المنتصر
06-22-2009, 12:28 AM
(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ )
بذنوب العباد فسد الهواء، بخطايا الناس تكدر الماء، بسيئات بني آدم تعطلت الأرزاق ، كان آدم في الجنة فاكل من الشجرة، وأهبط إلى الأرض لتبدأ رحلة الصراع بين الخير والشر والحق والباطل، ولقد كانت الأرض طاهرة حتى لوثها قابيل بدم هابيل، وكانت الدنيا تستفيق على صوت التوحيد حتى أزعجتها اصوات الإلحاد من الحمقي الأنذال الذين يقول أحدهم: أنا أحيي واميت إلى آخر تلك القائمة الزائفة ااشوهاء من هؤلاء الرقعاء السخفاء، فكل خراب في العالم اساسه ظلم العباد، ، وكل دمار في الكون سببه جور الناس على حد قول أبي طالب:
كلمـــــا أنبت الزمــــان قناة
ركب المرء في القناة سنانا
إن خطايا الخلق تظهر في عقوبات الإله، يجدها الإنسان في الكون من احتباس القطر، وهوج الريح، وقصف الرعد، وهيجان البحر، وغلاء الأسعار، وجور الحكام، وظلم القضاة، وشح الموارد، وحدب الديار، وفساد الثمار، وذبول الأشجار ، وتعكير الجو؛ لأن الذنب مشؤوم ، والخطيئة عقيمة، والسيئة قاتلة.
كيف تصلح الأرض وقد أغضب من في السماء، كيف يسعد المخلوق وقد خالف الخالق، كيف تقوم للناس حياة وواهب الحياة سبحانه يعصي ويتجاهل أمره.
إن سنة الله في الدول والشعوب والناس لا تتبدل، فمع العدل والتقوى يسعد الناس ، وتدور ا{زاق، وتتوفر الأقوات، وتقوم السواق، وتسكن الفتن، ويعم الأمن، ومع الظلم والمعاصي يحصل الخلل في كل شأن من شؤون الحياة، كما تقدم.
فانظر إلى عصر رسول الله صلي الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، فإنها الفترة الزمنية الزاهية الذهبية في حياتنا، إنها غرة في جبين الدهر، ودرة في تاج الزمان، وبدر في ليل العالم لما حصل في زمنهم من عزة للدين، وطاعة لرب العالمين،وقيم بكل ما يرضي الله من قول وعمل واعتقاد.
ثم انظر إلى عصر الحجاج وأبي مسلم الخرساني والفاطميين والإسماعلية، وكل ظالم وزنديق ومارق وعدو لله، كيف سفكت الدماء، وهتكت الأعراض، ونهبت الأموال، وسلب الآمن، وضاعت الأمة، وعمت الفتنة، وتفاقم الحال، وساءت المعيشة، وعمت البغضاء، وانتشر التقاطع، وظهر الخلاف، وبرز الشقاق، وبزغت البدع، وتواري العدل، وغرب الفلاح وما ربك بظلام للعبيد
بذنوب العباد فسد الهواء، بخطايا الناس تكدر الماء، بسيئات بني آدم تعطلت الأرزاق ، كان آدم في الجنة فاكل من الشجرة، وأهبط إلى الأرض لتبدأ رحلة الصراع بين الخير والشر والحق والباطل، ولقد كانت الأرض طاهرة حتى لوثها قابيل بدم هابيل، وكانت الدنيا تستفيق على صوت التوحيد حتى أزعجتها اصوات الإلحاد من الحمقي الأنذال الذين يقول أحدهم: أنا أحيي واميت إلى آخر تلك القائمة الزائفة ااشوهاء من هؤلاء الرقعاء السخفاء، فكل خراب في العالم اساسه ظلم العباد، ، وكل دمار في الكون سببه جور الناس على حد قول أبي طالب:
كلمـــــا أنبت الزمــــان قناة
ركب المرء في القناة سنانا
إن خطايا الخلق تظهر في عقوبات الإله، يجدها الإنسان في الكون من احتباس القطر، وهوج الريح، وقصف الرعد، وهيجان البحر، وغلاء الأسعار، وجور الحكام، وظلم القضاة، وشح الموارد، وحدب الديار، وفساد الثمار، وذبول الأشجار ، وتعكير الجو؛ لأن الذنب مشؤوم ، والخطيئة عقيمة، والسيئة قاتلة.
كيف تصلح الأرض وقد أغضب من في السماء، كيف يسعد المخلوق وقد خالف الخالق، كيف تقوم للناس حياة وواهب الحياة سبحانه يعصي ويتجاهل أمره.
إن سنة الله في الدول والشعوب والناس لا تتبدل، فمع العدل والتقوى يسعد الناس ، وتدور ا{زاق، وتتوفر الأقوات، وتقوم السواق، وتسكن الفتن، ويعم الأمن، ومع الظلم والمعاصي يحصل الخلل في كل شأن من شؤون الحياة، كما تقدم.
فانظر إلى عصر رسول الله صلي الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين، فإنها الفترة الزمنية الزاهية الذهبية في حياتنا، إنها غرة في جبين الدهر، ودرة في تاج الزمان، وبدر في ليل العالم لما حصل في زمنهم من عزة للدين، وطاعة لرب العالمين،وقيم بكل ما يرضي الله من قول وعمل واعتقاد.
ثم انظر إلى عصر الحجاج وأبي مسلم الخرساني والفاطميين والإسماعلية، وكل ظالم وزنديق ومارق وعدو لله، كيف سفكت الدماء، وهتكت الأعراض، ونهبت الأموال، وسلب الآمن، وضاعت الأمة، وعمت الفتنة، وتفاقم الحال، وساءت المعيشة، وعمت البغضاء، وانتشر التقاطع، وظهر الخلاف، وبرز الشقاق، وبزغت البدع، وتواري العدل، وغرب الفلاح وما ربك بظلام للعبيد