مجنونها
04-17-2009, 03:40 PM
قال الله تعالى : {وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ} [إبراهيم:23].
السلام مفتاح القلوب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاثٌ يُصْفِين لك وُدَّ أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفشوا السلام كي تعلوا". إذاً هو سبب لعلو الدرجات .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه، فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم، فإن لم يردوا عليه ردَّ عليه مَن هو خيرٌ منهم وأطيب".
غير أننا نسمع اليوم من يقول بأن كثرة السلام تقلل المعرفة وقد كان الصحابه رضوان الله عليهم اذا كانوا في طريق ففصل بينهم جدار او شجره وتخطوه سلمو على بعضهم .
وهذا يقودني إلى تذكر قول الشاعر :عليك بإقلال الزيارة إنها = إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكا
ألم تر أن الغيث يسأم دائما = ويطلب بالأيدي إذا هو أمسكا
فكثرة الزيارات وعيادة القريب في نظره تؤدي إلى الهجر والفرقة
وربما ما يدعو هذا وذاك إلى القول بأن كثرة السلام تقلل المعرفة أو أن الزيارة قد تكون سبب في الجفاء وقطع الرحم هو ثقل صاحبها
سقط الثقيل من السفينة في الدجى=فبكى عليه رفاقه وترحمو
حتى اذا طلع الصباح اتت به =نحو السفينة موجة تتقدم
قالت خذوه كما اتاني سالما =لم أبتلعه لانه لا يهضم
ولا أعجب من الأعمش ( سليمان بن مهران محدث الكوفة وعالمها ، توفي سنة 148 هج ) ونوادره عن الثقلاء , كان إذا حضر مجلسه ثقيل قال :
فما الفيل تحمله مِّيتا ــ بأثقلَ من بعض جُلاَّسِنا
وقيل : إنه نقش على خاتمه : ( يامَقيت، أبْرَمْت فَقُم!) ، فإذا استثقل جليسا ناوله إياه.
وأنه قال: من فاتته ركعتا الفجر فليلعن الثقلاء.
وقيل له: لم عَمَشت عينُك؟ قال: من نظري إلى الثقلاء.
السلام مفتاح القلوب ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاثٌ يُصْفِين لك وُدَّ أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفشوا السلام كي تعلوا". إذاً هو سبب لعلو الدرجات .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه، فأفشوه بينكم، فإن الرجل المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم، فإن لم يردوا عليه ردَّ عليه مَن هو خيرٌ منهم وأطيب".
غير أننا نسمع اليوم من يقول بأن كثرة السلام تقلل المعرفة وقد كان الصحابه رضوان الله عليهم اذا كانوا في طريق ففصل بينهم جدار او شجره وتخطوه سلمو على بعضهم .
وهذا يقودني إلى تذكر قول الشاعر :عليك بإقلال الزيارة إنها = إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكا
ألم تر أن الغيث يسأم دائما = ويطلب بالأيدي إذا هو أمسكا
فكثرة الزيارات وعيادة القريب في نظره تؤدي إلى الهجر والفرقة
وربما ما يدعو هذا وذاك إلى القول بأن كثرة السلام تقلل المعرفة أو أن الزيارة قد تكون سبب في الجفاء وقطع الرحم هو ثقل صاحبها
سقط الثقيل من السفينة في الدجى=فبكى عليه رفاقه وترحمو
حتى اذا طلع الصباح اتت به =نحو السفينة موجة تتقدم
قالت خذوه كما اتاني سالما =لم أبتلعه لانه لا يهضم
ولا أعجب من الأعمش ( سليمان بن مهران محدث الكوفة وعالمها ، توفي سنة 148 هج ) ونوادره عن الثقلاء , كان إذا حضر مجلسه ثقيل قال :
فما الفيل تحمله مِّيتا ــ بأثقلَ من بعض جُلاَّسِنا
وقيل : إنه نقش على خاتمه : ( يامَقيت، أبْرَمْت فَقُم!) ، فإذا استثقل جليسا ناوله إياه.
وأنه قال: من فاتته ركعتا الفجر فليلعن الثقلاء.
وقيل له: لم عَمَشت عينُك؟ قال: من نظري إلى الثقلاء.