صقر قريش
08-12-2009, 05:08 AM
سياحة النوم نهاراً ..!
عبد الله إبراهيم الكعيد
في مصيفٍ يتميز بطبيعة خلابة وطقس مُعتدل نهاراً كالطائف مثلاً هل الأفضل للسائح أن يعيش بياتاً نهارياً ويستيقظ ليلاً ليبدأ نشاطه كالخفاش ، مع أن البرامج السياحية هُنا لا يوجد بها ما يستدعي السهر كالمسارح والسينما والحفلات الغنائية أو الموسيقيّة أو الكازينوهات مُتعددة الفعاليات ؟ حين تُقرر أيّ عائلة سعودية السفر للسياحة سواء في (ربوع بلادي علينا بتنادي) أو في بلاد الله الواسعة فإنها في الغالب لا تعرف عن البلد الذي تُسافر إليه إلاّ قليل القليل من المعلومات، دعوني أتحدث عن الطائف فقد زرتها لأول مرّة قبل أكثر من (40) عاماً وظلّت تلك الزيارة محفورة في ذاكرتي حتى اليوم لأسباب كثيرة يطول شرحها لذلك سأؤجل الحديث عن تلك الزيارة حتى حين، ثم زرتها هذا العام وما زلتُ بها حتى كتابة هذه السطور فاكتشفت القصور الإعلامي في حق هذه المدينة الجميلة وأعتقد أن السبب في هذا التقصير هو نفس السبب الذي يدعو أفراد الأسرة السعودية الذين يشدون رحالهم نحو الطائف فينامون نهاراً ويسهرون ليلاً في الملاهي والمولات والشقق المفروشة ويعودون إلى ديارهم دون معرفة حقيقيّة بالمكان ولا يبقى في الذاكرة غير ( إننا سافرنا )..!
قد يقول قائل ماذا في الطائف غير الهدا والشفا وصخور الردف والحويّة و مُدن الملاهي الموجودة في كل زاوية من بلادنا؟ فأقول الذي ينام نهاراً ويسهر ليلاً لن يتمتع بالطبيعة الخلابة في البلدات والقرى المحيطة بالطائف فمن من السياح قضى نهاره في غابات الوهط والوهيط أو زار بساتين وادي ذي غزال أو تأمل قمم الجبال الخضراء في وادي خماس أو لامس السحاب في جبل دكا أو استمتع بمذاق الفواكه الموسمية في قُرى الاقيلح أو..أو القائمة تطول كطول ساعات سائح نام نهاراً فاستيقظ وما شفش حاجة على وزن (شاهد ما شفش حاجة).
في بلادنا مواقع سياحية مُدهشة ينقصها الاكتشاف وقناعة رجال الأعمال (تخصص سياحة) في الاستثمار بها واكتمال البُنى الأساسية كأماكن الإيواء و(شويّة) برامج ترفيهية (مسرحيات ، عروض سينمائية، حفلات) وبعدها صدقوني سيبقى ريالنا مستوطنا في جيوب أهلنا يعني (سمننا في دقيقنا).
عبد الله إبراهيم الكعيد
في مصيفٍ يتميز بطبيعة خلابة وطقس مُعتدل نهاراً كالطائف مثلاً هل الأفضل للسائح أن يعيش بياتاً نهارياً ويستيقظ ليلاً ليبدأ نشاطه كالخفاش ، مع أن البرامج السياحية هُنا لا يوجد بها ما يستدعي السهر كالمسارح والسينما والحفلات الغنائية أو الموسيقيّة أو الكازينوهات مُتعددة الفعاليات ؟ حين تُقرر أيّ عائلة سعودية السفر للسياحة سواء في (ربوع بلادي علينا بتنادي) أو في بلاد الله الواسعة فإنها في الغالب لا تعرف عن البلد الذي تُسافر إليه إلاّ قليل القليل من المعلومات، دعوني أتحدث عن الطائف فقد زرتها لأول مرّة قبل أكثر من (40) عاماً وظلّت تلك الزيارة محفورة في ذاكرتي حتى اليوم لأسباب كثيرة يطول شرحها لذلك سأؤجل الحديث عن تلك الزيارة حتى حين، ثم زرتها هذا العام وما زلتُ بها حتى كتابة هذه السطور فاكتشفت القصور الإعلامي في حق هذه المدينة الجميلة وأعتقد أن السبب في هذا التقصير هو نفس السبب الذي يدعو أفراد الأسرة السعودية الذين يشدون رحالهم نحو الطائف فينامون نهاراً ويسهرون ليلاً في الملاهي والمولات والشقق المفروشة ويعودون إلى ديارهم دون معرفة حقيقيّة بالمكان ولا يبقى في الذاكرة غير ( إننا سافرنا )..!
قد يقول قائل ماذا في الطائف غير الهدا والشفا وصخور الردف والحويّة و مُدن الملاهي الموجودة في كل زاوية من بلادنا؟ فأقول الذي ينام نهاراً ويسهر ليلاً لن يتمتع بالطبيعة الخلابة في البلدات والقرى المحيطة بالطائف فمن من السياح قضى نهاره في غابات الوهط والوهيط أو زار بساتين وادي ذي غزال أو تأمل قمم الجبال الخضراء في وادي خماس أو لامس السحاب في جبل دكا أو استمتع بمذاق الفواكه الموسمية في قُرى الاقيلح أو..أو القائمة تطول كطول ساعات سائح نام نهاراً فاستيقظ وما شفش حاجة على وزن (شاهد ما شفش حاجة).
في بلادنا مواقع سياحية مُدهشة ينقصها الاكتشاف وقناعة رجال الأعمال (تخصص سياحة) في الاستثمار بها واكتمال البُنى الأساسية كأماكن الإيواء و(شويّة) برامج ترفيهية (مسرحيات ، عروض سينمائية، حفلات) وبعدها صدقوني سيبقى ريالنا مستوطنا في جيوب أهلنا يعني (سمننا في دقيقنا).