عثمان الثمالي
08-20-2006, 08:10 AM
http://www.almadinapress.com/images/thumbnails/47005.jpgالمدينة الاقتصادية تسابق الزمن في الأعمال ومكتب المبيعات والتسويق أول المنشآت
محمد البشري - جدة
تواصلت أعمال الإنشاء في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حيث بدأت ملامح البنى التحتية تظهر إلى حيز الوجود ، وشكل مكتب المبيعات والتسويق أولى البنى التحتية التي أوشكت على الانتهاء ، كما شارف الطريق الرئيسي المؤدي إلى داخل المدينة الاقتصادية على الانتهاء
الصورة الحالية توضح أن كل موقع يعج بمعداته ويزخر بمنجزاته حيث وجدنا الآلات تعمل في حفر إحدى القنوات المائية وعند الشاطئ يوجد مقر الاحتفال وبالجوار منه وعلى بعد أمتار يوجد عدة مباني لمكاتب إعمار للمبيعات والتسويق والتي يتوقع الانتهاء منها خلال الشهرين القادمين.
وقال لـ(المدينة) المهندس المشرف على المشروع محمد البيطار إن المشاريع الحالية التي تغذيها عدة مرفقات يجري تجهيزها كوحدات التبريد والتي تشبه في فكرتها وتصميمها ما هو مستخدم في تبريد وتكييف الحرمين وكذلك يتم حاليا إنشاء وحدات التحلية لتغذية فترة الإنشاء وبعد ذلك سيتم توسعتها بطاقة إنتاجية كافية لتغذية المكان المراد تغذيته وكذلك يجري العمل في وحدات خاصة بالصرف الصحي، كما أن العمل جار هناك لإنشاء محطة للكهرباء تتكون من عشر مولدات كل مولد 1200 ك وات.
وقد عبر العاملون داخل المدينة عن فخرهم واعتزازهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.
فمن خلال جولتنا وقبيل وصولنا للمدينة الاقتصادية وبعد أن تجاوزنا القضيمة لاح في الأفق معلم يجري العمل فيه وعند سؤالنا للمهندس بالموقع أفاد أن هذا المعلم عبارة عن لوحة عملاقة من عدة لوحات سيتم تركيبها وذكر أن مساحة هذه اللوحة حوالى 1400 متر مربع وبارتفاع حوالى 15 متراً وعرض 100 متر وهي خاصة بالمدينة الاقتصادية وسوف ينتهي منها خلال أسابيع إن شاء الله وعلى بعد كيلو متر منها تقف جزئية من بوابة المدينة شامخة ويجري العمل في تهيئة المساحات من حولها إلا أن منظرها والدخول معها يشعرك بأنك تخطو خطوات نحو المستقبل الواعد والمشرق الذي ينتظر كل شاب طموح بعدها سلكنا الطريق الرئيسي الذي يمتد من طريق جدة ينبع عبر بوابة المدينة حتى أوصلنا إلى داخل المشروع وبمسافة تزيد عن 10 كم والذي تحف جنباته آلاف أشجار النخيل التي أعطته خصوصية ورونقاً وجمالاً وعلى طول امتداد الطريق يجري العمل على قدم وساق من اجل تجهيز حوالى 250 لوحة يستغرق إنشاؤها نحو أسبوعين وستكون بعد أيام جاهزة للعمل وفق ما ذكره المهندس تيجكان أرميني وعند اقترابنا من قلب المشروع وجدنا العمل يجري على قدم وساق وبحيوية ونشاط وقاد .
كما التقت (المدينة) مع عدد من الشباب من أهالي رابغ والمحافظات المجاورة حيث قال عبدالله المحمدي وحاسن البشري إننا نأمل الالتحاق ببرامج أو دورات تتناسب مع تأهيلنا نحو الالتحاق بفرص العمل التي تتوافر في مشاريع المدينة الاقتصادية وعبر مشاريعها المختلفة فيما قال مجدي بن عرابي إنهم يأملون أيضا في معرفة مسميات وتخصصات الفرص الوظيفية بالمدينة الاقتصادية حتى يتسنى لهم الالتحاق بالبرامج المؤهلة لها وفي نفس الوقت نتمنى التوسع في طرح البرامج المهنية والبرامج التي تعنى بالخدمات الفندقية وكذلك ما يناسب الأعمال التي سوف توجد سواء في المدينة الاقتصادية أو في الشركات التي تنفذ مراحل إنشاء المدينة خلال هذه السنوات. خالد على طالب بالصف الثالث الثانوي:قال نحن مقدمون على الدخول في عصر جديد وعالم متطور وحتى نندمج مع هذا العالم لابد من إن نهيئ أنفسنا للاندماج بذلك العالم والتعاطي مع هذا الموقف بما يضمن لنا السير في الطريق الذي يجعلنا نقف جنباً إلى جنب مع العاملين في تلك المدينة ونساهم مساهمة فعالة في نشأتها واستمرار تطورها.
وآمل أن نعطى الفرصة كاملة لنثبت وجودنا ولنساهم مساهمة فاعلة في البناء والإنتاج فما الذي يمنع من أن نكون جزءاً من مدينة عالمية وشريحة من عالم متطور ومتحضر ومن رابغ يطالب الشاب إبراهيم السليهبي بتخطيط المنطقة المتاخمة من الجهات الشرقية وتوزيعها منحاً على الشباب لتوطينهم فيها والعمل على استقطاب شباب الهجر والتجمعات لتوطينهم في المساحات المتاخمة والملاصقة لمدينة الملك عبدا لله فاليوم لم يعد توطين الشباب في أوديتهم وقراهم مجدياً في ظل تواجد مدينة اقتصادية مجاورة وموفرة 500 ألف وظيفة وهذا يعني توفر فرص العمل أمام أبواب منازلنا ولكن حتى لا يأتي اليوم الذي نجد فيه أنفسنا نغرد خارج السرب. علينا أن نعد أنفسنا فالفرص مهما تعددت وتنوعت أن لم يكن لدى الشاب استعداد لاستغلالها فستفوت ويبقى يعض أصابع الندم وذكر الشاب محمد حميد الجحدلي أن استقرار العاملين بالقرب من مراكز العمل يساعد على استقرارهم النفسي ويحقق راحتهم الذهنية والبدنية التي سيوجهونها لصالح أعمالهم .ومن جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور مقبل صالح الذكير، لاشك أن تفضل قائد مسيرة البلاد الاقتصادية المعاصرة، خادم الحرمين الشريفين أيده الله ، بزيارة ميدانية لموقع المشروع ، يحمل بين طياته رسالة واضحة بان هناك اهتماما كبيرا من لدن ولاة الأمر بهذا المشروع .
والحقيقة أن هذا المشروع الطموح جدا والذي يتحدث عن اكبر مدينة متكاملة في البلاد ، سيعتبر نقله نوعية كبيرة و سيكون له تأثير هام على الاقتصاد الوطني، إذا ما تم تنفيذه وفقا لما هو مخطط له. و كلنا نأمل أن يتمكن القائمين على هذا المشروع العملاق من تجاوز المعوقات والتعقيدات الإدارية و التنظيمية، لأنه لا يكفي أن يكون لديك فكرة ممتازة فحسب، بل لابد في نفس الوقت من توافر الإرادة والعزيمة لدى كل من له صلة بالمشروع لتخطي مختلف التحديات التي ستواجه تنفيذه ونقل فكرته من الخرائط إلى أرض الواقع. وهذا ما أتصور حدوثه بحول الله وقوته ،نظرا للاهتمام البالغ الذي توليه قيادتنا الرشيدة بمسيرتنا الاقتصادية، التي تتطلب سرعة مواجهة مخاطر النمو السكاني، عن طريق الإسراع بتبني مشاريع عملاقة مثل هذا المشروع.
إن من أهم النتائج المتوقعة لإنشاء مثل هذه المدينة، هو فرص العمل العديدة التي سيوفرها ويولدها هذا المشروع للمواطنين من الجنسين في جميع أنحاء المملكة . وهنا لابد من التذكير أنه ينبغي على الجهات ذات الصلة بتأهيل الكفاءات الوطنية الاستعداد المسبق لتبني البرامج التي ترفع من جاهزية وكفاءة الراغبين والمتطلعين للعمل في مختلف الفرص الوظيفية المتوقع توليدها.
وأتصور أن من ايجابيات هذه المدينة ، أنها ستقلل الضغط على المدن الرئيسة الأخرى . فعلى الرغم مما تعاني منه بعض مددنا الرئيسة من اكتظاظ سكاني وازدحام مروري خانق وضعف في الخدمات الأساسية كالمياه والصرف الصحي والخدمات البلدية الأخرى، فإن نجاح هذا المشروع سوف يعمل على سحب الأعداد الجديدة المتوقع دخولها لمعترك الحياة الاقتصادية بسبب النمو السكاني الكبير لبلادنا، من مدننا الكبرى المزدحمة إلى هذه المدينة الجديدة. وبذلك يكون لهذه المدينة الطموحة دور في عدم استفحال مشاكل المدن القائمة.
ولعل من ايجابيات هذا المشروع الكبير امتلاك القائمين عليه رؤية واضحة لما يريدون القيام به ، بالإضافة لوجود الشريك الإماراتي ( شركة اعمار ) ذي السمعة الطيبة والمشاريع الناجحة في عدد من الدول. لكن نجاح مشروع بمثل هذه الطموحات يستدعي قطعا تضافر الجهود بين الشركة والوزارات والمؤسسات العامة الأخرى ذات الصلة، لأن هذا المشروع بكل ببساطة سيقوم على أرض هذه البلاد وليس في أي مكان آخر.
ومن المهم الإسراع في تنفيذ المشروع وتذليل كافة العقبات أمامه حتى لو بسياسات وطرق استثنائية، من أجل استغلال مرحلة توافر الإمكانات المادية الراهنة، ومن أجل مصلحة البلاد الاقتصادية على المدى القريب والبعيد. ولست بحاجة أن أذكر أنه لولا الدعم والسياسات الاستثنائية التى أُخذ بها في فترة الطفرة الأولى لما شاهدنا الانجازات الكبيرة التى عمت البلاد خاصة في مجال تشييد البنية التحية.
بلادنا ولله الحمد والمنة، زاخرة بفرص كبيرة واعدة ولديها ايضا امكانات وموارد واسعة. نحن نحتاج الى تصميم واخلاص وجدية في العمل. وصدق الحق تعالى القائل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم)
محمد البشري - جدة
تواصلت أعمال الإنشاء في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية حيث بدأت ملامح البنى التحتية تظهر إلى حيز الوجود ، وشكل مكتب المبيعات والتسويق أولى البنى التحتية التي أوشكت على الانتهاء ، كما شارف الطريق الرئيسي المؤدي إلى داخل المدينة الاقتصادية على الانتهاء
الصورة الحالية توضح أن كل موقع يعج بمعداته ويزخر بمنجزاته حيث وجدنا الآلات تعمل في حفر إحدى القنوات المائية وعند الشاطئ يوجد مقر الاحتفال وبالجوار منه وعلى بعد أمتار يوجد عدة مباني لمكاتب إعمار للمبيعات والتسويق والتي يتوقع الانتهاء منها خلال الشهرين القادمين.
وقال لـ(المدينة) المهندس المشرف على المشروع محمد البيطار إن المشاريع الحالية التي تغذيها عدة مرفقات يجري تجهيزها كوحدات التبريد والتي تشبه في فكرتها وتصميمها ما هو مستخدم في تبريد وتكييف الحرمين وكذلك يتم حاليا إنشاء وحدات التحلية لتغذية فترة الإنشاء وبعد ذلك سيتم توسعتها بطاقة إنتاجية كافية لتغذية المكان المراد تغذيته وكذلك يجري العمل في وحدات خاصة بالصرف الصحي، كما أن العمل جار هناك لإنشاء محطة للكهرباء تتكون من عشر مولدات كل مولد 1200 ك وات.
وقد عبر العاملون داخل المدينة عن فخرهم واعتزازهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله.
فمن خلال جولتنا وقبيل وصولنا للمدينة الاقتصادية وبعد أن تجاوزنا القضيمة لاح في الأفق معلم يجري العمل فيه وعند سؤالنا للمهندس بالموقع أفاد أن هذا المعلم عبارة عن لوحة عملاقة من عدة لوحات سيتم تركيبها وذكر أن مساحة هذه اللوحة حوالى 1400 متر مربع وبارتفاع حوالى 15 متراً وعرض 100 متر وهي خاصة بالمدينة الاقتصادية وسوف ينتهي منها خلال أسابيع إن شاء الله وعلى بعد كيلو متر منها تقف جزئية من بوابة المدينة شامخة ويجري العمل في تهيئة المساحات من حولها إلا أن منظرها والدخول معها يشعرك بأنك تخطو خطوات نحو المستقبل الواعد والمشرق الذي ينتظر كل شاب طموح بعدها سلكنا الطريق الرئيسي الذي يمتد من طريق جدة ينبع عبر بوابة المدينة حتى أوصلنا إلى داخل المشروع وبمسافة تزيد عن 10 كم والذي تحف جنباته آلاف أشجار النخيل التي أعطته خصوصية ورونقاً وجمالاً وعلى طول امتداد الطريق يجري العمل على قدم وساق من اجل تجهيز حوالى 250 لوحة يستغرق إنشاؤها نحو أسبوعين وستكون بعد أيام جاهزة للعمل وفق ما ذكره المهندس تيجكان أرميني وعند اقترابنا من قلب المشروع وجدنا العمل يجري على قدم وساق وبحيوية ونشاط وقاد .
كما التقت (المدينة) مع عدد من الشباب من أهالي رابغ والمحافظات المجاورة حيث قال عبدالله المحمدي وحاسن البشري إننا نأمل الالتحاق ببرامج أو دورات تتناسب مع تأهيلنا نحو الالتحاق بفرص العمل التي تتوافر في مشاريع المدينة الاقتصادية وعبر مشاريعها المختلفة فيما قال مجدي بن عرابي إنهم يأملون أيضا في معرفة مسميات وتخصصات الفرص الوظيفية بالمدينة الاقتصادية حتى يتسنى لهم الالتحاق بالبرامج المؤهلة لها وفي نفس الوقت نتمنى التوسع في طرح البرامج المهنية والبرامج التي تعنى بالخدمات الفندقية وكذلك ما يناسب الأعمال التي سوف توجد سواء في المدينة الاقتصادية أو في الشركات التي تنفذ مراحل إنشاء المدينة خلال هذه السنوات. خالد على طالب بالصف الثالث الثانوي:قال نحن مقدمون على الدخول في عصر جديد وعالم متطور وحتى نندمج مع هذا العالم لابد من إن نهيئ أنفسنا للاندماج بذلك العالم والتعاطي مع هذا الموقف بما يضمن لنا السير في الطريق الذي يجعلنا نقف جنباً إلى جنب مع العاملين في تلك المدينة ونساهم مساهمة فعالة في نشأتها واستمرار تطورها.
وآمل أن نعطى الفرصة كاملة لنثبت وجودنا ولنساهم مساهمة فاعلة في البناء والإنتاج فما الذي يمنع من أن نكون جزءاً من مدينة عالمية وشريحة من عالم متطور ومتحضر ومن رابغ يطالب الشاب إبراهيم السليهبي بتخطيط المنطقة المتاخمة من الجهات الشرقية وتوزيعها منحاً على الشباب لتوطينهم فيها والعمل على استقطاب شباب الهجر والتجمعات لتوطينهم في المساحات المتاخمة والملاصقة لمدينة الملك عبدا لله فاليوم لم يعد توطين الشباب في أوديتهم وقراهم مجدياً في ظل تواجد مدينة اقتصادية مجاورة وموفرة 500 ألف وظيفة وهذا يعني توفر فرص العمل أمام أبواب منازلنا ولكن حتى لا يأتي اليوم الذي نجد فيه أنفسنا نغرد خارج السرب. علينا أن نعد أنفسنا فالفرص مهما تعددت وتنوعت أن لم يكن لدى الشاب استعداد لاستغلالها فستفوت ويبقى يعض أصابع الندم وذكر الشاب محمد حميد الجحدلي أن استقرار العاملين بالقرب من مراكز العمل يساعد على استقرارهم النفسي ويحقق راحتهم الذهنية والبدنية التي سيوجهونها لصالح أعمالهم .ومن جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور مقبل صالح الذكير، لاشك أن تفضل قائد مسيرة البلاد الاقتصادية المعاصرة، خادم الحرمين الشريفين أيده الله ، بزيارة ميدانية لموقع المشروع ، يحمل بين طياته رسالة واضحة بان هناك اهتماما كبيرا من لدن ولاة الأمر بهذا المشروع .
والحقيقة أن هذا المشروع الطموح جدا والذي يتحدث عن اكبر مدينة متكاملة في البلاد ، سيعتبر نقله نوعية كبيرة و سيكون له تأثير هام على الاقتصاد الوطني، إذا ما تم تنفيذه وفقا لما هو مخطط له. و كلنا نأمل أن يتمكن القائمين على هذا المشروع العملاق من تجاوز المعوقات والتعقيدات الإدارية و التنظيمية، لأنه لا يكفي أن يكون لديك فكرة ممتازة فحسب، بل لابد في نفس الوقت من توافر الإرادة والعزيمة لدى كل من له صلة بالمشروع لتخطي مختلف التحديات التي ستواجه تنفيذه ونقل فكرته من الخرائط إلى أرض الواقع. وهذا ما أتصور حدوثه بحول الله وقوته ،نظرا للاهتمام البالغ الذي توليه قيادتنا الرشيدة بمسيرتنا الاقتصادية، التي تتطلب سرعة مواجهة مخاطر النمو السكاني، عن طريق الإسراع بتبني مشاريع عملاقة مثل هذا المشروع.
إن من أهم النتائج المتوقعة لإنشاء مثل هذه المدينة، هو فرص العمل العديدة التي سيوفرها ويولدها هذا المشروع للمواطنين من الجنسين في جميع أنحاء المملكة . وهنا لابد من التذكير أنه ينبغي على الجهات ذات الصلة بتأهيل الكفاءات الوطنية الاستعداد المسبق لتبني البرامج التي ترفع من جاهزية وكفاءة الراغبين والمتطلعين للعمل في مختلف الفرص الوظيفية المتوقع توليدها.
وأتصور أن من ايجابيات هذه المدينة ، أنها ستقلل الضغط على المدن الرئيسة الأخرى . فعلى الرغم مما تعاني منه بعض مددنا الرئيسة من اكتظاظ سكاني وازدحام مروري خانق وضعف في الخدمات الأساسية كالمياه والصرف الصحي والخدمات البلدية الأخرى، فإن نجاح هذا المشروع سوف يعمل على سحب الأعداد الجديدة المتوقع دخولها لمعترك الحياة الاقتصادية بسبب النمو السكاني الكبير لبلادنا، من مدننا الكبرى المزدحمة إلى هذه المدينة الجديدة. وبذلك يكون لهذه المدينة الطموحة دور في عدم استفحال مشاكل المدن القائمة.
ولعل من ايجابيات هذا المشروع الكبير امتلاك القائمين عليه رؤية واضحة لما يريدون القيام به ، بالإضافة لوجود الشريك الإماراتي ( شركة اعمار ) ذي السمعة الطيبة والمشاريع الناجحة في عدد من الدول. لكن نجاح مشروع بمثل هذه الطموحات يستدعي قطعا تضافر الجهود بين الشركة والوزارات والمؤسسات العامة الأخرى ذات الصلة، لأن هذا المشروع بكل ببساطة سيقوم على أرض هذه البلاد وليس في أي مكان آخر.
ومن المهم الإسراع في تنفيذ المشروع وتذليل كافة العقبات أمامه حتى لو بسياسات وطرق استثنائية، من أجل استغلال مرحلة توافر الإمكانات المادية الراهنة، ومن أجل مصلحة البلاد الاقتصادية على المدى القريب والبعيد. ولست بحاجة أن أذكر أنه لولا الدعم والسياسات الاستثنائية التى أُخذ بها في فترة الطفرة الأولى لما شاهدنا الانجازات الكبيرة التى عمت البلاد خاصة في مجال تشييد البنية التحية.
بلادنا ولله الحمد والمنة، زاخرة بفرص كبيرة واعدة ولديها ايضا امكانات وموارد واسعة. نحن نحتاج الى تصميم واخلاص وجدية في العمل. وصدق الحق تعالى القائل (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم)