المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا أمة في خضم الذل تعتذر /قصيدة /منقولة


رويعي الغنم
07-01-2006, 01:13 PM
والقدس إن خذلتها الأرض قاطبة = = = فحسبها أن يظل الطفل والحجر (قصيدة).

سند الربع 01-7-2006 11:25

(بين الحقيقة والأمل) null null
ما إن قرأتُ هذه القصيدة الرائعة حتى جزمتُ بأنها تستحق أن أمنحها لقب "المعلقة الحادية عشرة" وهي لشاعر من اليمن اسمه "طارق عبد السلام كرمان" رأيت من المناسب بعد "غزو غزة" - ومن باب الجهاد بالإعلام - أن أنشرها هنا.. أترككم مع القصيدة و.. التعليق عليها وعلى تداعيات الأحداث.

يا أمةً في خضمِ الذل تعتذرُ

بأنه الواقع المحتوم والقدرُ

قد كنتِ في الأمس سيلاً جارفاً عرماً

ماضٍ بمجراهُ لا تعتاقُهُ الجُدُرُ

ففرّقتكِ المجاري الضيّقاتُ إلى

جداولٍ تتلاشى حين تنحدرُ

حتى تبخّرتِ في قيعانها وبقى

منكِ الغثاءُ، فلا نفعٌ ولا ضررُ!


* *
وللعروبة حبلٌ قد وهى وهوى

فكلما أمسكتْهُ العُرب ينفترُ

ومنزلٌ دون دين الله قام له

على شفا هوةٍ بنيانُهُ النَّخِرُ

وعروةٌ أصبحت جوفاءَ فارغةً

لا تجمعُ الشملَ، لا ينأى بها الخطَرُ

إذْ لم تعُدْ عروةُ الإسلام تعضُدُها

تكادُ تقضي عليها النارُ والسُّعَرُ

من نحن لو لا أتى الإسلام يخرجنا

من جاهليتنا؟! من أنتَ يا عُمَرُ؟!

أعرابَ كنا، رعاةَ الشاءِ نلقفُ ما

تُلقي يدُّ الفرس والرومان، أو تذَرُ

حتى أتانا رسول الله يرشدنا

إلى قيادٍ به انقادت لنا البشَرُ

وكم تعالت بدين الله قِلَّتُنا

حتى تركناهُ فاكتظت بنا الحفرُ

ها نحن "مليارُ صفرٍ" بانتكاستنا

بل نحنُ "سالبُ مليارٍ" بما نزِرُ

نحيا على الأرض، لا وزنٌ، ولا صفةٌ

مثلُ الهُلامِ فلا ظلٌ ولا أثَرُ

وما لنا قيمةٌ؛ إذْ ما بقت قِيَمٌ

أَبخِس بأهلِ المعاصي كلما كثروا!

ولا غرابةَ من أن يستبِدَّ بنا

جنسُ اليهود وهم من عُشرِنا العُشُرُ

ما استأسدَ القطُّ فانحنتِِ النمورُ له

لكنه ساد لـمّا استفأرَ النّمرُ

وما طغى فوقنا الأعداءُ عن كِبَرٍ

لكننا نحن من هانوا ومن صغُروا

ليسوا الأعزةَ لولا أن عزتنا

باتت وراء قناع الذل تستترُ

ما للأسود الضواري غير مخلبها

وما بها وزئيرٌ ما به خوَرُ

فإنْ هي احتقرت أسبابَ قوتها

في الغاب صارت من الأثعالِ تُحتَقرُ


* *
يا ليلُ قد طُلتَ وازدادت هزائمُنا

لكنْ.. عزائمنا هيهات تنكسرُ

فحسبُنا أن في أعماقنا قبساً

ترى القلوب به ما لا يرى البصَرُ

وحسبُنا في انتكاسات الدُّجى ثقةً

بالله تخبرنا أنا سننتصرُ

والقدسُ إن خذلتها الأرض قاطبةً

فحسبها أن يظلُ الطفل والحجَرُ

وأن فيها سلاحاً ليس يملكه

أعداؤنا رغم ما شادوا وما خبروا

في فتيةٍ وهبوا لله أنفسهم

فالعيش عندهم والموتُ محتَقَرُ

رمى بهم في خضم الموت علمُهمُ

أن الشهادةَ دربَ النصرِ تختصرُ

وبين راحاتهم أرواحهم لهفت

توقاً متى بجوار الله تفتخرُ

أما أتاكم حديث عن بطولتهم

من ناقلٍ ملأ الدنيا به الخبرُ

مضى وحزمةُ ألغامٍ تُحيطُ به

ليلاً، وتحرسه الآياتُ والسوَرُ

وظلَّ يدنو من الأعداءِ في ثقةٍ

كأنه شبحٌ، أو أنهم سُحِروا !!

حتى إذا دقَّ ناقوسُ الشهادةِ في

فؤاده، و دَعته الحورُ والسُّرُرُ

أجاب؛ فانفجرت أشلاؤهُ و دَوَت:

"اللهُ أكبرُ" في الآفاقِ تنتصرُ

و رفرفت روحُهُ فكهاءَ ضاحكةً

في الأفْقِ ساخرةً منهم، كما سخروا

وخالطت دمَه الغالي دماؤهمُ

كما تُخالطُ مسكَ العنبرِ البَعَرُ (!!!)

كذلك النصرُ إقدامٌ وتضحيةٌ

كذا، وإلا فلا نصرٌ ولا ظفَرُ

فلا موائدَ "مدريد" ستنصرُنا

ولن يعيدَ إلينا الحقَّ مؤتمرُ

بل اشتعالُ انتفاضاتٍ مؤججةٍ

وثورةٍ ليس فيها للخنا بؤَرُ

بجحفلٍ صحويٍّ مسلمٍ شرسٍ غضبانَ يُقدَحُ من خطواتهِ الشرَرُ

القدسُ - أيتها الدنيا - قضيتُنا

ما دام يجثم فيها الغاصبُ القذِرُ

ولن نساومَ في شبرٍ ولو وضعوا

يوماً على راحتينا الشمسُ والقمَرُ

يا كُلَّ أكنافِ بيتِ المقدسِ انتظري

فإننا بعزاءِ الصبر ننتظرُ

ونكتمُ الغيظ في أحلامِ أفئدةٍ

يوماً ستُوقَدُ من أحقادنا سقَرُ

ونضمرُ الغضبَ القُدسيَ قنبلةً

موقوتةً ذات ميعادٍ ستنفجرُ

ونحمل الأملَ المنشودَ في دمنا

ذخراً ليومٍ بهِ نقوى ونقتدرُ

فأبلِغَنَّ عبيدَ العجل أنَّ لهم

لموعداً وعبيدِ الله يُنتَظَرُ

وأنذرنَّهمُ من شرِّ يومِئدٍ

يا يومَ خيبرَ إنْ أغنتْهُمُ النُّذُرُ.

شاعر ثمالي
07-01-2006, 03:47 PM
رويعي الغنم:
شكر الله لك على نقلك لهذه القصيدة الرائعة .
اختيار موفق يدل على ذائقة شعرية راقية.
يبدو أنه قد حدثت لديك نقلة نوعية فريد من نوعها (من شعر التكارنة الى هكذا
قصائد ) شيء جميل.

ABO TURKI
07-01-2006, 04:19 PM
هذا الشعر مو شعر التكارنة

صح لسان قائلها وسلمت يدي ناقلها

حسن عابد
07-01-2006, 04:45 PM
سلمك الله يابدوي واختيارك موفق.
اما قصيدة التكروني اعتبرها من المعلقات وبن عزاب وشاعر ثمالي وربعهم يعرفون الهرجة.
تحياتي لك وللتكروني والاقشر وساري الليل والمنسم ولكم عشاء عندي يوم الاحد.
اقول لك اش رايك نعزمهم يوم الاحد(بن عزاب ،شاعر ثمالي) ونسير سوينا اللي علينا.
تحياتي للجميع.

شاعر ثمالي
07-01-2006, 05:16 PM
اذاكان حسن عابد كريم وصادق نحن نحدد الزمان والمكان لأنه ناوي يضحك علينا ويعزمنا في زواج لايخصه ( العب غيرها ياحسن).

رويعي الغنم
07-01-2006, 06:05 PM
يا أخوان الشعر بحور ومحيطات وانتم حقين غدران وبيار ,,, التكروني الله يعزه ويسلطه على كل ظالم (شاعر مرتين) , مره بالعربيه ومرة بالتكرنه وان كان فيكم فحل مثله يتكرن في الشعر ويطب معه ومع القروش في بحر بسواد الليل...
ويا اسود سواد الليل ,,,,, يا مسك يا عود يا عنبر
نشوفك بالقرى بالليل ,,,,,نشوفك في قرى بندر
نعم ألأحد عند بندر وابو بندر ,,, الله يجود عليهما ويوفق بندر واهله ويبارك لهما ويرزقهما الذرية الصالحة.....

abonayf
07-01-2006, 07:21 PM
ولا غرابةَ من أن يستبِدَّ بنا =جنسُ اليهود وهم من عُشرِنا العُشُرُ
ما استأسدَ القطُّ فانحنتِِ النمورُ له=لكنه ساد لـمّا استفأرَ النّمرُ
وما طغى فوقنا الأعداءُ عن كِبَرٍ=لكننا نحن من هانوا ومن صغُروا

صح لسانه من شاعر عرف مكامن الخطأ في امته ودعا لاصلاحه
وشكرا لك رويعي الغنم ولعلك بهذه القصيده قد اصلحت ماكان من قصيدة سابقه فمثلك بالعربية اولى .

رويعي الغنم
07-01-2006, 10:16 PM
يا أبا نايف , الناس في غفلة كبيرة ,,,, ملاحم آخر الزمان على ألأبواب واتوقع أن جيل نايف الله يحفظه سيكونون رجالها,,وهي ملاحم أدارها وسيديرها اليهود ولن تنتهي فصولها الا بنزول عيسى بن مريم عليه السلام ,,, وابرة البوصله لدى المسلمين والمسيحيين واليهود كلها تشير الى شيء كهذا ,, واتوقع أن الدجال سيكون مسيح الشيعة وكثير من النحل المسلمة واليهود والمسيحيين واللا دينيين,,, والمعركة بدأت وراء البحار منذ ما قبل الثورة الفرنسية وانهيار القيصرية الروسية,,, والخلاصة هذا ما كنت أنوي تبيانه في بحثي عن علو بني أسرائيل الذي صرفت النظر عنه عندما وجدت الموضوع لا قراء له ...

الحجاج بن يوسف الثقفي
07-01-2006, 10:53 PM
رويعي والله من يومك وانت سنافي واجودي
الشاعر اروحله في اليمن واصوره تكفى

العبرة الحائرة
07-02-2006, 06:47 AM
مشكور اخي العزيز على هذا الموضوع
فوالله انك فعلا تستحق التميّز