مشاهدة النسخة كاملة : ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه
out of law
03-23-2009, 03:13 AM
في احدى المحاضرات التي تضم العدد الكبير والكبير من الطلاب كان الدكتور يتحدث عن القران الكريم ومايحمله من فصاحه ودقة عجيبه لدرجة انه لو استبدلنا كلمة مكان كلمه لتغير المعنى وكان يضرب أمثله لذلك ... فقام أحد الطلاب وقال : انا لا أؤمن بذلك فهنالك كلمات بالقران تدل على ركاكته
والدليل هذه الآية..(( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه))
لم قال رجل ولم يقل بشر .؟! فجميع البشر لا يملكون ألا قلبا واحدا بجوفهم سواء كانوا رجالا او نساء .؟!؟؟
في هذه اللحظة حل بالقاعة صمت رهيب..
والأنظار تتجه نحو الدكتور منتظرة إجابة مقنعه
فعلا كلام الطالب صحيح لا يوجد بجوفنا إلا قلب واحد سواء كنا نساء أو رجالا
فلم قال الله رجل..؟!؟
أطرق الدكتور برأسه يفكر بهذا السؤال وهو يعلم انه اذا لم يرد على الطالب سيسبب فتنة بين الطلاب قد تؤدي الى تغيير معتقداتهم ... فكر وفكر ووجد الاجابه التي تحمل اعجاز علمي باهر من المستحيل التوصل اليه الا بالتأمل والتفكير العميق بآيات الله ..
قال الدكتور للطالب : نعم الرجل هو الوحيد الذي من المستحيل أن يحمل قلبين في جوفه ولكن المرأة
قد تحمل قلبين بجوفها اذا حملت فيصبح بجوفها قلبها وقلب الطفل الذي بداخلها
انظروا الى معجزة الله بالارض
كتاب الله معجزة بكل آية فيه
بكل كلمه
فالله لايضع كلمه في ايه الا لحكمة ربانيه ولو استبدلت كلمه مكان كلمه لاختلت الايه
اللهم اننا امنا بك وبكتابك وبسنة رسولك الكريم ..
محمد بن حميدان
03-23-2009, 08:11 AM
سبحان الله ...
يعطيك العافيه ...
ابوسيفين
03-23-2009, 09:53 AM
أخي الكريم بارك الله لك إجتهادك ورزقك على قدر نيّتك 0
لكن الأمور الشرعيّه لاتؤخذهكذا على عجل ، وجواب السائل بتلك الطّريقه لايمكن نسبته الى عالم وربما يكون مناسبة الكلام عن الرجل هنا أنّ الحديث في الآية الكريمة هو عن الظِّهار من الزوجات وعن التبني، الذي يجعل غير الابن منسوباً إلى رجل ما
والأمر يحتاج الى مزيد بحث ولعلّه يتهيأ ذلك في وقت أوسع إن شاء الله 0
أبو عبدالرحمن
03-23-2009, 10:04 AM
مشكورة أختنا المصونة على هذه المشاركة..
وأتمنى أن يكون لشيخنا ـ أبو محمد ـ محمود شمس ـ تعليق على هذا الموضوع..فهو بلا شك البحر في مثل هذا التخصص..
ابوسيفين
03-23-2009, 12:24 PM
نعم أخي أبا عبدالرّحمن ، وكما قيل لايُفتى ومالكٌ في المدينه ، ونحن حقيقه بحاجه الى رأي فضيلته فيما يُمكن أن يُجاب به من أثار مثل ذلك الســؤال ؟ ونحن مغبوطون على تواجد فضيلته بيننا ، نسأل الله له عظيم الأجر والمثوبه 0
أبو رامز
03-23-2009, 01:12 PM
يعطيك العافية
ساعدي وافتخر
03-23-2009, 02:28 PM
يعطيك العافية
أبو عبيدة
03-23-2009, 04:08 PM
يعطيكم العافيه
out of law
03-23-2009, 05:11 PM
أخي الكريم بارك الله لك إجتهادك ورزقك على قدر نيّتك 0
لكن الأمور الشرعيّه لاتؤخذهكذا على عجل ، وجواب السائل بتلك الطّريقه لايمكن نسبته الى عالم وربما يكون مناسبة الكلام عن الرجل هنا أنّ الحديث في الآية الكريمة هو عن الظِّهار من الزوجات وعن التبني، الذي يجعل غير الابن منسوباً إلى رجل ما
والأمر يحتاج الى مزيد بحث ولعلّه يتهيأ ذلك في وقت أوسع إن شاء الله 0
تسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم
يعطيك ألف عافية اخوي على المرور
والف شكر على التنبية ((تنبيهك على العين والراس والله))
وسوري انا اكيد ماكنت اعرف عن هالشي مجرد اني قريت الخبر
وحبيت انقله للفايدة لا اقل ولا اكثر
عموما منكم نستفيد اكييييييييييييييييييييييييد
ومثل ماقالوا ((اكبر منك بيوم اعلم منك بسنة))
ولاهانوا بقية الاخوان............@
وشكرا مرة ثانية للجميع على المرور.@
تقبلوا تحياتي....@
محمود شمس
03-26-2009, 04:12 PM
بداية أشكر الإخوة الأفاضل على جهودهم الطيبة ومحاولاتهم الجيدة النافعة بإذن الله تعالى في الطرح والعرض لما يدور في الساحة قاصدين الاستفادة.
كما أعتذر لتأخري في التعليق لانشغالى في أمور أسأل الله جل وعلا أن لا يشغلنا إلا في طاعته.
أما قوله تعالى : (ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) ؛
فتلك الجملة (والله أعلم) مقدمة لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتباعه مما يوحى إليه بحقائق الأشياء ومعانيها لأجل إقامة شريعة الله على العقيدة الصحيحة وإبطال الحقائق المصنوعة المخالفة للواقع.
فكان من الأكاذيب التي كانوا يتوهمونها زعمهم أن : جميل بن معمر ، وقيل: ابن أسد بن حبيب الجُمحي أن : له قلبين يعملان ويتعاونان وكانوا يدعونه ذا القلبين يريدون العقلين
وقد غرّه ذلك فكان لشدّة كفره يقول : ( إن في جوفي قلبين أعمل بكل واحد منهما عملا أفضل من عمل محمد) وقد سمّوا بذي القلبين أيضا عبد الله بن خطل التيمي فإن الآية تنفي زعمهم نفيا قاطعا ، أي : ماجعل الله لأي رجل من الناس قلبين لا لمن زعموه ولا لغيره ، وإبطال الزعم يراعى فيه مخاطبة من يزعم بما يدعي حتى يعلم المراد بخلاف مالو خوطب بالعموم كـ (بشر) أو ( إنسان) كما يقول السائل .
وقيل: إن بعضا من أهل النفاق زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم ذو قلبين، فنفى الله ذلك عن نبيه وكذّبهم مبطلا زعمهم.
ووقوع (رجل) وهو نكرة في سياق النفي يقتضي العموم .
وكلمة (رجل) أريد بها الإنسان بناء على ما تعارفوه في مخاطباتهم من نَوْط الأحكام والأوصاف الإنسانية بالرجال جريا على الغالب الأعم في الكلام ماعدا الأوصاف الخاصة بالنساء ؛ وبما أن المقصود إبطال زعم فاسد في رجل محدد فقد جري الذكر على هذا الغالب ، أي : على فهم الزاعمين ، فإن إبطال الزعم يراعى فيه مخاطبة من يزعم بما يدعي حتى يعلم المراد بخلاف مالو خوطب بالعموم كـ (بشر) أو ( إنسان) كما يقول السائل.
وبالتالي يعلم أنه لا يدعي أحد وجود قلبين في جوف امرأة ولا غير ذلك ؛ فتلك القضية وإن كانت معلومة للجميع فإن الحق جل وعلا أراد إبطال زعمهم .
وقيل: الجملة لبيان أنه لا يجتمع الكفر والايمان بالله تعالى في قلب واحد أبدا ، كما لا يجتمع قلبان في جوف، فالمعنى: لا يجتمع اعتقادان متغايران في قلب.
ويظهر من الآية بجملتها نفي أشياء كانت العرب تعتقدها في ذلك الوقت، وإعلام بحقيقة الامر، والله أعلم.
وقيل (والله أعلم) : تنبيهاً على أنَّ كون المُظاهَرِ منها أُمّاً وكون الدَّاعي ابناً أي بمنزلة الأمِّ والابنِ في الآثارِ والأحكامِ المعهودة فيما بينهم في الاستحالةِ بمنزلة استحالة اجتماعِ قلبينِ في جوفٍ واحدٍ؛ أي : كما يستحيل اجتماع قلبين في رجل واحد فيستحيل كون الزوجة أما في آن واحد. إلخ.
وقيل : إن الله لما أمر النبي عليه الصلاة والسلام بالاتقاء بقوله : { ياأيها النبى اتق الله } فكان ذلك أمراً له بتقوى لا يكون فوقها تقوى ومن يتقي ويخاف شيئاً خوفاً شديداً لا يدخل في قلبه شيء آخر ؛ فكأن الله تعالى قال : يا أيها النبي اتق الله حق تقاته ، ومن حقها أن لا يكون في قلبك تقوى غيرتقوى الله ؛ فإن المرء ليس له قلبان يتقي بأحدهما الله سبحانه وتعالى ، وبالآخر غيره ؛ فإن اتقى غيره فلا يكون ذلك إلا بصرف القلب عن جهة الله إلى غيره وذلك لا يليق بالمتقي الذي يدعي أنه يتقي الله حق تقاته .
والله أعلم .
ومن أراد المزيد فليراجع كتب التفاسير ففيها مايريح كل من أراد.
أسأل الله جل وعلا أن أكون قد وفقت في توضيح المقصود ومن أشكل عليه شيء فإني مستعد لتجلية الموضوع أكثر.
والله سبحانه وتعالى أعلم بمراده.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين.
@ بن سلمان @
03-26-2009, 08:07 PM
بارك الله فيك شيخنا الفاضل ونفعنا الله بما تكتب
ووالله إننا لنأنس بوجودك بيننا
الطويِّلي
03-27-2009, 01:33 AM
يعطيكم العافيه جميعا على الموضوع الجميل جدا ...
out of law
03-27-2009, 03:36 AM
بارك الله فيكم وفي الشيخ الفاضل
ونفع بكم
وفعلا مشكورين وماقصرتوا.....@
CASILLAS
03-27-2009, 11:36 AM
بـورـكت على الموضوع اكثر من رائع جزاك الله خير جزاء
تحياتيـ
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, vBulletin Solutions, Inc Trans by mbcbaba