المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جديدة في عالم التقنيات الجوالة


صقر قريش
03-09-2009, 12:12 AM
جديدة في عالم التقنيات الجوالة
ستظهر خلال العامين المقبلين
http://www.asharqalawsat.com/2009/03/03/images/internet1.509336.jpg«نوكيا إي 75» احدث الهواتف التي عرضت الشهر الماضي
لندن: «الشرق الاوسط»
كشفت مؤسسة «غارتنر» للأبحاث النقاب عن التقنيات الجوالة التي ينبغي رصد تطورها خلال العامين المقبلين، مشيرة إلى الأنواع التي يتوقع أن تدمج قريبا في الهواتف الذكية الجوالة.
ويشير تقرير المؤسسة بعنوان، «التقنيات الجوالة الثماني التي ينبغي مراقبتها في عامي 2009 و2010»، إلى أن تقنية «بلوتوث 3.0» اللاسلكية سيكون لها وقع كبير. ففي الوقت الراهن يستخدم غالبية المستهلكين «بلوتوث» لمزاوجة سماعات الرأس اللاسلكية مع الجهاز الذي يحملونه معهم، لكن الجيل المقبل من هذه التقنية سيكون له قدرات نقل أكبر مع استهلاك أقل للطاقة. ويقول التقرير إن هذا سيمكن من ظهور صنف جديد من الأجهزة والتطبيقات لخدمة قطاعات محددة، كأجهزة العناية والمراقبة الصحية. وسيلعب النطاق العريض الخاص بالهواتف الجوالة والإنترنت الجوال دورا بارزا خلال العامين المقبلين، كذلك سترى الشركات المقدمة للخدمات انفجارا كبيرا في استخدام الأجهزة الشعبية مثل «آي فون 3 جي» من «أبل» و«بلاك بيري ستورم». ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه لكون شركات مثل، «ايه تي أند تي» و«تي موبايل»، تسعى لتوسيع شبكاتها من طراز «3 جي»، في الوقت الذي شرعت فيه «سبرينت» بالكشف عن شبكتها «واي ماكس» من الجيل الرابع (4 جي).
ومع المزيد من الأجهزة اليدوية التي شيدت في متنها شرائح خاصة بنظم «جي بي إس» الملاحية، فإن المميزات الخاصة بالمواقع والأمكنة ستصبح من المكونات الرئيسية لتطبيقات الجيل المقبل. وبات المشاهدون يرون سلفا عناصر هذه الأمور الجديدة التي أخذت تبرز عن طريق تطبيقات «لوكايل» من مؤسسة «أندرويد»، التي تتحسس مكان وجود المستخدم، وبالتالي تعديل جميع ضوابط الهاتف وفقا لذلك. ومثل هذا النوع من التطبيق المركز على المواقع سيصبح من الأمور الاعتيادية حسب «غارتنر»، لكن المؤسسات والهيئات ومبتكري التطبيقات بحاجة لأن يدركوا أن من شأن ذلك إيجاد عوامل جديدة للشك والقلق في ما يخص الحفاظ على الخصوصيات والأمن.
كما نجحت العمليات المصرفية الجوالة في اليابان وازدهرت، لكنها لا تزال في أول عهدها في الولايات المتحدة. ولكن من المتوقع أن يتغير هذا الأمر لكون «غارتنر» ترى في تقنية «نير فيلد كوميونيكيشن» للاتصالات اللاسلكية أسلوبا لجعل المستهلكين أكثر راحة مع العمليات المصرفية الجوالة. ومثل هذه التقنية تمكن الزبائن من القيام بمشترياتهم عن طريق التلويح بهواتفهم التي تدعم «إن إف سي» قرب جهاز خاص للقراءة، كما أن «نوكيا» أطلقت سلفا جهازا يدويا يمكن استخدامه كمحفظة جوالة.
وسيكون لغالبية الهواتف الجوالة المتطورة في الأعوام القليلة المقبلة مجموعة مشابهة من المميزات التي تشمل النطاق العريض الخلوي، وقدرة الدخول إلى شبكات «واي – فاي»، وإرسال الرسائل، وتصفح الإنترنت. وهذا ما يؤكد على أهمية واجهة التفاعل الخاص بالمستخدم، كما تقول «غارتنر». وارتفعت مبيعات «آي فون 3جي» نظرا إلى واجهة الاستخدام الجذابة على صعيد المظهر، بحيث إن الشركات شرعت تتنافس على هذا الصعيد بغية تمييز الأجهزة اليدوية عن بعضها بعضا. وهذا التنافس ليس لمجرد جمال واجهة التفاعل ومظهرها الخارجي، بل لأن الواجهة الأفضل تجعل الدخول إلى الشبكة أثناء التجوال والتنقل وتطبيقاتها المختلفة أكثر سهولة بالنسبة إلى المستهلكين. كذلك تدعم واجهة التفاعل تقنية العرض المحسنة، كما تقول المؤسسة. والأجهزة اليدوية مثل «إتش تي سي توش إتش دي» تعرض بالتحديد والوضوح العاليين، وتضيف أنها تتوقع أن ينجذب الزبائن إلى تقنية أفضل للشاشات، مثل أجهزة العرض «بيكو» والشاشات الساكنة.
لكن ليست التقنيات الجوالة جميعها مرتبطة مباشرة بالهواتف الذكية، كما تشير «غارتنر»، إذ ترى في تقنيات «واي – فاي» الاتصال اللاسلكي بالإنترنت من مواصفات 802.11n تقنية مضطربة بعض الشيء، تم أخذها بعين الاعتبار من قبل أي شركة تقوم بتجهيز مكاتب جديدة، أو تحديث شبكاتها اللاسلكية. فهي في الوقت الذي تتطلب نقاط نفاذ جديدة، وواجهات تفاعل لاسلكية للزبائن، وشبكات هيكلية، ترى «غارتنر» في الاستثمار هذا خطوة حصيفة لأنها قد تؤسس لمشروع لاسلكي حقيقي. وتقنية 802.11n القياسية هذه هي أول تقنية «واي – فاي»، التي تقدم أداء متكافئا، مع شبكة «إيثيرنت»، بسرعة 100 ميغابايت في الثانية. لكن تبقى هناك العديد من الأسئلة المتعلقة بالكلفة والنفقات والمعدات السابقة الموروثة، والأمن.