المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طقاقة تربوية..


صقر قريش
08-13-2009, 05:48 AM
طقاقة تربوية..
ابراهيم أحمد الوافي

الخميس 22 شعبان 1430هـ - 13 أغسطس 2009م - العدد 15025 صحيفة الرياض
ثمة ظواهر اجتماعية لاتخلو أحيانا من الطرافة والغرابة، تظل نتاجاً لمتغيّرات فكرية وثقافية على مستوى المجتمع الإنساني الواحد..

قبل أيام هاتفتني جهة صحفية تستطلع رأياً تربويّا حول وجود (المعلمة الطقّاقة) التي بدأت تظهر في مجتمعنا المحلي المحافظ جدّا على قيمه وأعرافه الثقافية، وعلى الرغم من اعتذاري عن إبداء الرأي تربوياً حين يكون هناك من هو أقدر مني وأجدر في إبداء الرأي الرسمي (لوزارة التربية والتعليم) حينما تكون المهاتفة لهذا الغرض، وحينما لايحق لي تمثيل الرأي الرسمي لها وإن كنتُ أحد منسوبيها، وعلى الرغم كذلك من أن مثل هذه الرؤية لاتعدّ ظاهرة حينما لاتكون قاعدة وإن كانت موجودة، إلا أن الأمر بالنسبة لي كمهتم بالمتغيرات الفكرية والثقافية المحرّضة على الأعمال الإبداعية، لايعدو كونه امتدادا للقيمة النفسية والأدبية للمعلم في عصرنا الآني، فمعلم القرية قبل ثلاثين عاماً كان النافذة المعرفية الوحيدة لنا كأطفال قرويين، ولهذا كان دائما أول الضوء وآخره، والقدوة المتخيّلة للغد في نفوسنا، وامتداداً لتلك القيمة كان سلوك المعلمين واهتماماتهم وأنشطتهم الاجتماعية أسوة حسنة لنا دائما، ومع تغيّر القيمة الأدبية والاجتماعية للمعلم لأسباب متنوّعة لامجال لحصرها هنا، بدأت الشخصية العامة للمعلم لا تحظى بذات المتابعة والمراقبة الاجتماعية السابقة، فضلا عن قيمتها الوظيفيّة، حينما يرى كثير من أفراد المجتمع أن مفهوم الرسالة للمعلم، استبدل بمجرّد وظيفة تبعاً للصورة العامة للمعلم في مدارسنا سواء من المجتمع أو من المعلمين ذواتهم، وبالتالي صارت ممارسة أي نشاطٍ آخر مهما كانت أبعاده يقترن بالبعد الاجتماعي الخاص بالمعلم، لا بمهنة التعليم بشكل عام، وتظل بالتالي الممارسات العملية الإضافية للمعلم أمرا يختصّ به وحده، ولأن مهنة (الطقاقة) أيا كانت قيمتها الاجتماعية أو العرفية هي إحدى المهن التي يتعاطاها بعض أفراد المجتمع لأسباب متنوعة، ليس أولها البحث الجاد عن مصدر آخر من مصادر الرزق في ظل الضغوط المادية المرهقة في هذا العصر، وليس آخرها الهواية، وعليه تظل (المعلمة الطقاقة) من الناحية العملية شأنها شأن أي موظفة أخرى تمارس مهنة الطقاقة إضافة لمهنتها الأصلية، وهذا بالطبع عائد لتجريدنا بشكل أو بآخر للمعلمة من مكانتها التربوية الخالدة، وبالتالي ليس لنا أن نلزمها بسلوك لا نرضى عنه أولا نتعارف عليه تبعا لمهنة لم نعد نعطيها حقها المعنوي كما يجب.. ومهما يكن الأمر فعني شخصيا سأهتم كثيرا في البحث عن أجود الطقاقات لإحياء عرس ابنتي مثلا، لكنني حتما لن أبحث عن أجود معلمة طقاقة لتعلمها الدروس والطقاقة معا..!

أبو فيصل
08-13-2009, 09:11 AM
وياعيني على التعليم ومخرجاته ...

سلمت يداك ،،،،

ثماليه والعز ليه
08-13-2009, 08:28 PM
يعطيك العااااااااافيه