المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توقع المزيد من الهجمات.. على الهاتف الجوال


صقر قريش
03-09-2009, 12:17 AM
توقع المزيد من الهجمات.. على الهاتف الجوال

حوادث اختراق الأمن الجوالة ارتفعت بنسبة 25 %
http://www.asharqalawsat.com/2009/03/03/images/internet1.509339.jpgهاتف «سوني إريكسون» الجديد بكاميرا متطورة بدرجة وضوح 12 ميغابيكسل ( أ ب)
لندن: «الشرق الأوسط»
يبدو أن المعلومات الخاصة بالأعمال والتجارة والشركات باتت معرضة للخطر استناداً إلى تقرير صادر عن «ماك آفي»، الذي أظهر أن صانعي الأجهزة الجوالة يرون احتمال حصول المزيد من الهجمات بواسطة برامج ضارة، أكثر من السابق.
ومثل هذه التهديدات الأمنية لابد من أن تلحق بظاهرة انتشار الهواتف الذكية الجوالة في قطاعات العمل والتجارة. وذكر أكثر من نصف صانعي الأجهزة الجوالة أن منتجاتهم تعرضت في العام الماضي إلى هجمات من برمجيات ضارة، إضافة إلى انهمار البريد والنصوص والرسائل الصوتية التطفلية، كما ورد في تقرير «ماك آفي» المؤسسة المتخصصة في نظم حماية الكومبيوترات من الهجمات وعمليات التسلل.
وكان الكثير من الخبراء قد حذروا منذ أمد طويل من احتمال أن تصبح الهواتف الذكية ونظم تشغيلها، مثل «آي فون» أو «ويندوز موبايل»، الحلقة الضعيفة في الأعمال والتجارة، مع قيام المزيد من المستخدمين بالاعتماد عليها للوصول إلى البريد الإلكتروني الخاص بشركاتهم، وبالتالي تصفح الإنترنت والقيام بالتطبيقات الأخرى. فـ «المستخدمون راغبون في القيام بجميع الأعمال عليها، مما يعني تجاوز البنية الأساسية لتقنيات المعلومات كلياً»، كما يقول ستيوارت ألين المستشار المستقل الذي مقره تورنتو في كندا. وأضاف أنه بهذا العمل فإنهم يتجاوزون أيضاً المسائل الأمنية، مما يضع معلومات الشركات الحساسة قيد الخطر.
ووجد تقرير «ماك آفي» الذي اعتمد على إحصائية تناولت أكثر من 30 شركة صانعة للهواتف الجوالة من جميع أنحاء العالم، أن هذه الشركات باتت تتعرض إلى المزيد من هجمات البرامج الضارة أكثر بكثير من ذي قبل. ونتيجة لذلك تقوم هذه الشركات بإنفاق المزيد من الأموال لتخليص أجهزتها من هذه العلة.
* مشاكل أمنية
* وذكرت نسبة 55 في المائة من هذه الشركات أن مشاكل ظهرت تتعلق بقدرة الخدمات وكفاءتها نتيجة للحوادث الأمنية الجوالة بارتفاع نسبته 25 في المائة منذ العام 2007. وذكرت نصف هذه الشركات أن مشاكل طرأت مصدرها محتويات/تطبيقات من طرف ثالث التي ابتليت بها أجهزتها الهاتفية في العام الماضي، بعدما كانت هذه المشاكل بنسبة 25 في المائة عام 2007. وذكرت نسبة 48 في المائة من هذه الشركات أن أجهزتها كانت المسؤولة عن خسارة معلومات وبيانات بعدما كانت نسبتها في العام 2007، 27 في المائة.
ويقول الخبراء الصناعيون إن الهواتف الذكية الخاصة بالشركات والأعمال شرعت تتعرض إلى كل أنواع المشاكل الأمنية التي تتعرض إليها عادة الشبكات الداخلية LAN. ويقول سكوت بوب مدير تسويق المنتجات للحلول الجوالة في شركة «سيسكو سيتمس» «لقد أجرينا العديد من المحادثات مع زبائننا الذين يستخدمون الأجهزة اللاسلكية، والكثير من القوانين والأحكام التي تنطبق على كومبيوترات اللابتوب والأجهزة اللاسلكية تنطبق أيضاً على تلك الجوالة المحمولة باليد». والفيروسات التي تنطلق عبر «ويندوز» يمكن نقلها أيضاً من الهواتف الجوالة إلى الشبكة، كما يقول، مما يضع البنية الأساسية كلها قيد الخطر كما يضيف بوب. وتمييز الهواتف الجوالة على الشبكة هو أمر صعب في هذه الأيام، «فهي عصية على التسلل إليها عادة. ولكن كيف يمكن تقرير ما هو الجهاز الذي يمكنه الدخول إلى الشبكة؟ هل هو لابتوب فقط، أم جهاز يدوي محمول؟ فإذا كنت تشغل نظام «التحكم بالدخول إلى الشبكة» NAC فإن بمقدورك أن تفعل ذلك. لكن الإمكانية هذه التي تتعلق بالجهاز المحمول، هي مجال لا يمكن معرفة الكثير عنه، كما نقل عن بوب موقع «دارك ريدنغ» الإلكتروني.
* برامج ضارة
* وفي الخريف الماضي برز برنامج جديد ضار دُعي «بيسيلو» استهدف الهواتف الذكية، مما أدى إلى قرع جرس الإنذار من قبل «أدابتف موبايل» المؤسسة التي تبيع وسائل الأمن للأجهزة الجوالة، التي ذكرت أن إحدى الشركات من زبائنها التي تشغل الأجهزة الجوالة كانت تصاب بنحو 100 ألف حادث فيروسي في اليوم الواحد. وكانت الشركة هذه ذاتها تشهد سابقاً ما لا يتعدى 70 ألف حادث فيروسي في العام الواحد. وكان «بيسيلو» ينتشر عبر «بلوتوث»، وخدمات رسائل الوسائط المتعددة MMS Multimedia Message Service ليلاحق الهواتف الذكية، استناداً إلى «أدابتف موبايل».
ولا ينتشر «بيسيلو» في أي حال بشكل سريع وواسع، كما هو شأن الأنواع المتعددة اليوم من الفيروسات التي تستهدف الأجهزة الجوالة. كما أنه لا يتكاثر جيداً. وهذا هو الحدود الأساسية لأغلبية الفيروسات الخاصة بالأجهزة الجوالة، استناداً إلى غاريث ماكلاخلان المسؤول التقني والمؤسس المشارك لـ «أدابتف موبايل»، الذي ذكر أن نحو 10 في المائة فقط من مستخدمي MMS أصيبوا بالفيروس خلال فترة ستة أشهر، لأن «MMS ليست فعالة جداً على صعيد نشر البرامج الضارة» كما يقول.
في هذا الوقت فإن أكثر من نصف الشركات المنتجة للأجهزة الجوالة التي استطلعت «ماك أفي» آراءها، ذكرت أنه بين 10 آلاف ومليون من أجهزتهم اليدوية تعرضت إلى حوادث فقدان معلومات مهمة في العام الماضي. وكانت هجمات المكالمات الصوتية والرسائل النصية التطفلية هي الأكثر التي أصابت أغلبية الأجهزة بشكل عام، بحيث ذكر أكثر من 20 في المائة من الذين استجابوا للاستطلاع أن أكثر من مليون جهاز من إنتاجها قد أصيب بهذه الهجمات. وذكر نصفهم أنهم تعرضوا إلى زيادة في النفقات والتكاليف لترميم هذه الأجهزة.
لكن هذه ما هي سوى الموجة الأولى، أو البداية من الرعب الأمني الذي سيجتاح في النهاية الأجهزة الهاتفية الذكية كما يقول الخبراء. وذكر أحد منتجي الشرائح الإلكترونية الخاصة بالهواتف الجوالة في الإحصاء المذكور أن المزيج التراكبي لتطبيقات الوسائط المتعددة والانفتاح على أنظمة التشغيل الجوالة ستكون الشعرة التي ستقصم ظهر البعير في ميدان المشاكل الأمنية التي تتعرض لها الأجهزة الجوالة.