أي عذر سيخدم المعتدي

[ابوعهد]

هذه مناسبة المقوله
("أي عذر سيخدم المعتدي في الوصول إلى ما

يبتغيه إن إلتهت الضحية.")

حكاية الذئب والحمل


في أحد الأيام كان ذئبٌ يتجول بالقرب من ينبوع ماء فوق أحد التلال،

وفيه هذه الأحيان لمح الذئب حملاً كان قد بدا للتو بشرب الماء في أسفل التل.

"هذا هو عشائي." فكر الذئب، "إن أستطعت أن أجد عذراً لأصل إليه."

بعدها قام الذئب بمناداه الحمل، "كيف تجروء على تلويث الماء الذي أشرب منه؟"

"لا، يا سيدي، لا" قال الحمل، "اذا كان الماء ينبع من الأعلى،

فكيف أكون السبب في تلويثه إن كان يأتي من الأعلى بالقرب

منك إلى الأسفل حيث انا." "حسناً، اذاً" قال الذئب،

"لماذا أطلقت عليي أسماء سيئة في هذا الوقت من العام الماضي؟"

"لا يمكن هذا،" رد الحمل "لأنني أبلغ من العمر ستة شهور فقط."

"لا أهتم بذلك،" صرخ الذئب قائلاً، "إن لم تكن أنت فوالدك هو من فعل ذلك."

وبعد هذه العبارة هجم الذئب على الحمل المسكين وأنقض عليه.

فألتهمه كله. ولكن قبل إن يموت الحمل همس قائلاً،


"أي عذر سيخدم المعتدي في الوصول إلى ما

يبتغيه إن إلتهت الضحية."