صقر قريش
07-30-2009, 07:42 AM
الأقط .. ابتكار بدوي لأول لبن مجفف في العالم
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1248885285059416900.jpg (http://al-madina.com/node/164988)
الخميس, 30 يوليو 2009
حامد العلي – الدمام
يعد المضير أو الأقط من منتجات الألبان التي عرفها إنسان الجزيرة العربية منذ القدم، وورد ذكرها في الحديث النبوي وفي العديد من مصادر التراث العربي. ووفقا لموسوعة الثقافة التقليدية في المملكة فإن «الأقط» هو أقراص صغيرة مجففة من حليب الضأن أو الماعز . وتعد صناعته وسيلة اهتدى إليها الانسان قديما لتجفيف اللبن الفائض عن حاجته والاحتفاظ به لوقت الحاجة . ويؤكل الإقط بهيئته كقطع من اللبن المجفف أو يضاف اليه الماء ويذاب ليعود إلى هيئته السائلة.
صناعة الأقط
تقول أم محمد إحدى صانعات الأقط في المنطقة الشرقية إن ذلك المنتج الذي يسمى ايضا البقل والمضير والعفيق والصريب، وتتم صناعته من خلال وضع اللبن المخوض على نار هادئة ثم يحرك بشكل مستمر حتى يتم نضجه وتخثره وفقده لأكبر كمية من المياه، وبعد ذلك يوضع اللبن المخثر في قطعة من القماش الخفيف ويعصر من جميع الجهات حتى يكتمل تبخر المياه المتبقية فيه بعد عملية الطبخ، ثم يشكل باليد الى اقراص صغيرة، إذ يضغط بالأصابع على القرص حتى ينطبع عليه شكلها، ثم تجفف فوق بيوت الشعر “الخيام” ثلاثة أو أربعة أيام، ويصبح بعدها جاهزا للأكل. ولا يستخدم لبن الابل في صناعته.
وعن الأقط وانواعه قالت إحدى البائعات بأحد الاسواق الشعبية بالمنطقة الشرقية بأن بعض الأقط يأتيك لونه ابيض وهو ما يتم خضه بمكائن كهربائية، وأما ما يأتي لونه احمر فهو الذي نقوم بخضه بـ “الصميل”.
ابتكار بدوي
وعن طريقة تحضيره قالت: نروب الحليب في الصميل واذا ظهر الزبد اخذناه وعرضناه على النار ثم نقوم بعصره وتشكيله باليدين ولذلك تظهر بصمات ايدينا عليها ومن ثم نضعه في الشمس لمدة ثلاثة ايام حتى يكون جاهزا للأكل، وعن سعره قالت: إن الكيس الصغير يباع بـ20 ريالا، والخيشة تكون بخمسمائة ريال وأكثر وفي الربيع يكون سعره أغلى لأن الاقبال عليه يكون أكثر وطعمه يكون أفضل. والأقط هو عبارة عن لبن “مخيض” مجفف ابتكره البدو بغرض حفظ اللبن لمدة طويلة تتجاوز السنة في بعض الاحيان محتفظا بجميع خواصه الغذائية، حيث يؤكل قطع مع التمر او تحويله إلى لبن مرة اخرى عن طريق نقعه في الماء وتحويله إلى لبن مرة اخرى، ويستعمل في بعض الطبخات أهمها المنسف. فوائد عديدة وللاقط فوائد عديدة كما ذكرها الاطباء، حيث يقول الدكتور إبراهيم عبدالفتاح استشاري الباطنة بأنه مادة غذائية غنية بالبروتين، حيث تصل نسبته إلى 34%، وكذلك زيادة مستوى الكالسيوم فيه والفسفور والتي تساهم في بناء العظام وتقلل مرض الهشاشة، ويجب على كل شخص يرغب في الحد من نسبة الدهون والسمنة عدم الإفراط في تناول الأقط لأن السعرات الحرارية فيه مرتفعة، كما ان نسبة الصوديوم فيه تعتبر عالية أيضا، لذلك فمريض الضغط يجب الحذر من ذلك. ويتصف الأقط كذلك بأنه مادة غذائية تحتوي على العديد من العناصر المعدنية الجيدة، ويلاحظ أنه يمكن الاحتفاظ بالاقط لفترات طويلة لأن نسبة الرطوبة فيه منخفضة والحموضة عالية، حيث يمكن أن يحفظ في مكان جيد التهوية والحرارة لأكثر من عام كامل.
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1248885285059416900.jpg (http://al-madina.com/node/164988)
الخميس, 30 يوليو 2009
حامد العلي – الدمام
يعد المضير أو الأقط من منتجات الألبان التي عرفها إنسان الجزيرة العربية منذ القدم، وورد ذكرها في الحديث النبوي وفي العديد من مصادر التراث العربي. ووفقا لموسوعة الثقافة التقليدية في المملكة فإن «الأقط» هو أقراص صغيرة مجففة من حليب الضأن أو الماعز . وتعد صناعته وسيلة اهتدى إليها الانسان قديما لتجفيف اللبن الفائض عن حاجته والاحتفاظ به لوقت الحاجة . ويؤكل الإقط بهيئته كقطع من اللبن المجفف أو يضاف اليه الماء ويذاب ليعود إلى هيئته السائلة.
صناعة الأقط
تقول أم محمد إحدى صانعات الأقط في المنطقة الشرقية إن ذلك المنتج الذي يسمى ايضا البقل والمضير والعفيق والصريب، وتتم صناعته من خلال وضع اللبن المخوض على نار هادئة ثم يحرك بشكل مستمر حتى يتم نضجه وتخثره وفقده لأكبر كمية من المياه، وبعد ذلك يوضع اللبن المخثر في قطعة من القماش الخفيف ويعصر من جميع الجهات حتى يكتمل تبخر المياه المتبقية فيه بعد عملية الطبخ، ثم يشكل باليد الى اقراص صغيرة، إذ يضغط بالأصابع على القرص حتى ينطبع عليه شكلها، ثم تجفف فوق بيوت الشعر “الخيام” ثلاثة أو أربعة أيام، ويصبح بعدها جاهزا للأكل. ولا يستخدم لبن الابل في صناعته.
وعن الأقط وانواعه قالت إحدى البائعات بأحد الاسواق الشعبية بالمنطقة الشرقية بأن بعض الأقط يأتيك لونه ابيض وهو ما يتم خضه بمكائن كهربائية، وأما ما يأتي لونه احمر فهو الذي نقوم بخضه بـ “الصميل”.
ابتكار بدوي
وعن طريقة تحضيره قالت: نروب الحليب في الصميل واذا ظهر الزبد اخذناه وعرضناه على النار ثم نقوم بعصره وتشكيله باليدين ولذلك تظهر بصمات ايدينا عليها ومن ثم نضعه في الشمس لمدة ثلاثة ايام حتى يكون جاهزا للأكل، وعن سعره قالت: إن الكيس الصغير يباع بـ20 ريالا، والخيشة تكون بخمسمائة ريال وأكثر وفي الربيع يكون سعره أغلى لأن الاقبال عليه يكون أكثر وطعمه يكون أفضل. والأقط هو عبارة عن لبن “مخيض” مجفف ابتكره البدو بغرض حفظ اللبن لمدة طويلة تتجاوز السنة في بعض الاحيان محتفظا بجميع خواصه الغذائية، حيث يؤكل قطع مع التمر او تحويله إلى لبن مرة اخرى عن طريق نقعه في الماء وتحويله إلى لبن مرة اخرى، ويستعمل في بعض الطبخات أهمها المنسف. فوائد عديدة وللاقط فوائد عديدة كما ذكرها الاطباء، حيث يقول الدكتور إبراهيم عبدالفتاح استشاري الباطنة بأنه مادة غذائية غنية بالبروتين، حيث تصل نسبته إلى 34%، وكذلك زيادة مستوى الكالسيوم فيه والفسفور والتي تساهم في بناء العظام وتقلل مرض الهشاشة، ويجب على كل شخص يرغب في الحد من نسبة الدهون والسمنة عدم الإفراط في تناول الأقط لأن السعرات الحرارية فيه مرتفعة، كما ان نسبة الصوديوم فيه تعتبر عالية أيضا، لذلك فمريض الضغط يجب الحذر من ذلك. ويتصف الأقط كذلك بأنه مادة غذائية تحتوي على العديد من العناصر المعدنية الجيدة، ويلاحظ أنه يمكن الاحتفاظ بالاقط لفترات طويلة لأن نسبة الرطوبة فيه منخفضة والحموضة عالية، حيث يمكن أن يحفظ في مكان جيد التهوية والحرارة لأكثر من عام كامل.