بن وافي
07-23-2006, 12:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
تكملة لما بدأ ناه معكم في موضوع " التسامح "
كما ذكرنا فإن الشريعة الإسلامية حثت على التسامح ، فعلى مستوى الأحكام فليس في شريعة الإسلام ما يشق اعتقاده أو عمله فالتكليف دائماً ضمن الوسع والطاقة ، وهناك مبدأ عام يسري في كل التكاليف ، وهو رفع الحرج ، كما أن وجود المشقة كثيراً ما يكون سبباً في وجود الرخصة على ما هو معلوم ومشهور ، وهناك إلى جانب هذا احتياط شديد في مسألة إقامة الحدود ، ومبدأ الستر على المسلمين مبدأ واسع التطبيق ، كما أن التوبة والاستغفار باب من أبواب التسامح والسهولة .
إن كثيراً من الأحداث التي تقع هنا وهناك تفتقر إلى التسامح بسبب العزلة الشعورية القائمة بين أصحاب الأديان والمذاهب والاتجاهات المتباينة وبسبب وجود الشك وعدم الاطمئنان وعدم الثقة ، مما يحول الناس إلى كتل بشرية صلبة ، ليس لها سوى الخصومة والغلبة ولي الذراع .. ومن هنا فإن القرآن قد وجه المسلمين إلى معاملة غير المسلمين بالبر والقسط والإحسان ما داموا لا يحاربون الإسلام ، على نحو ما نجده في قوله تعالى : (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم . لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين . إنما ينهاكم عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ) سورة الممتحنة الآية (7-9)
في الحلقة القادمة لموضوع التسامح سوف نعرف موقف النبي صلى الله عليه وسلم من التسامح ونذكر لكم بعض المواقف الدالة على ذلك
تكملة لما بدأ ناه معكم في موضوع " التسامح "
كما ذكرنا فإن الشريعة الإسلامية حثت على التسامح ، فعلى مستوى الأحكام فليس في شريعة الإسلام ما يشق اعتقاده أو عمله فالتكليف دائماً ضمن الوسع والطاقة ، وهناك مبدأ عام يسري في كل التكاليف ، وهو رفع الحرج ، كما أن وجود المشقة كثيراً ما يكون سبباً في وجود الرخصة على ما هو معلوم ومشهور ، وهناك إلى جانب هذا احتياط شديد في مسألة إقامة الحدود ، ومبدأ الستر على المسلمين مبدأ واسع التطبيق ، كما أن التوبة والاستغفار باب من أبواب التسامح والسهولة .
إن كثيراً من الأحداث التي تقع هنا وهناك تفتقر إلى التسامح بسبب العزلة الشعورية القائمة بين أصحاب الأديان والمذاهب والاتجاهات المتباينة وبسبب وجود الشك وعدم الاطمئنان وعدم الثقة ، مما يحول الناس إلى كتل بشرية صلبة ، ليس لها سوى الخصومة والغلبة ولي الذراع .. ومن هنا فإن القرآن قد وجه المسلمين إلى معاملة غير المسلمين بالبر والقسط والإحسان ما داموا لا يحاربون الإسلام ، على نحو ما نجده في قوله تعالى : (عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير والله غفور رحيم . لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين . إنما ينهاكم عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ) سورة الممتحنة الآية (7-9)
في الحلقة القادمة لموضوع التسامح سوف نعرف موقف النبي صلى الله عليه وسلم من التسامح ونذكر لكم بعض المواقف الدالة على ذلك