التي تأتي له بالمال ، لكن لا ينبغي له الاتكال على هذه الأسباب وجعلها مسبِّبات للرزق ! .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"فالالتفات إلى الأسباب : شرك في التوحيد ، ومحو الأسباب أن تكون أسبابا : نقص في العقل ، والإعراض عن الأسباب المأمور بها : قدح في الشرع ، فعلى العبد أن يكون قلبهُ معتمدا على الله ، لا على سبب من الأسباب ، والله ييسر له من الأسباب مايصلحه في الدنيا والآخرة ، فإن كانت الأسباب مقدورة له ، وهو مأمور بها : فعلَهَا مع التوكل على الله ، كما يؤدي الفرائض ، وكما يجاهد العدو ، ويحمل السلاح ، ويلبس جنَّة الحرب (الدرع) ، ولا يكتفي في دفع العدو على مجرد توكله بدون أن يفعل ما أمربه من الجهاد ، ومنَ ترَكَ الأسباب المأمور بها : فهو عاجز ، مفرِّط ، مذموم"
انتهى .
" مجموع الفتاوى " ( 8 / 528 ، 529 ) .
كان النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة ، فأخذ شيئا فجعل ينكت به الأرض ، فقال : ( ما منكم من أحد ، إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة ) . قالوا : يا رسول الله ، أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟ قال : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، أما من كان من أهل السعادة فييسر لعمل أهل السعادة ، وأما من كان من أهل الشقاء فييسر لعمل أهل الشقاوة . ثم قرأ : { فأما من أعطى واتقى . وصدق بالحسنى } ) . الآية .
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4949خلاصة الدرجة: [صحيح]
كل عامل ميسر لعمله
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2648خلاصة الدرجة: صحيح