المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاحلاف القبلية


شاهين
03-26-2009, 04:12 PM
كثيرا ما تدور ببعض المجالس حوارات حول مواضيع تذكي عند المتحاورين روح البحث وحب الاستطلاع وهذا ما حدث في اجتماعنا ليلة البارحه حيث دار الحديث حول الحلف بين شحصين او قبيلتين ولم يكن احد الحاضرين مالكا لفكرة مكتمله حول الموضوع (بس ما صار شي )بحثت فوجدت هذا الموضوع فنقلته ولتكون لي قدم السبق ومنكم الاطلاع والاضافة لمن اراد
القبيلة والمجتمع (النظام الذهني)



د. عبدالله محمد الغذامي
هناك ما يكشف عن حاجة البشر الى الكلام ليس للتعبير عن حاجاتهم فحسب وليس لتحقيق المستوى الجمالي الإبداعي فحسب، بل هناك ما يشير الى أن الكلام بحد ذاته - بمجرد كونه كلاما - هو حاجة ضرورية وهذا ما يفسر لنا ممارسة الناس للسواليف وطلبهم لأسبابها فإذا لم تتيسر لهم ابتكروا وسائل لها، وتلاحظ دائما ان الانسان المنقطع هو أكثر الناس ثرثرة حينما يجد من يستمع إليه ويظل يتشبث بك اذا جاءته فرصة للحكي وقد يثقل عليك ويصر على بقائك ويطيل في ذلك لكي يشبع حاجته من الكلام، وهذه خاصية بشرية تتأتى من مفهوم البشر كونهم كائنات تعارفية، والكائن التعارفي محتاج الى الدخول في خلية دائمة او مؤقتة تشعره بأنه داخل اطار التعارف، ونشأت الحكايات الكبرى في تاريخ الثقافات من مطبخ السواليف الأول فصارت الملاحم والقصائد والقصص وصارت الآداب الكبرى، وتبعا لهذا الحس فإن الانسان يظل يجنح نحو اقامة التكتل.
والتكتلات نوعان، أحدهما قسري يجد المرء نفسه فيه من مثل القبيلة والوطن والعائلة، حيث يولد المرء ضمن هذه التكوينات، ويندر ان يخرج عنها وإن حدث ذلك فهو بمثابة التحول الكبير من انتقال او هجرة او نفي.

اما التكتل الآخر فهو تكتل حر كأن يدخل المرء في حزب او نقابة او جمعية معنية كانت أو ثقافية، وفي مجتمعنا نشأت الاستراحات والمجالس والدوريات، وفيها تحدث عمليات استقطاب واعادة ترتيب لأوراق المجتمع حيث يجمع أصحابها تكوين نفسي او اقتصادي أو ثقافي من نوع يتصف فيه أفراد المجموعة، ويكون الكلام هو البطل الأسطوري للجلسة وتقوم هذه الجلسات على نوع من الصراع التنافسي على حصة المرء من الكلام وعلى قدرته على امتلاك أكبر قدر من الحديث ولا يسلم من منازعة الآخرين عليه هذا الحق وقطع حديثه وسلب الكلمة منه وربما كانت اصوات المتحدثين أعلى من أفكارهم في مبارزة على الأدوار والفرص، وقد يقضي المرء الليل كله ولم ينله من الكلام سوى جملة أو جمل قصيرة وسريعة ومبتورة، وتظهر في ذلك كل خصائص اللغة في التوصيف والتعديل والسخرية والتقاطع في معركة من أجل الكلام.

وإن كان الفرد يجد نفسه في إطار هذه الحاجة فإن الجماعة أكثر حاجة واحتياجا لتكتل تعارفي يتمخض عنه شعب او قبيلة، كما في الآية الكريمة: (ياأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).

وهذا التكتل يقوم على بنية لغوية تتأسس على مصطلح خاص بها، ومن أهم مصطلحات هذه اللغة التكتلية مصطلح الفزعة ومصطلح الحلف ومصطلح الولاء وهي كلها مجازات ثقافية تقوم عليها ثقافة البنية، أية بنية بشرية، وتلعب اللغة فيها دورا جوهريا بدءا من صناعة المفردة واتجاها لتأسيس المفهوم وغرس المعاني، والحلف نظام ثقافي مصاحب بالضرورة لأي تركيبة بشرية بين افراد العائلة وبين افراد الحارة وبين أفراد القرية والمدينة مثلما هو بين أفراد القبيلة.

وللحلف تاريخ طويل في الثقافة واشهر الأحلاف هو حلف الفضول الذي صار قبل ظهور الاسلام بسنوات، وقد تأسس في مكان بمكة اكتسب مسمى الندوة وهو مكان تصنع فيه اللغة وتطبخ فيه الأفكار تماما مثلما يحدث في البرلمانات اليوم حيث تكون اللغة هي البطل في الجلسة كلها، وكم كنت اتأمل أحاديث النواب البريطانيين في نقاشاتهم حيث اسمع كل انواع المهارات اللغوية البديع منها والهجائي والساخر والمهني والفصيح والعامي، حسب مقتضيات المقام وضرورات الحوار وحسب علاقة المتحدث مع خصمه ومع سياسات الخصم تأييدا او تسفيها، وهو مصنع لغوي يبني صورة للواقع ويفتح خطوطا على المستقبل، ولا شك ان دار الندوة في مكة كانت مطبخا لغويا تتخلق فيه ثقافة عقلية السلوك القرشي في تعامل قريش مع نفسها وفصائلها ومع الأحداث التي تقع لها.

وفي يوم من ايام مكة وقف رجل يماني وصرخ من أعلى تلة على القوم ونادى عليهم برد مظلمة وقعت عليه من رجل قرشي، وهنا صارت المظلمة فضيحة مدوية صارت مصطلحا متداولا، وقد جاءت بعد أربع حروب سميت كلها بحروب الفجار لأنها وقعت في الأشهر الحرم، وهي حروب فاجرة غرست في نفوس الناس حسا بالاثم وكانت النفوس متأزمة بهذا الاثم ثم جاءت صرخة اليماني المظلوم لتحسم أمر الندوة مع نفسها ومع آثامها وصار حلف الفضول الذي يقوم على تحالف برد المظالم وألا يترك الظالم على مظلمته.

ويذكر المؤرخ محمد العلي العبيد في تاريخه (النجم اللامع للنوادر جامع) الذي ما زال مخطوطا يذكر ان ثلاث قبائل من كبار قبائل الشمال اجتمعت وتحالفت على عدم التعدي فيما بينها مع صون الحقوق وتسليم الجاني مهما كان شأنه، ولا تحمي اي قبيلة منهم جانيا لجأ عندها او كان منها ويجب تسليمه للقبيلة طالبة الانصاف، ولا تتحارب هذه القبائل على ماء ولا على مرعى وتتشارك كلها في الخير وتتعاون على الضرر، واعطوا العهود على ذلك.

وفي الحالين، حال الفضول وحال الحلف الشمالي، نحن امام ميثاق أخلاقي يقوم على رعاية المصالح وتأسيس نظام معاشي مشترك يسمح للأطراف كلها بالعيش بسلام وأمان ويضمن للجميع الحد الضروري للحياة السوية.

ولكن ماذا جرى لهذه الأحلاف؟..

لقد جاء نظام الفزعة وهو نظام ثقافي يقوم على أساس النصرة ولكنه يمتد ليشمل النصرة للظالم مثلما هي للمظلوم، وحسب رواية العبيد فان رجلا من احدى هذه القبائل قتل رجلا آخر من قبيلة اخرى، وهرب الى قبيلته واحتمى بهم وهنا وقعت المشكلة بين مصطلحين، مصطلح الحلف ومصطلح الفزعة والحمية وبدأت مناقشات طويلة بين الفريقين، حول حقوق الحلف او حقوق الحمية، وانتهى النقاش بأن قطعت جهيزة قول كل خطيب في هذا الامر وذلك ان عجوزا من القبيلة ابتكرت حيلة حسمت الموقف حيث ادعت العجوز ان الحلف لا يشمل خيمتها وذلك لأنها وقت التحالف كانت في الحج وغابت عن الاتفاق وادعت ان الجاني قد دخل في خيمتها وهي خيمة غير مشمولة في الاتفاق وهذا حسم امر القبيلة في عدم تسليم الجاني وحسم أمر الحلف في انه انفرط من يومهم ذاك.

اننا نستطيع قراءة الثقافة هنا حسب القانون النسقي وهو ان النسق يتفوق على المصلحة وذا احدث تعارض اصلي بين المفاهيم فإن الذي يغلب عادة وبالضرورة هو القانون النسقي ويعلو على كل شيء سواه.

وما أمرنا هنا ببعيد عما فعلته امريكا في خليج غوانتينامو وهو السجن الذي ابتكرته امريكا للفرار من القوانين والمواثيق العالمية، حيث ان غوانتينامو ارض كوبية استأجرتها امريكا ولذا فلا يشملها القانون الكوبي لوقوعها خارج سلطة كوبا ولا يشملها القانون الأمريكي بما انها ليست ارضا امريكية، تماما كخيمة العجوز في الحلف البدوي، ويجري الاحتيال على العهود باللغة نفسها حيث تسمي امريكا معتقلي غوانتينامو بمصطلح لا مثيل له في المواثيق الدولية وهو مصطلح (العدو المقاتل) وتنفي عنهم مصطلح اسرى حرب كيلا تشملهم معاهدة جنيف في حيلة لغوية على التحالف كما احتالت عجوزنا على حبكة الحلف وأخرجت خيمتها من الاتفاق، وكما جرى تعطيل حلف الفضول وعدم تفعيله على الرغم من نبل الغايات فيه وتوافقها مع تأسيس نظام للمصالح والتبادلات التجارية والاجتماعية، وفي كل الحالات كان النسق أقوى من كل الصيغ وهو الغالب في المنازلة.

ويأتي مع هذه المفاهيم مفهوم المولى وهو مفهوم قديم ولكنه صار قيمة ثقافية ذات صدارة في العصر العباسي، وذلك حينما ظهر شعراء من غير العرب مثل بشار بن برد وابي نواس وغيرهما ومن الثابت في سيرة اي شاعر من هؤلاء أن يقال إنه مولى بني فلان، وهذا تناقض ثقافي لأن العرف العام ان الشاعر يمثل في تلك الحقبة قيمة عليا تجعله سلطة مطلقة وكان اللغويون يحذرون الشعراء ويخافون منهم وقال المتنبي قولته المشهورة: وعداوة الشعراء بأس المقتنى، وهنا نحن امام سلطتين إحداهما سلطة الشعر وقوة الشاعر والأخرى سلطة القبيلة، وليس امام هاتين السلطتين الا ان تتحاربا او تتحالفا، وقد صار التحالف فاتخذ كل شاعر منهم قبيلة هي حلفه وظهره ورضيت القبيلة بذلك لأن صوت الشاعر هو قوة اضافية لها، تماما مثلما يحدث في زماننا هذا من تحالف بين السلطات ووسائل الاعلام، وهو تحالف يحدث بين السلط السياسية والاعلام مثلما يحدث بين الشركات الكبرى ووسائل الإعلام... وهو نسق قديم كان يأخذ صيغة المولى واليوم يأخذ صيغا ثقافية أخرى من مثل الداعم المالي والمعلن. وهو نظام في الولاء والتحالف ما انقطع قط في اي زمن ولا في اي ثقافة.

هذا فعل لغوي مصطلحي ينتظم التكتلات البشرية ويؤسس علاقاتها في المعاش المشترك، وكل هذا من هذا وهو كله نسق ثقافي متماثل في تكوينه ومتماثل في سلوكه.

@ بن سلمان @
03-26-2009, 06:35 PM
اما التكتل الآخر فهو تكتل حر كأن يدخل المرء في حزب او نقابة او جمعية معنية كانت أو ثقافية، وفي مجتمعنا نشأت الاستراحات والمجالس والدوريات، وفيها تحدث عمليات استقطاب واعادة ترتيب لأوراق المجتمع حيث يجمع أصحابها تكوين نفسي او اقتصادي أو ثقافي من نوع يتصف فيه أفراد المجموعة، ويكون الكلام هو البطل الأسطوري للجلسة وتقوم هذه الجلسات على نوع من الصراع التنافسي على حصة المرء من الكلام وعلى قدرته على امتلاك أكبر قدر من الحديث ولا يسلم من منازعة الآخرين عليه هذا الحق وقطع حديثه وسلب الكلمة منه وربما كانت اصوات المتحدثين أعلى من أفكارهم في مبارزة على الأدوار والفرص، وقد يقضي المرء الليل كله ولم ينله من الكلام سوى جملة أو جمل قصيرة وسريعة ومبتورة، وتظهر في ذلك كل خصائص اللغة في التوصيف والتعديل والسخرية والتقاطع في معركة من أجل الكلام.

وإن كان الفرد يجد نفسه في إطار هذه الحاجة فإن الجماعة أكثر حاجة واحتياجا لتكتل تعارفي يتمخض عنه شعب او قبيلة، كما في الآية الكريمة: (ياأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير).


موضوع جميل أرى أن مكانه منتدى الحوار والنقاش أو ( كل من لسانه له ) , واليوم أصبحت المنتديات من ما يمكن إضافته لهذا التكتل بل ومن وجهة نظري هو أيسرها وأسهلها فلا يكلفك عناء الذهاب وكلفة اللقاء ويمنع يدك من أن تطول أو تدفع من يطول .

والحديث عن الحلف الآن تعدى الأحلاف القبلية التي ربما تلاشت مع قيام الدوله المنظمة , وتجاوز إلى أحلاف وتعاهدات دولية وإقليمية وخرج من نطاق المجتمع الصغير والقبلية إلى التنظيمات السياسية الكبيرة كما هو حلف الناتو , والاتحاد الأوربي و.... و....

- تعريف الحلف :
قال الجوهري في الصحاح والحلف بالكسر : العهد يكون بين القوم ، وقد حالفه أي عاهده ، وتحالفوا أي تعاهدوا.
قال الفيروزبادي في القاموس المحيط : والحلف بالكسر : العهد بين القوم والصداقة ، والصديق يحلف لصاحبه أن لا يغدر به ، والجمع أحلاف .

وفي مصطلح المؤرخين والنسابين ليس هناك معنى محدد ، ولكن نستطيع أن نقول بأن الحلف هو : أنظمة وعهود اجتماعية وسياسية تجمع بين عشيرتين أو قبيلتين فأكثر يلتزمون فيها بينهم على التعاضد والتناصر والحماية ....وقد تزيد هذا العلاقة حتى يصبح المتحالفين قبيلة واحدة وكيان واحد .

وبما أن من المعروف أن الحلف من الأمور المتعارف عليها بين القبائل ومنذ قديم الزمان ، و ذكر في كتب التاريخ والأنساب ولها في إقامته أسبابها ودوافعها إلا إن الآن وبما وصلت إليه الناس من المدنية , بالاضافة إلى التعليم والأمن والأمان الذي نعيشة في ظل الدولة الواحده لم يعد له أسبابه ودوافعه التي كانت , فلا حروب بين القبائل ولا خلافات تتطلب تعداداً وتكاثراً لمواجهة ما قد يواجهونه .

أبو عبدالرحمن
03-26-2009, 11:22 PM
يعطيك العافية أخي شاهين على الموضوع ـ كامل الدسم ـ

اليوم أمريكا عدلت لفظ الحرب على الارهاب إلى عمليات خارجية طارئة!!!!

صقر قريش
03-27-2009, 12:06 AM
ان أكرمكم عند الله اتقاكم
سلمت يداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااك

ابوسيفين
03-28-2009, 03:12 PM
أخي شاهين الموضوع فعلا محل تساؤل لدي ولم أجد مايفيدني فيه ومن خلاله أُوجّه نداء لمن لهم إلتقاء مع كبار السّن أن يستوضحوا منهم عن ذلك وخاصّه موضوع الحلف بين الأفراد0
وللمساهمه (( فقط )) إليك النقل الآتي رغم أني لم أجد إجابه لتساؤلي (( حول الحلف الفردي )) فيه :ــ


يكون هذا الحلف بين قبيلتين او اكثر وهو حلف بعهد الله الوثيق وميثاقه الشديد حلفا مؤبدا إلى أن يشيب الغراب ويفنى التراب، حلف الصدق والوفاء والطيب والنقا على دم وفرث وشائم ولائم وجار ونسيب على عوائد الاحلاف الجارية بين العرب بالجهة الحضرمية، حلف متوارث يرثه الحي بعد الميت أبدا ما تناسلوا من يرث المال يرث الوجه، حلف من تبرأ منه ما بري ومن تخلى منه ما خلي راده عائب وقابله عائب .. وطبيعي أن تبرم الأحلاف بين القبائل القوية والقوية او القوية والضعيفة, لأن القبيلة الضعيفة لا تستطيع أن تحمي نفسها أو أن تأخذ بثأرها أو أن تذود عن حوزتها وأعراضها وحماها في غير ظل قبيلة أكبر منها وأقوى, وهذا مشاهد في البوادي العربية إلى يومنا هذا. وشبيه بهذا التحالف العشائري معاهدات الدفاع المشترك بين الدول في عصرنا الحاضر. والمشاهد أيضاً أن بعض البطون قد تنسلخ من قبيلتها الكبيرة لتنضم إلى قبيلة كبيرة أخرى على أثر تصادم أو اقتتال في المصالح داخل القبيلة الأصلية. ولا ينبغي أن يدفع الانتساب المزدوج للبطن أو الفخذ من القبيلة الضعيفة إلى القبيلة الكبيرة المتحالَف معها إلى الشك في عموم أوضاع وأعراف الأنساب العربية. وهذه نقطة ضعف عند بعض الباحثين الغربيين الذين لم يستوعبوا بما فيه الكفايةُ قواعد الأنساب العربية وتقاليدها. فإذا أخذنا بعين الاعتبار وضع قبيلة (تيم) أو (مرة) أو (تغلب) فإننا واجدون بطوناً منها تنتسب إلى اليمن وإلى مضرَ في آن واحد. والسبب في هذا الازدواج النسبي هو أن بطنا أو عدة بطون من (تيم) أو من (مرة) أو من (تغلب) انسلخت - وهذا ما قد حدث فعلاً - عن قبيلتها الأصلية اليمنية (بالنسبة لتيم ومرة اليمنيتين) أو انسلخت عن قبيلتها الأصلية المضرية ( بالنسبة لتغلب المضرية) وتحالفت مع قبيلة كبرى عدنانية أو قحطانية كيفما كان المحال. ومع التقادم تفرعت من هذه البطون الصغيرة أفخاذ عديدة وأصبحت كل التفرعات, بطوناً وأفخاذاً, أجزاء ثابتة من هذا أو تلك القبيلة الكبيرة, وانتسب إليها بحكم تقادم الحلف وديمومة المصلحة المشتركة. والنسابون لا يغفلون مثل هذا الانتساب المصلحي, بل أنهم يشيرون إليه عندما يردون, من قبل الاحتراز, نسب الأشخاص, النابغين من تلك البطون والأفخاذ المتفرعة من القبيلة الضعيفة إلى القبيلة الكبرى التي تحالفت معها, فيذكرون, مثلاً فلاناً بن فلان الفاني المنتسب إلى القبيلة الفلانية.. بيدَ أن بعض الباحثين الناقلين عن النسابين ربما أغفلوا مثل هذا الاحتراز غفلة أو إهمالاً, فوقعوا هم و الذين يأخذون عنهم في محذور التخبط والخلط وأكبر شاهد على ذلك التخبط بعض الباحثين الأجانب الذين يغامرون فيتصدون لقيد الأنساب العربية.

عاشق9نايف
03-28-2009, 03:55 PM
يعطيك العافية أخ,d شاهين على الموضوع ـ

بنت الأصول
03-28-2009, 09:17 PM
موضوع مميز الله يعطيك العافية

سيف العرب
03-28-2009, 09:59 PM
موضوع جميل يعطيك العافيه

مواطن
03-31-2009, 12:10 AM
يعطيك العافية أخي شاهين
عندي تعقيب ارجئه حتى يأخذ الموضوع جدية أكبر