صقر قريش
02-26-2009, 06:35 AM
احذروا من تناول (الحبق ) !!
محمد عبد العزيز السماعيل
أيها الناس ، احذروا من تناول ( الحبق ) أو ما يسمى نعناع المدينة المنورة ، وهذه المعلومة الخطيرة ليست من عندي ، بل هي نصائح وردت في خبر بثته إحدى الفضائيات العربية المرموقة منذ يومين - وتحديداً مساء الثلاثاء 29 صفر الجاري - أثناء لقاء مع أحد الخبراء في مركز الأبحاث التخصصي في الرياض ، كان الخبر صاعقاً ، لأني كنت أتناول الحبق مع الشاي في معظم الأوقات ، وهم حذروا من تناول هذا النوع من النعناع تحديداَ ، وقالوا : كن حذراً من تناوله فهو يسبب السرطان ، كان تحذيرهم هذا قاطعاً ، ونحن نعرف بأن السرطان هو انقسام لا إرادي في خلايا الجسم دون توقف ، ولكن الذي يحيرني هو أن أكبر نسبة إصابة بالسرطان في العالم في دولتين هما الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ، ففي الولايات المتحدة ( 374) حالة في المائة ألف ، واليابان ( 327) حالة في المائة ألف ، ولا أظن أنهم يعرفون أو يتناولون ( الحبق ) على الإطلاق ، المهم في الأمر ، هو أنني بعد سماع هذا الخبر الخطير ، شمرت ساعدي ، وأخذت أنبه المشترين - الذين يتوافدون على بائع ( الحبق ) بالقرب من حي الشاطئ بالدمام – وأحذرهم من هذا النبات الذي كنا نثق به وبعبق رائحته الطيبة ، ولا أعرف - حتى كتابة هذه السطور - هل أمانة المنطقة الشرقية لديها علم بذلك أم لا ، كما لا اعرف هل وزارة الزراعة قد اطلعت على هذا الخبر وأعدت له العدة ، وهل ستقوم بإتلاف هذا النبات وتعويض المزارعين عن الإتلاف أم لا !
وليس هذا هو الشيء الوحيد الذي يجب أن نحذر منه ، ولكنه آخر ما تنامى إلى علمنا وأحزننا ، فأخصائيو التغذية حذرونا في الماضي من مغبة تناول الدهون ، ونصحونا بأكل اللحم المشوي ، بعد أن قرروا أنه أقل خطراً ، لكنهم اليوم تراجعوا عن تلك التحذيرات ، واستبدلوا نصائحهم بنصائح أخرى ، وأخذوا يحذروننا من أكل اللحم المشوي على الفحم ، ويقولون : إن تعرض اللحم المشوي على الفحم للنار مباشرة يؤدي إلى تساقط الدهون مباشرة على النار ، ثم تتحول تلك الدهون إلى مادة يطلق عليها ( بنزوبيرين ) ، وهي بدورها تتصاعد مع البخار وتلامس اللحم المشوي من أسفل ، مما يجعل اللحم يتشبع بهذه المادة ، بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون ، وهذا يجعل اللحوم المشوية مضرة بالصحة !.
كما أنهم حذرونا من تناول – بإفراط – لحم الحيوان ، وصفار البيض ، ومنتجات الألبان ، لأنها تزيد نسبة الدهون في الجسم .. وقالوا : إن الدهون التي لا يتخلص الجسم منها ، تترسب وتتمسك بجدران الأوعية الدموية ، ويؤدي ذلك إلى تصلب الشرايين المغذية للقلب ، مما يسبب الذبحة الصدرية .
ولا يتوقف الأمر هنا .. بل كنّا نظن بأن زيت الزيتون لا يسبب أضراراً بليغة لنا ، لأنه من الزيوت الآحادية التشبع ، ولا يسبب أي ضرر للقلب والشرايين ، وكنّا مخطئين ، لأن هناك دراسات حديثة تقول : إن زيت الزيتون لا يقل ضرراً عن غيره من الدهون المشبعة ، كالزبد مثلاً .. فكلّها تسهم في رفع عامل التجلط في الدم ، مما يزيد من المخاطر ، ويسهم في الإصابة بالأزمات القلبية خلال الساعات الأولى من تناول الغذاء .
ولم يتوقف الأمر عند زيت الزيتون ، بل زاد عن حده ، فهم يقولون : إن تناول الكافيين من خلال قدح إلى ثلاثة أقداح من القهوة يومياً ، يزيد من احتمال الإجهاض عند السيدات الحوامل ، وحذروا السيدات من تناول الكافيين خلال فترة الحمل ، المهم في الأمر الآن دعونا نقاطع ( الحبق ) ونتخلص من هذا النبات ونحذر الناس منه .
محمد عبد العزيز السماعيل
أيها الناس ، احذروا من تناول ( الحبق ) أو ما يسمى نعناع المدينة المنورة ، وهذه المعلومة الخطيرة ليست من عندي ، بل هي نصائح وردت في خبر بثته إحدى الفضائيات العربية المرموقة منذ يومين - وتحديداً مساء الثلاثاء 29 صفر الجاري - أثناء لقاء مع أحد الخبراء في مركز الأبحاث التخصصي في الرياض ، كان الخبر صاعقاً ، لأني كنت أتناول الحبق مع الشاي في معظم الأوقات ، وهم حذروا من تناول هذا النوع من النعناع تحديداَ ، وقالوا : كن حذراً من تناوله فهو يسبب السرطان ، كان تحذيرهم هذا قاطعاً ، ونحن نعرف بأن السرطان هو انقسام لا إرادي في خلايا الجسم دون توقف ، ولكن الذي يحيرني هو أن أكبر نسبة إصابة بالسرطان في العالم في دولتين هما الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ، ففي الولايات المتحدة ( 374) حالة في المائة ألف ، واليابان ( 327) حالة في المائة ألف ، ولا أظن أنهم يعرفون أو يتناولون ( الحبق ) على الإطلاق ، المهم في الأمر ، هو أنني بعد سماع هذا الخبر الخطير ، شمرت ساعدي ، وأخذت أنبه المشترين - الذين يتوافدون على بائع ( الحبق ) بالقرب من حي الشاطئ بالدمام – وأحذرهم من هذا النبات الذي كنا نثق به وبعبق رائحته الطيبة ، ولا أعرف - حتى كتابة هذه السطور - هل أمانة المنطقة الشرقية لديها علم بذلك أم لا ، كما لا اعرف هل وزارة الزراعة قد اطلعت على هذا الخبر وأعدت له العدة ، وهل ستقوم بإتلاف هذا النبات وتعويض المزارعين عن الإتلاف أم لا !
وليس هذا هو الشيء الوحيد الذي يجب أن نحذر منه ، ولكنه آخر ما تنامى إلى علمنا وأحزننا ، فأخصائيو التغذية حذرونا في الماضي من مغبة تناول الدهون ، ونصحونا بأكل اللحم المشوي ، بعد أن قرروا أنه أقل خطراً ، لكنهم اليوم تراجعوا عن تلك التحذيرات ، واستبدلوا نصائحهم بنصائح أخرى ، وأخذوا يحذروننا من أكل اللحم المشوي على الفحم ، ويقولون : إن تعرض اللحم المشوي على الفحم للنار مباشرة يؤدي إلى تساقط الدهون مباشرة على النار ، ثم تتحول تلك الدهون إلى مادة يطلق عليها ( بنزوبيرين ) ، وهي بدورها تتصاعد مع البخار وتلامس اللحم المشوي من أسفل ، مما يجعل اللحم يتشبع بهذه المادة ، بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون ، وهذا يجعل اللحوم المشوية مضرة بالصحة !.
كما أنهم حذرونا من تناول – بإفراط – لحم الحيوان ، وصفار البيض ، ومنتجات الألبان ، لأنها تزيد نسبة الدهون في الجسم .. وقالوا : إن الدهون التي لا يتخلص الجسم منها ، تترسب وتتمسك بجدران الأوعية الدموية ، ويؤدي ذلك إلى تصلب الشرايين المغذية للقلب ، مما يسبب الذبحة الصدرية .
ولا يتوقف الأمر هنا .. بل كنّا نظن بأن زيت الزيتون لا يسبب أضراراً بليغة لنا ، لأنه من الزيوت الآحادية التشبع ، ولا يسبب أي ضرر للقلب والشرايين ، وكنّا مخطئين ، لأن هناك دراسات حديثة تقول : إن زيت الزيتون لا يقل ضرراً عن غيره من الدهون المشبعة ، كالزبد مثلاً .. فكلّها تسهم في رفع عامل التجلط في الدم ، مما يزيد من المخاطر ، ويسهم في الإصابة بالأزمات القلبية خلال الساعات الأولى من تناول الغذاء .
ولم يتوقف الأمر عند زيت الزيتون ، بل زاد عن حده ، فهم يقولون : إن تناول الكافيين من خلال قدح إلى ثلاثة أقداح من القهوة يومياً ، يزيد من احتمال الإجهاض عند السيدات الحوامل ، وحذروا السيدات من تناول الكافيين خلال فترة الحمل ، المهم في الأمر الآن دعونا نقاطع ( الحبق ) ونتخلص من هذا النبات ونحذر الناس منه .