صقر قريش
07-31-2009, 04:49 AM
مع اشتداد الصيف معظم الأطفال حتى في المجتمعات الأكثر محافظة على الرعاية الصحية يعانون منه
الإسهال يقتل 10 ملايين نسمة سنوياً!!
http://www.alriyadh.com/2009/07/31/img/478565396954.jpg
غسل اليدين مهم
في فصل الصيف تكثر بعض الامراض عند الاطفال ومن ذلك النزلات المعوية حيث يتسبب الإسهال في وفيات العديد من الأطفال في العالم، إذ يسبب 5 الى 10 ملايين وفاة سنوياً. وقد يكون الإسهال اما بكتيريا أو فيروسيا أو بسبب الطفيليات مثل الديدان أو التسمم الغذائي، وغالباً ما يصاحبه قيء أو ارتفاع في درجة الحرارة وقد يؤدي الى الجفاف اذا كان شديداً. في الطفولة المبكرة السبب الأكثر أهمية للإسهال الشديد المسبب للجفاف هو الالتهابات الفيروسية. فهذه الفيروسات المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء ليست فقط أسبابا مهمة للوفيات عند الأطفال ولكن ايضا تسبب أيضاً امراضا اخرى نتيجة لسوء التغذية. تظهر اعراض الجفاف حسب درجته فهناك البسيطة والمتوسطة والشديدة ويصاحب تلك الحالات جفاف في اللسان والشفتين نتيجة قلة اللعاب. قلة الدموع عند البكاء. قلة التبول لمدة 8 ساعات مع تركيزه وشدة اصفراره يقدر أن تلك الفيروسات تسبب ما يقارب 150 مليون حالة إسهال سنويا لدى الأطفال الأصغر من 5 سنوات في جميع أنحاء العالم. ويقدر أن 18 مليون حالة تعتبر شديدة بقدر معتدل على الأقل, مع حوالي 600,000 وفاة سنويا. يميل المرض لأن يكون أكثر شدة لدى المرضي الذين يتراوح عمر هم بين 24 الى 3 أشهر، رغم أن 25% من حالات المرض الشديد تحدث بعد السنة الثانية من العمر، مع دلائل مخبرية على حدوث الالتهاب لدى جميع الأطفال تقريباً بعمر 5-4 سنوات. ويكون الرضع الأصغر من 3 أشهر محميون نسبيا بواسطة الأجسام المضادة عبر المشيمة وربما التغذية بالرضاعة الطبيعية.
بعض سلالات الفيروسات تستوطن بشكل ثابت لدى بعض الاطفال ولعدة سنوات، مما يؤدي إلى التهاب كل الاطفال تقريبا دون أي مرض ظاهر. تنتشر فيروسات التهاب المعدة والأمعاء الأخرى بواسطة الفم وتحدث احيانا جائحات مرضية في مستشفيات الأطفال ومراكز رعاية الطفل. ويطرح الفيروس في البراز بتراكيز عالية قبل المرض السريري ولعدة أيام بعده. ويكفي عدد قليل جدا من الجسيمات الفيروسية لحدوث الاصابة للطفل السليم.
الإصابة بالفيروس
الفيروسات التي تسبب الإسهال لدى البشر تصيب بشكل انتقائي وتهاجم خلايا الأمعاء الدقيقة. يؤدي الالتهاب الفيروسي إلى (1) عدم توازن في نسبة الامتصاص المعوي للسوائل (2) سوء امتصاص الكاربوهيدرات المعقدة، وخاصة اللاكتوز، وتدعم معظم الدلائل الاولية الأولى على أنها العامل الأكثر أهمية في ظهور الإسهال الفيروسي. وتدعم معظم الدلائل الاولية على انها العامل الاكثر اهمية في حدوث الاسهال.
الالتهابات خارج الامعاء نادرة جداً في الطفل الطبيعي، رغم أن المرضى المتدني المناعة قد يعانون من إصابة في الكبد والكلى. زيادة استعداد الرضع (مقارنة مع الأطفال الأكبر والكبار للاصابة الشديدة من الفيروسات المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء قد ترتبط مع عدد من العوامل، بما في ذلك نقص الوظيفة المعوية المدخرة ونقص المناعة النوعية. التهاب الأمعاء الفيروسي يعزز بشكل كبير النفوذية المعوية للجزيئات الكبيرة وقد افترض بأن هذا يزيد خطورة الحساسية للطعام.
الأعراض
تبدأ التهابات فيروس الروتا وهي اهم مسبب للفيروسات المسببة للنزلات المعوية بعد فترة حضانة لا تتجاوز 48 ساعة بحمى خفيفة إلى معتدلة واقياءات يليها بداية التغوط المائي المتكرر، تزول الاقياءات والحمى نموذجيا خلال اليوم الثاني للمرض، إلا أن الإسهال غالباً ما يستمر 7 الى 5 أيام، ولا يحتوي البراز على دم واضح أو خلايا بيضاء وقد يحدث الجفاف ويتطور بسرعة، خاصة لدى
الصيف أيضاً له أمراضه
الرضع، الأطفال المصابون بسوء تغذية والأطفال المصابون بمرض مستبطن في الأمعاء الدقيقة كمتلازمة الأمعاء القصيرة فهم معرضون بشكل خاص لحدوث إصابة شديدة، وبشكل نادر يعاني الأطفال مثبطي المناعة من مرض شديد.
التشخيص
يمكن وضع تشخيص عام في معظم الحالات على أساس الملامح السريرية الوبائية. قياس بعض الانزيمات المناعية التي تبلغ حساسيتها ونوعيتها حوالي 90% متاحة لكشف الفيروس في عينات البراز. ويمكن دراسة الحالات الأكثر غموضاً بواسطة فحص البراز بالمجهر الالكتروني. ويجب أن يكون تشخيص التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي مثار تساؤل دائماً لدى المرضى المصابين بحرارة مستمرة مرتفعة أو خلايا بيضاء أو دم في البراز أو اقياءات شديدة أو صفراوية (خاصة في حال غياب الإسهال).
المعالجة
تجنب ومعالجة الجفاف حال حدوثه هو الهدف الأساسي لمعالجة التهاب الأمعاء الفيروسي، أما الهدف الثاني فهو المحافظة على الحالة الغذائية للمريض.
لا يوجد أي دور للمعالجة بالأدوية المضادة للفيروسات في التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي وقد أظهرت الدراسات المقارنة عدم وجود أي فائدة من مضادات الاقياء أو مضادات الإسهال يمكن إعادة اعطاء السوائل لمعظم المرضى بواسطة الفم.
فمحاليل مكافحة الجفاف الحديثة تحوي كميات مناسبة من الصوديوم والغلو كوز وتحرض امتصاصاً مثالياً للسوائل من الأمعاء ولا يوجد أي دليل على أن مصدراً للكربوهيدرات معين (مثل الرز) أو إضافة الحموض الامبنية يحسن فعالية هذه المحاليل بالنسبة للأطفال المصابين بالتهاب أمعاء فيروسي. والمحاليل الصافية الأخرى كالصودا وعصير الفواكه غير ملائمة لمعالجة الجفاف لدى الأطفال الصغار المصابين بالاسهال الشديد. ويحب استمرار معالجة الجفاف عن طريق الفم (أو الأنبوب الأنفي المعدي عند الضرورة) لمدة 8-6 ساعات يلي ذلك مباشرة التغذية ويجب الاستمرار بمحاليل مكافحة الجفاف ويمكن استعمال المحاليل الوريدية عند حدوث الاقياء المتكرر. وقد تبين ان استئناف الوجبات الطبيعية
المناسبة للعمر بعد المعالجة بالسوائل يؤدي الى سرعة الشفاء بإذن الله. واستعمال السوائل فقط لمدة طويلة اكثر من 12 ساعة قد يطيل عمليا مدة الاسهال. ولا بنبغي ايقاف الرضاعة الطبيعية اثناء معالجة الجفاف. قد يستفيد بعض الاطفال من التغذية الخالية من اللاكتوز لعدة ايام مع ان هذا ليس ضروريا في معظم الاطفال. ولم يظهر ان الوجبات منخفضة السعرات الحرارية ومنخفضة البروتين مثل الموز والرز والحبوب والحمص لم يظهر انها مفيدة اكثر من الوجبات الاعتيادية.
قد يصاب الطفل عدة مرات بالنزلات المعوية خلال حياته ولكن بعد الالتهاب الاول يحدث مناعة محدودة ضد التهاب ثانٍ بنسبة 38% ومناعة ضد الاسهال بنسبة 77% فيما يتعلق بفيروس الروتا. الوقاية يصاب عمليا كل الاطفال كنتيجة لفعالية الروتافيروس حتى في المجتمعات الاكثر محافظة على وسائل رعاية الصحة. غسل اليدين واجراءات العزل يمكن ان تساعد في السيطرة على الالتهاب في المستشفيات. يبقى للرضاعة الطبيعية دور في الوقاية من هذا الفيروس.
http://www.alriyadh.com/2009/07/31/img/082834308871.jpg
النزلات المعوية تكثر في الصيف
http://www.alriyadh.com/2009/07/31/img/784051726947.jpg
الفيروس تحت المجهر
http://www.alriyadh.com/2009/07/31/img/791336473809.jpg
الكشف عن الميكروب في المختبر
http://www.alriyadh.com/2009/07/31/img/520830912060.jpg
شرب السوائل لتجنب الجفاف
الإسهال يقتل 10 ملايين نسمة سنوياً!!
http://www.alriyadh.com/2009/07/31/img/478565396954.jpg
غسل اليدين مهم
في فصل الصيف تكثر بعض الامراض عند الاطفال ومن ذلك النزلات المعوية حيث يتسبب الإسهال في وفيات العديد من الأطفال في العالم، إذ يسبب 5 الى 10 ملايين وفاة سنوياً. وقد يكون الإسهال اما بكتيريا أو فيروسيا أو بسبب الطفيليات مثل الديدان أو التسمم الغذائي، وغالباً ما يصاحبه قيء أو ارتفاع في درجة الحرارة وقد يؤدي الى الجفاف اذا كان شديداً. في الطفولة المبكرة السبب الأكثر أهمية للإسهال الشديد المسبب للجفاف هو الالتهابات الفيروسية. فهذه الفيروسات المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء ليست فقط أسبابا مهمة للوفيات عند الأطفال ولكن ايضا تسبب أيضاً امراضا اخرى نتيجة لسوء التغذية. تظهر اعراض الجفاف حسب درجته فهناك البسيطة والمتوسطة والشديدة ويصاحب تلك الحالات جفاف في اللسان والشفتين نتيجة قلة اللعاب. قلة الدموع عند البكاء. قلة التبول لمدة 8 ساعات مع تركيزه وشدة اصفراره يقدر أن تلك الفيروسات تسبب ما يقارب 150 مليون حالة إسهال سنويا لدى الأطفال الأصغر من 5 سنوات في جميع أنحاء العالم. ويقدر أن 18 مليون حالة تعتبر شديدة بقدر معتدل على الأقل, مع حوالي 600,000 وفاة سنويا. يميل المرض لأن يكون أكثر شدة لدى المرضي الذين يتراوح عمر هم بين 24 الى 3 أشهر، رغم أن 25% من حالات المرض الشديد تحدث بعد السنة الثانية من العمر، مع دلائل مخبرية على حدوث الالتهاب لدى جميع الأطفال تقريباً بعمر 5-4 سنوات. ويكون الرضع الأصغر من 3 أشهر محميون نسبيا بواسطة الأجسام المضادة عبر المشيمة وربما التغذية بالرضاعة الطبيعية.
بعض سلالات الفيروسات تستوطن بشكل ثابت لدى بعض الاطفال ولعدة سنوات، مما يؤدي إلى التهاب كل الاطفال تقريبا دون أي مرض ظاهر. تنتشر فيروسات التهاب المعدة والأمعاء الأخرى بواسطة الفم وتحدث احيانا جائحات مرضية في مستشفيات الأطفال ومراكز رعاية الطفل. ويطرح الفيروس في البراز بتراكيز عالية قبل المرض السريري ولعدة أيام بعده. ويكفي عدد قليل جدا من الجسيمات الفيروسية لحدوث الاصابة للطفل السليم.
الإصابة بالفيروس
الفيروسات التي تسبب الإسهال لدى البشر تصيب بشكل انتقائي وتهاجم خلايا الأمعاء الدقيقة. يؤدي الالتهاب الفيروسي إلى (1) عدم توازن في نسبة الامتصاص المعوي للسوائل (2) سوء امتصاص الكاربوهيدرات المعقدة، وخاصة اللاكتوز، وتدعم معظم الدلائل الاولية الأولى على أنها العامل الأكثر أهمية في ظهور الإسهال الفيروسي. وتدعم معظم الدلائل الاولية على انها العامل الاكثر اهمية في حدوث الاسهال.
الالتهابات خارج الامعاء نادرة جداً في الطفل الطبيعي، رغم أن المرضى المتدني المناعة قد يعانون من إصابة في الكبد والكلى. زيادة استعداد الرضع (مقارنة مع الأطفال الأكبر والكبار للاصابة الشديدة من الفيروسات المسببة لالتهاب المعدة والأمعاء قد ترتبط مع عدد من العوامل، بما في ذلك نقص الوظيفة المعوية المدخرة ونقص المناعة النوعية. التهاب الأمعاء الفيروسي يعزز بشكل كبير النفوذية المعوية للجزيئات الكبيرة وقد افترض بأن هذا يزيد خطورة الحساسية للطعام.
الأعراض
تبدأ التهابات فيروس الروتا وهي اهم مسبب للفيروسات المسببة للنزلات المعوية بعد فترة حضانة لا تتجاوز 48 ساعة بحمى خفيفة إلى معتدلة واقياءات يليها بداية التغوط المائي المتكرر، تزول الاقياءات والحمى نموذجيا خلال اليوم الثاني للمرض، إلا أن الإسهال غالباً ما يستمر 7 الى 5 أيام، ولا يحتوي البراز على دم واضح أو خلايا بيضاء وقد يحدث الجفاف ويتطور بسرعة، خاصة لدى
الصيف أيضاً له أمراضه
الرضع، الأطفال المصابون بسوء تغذية والأطفال المصابون بمرض مستبطن في الأمعاء الدقيقة كمتلازمة الأمعاء القصيرة فهم معرضون بشكل خاص لحدوث إصابة شديدة، وبشكل نادر يعاني الأطفال مثبطي المناعة من مرض شديد.
التشخيص
يمكن وضع تشخيص عام في معظم الحالات على أساس الملامح السريرية الوبائية. قياس بعض الانزيمات المناعية التي تبلغ حساسيتها ونوعيتها حوالي 90% متاحة لكشف الفيروس في عينات البراز. ويمكن دراسة الحالات الأكثر غموضاً بواسطة فحص البراز بالمجهر الالكتروني. ويجب أن يكون تشخيص التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي مثار تساؤل دائماً لدى المرضى المصابين بحرارة مستمرة مرتفعة أو خلايا بيضاء أو دم في البراز أو اقياءات شديدة أو صفراوية (خاصة في حال غياب الإسهال).
المعالجة
تجنب ومعالجة الجفاف حال حدوثه هو الهدف الأساسي لمعالجة التهاب الأمعاء الفيروسي، أما الهدف الثاني فهو المحافظة على الحالة الغذائية للمريض.
لا يوجد أي دور للمعالجة بالأدوية المضادة للفيروسات في التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي وقد أظهرت الدراسات المقارنة عدم وجود أي فائدة من مضادات الاقياء أو مضادات الإسهال يمكن إعادة اعطاء السوائل لمعظم المرضى بواسطة الفم.
فمحاليل مكافحة الجفاف الحديثة تحوي كميات مناسبة من الصوديوم والغلو كوز وتحرض امتصاصاً مثالياً للسوائل من الأمعاء ولا يوجد أي دليل على أن مصدراً للكربوهيدرات معين (مثل الرز) أو إضافة الحموض الامبنية يحسن فعالية هذه المحاليل بالنسبة للأطفال المصابين بالتهاب أمعاء فيروسي. والمحاليل الصافية الأخرى كالصودا وعصير الفواكه غير ملائمة لمعالجة الجفاف لدى الأطفال الصغار المصابين بالاسهال الشديد. ويحب استمرار معالجة الجفاف عن طريق الفم (أو الأنبوب الأنفي المعدي عند الضرورة) لمدة 8-6 ساعات يلي ذلك مباشرة التغذية ويجب الاستمرار بمحاليل مكافحة الجفاف ويمكن استعمال المحاليل الوريدية عند حدوث الاقياء المتكرر. وقد تبين ان استئناف الوجبات الطبيعية
المناسبة للعمر بعد المعالجة بالسوائل يؤدي الى سرعة الشفاء بإذن الله. واستعمال السوائل فقط لمدة طويلة اكثر من 12 ساعة قد يطيل عمليا مدة الاسهال. ولا بنبغي ايقاف الرضاعة الطبيعية اثناء معالجة الجفاف. قد يستفيد بعض الاطفال من التغذية الخالية من اللاكتوز لعدة ايام مع ان هذا ليس ضروريا في معظم الاطفال. ولم يظهر ان الوجبات منخفضة السعرات الحرارية ومنخفضة البروتين مثل الموز والرز والحبوب والحمص لم يظهر انها مفيدة اكثر من الوجبات الاعتيادية.
قد يصاب الطفل عدة مرات بالنزلات المعوية خلال حياته ولكن بعد الالتهاب الاول يحدث مناعة محدودة ضد التهاب ثانٍ بنسبة 38% ومناعة ضد الاسهال بنسبة 77% فيما يتعلق بفيروس الروتا. الوقاية يصاب عمليا كل الاطفال كنتيجة لفعالية الروتافيروس حتى في المجتمعات الاكثر محافظة على وسائل رعاية الصحة. غسل اليدين واجراءات العزل يمكن ان تساعد في السيطرة على الالتهاب في المستشفيات. يبقى للرضاعة الطبيعية دور في الوقاية من هذا الفيروس.
http://www.alriyadh.com/2009/07/31/img/082834308871.jpg
النزلات المعوية تكثر في الصيف
http://www.alriyadh.com/2009/07/31/img/784051726947.jpg
الفيروس تحت المجهر
http://www.alriyadh.com/2009/07/31/img/791336473809.jpg
الكشف عن الميكروب في المختبر
http://www.alriyadh.com/2009/07/31/img/520830912060.jpg
شرب السوائل لتجنب الجفاف