مجنونها
04-28-2009, 10:16 PM
تعريف الحماقة :
قال ابن الأعرابي الحماقة مأخوذة من حمقت السوق إذا كسدت , فكأن الأحمق كاسد العقل والرأي فلا يشاور ولا يلتفت إليه في أمر من الأمور
والحمق غريزة لا تنفع فيها الحيلة وهو داء لا دواء له قال الشاعر:
لكل داء دواء يستطب به =إلا الحماقة أعيت من يداويها
والحمق خلق مذموم ويستدل على صفة الأحمق من حيث الأفعال فترك نظره في العواقب وثقته بمن لا يعرفه والعجب وكثرة الكلام وسرعة الجواب وكثرة الالتفات والخلو من العلم والعجلة والخفة والسفه والظلم والغفلة والسهو والخيلاء
إن استغنى بطر وإن افتقر قنط وإن قال أفحش وإن سئل بخل وإن سأل ألح وإن قال لم يحسن وإن قيل له لم يفقه وإن ضحك قهقه وإن بكى صرخ
يقول أحد الأطباء الحكماء عالجت المرضى فأبرأتهم يإذن الله وعالجت الأحمق فأعياني
وما كان فعل الدب.. إلا لفرط حب
هذه القصة نذكرها من أيام دراستنا الابتدائية , ولعلنا نذكر أيضاً كثير من قصص الحمقى
كنت أمر أحياناً على المثل القائل أحمق من عجل وأسمعها حيناً أخرى وكنت أظن أن المراد بالعجل هو إبن الثور حتى قرأت مناسبة المثل
يحكي أن شخص يدعى عجل بن لجيم ( بضم ال لام وكسر الجيم) بن صعب بن علي بن بكر بن وائل كان قمة في الحماقه ومن أخبار حمقه أن قيل له : ما سميت فرسك ؟
فقام وفقأ عينه ( أي عين فرسه ) وقال : سميته الأعور
فقال فيه الشاعر جرثومة الغزي الجلاني :
رمتني بنو عجل بداء ابيهم = واي امريء في الناس احمق من عجل ؟
اليس ابوهم عار عين جواده =فصارت به الامثال تضرب في الجهل
لقد قيل أن علامة الحُمق سرعة الجواب، وترك التثبت والتأكد، والإفراط في الضحك، وكثرة الالتفات، والابتعاد عن الأخيار، والاختلاط بالأشرار، فالأحمق إن أعرضتَ عنه أعتم، وإن أقبلتَ عليه اغترَّ، وإن حلمت عليه جهل عليك، وإن جهلت عليه حلم عليك، وإن أحسنت إليه أساء إليك، وإذا ظلمته أنصفت منه، ويظلمك إذا أنصفته.
نصح أحدهم ابنه قائلاً:
يا بني، الزم أهل العقل وجالسهم، واجتنب الحمقى، فإني ما جالست أحمقَ فقمت إلا وجدت النقص في عقلي!
وقال آخر : ثلاثة لا ينتصف بعضهم من بعض: حليم من أحمق، وشريف من دنيء، وبر من فاجر.
وقد قيل : الناس أربعة : رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالم فخذوا عنه، ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكروه، ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، فذاك أحمق فارفضوه.
وقال أحد الحكماء: ليس كل إنسان بقادر على التعامل مع الأحمق، وأما أنا فقادر. قالوا له: كيف؟ قال: أظل أبخسه من حقه حتى يطلب الحق بعينه، إذ متى أعطيته حقه طلب ما هو أكثر منه!
وقال أحد الشعراء:
اتقِ الأحمقَ أن تصحبه = نما الأحمقُ كالثوبِ الخَلِقْ
كلما رقعتَ منه جانباً =خرقته الريح وهناً فانخرقْ
أو كصدع في زجاج فاحشٍ = هل ترى صدعَ زجاجٍ يرتتقْ
أو غلامُ السوق إن جَوَّعتَهُ = سرقَ الناسَ، وإن يشبعْ فَسَقْ
ومن الحمقى المذكورين في كتب الأدب ابن أبي الشوارب وذكروا أنه أراد أن يستحم في ليلة باردة, وكره أن ينغمس في الماء البارد, وطلب شيئاً يسخن فيه الماء فلم يجد, فنزع ثوبه وعبر النهر سباحة للجانب الآخر حتى استعار وعاء يسخن فيه الماء, ورجع سباحة ثم سخن الماء فيه واغتسل.
قال ابن الأعرابي الحماقة مأخوذة من حمقت السوق إذا كسدت , فكأن الأحمق كاسد العقل والرأي فلا يشاور ولا يلتفت إليه في أمر من الأمور
والحمق غريزة لا تنفع فيها الحيلة وهو داء لا دواء له قال الشاعر:
لكل داء دواء يستطب به =إلا الحماقة أعيت من يداويها
والحمق خلق مذموم ويستدل على صفة الأحمق من حيث الأفعال فترك نظره في العواقب وثقته بمن لا يعرفه والعجب وكثرة الكلام وسرعة الجواب وكثرة الالتفات والخلو من العلم والعجلة والخفة والسفه والظلم والغفلة والسهو والخيلاء
إن استغنى بطر وإن افتقر قنط وإن قال أفحش وإن سئل بخل وإن سأل ألح وإن قال لم يحسن وإن قيل له لم يفقه وإن ضحك قهقه وإن بكى صرخ
يقول أحد الأطباء الحكماء عالجت المرضى فأبرأتهم يإذن الله وعالجت الأحمق فأعياني
وما كان فعل الدب.. إلا لفرط حب
هذه القصة نذكرها من أيام دراستنا الابتدائية , ولعلنا نذكر أيضاً كثير من قصص الحمقى
كنت أمر أحياناً على المثل القائل أحمق من عجل وأسمعها حيناً أخرى وكنت أظن أن المراد بالعجل هو إبن الثور حتى قرأت مناسبة المثل
يحكي أن شخص يدعى عجل بن لجيم ( بضم ال لام وكسر الجيم) بن صعب بن علي بن بكر بن وائل كان قمة في الحماقه ومن أخبار حمقه أن قيل له : ما سميت فرسك ؟
فقام وفقأ عينه ( أي عين فرسه ) وقال : سميته الأعور
فقال فيه الشاعر جرثومة الغزي الجلاني :
رمتني بنو عجل بداء ابيهم = واي امريء في الناس احمق من عجل ؟
اليس ابوهم عار عين جواده =فصارت به الامثال تضرب في الجهل
لقد قيل أن علامة الحُمق سرعة الجواب، وترك التثبت والتأكد، والإفراط في الضحك، وكثرة الالتفات، والابتعاد عن الأخيار، والاختلاط بالأشرار، فالأحمق إن أعرضتَ عنه أعتم، وإن أقبلتَ عليه اغترَّ، وإن حلمت عليه جهل عليك، وإن جهلت عليه حلم عليك، وإن أحسنت إليه أساء إليك، وإذا ظلمته أنصفت منه، ويظلمك إذا أنصفته.
نصح أحدهم ابنه قائلاً:
يا بني، الزم أهل العقل وجالسهم، واجتنب الحمقى، فإني ما جالست أحمقَ فقمت إلا وجدت النقص في عقلي!
وقال آخر : ثلاثة لا ينتصف بعضهم من بعض: حليم من أحمق، وشريف من دنيء، وبر من فاجر.
وقد قيل : الناس أربعة : رجل يدري ويدري أنه يدري، فذاك عالم فخذوا عنه، ورجل يدري وهو لا يدري أنه يدري، فذاك ناسٍ فذكروه، ورجل لا يدري وهو يدري أنه لا يدري، فذاك طالب فعلموه، ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري، فذاك أحمق فارفضوه.
وقال أحد الحكماء: ليس كل إنسان بقادر على التعامل مع الأحمق، وأما أنا فقادر. قالوا له: كيف؟ قال: أظل أبخسه من حقه حتى يطلب الحق بعينه، إذ متى أعطيته حقه طلب ما هو أكثر منه!
وقال أحد الشعراء:
اتقِ الأحمقَ أن تصحبه = نما الأحمقُ كالثوبِ الخَلِقْ
كلما رقعتَ منه جانباً =خرقته الريح وهناً فانخرقْ
أو كصدع في زجاج فاحشٍ = هل ترى صدعَ زجاجٍ يرتتقْ
أو غلامُ السوق إن جَوَّعتَهُ = سرقَ الناسَ، وإن يشبعْ فَسَقْ
ومن الحمقى المذكورين في كتب الأدب ابن أبي الشوارب وذكروا أنه أراد أن يستحم في ليلة باردة, وكره أن ينغمس في الماء البارد, وطلب شيئاً يسخن فيه الماء فلم يجد, فنزع ثوبه وعبر النهر سباحة للجانب الآخر حتى استعار وعاء يسخن فيه الماء, ورجع سباحة ثم سخن الماء فيه واغتسل.