تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصص من الموروث الشعبي: ماحيلة المضطر


الحاج سلام
08-01-2009, 10:06 PM
بسم الله الرحمن الرحيبم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
لقد قرأت في هذا المنتدى منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية (http://www.thomala.com/vb/forumdisplay.php?f=34) قصصا وروايات جميلة جدا مما سطرته اقلام مبدعة لكتاب مبدعين امثال المستعين بالله ابو عبد الله , وابو عبد الرحمن , وغيرهم , وكلها تهدف الى توثيق الماضي حلوه ومره للعلم والمعرفة والاتعاض ايضا .
ولقد كنت كـما الكثير من الناس اسمع قصـصا عـن المنطقة واحوال اهلها في الزمن الماضي وربما تناسيتها او رويتها للتسلية دونما تحليل لمكوناتها والاعتبار باحداثها .
ولكنني وقد يكون ذلك بحكم السن اخذت في السنين الاخيرة استرجع ما سمعته من قصص وادقق فيها وربما عدت الى من سمعتها منهم للتأكد من الاحداث والتدقيق في الرواة لما وجدته فيها من عبر .
وعندما اطلعت على ما كتب هنا كما اشرت اعلاه وجدت ان من المناسب ان اشارك بما لدي وذلك لأنه اذا لم توثق هذه القصص من قبل من اطلعوا عليها فسوف يكون مصيرها النسيان , على الرغم مما تحويه من عبر وذكريات بالاضافة الى كونها جزءا من تاريخ المنطقة وتراثها وموروثها الشعبي .
وسوف اروي هنا في حلقات ما اعتقدت انها قصصا حقيقية ثبت عندي صحتها وتوثق لدي صدق رواتها .
مع انني اوضح بانني اجتهدت في روايتها بلغة فصيحة مبتعدا عــن العامية قــدر الامــكان كما اجتهدت فــي اخراجها باسلوب قصصي لتشويق القراء وكما عــودنا مديرنا العام ابو عبد الرحمن فـقد قلـلـت قدر الامكان من ( البهارات ) حفاظا على صحتكم .
وحتى نبتعد عن الحرج والاحراج فانني لن اسمي اشخاصا بعينهم ممن تدور حولهم هذه القصص او ابطالها او رواتها كما ارجو ممن سبق ان سمع ايا من هذه القصص او عرف احدا من اشخاصها ان لا يصرح باسمه هنا حتى ولــو كان التصريح بذلك من وجهة نظره غـير ذي تأثير ولا ينطوي على اي نوع من الحرج .

وقد كنت تحت هذه المقدمة (التي رأيت ان لاغنى عن ايرادها مع كل قصة ) قد اوردت لكم القصة الاولى بعنوان تعددت الاسباب والموت غائب .
واليوم سوف اروي لكم القصة الثانية وهي تحت عنوان .


ما حيلة المضطر

لقد مرت منطقتنا وهو الحال في كثير من القرى والبلدان في الجزيرة العربية مرت بفترات قحط وجفاف سببت نقص المؤن واصيب الناس بالجوع حيث لم يجدوا شيئا يأكلونه او يطعموه لاطفالهم .
وكنت سمعت قصة فيها شيئ من الطرافة وهي :
ان امرأة استعارت من جارتها عظم ساق بعير لا لحم عليها وذلك لتطبخ معه ما حصلت عليه من دقيق سيئ لا يستساغ بدون أدم فاعطتها الجارة العظم واخبرتها لتُطمئٍنها انها لم تطبخ هذه العظم الا مرة واحدة .

هذا مثال ولكن قصتنا ابلغ من هذه فقد كانت بطلتها امرأة قوية البنية عالية الهمة تسبب الجوع والفقرفي مرض زوجها مرضا اقعده عن الخروج من المنزل وباتت هي واطفالها جياعا كما هو زوجها المريض .

وتتابعت الليالي على هذه الحال مما دفعها للتفكير في المغامرة فاما ان تجد ما تطعم اطفالها وزوجها المريض او تموت.
فأخذت (معلفا )وهو وعاء من الجلد يستخدم لنقل العلف وربما استخدم لنقل بعض ادوات المنزل في اوقات الترحال والتنقل وتسلحت ( بمحش ) وهو منجل يستخدم في قص الحشائش .

ثم اتجهت لا تدري اين هي ذاهبة حتى اذا انهكها السير ولم تجد من يسعفها فاما معتذر ا عن الرفد لقلة ذات اليد واما مخفيا ما يكون قد كنزه خوفا من ان يعلم احد بان لديه طعاما فيهاجه ويأخذه منه بالقوة .

لم يفتً ذلك في عضد بطلة قصتنا وانهمكت في السير والبحث حتى عن اعشاب خضراء يمكنها ان تلتقط منها ما يقيم وأدها او يسكت صبيتها الغرثى .
واستمرت حتى بلغت جبل الحلاة بعد ان قطعت قرابة خمسة عشر كيلا ولم تجد شيئا من مبتغاها . وقد اشتدت حرارة الشمس وليس لها الا ان تعود ادراجها تجر ذيول الخيبة فها هي التي ظنت انها ستخرج من دائرةالجوع والألم تجد ان قطرها ابعد من ان تقطعه مشيا على الاقدام .

هنا بلغ منها اليأس كل مبلغ وطرحت على نفسها عدت بدائل منها الاستمرار في السير والبحث ومنها العودة بخفي حنين وقد اختارت هذه آخذة مبدأ السلامة اولا لان النهار قد انصرم اوله والاياب يجتاج الى وقت وجهد اكثر مما اخذه الذهاب .

استعرضت المسكينة وهي في طريق رجعتها حال ابنائها وزوجها وما عساهم فاعلون عندما يرونها راجعة اليهم خاوية الوفاض . ولم تعد تفكر الا في تجاوز هذه المرحلة مع ان المسألة ابعد من ذلك واعقد .

وبينما هي تسير هنيهة ثم تعدو اخرى تتلفت لعلها ترى من تشكو اليه حالها تستعرض في مخيلتها اسرابا من احلام اليقظة اذا بها ترى عن بعد نسورا تحوم في السماء فتبادر الى ذهنها ان هذه النسور لا بد انها تحوم على طعام ...ثم تركت طريقها واتجت الي المكان الذي حامت حوله النسور ومن حسن حظها انه لم يكن بعيدا عنها .

فرأت جملا ميتا قد تناولت النسور بعضا من اجزائه فاستبشرت خيرا ثم رمت معلفها على الجيفة وناضلت النسور بمحشها حتى اذا انجلى لها المكان اخذت تقطع من لحم الجمل وتضع في وعائها حتى اذا ظنت انها لا تستطيع ان تحمل المزيد احكمت ربطه ورفعته على رأسها وتتبعت بنيات الطريق حتى لا يراها احد فيطمع في كسبها وهي التي كانت تتمنى ان ترى انسيا قيل سويعات .

حتى اذا بلغت دارها وقد ذهب معظم اليوم اوقدت نارها وشوت مستعجلة بعض ما معها وطبخت البعض واطعمت ابناءها وسقت زوجها شيئا من المرق ثم باتت وهي تكتمهم سر هذا الطعام فتارة تقول انها ابتاعته واخرى تقول انه قد تصدق به اهل الخير عليها . ولم تفش سر هذا الطعام الا بعد حين من الدهر ولخاصتها وقد سمعته من احداقربائها .

ملاحظة : احداث هذه القصة دارت قبل ما يزيد على مائة عام .









http://www.thomala.com/vb/images/icons/icon12.gif

أبو عبدالرحمن
08-01-2009, 11:32 PM
سلمك الله أخي الحاج سلام

فعلا ...أتمنى الاستمرار منك ومن أخينا المستعين بالله وبقية أعضاء المنتدى ..تزويدنا بمثل هذه القصص ...وما مرّ على هذا الجيل من مواقف..قد لا نصدقها!! نسأل الله تعالى أن يرحمهم ..وأن يعوضهم خيرًا..

وأما عن الجيل اليوم..فنقول لهم : بعد معرفتنا لمثل هذه المواقف...نقول :يجب علينا ـ حمد الله ـ وأن نشكره على نعمه....فالبشكر تدوم النعم...

من:صلالة ( حيث الخريف والضباب)

المستعين بالله ابوعبدالله
08-02-2009, 12:23 AM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وبارك الله فيك يا شيخ سلام .
قصة مؤثرة ولها دلالاتها المتعدده , وعيها من وعيها , وجهل مراميها من جهلها , وليت الناس تعتبر من ماضيها , فتتقي الله في حاضرها , وتبتعد عن مظاهر التبذير والأسراف خصوصا في ألأفراح والمناسبات ..
ولا غرابة في أقدام تلك السيدة رحمها الله على أغتنام غنمها من الزاد مع النسور آكلات الجيف , فعند الضرورات تباح المحظورات التي من بينها أكل ألميتة, ومن لم يعضه ناب من الجوع فقد لا يتصور ما تؤول أليه أحوال الجياع .
أذا لم يكن ألا ألأسنة مركبا , فما حيلة المضطر ألا ركوبها.
وفي زمن ألأجداد حدث مثل ما حدث لتلك السيدة وأكثر من ذلك بكثير , فعندما يتوقف القطر وتكفهر السماء وتمحل ألأرض , يهلك الزرع والضرع , ويحل بالناس جوع وبلاء شديد كانوا يسمونه بالسنين أو الدهر الذي تشتد به المجاعات .
ومن تلك الدهور والمجاعات , ما عرف بين الناس بدهر أبي جلود ألذي أكل فيه الجياع حتى جلود الميته , ولا غرابة , أذ أن مواشيهم كانت تموت جوعا بعد أن تتحول الى هياكل لا يكسو عظامها شيئ سوى جلود رقيقة مجربة لا شعر فيها .
وعندما أنجلى الكرب وجاء الفرج أصبحوا فيما بعد يؤرخون بذلك الدهر , ويتذاكرونه في أحاديثهم فيقولون , حدث كذا وكذا قبل أو بعد دهر أبي جلود بكذا وكذا من السنين ...
اللهم لك الحمد على ما نحن فيه من نعم , ونسألك أن توجدها كل من لا يجدها من بقية ألأمم , وترزقنا الشكر عليها , فقليل من عبادك الشكور .........

منقاش
08-02-2009, 05:42 PM
يا شيخ سلام , أحس أني ماني يم سالفتك , لأن خاطري مشطون بسبب غياب حليفي أبو سيفين اللي بدونه يصبح المنتدى سماط ولا له طعم ..
تكفى طمني عليه , وعلمني وين خفى رفيقكم ؟؟؟.

الحارث بن همام
08-02-2009, 07:53 PM
بارك الله فيك يا حاج سلام
ما أجمل ما اخترت لنا ، وما أكثر حاجة
هذا الجيل لمثل هذه المواعظ . إننا نعيش
في عصر النعمة ، إن صحت العبارة . نعمة غير
مسبوقة ، وأخشى ألا تكون دائمة . نعمة جعلت
من جيل النعمة غير مدرك لحقيقتها. وغير مدرك
لماضي أجداده .
بل قد يتبجح بعضهم ويظنها حقا مكتسبا .
اللهم احفظ نعتمك علينا ظاهرها وباطنها ،
وارزقنا حق شكرها .

من أبها البهية (حيث الضباب والأمطار )

الحارث بن همام
08-02-2009, 07:53 PM
بارك الله فيك يا حاج سلام
ما أجمل ما اخترت لنا ، وما أكثر حاجة
هذا الجيل لمثل هذه المواعظ . إننا نعيش
في عصر النعمة ، إن صحت العبارة . نعمة غير
مسبوقة ، وأخشى ألا تكون دائمة . نعمة جعلت
من جيل النعمة غير مدرك لحقيقتها. وغير مدرك
لماضي أجداده .
بل قد يتبجح بعضهم ويظنها حقا مكتسبا .
اللهم احفظ نعتمك علينا ظاهرها وباطنها ،
وارزقنا حق شكرها .

من أبها البهية (حيث الضباب والأمطار )

الحاج سلام
08-02-2009, 08:26 PM
يا شيخ سلام , أحس أني ماني يم سالفتك , لأن خاطري مشطون بسبب غياب حليفي أبو سيفين اللي بدونه يصبح المنتدى سماط ولا له طعم ..
تكفى طمني عليه , وعلمني وين خفى رفيقكم ؟؟؟.

وعليكم السلام شيخنا الفاضل منقاش .

اما حليفك ورفيقك ابوسيفين (فلاعنه الطير خبر )واخر عهدي به في منتدى التواصل يعتب على ابي عبدالرحمن وبعض الاخوان .
وعسى الله يهديه وانا سبق ان اقترحت على الرويعي يسعى في (ملفى) ما لنا الا علوم ربعنا القديمة ولو كانت عديمة .
ان كان لديك ما (تحترشه به ) فالرجل يستاهل كل خير وغيابه يخل على الشبكة وهو امر لا نرضاه .
وان استنفدت سبل استعادته فلدى الرويعي شجرة اذا تخلل بها الرجل اصيب بالجذام ربما لديك حيلة في تقديمها له .

@ بن سلمان @
08-02-2009, 08:30 PM
بارك الله فيك أخي الحاج سلام
نتطلع لمواصلة ما بدأت فالقصص فوائد وعبر
من الطائف المأنوس
كل ليلة أقاري وعروس

الحاج سلام
08-03-2009, 01:11 AM
بارك الله فيك يا حاج سلام
ما أجمل ما اخترت لنا ، وما أكثر حاجة
هذا الجيل لمثل هذه المواعظ . إننا نعيش
في عصر النعمة ، إن صحت العبارة . نعمة غير
مسبوقة ، وأخشى ألا تكون دائمة . نعمة جعلت
من جيل النعمة غير مدرك لحقيقتها. وغير مدرك
لماضي أجداده .
بل قد يتبجح بعضهم ويظنها حقا مكتسبا .
اللهم احفظ نعتمك علينا ظاهرها وباطنها ،
وارزقنا حق شكرها .

من أبها البهية (حيث الضباب والأمطار )










سلمك الله يا الحارث بن تمام :

الهدف كما سبقت الاشارة هو العبرة والاتعاظ . وتوثيق الماضي حلوه ومره .


من جدة رخاء بلا شدة .

الحاج سلام
08-04-2009, 02:39 PM
سلمك الله أخي الحاج سلام


فعلا ...أتمنى الاستمرار منك ومن أخينا المستعين بالله وبقية أعضاء المنتدى ..تزويدنا بمثل هذه القصص ...وما مرّ على هذا الجيل من مواقف..قد لا نصدقها!! نسأل الله تعالى أن يرحمهم ..وأن يعوضهم خيرًا..

وأما عن الجيل اليوم..فنقول لهم : بعد معرفتنا لمثل هذه المواقف...نقول :يجب علينا ـ حمد الله ـ وأن نشكره على نعمه....فالبشكر تدوم النعم...

من:صلالة ( حيث الخريف والضباب)



بورك فيكم ابو عبد الحمن .

ومشكور على الاطلاع واتمنى ان يشارك الجميع بما لديهم .
وادعو لكم بالتوفق في مهمتكم ابينما كنتم .

الحاج سلام
08-04-2009, 02:45 PM
بارك الله فيك أخي الحاج سلام
نتطلع لمواصلة ما بدأت فالقصص فوائد وعبر
من الطائف المأنوس
كل ليلة أقاري وعروس

بورك فيك اخي بن سلمان

والحقيقة انني سبق ان كتبت ردي لكم هنا ولبقية الاخوان ولكنني فوجئت انه غير موجود ربما لخطأ مني .

الحاج سلام
08-04-2009, 02:48 PM
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وبارك الله فيك يا شيخ سلام .
قصة مؤثرة ولها دلالاتها المتعدده , وعيها من وعيها , وجهل مراميها من جهلها , وليت الناس تعتبر من ماضيها , فتتقي الله في حاضرها , وتبتعد عن مظاهر التبذير والأسراف خصوصا في ألأفراح والمناسبات ..
ولا غرابة في أقدام تلك السيدة رحمها الله على أغتنام غنمها من الزاد مع النسور آكلات الجيف , فعند الضرورات تباح المحظورات التي من بينها أكل ألميتة, ومن لم يعضه ناب من الجوع فقد لا يتصور ما تؤول أليه أحوال الجياع .
أذا لم يكن ألا ألأسنة مركبا , فما حيلة المضطر ألا ركوبها.
وفي زمن ألأجداد حدث مثل ما حدث لتلك السيدة وأكثر من ذلك بكثير , فعندما يتوقف القطر وتكفهر السماء وتمحل ألأرض , يهلك الزرع والضرع , ويحل بالناس جوع وبلاء شديد كانوا يسمونه بالسنين أو الدهر الذي تشتد به المجاعات .
ومن تلك الدهور والمجاعات , ما عرف بين الناس بدهر أبي جلود ألذي أكل فيه الجياع حتى جلود الميته , ولا غرابة , أذ أن مواشيهم كانت تموت جوعا بعد أن تتحول الى هياكل لا يكسو عظامها شيئ سوى جلود رقيقة مجربة لا شعر فيها .
وعندما أنجلى الكرب وجاء الفرج أصبحوا فيما بعد يؤرخون بذلك الدهر , ويتذاكرونه في أحاديثهم فيقولون , حدث كذا وكذا قبل أو بعد دهر أبي جلود بكذا وكذا من السنين ...
اللهم لك الحمد على ما نحن فيه من نعم , ونسألك أن توجدها كل من لا يجدها من بقية ألأمم , وترزقنا الشكر عليها , فقليل من عبادك الشكور .........

بارك الله فيكم يا اخي المستعين بالله .

ومشكور على قراءة ما كتبت وعلى الاضافة الطيبة ومنتظرين المزيد من مشاركاتكم فلكم قصب السبق في هذا الميدان .

جداوي
08-04-2009, 04:01 PM
شكرا لك مغلفة برياحين تمالة وورد الهدا

الحاج سلام
08-04-2009, 10:46 PM
شكرا لك مغلفة برياحين تمالة وورد الهدا

ولك الشكر مرتين يا اخي جداوي .
الاولى : على الزيارة .
والثانية : على الهدية .

مجنونها
08-04-2009, 11:50 PM
قرأت على الوالد ما كتبتم
فذكر أنه على زمانهم مر بسنة سميت بالحميراء نسبة إلى الذرة الحمراء التي كانوا يشترونها من الليث ويرحلونها على الجمال
يقول كنا ( نفتها ) في الحليب أو اللبن حتى يصير لونه أحمر ثم يردف بأنهم كانوا في خير مع ما يسمعونه من قصص وروايات

يقول كنت في شبابي في الثلاثين من العمر ( منذ 50 سنة تقريباً ) مجاود مع أحدهم في منطقة الموية القديم وكنا في مجلس نتسامر ومعنا شايب لحيته بيضاء يقول مر بنا سنة لا تنسى يكاد الرجل من الجوع أكل يده

يقول ذهبت أنا ورجل معي نطلب الطعام بكفاح أو سلاح .. مشينا حتى بلغ بنا الجوع والتعب مبلغة وكان صاحبي رجل أقل مني قوة وبئسا فراودتني نفسي على قتله وأكله حتى هممت به فإذا بصوت نباح فلما تلفت فإذا كلبة وجراها
يقول أطلقت رصاصة على الكلبة فقتلهها وأكلناها ثم قتلنا الجراء وأخذناها زاداَ للطريق حتى وصلنا إلى سوق تزودنا منه وعدنا إلى أهلنا .

ثماليه والعز ليه
08-05-2009, 01:15 AM
الله يعطيك العافيه بجد موضوع مميز

الحاج سلام
08-05-2009, 01:17 AM
قرأت على الوالد ما كتبتم
فذكر أنه على زمانهم مر بسنة سميت بالحميراء نسبة إلى الذرة الحمراء التي كانوا يشترونها من الليث ويرحلونها على الجمال
يقول كنا ( نفتها ) في الحليب أو اللبن حتى يصير لونه أحمر ثم يردف بأنهم كانوا في خير مع ما يسمعونه من قصص وروايات

يقول كنت في شبابي في الثلاثين من العمر ( منذ 50 سنة تقريباً ) مجاود مع أحدهم في منطقة الموية القديم وكنا في مجلس نتسامر ومعنا شايب لحيته بيضاء يقول مر بنا سنة لا تنسى يكاد الرجل من الجوع أكل يده

يقول ذهبت أنا ورجل معي نطلب الطعام بكفاح أو سلاح .. مشينا حتى بلغ بنا الجوع والتعب مبلغة وكان صاحبي رجل أقل مني قوة وبئسا فراودتني نفسي على قتله وأكله حتى هممت به فإذا بصوت نباح فلما تلفت فإذا كلبة وجراها
يقول أطلقت رصاصة على الكلبة فقتلهها وأكلناها ثم قتلنا الجراء وأخذناها زاداَ للطريق حتى وصلنا إلى سوق تزودنا منه وعدنا إلى أهلنا .


بوركت مجنونها .

وهذه قصة فيها عبر وكنت قد سمعت بها او نحو منها .
وكان بامكانك حبكها في اسلوب ادبي والمشاركة بها , امل ان يكون لدى والدكم شيئا من القصص ترويها لنا هنا ونكون لك وله من الشاكرين .

الحاج سلام
08-05-2009, 01:19 AM
الله يعطيك العافيه بجد موضوع مميز

مشكورة اختي ثمالية وزادك الله عزة على عزة .

مجنونها
08-05-2009, 06:52 AM
بوركت مجنونها .

وهذه قصة فيها عبر وكنت قد سمعت بها او نحو منها .
وكان بامكانك حبكها في اسلوب ادبي والمشاركة بها , امل ان يكون لدى والدكم شيئا من القصص ترويها لنا هنا ونكون لك وله من الشاكرين .

سرني أنها راقت لك وسأسر أكثر لو قرأت لك كتاب يضم مثل هذه القصص وحين تأتي على قصتي التي أوردت تقدم لها ( ذكر لي مجنونها عن والده عن شيبة ذو لحية بيضاء يسكن المويه القديم ).

كان بإمكاني لكني مللت الكتابة من أوجه كثيره أهمها أنك حين تكتب فأنت تكتب لمن يقرأ وأنا لي موضوعات متواضعه في زوايا هذا المنتدى وتحمل بصمة مجنونها إلا أنها تصفر من القراء والتفاعل عليها , وأنا حين أبحث عن التفاعل عليها أبحث من خلاله عن التقييم لأستمر في الكتابة وأطور فيها جوانب العجز أو أتوقف آخرها في المنتدى الاقتصادي ( وش تسوي بريال ؟ ) .

هناك موضوع جميل لأخينا المقداد على الرابط التالي بأمل الاطلاع
http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=45827 (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=45827)

بعد قراءة المداخلة هناك زر للتبليغ أسفل الصفحة عن المشاركات المخالفة أو الخارجة عن الموضوع
تقبل جنوني ولك كل الود

مجنونها
من الطائف مأمن الخائف

الحاج سلام
08-05-2009, 02:58 PM
سرني أنها راقت لك وسأسر أكثر لو قرأت لك كتاب يضم مثل هذه القصص وحين تأتي على قصتي التي أوردت تقدم لها ( ذكر لي مجنونها عن والده عن شيبة ذو لحية بيضاء يسكن المويه القديم ).

كان بإمكاني لكني مللت الكتابة من أوجه كثيره أهمها أنك حين تكتب فأنت تكتب لمن يقرأ وأنا لي موضوعات متواضعه في زوايا هذا المنتدى وتحمل بصمة مجنونها إلا أنها تصفر من القراء والتفاعل عليها , وأنا حين أبحث عن التفاعل عليها أبحث من خلاله عن التقييم لأستمر في الكتابة وأطور فيها جوانب العجز أو أتوقف آخرها في المنتدى الاقتصادي ( وش تسوي بريال ؟ ) .

هناك موضوع جميل لأخينا المقداد على الرابط التالي بأمل الاطلاع
http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=45827 (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=45827)

بعد قراءة المداخلة هناك زر للتبليغ أسفل الصفحة عن المشاركات المخالفة أو الخارجة عن الموضوع
تقبل جنوني ولك كل الود

مجنونها
من الطائف مأمن الخائف



وعليكم السلام ورحمة الله مجنونها .

انني عندما اقترحت عليكم صياغة القصة التي اوردتموها والمشاركة بها كنت اعنى ذلك لانها فعلا قصة جيدة وفيها عبرة وعندما ترويها عن ثقة والثقة لا ينقل الا عن ثقة سيكون لها صدى طيب .
واما اقتراحكم ان ارويها عنكم فقد احترقة القصة لانك رويت اغلب اهم عناصرها ولو انني رويتها لبهرتها على طريقة مديرنا العام وحبكتها على طريقة سلام اما الان فلا اظن ان احدا سيقرأ قصة ( بايتة ) .في سلسلة رواتها من سيجد النقاد الى انتقاده سبيلا لا يمكنني الدفاع عنه .
اما الشكوى من قلة القراء والمتابعين فكما يقال في المثل الشعبي ( هذا بلا ابوك يا عقاب ) ولكنني
رغم انني شكوت منه وشكى منهم افضل مني مثل الحارث بن همام واخونا المقداد فيما حسبته يقصده فيما احلتني اليه اعلاه .
رغم كل هذا وذاك فانني ارى الا ضير من قلة المتابعين والمشاركين والمعلقين ما دمت تكتب شيئا مفيدا لانك تكتب للتارخ والمدى البعيد اكثر مما تكتب للحاضر ومداه القصير وكما يقول المثل الشعبي ( من جود الطعن في وادي سكن ) اقصد الطعن بالقلم .
وكما قال ابو القاسم الشابي :

وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر

وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر

وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر

وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر

وَذِكْرَى فُصُول ٍ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر

مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر

لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر

وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر

وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر

فصدّعت الأرض من فوقـها وأبصرت الكون عذب الصور

وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر .


عطر الله ايامك وجميع القراء الاكارم . وسلامتك اخي مجنونها وسامحني على الاسترسال ولكنني خشيت ان يتسرب اليأس الى نفسك فتصيب بالعدوى اخوانا لنا وهو ما لا يرضاه مديرنا العام .

مجنونها
08-05-2009, 04:39 PM
كفيت ووفيت ودام للمنتدى عطاءك

حسن عابد
08-06-2009, 05:32 AM
كفيت ووفيت
الف شكر