صقر قريش
08-14-2009, 05:21 AM
راتب إضافي في رمضان!
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1250183490057440500.jpg (http://www.al-madina.com/node/169408)
الجمعة, 14 أغسطس 2009
عبدالغني بن ناجي القش
مقترح بعث به عدد من القراء، وجدتُ أنه منطقيٌّ ومناسبٌ للطرح في ظل توالي المناسبات: (رمضان، والعيد، والعودة إلى المدارس)، وكثرة المتطلبات لكل مناسبة. وبخاصة أن مستوى الدخل دون المأمول، وفي ظل ارتفاع الأسعار.
وللحاجة الماسّة لهذا الراتب في هذه الظروف جاءت هذه الرؤى:
* في تصوّري أن هذا الراتب سيحل الكثير من الصعوبات التي تواجه العديد من الأسر؛ فرمضان له متطلباته الخاصة به، ونظرة واحدة إلى أسواقنا تكفي، وبعد رمضان سيحل عيد الفطر وهو -كما هو معلوم- له مصروفاته التي ربما لا يكفيها راتب الشهر بأكمله، وبخاصة لمن وهبهم الله البنات، وبعد ذلك تأتي العودة إلى المدارس التي تتطلّب العديد من التجهيزات والأدوات.
* هذا الراتب سيخفف العبء المالي على أولياء الأمور الذين يقل دخلهم الشهري عن خمسة آلاف، ذلك أن الغالب من هؤلاء باتوا يلجأون إلى بطاقات الائتمان التي جرت إليهم الويلات؛ فالبعض بات لا يفرح بنزول راتبه في حسابه لعلمه أن البنك قد استحوذ على الجزء الأكبر منه.
* يرى البعض أن إضافة نسبة مئوية من الراتب في هذا الشهر ربما تكون حلاً، وبخاصة لذوي الرواتب المرتفعة.. أمّا المراتب الدنيا فالبحث عن بديل، أو زيادة تلك النسبة أمر متاح، وليس بمعجز.
* جعلُ هذا الراتب كمحفّزٍ للمجتهدين من الموظفين، ربما يمثّل بعضَ الحلِّ؛ فالموظف يحتاج لحوافز، والنظام القائم حاليًّا لا يعير هذه الناحية أي اهتمام، ولا يوليها أي عناية. فالموظفون متساوون في العلاوة، مجتهدهم وكسولهم، بل ربما يحدث العكس أحيانًا -من حيث الترقية مثلاً- فيسبب ذلك إحباطًا للمجتهد.
* هذا الراتب يرى فيه البعض مساواة ببعض الشركات والجهات (الخطوط السعودية على سبيل المثال)، وفيه حلول للمشاكل التي تواجه أرباب الأسر، وذوي الدخل المحدود، هم باقون على تسميتهم، وربما يصح تسميتهم ذوي الدخل المعدوم؛ فالراتب مجزّأ سلفًا، وبالتالي لا يبقى راتبًا إذا ذهب جلّه؟
* هذا الراتب يُعيد للأذهان مسألة (بدل السكن) الغائبة عن فكر القائمين على وزارة الخدمة المدنية، ولعل المصيبة تعظم إذا علمنا بقرب موعد سداد إيجار المسكن الذي سيحل قريبًا مع مطلع العام، وهو ما يجعل الأمر مستعصيَّ الحل على الكثير!
* مرة أخرى بالعودة إلى مشهد السوق، فإن الأسعار يزداد لهيبها، وتشتد حرارتها مع قرب حلول شهر رمضان، ففي الوقت الذي نقرأ فيه عن النسب المئوية الجيدة في تخفيض الأسعار، وبخاصة للسلع التموينية، إلاَّ أن الواقع يشهد خلاف ذلك. فهي إن لم تكن على ما هي عليه، فإنها في ازدياد مطّرد، والراتب باقٍ على حاله! فماذا يستطيع أن يفعل الموظف المسكين؟!
إن وجود راتب إضافي في رمضان له أثر كبير في الاستقرار الأسري، إذ يمثّل تفريجًا للكرب، وتنفيسًا للهمّ الذي يعيشونه جرّاء تلك المتطلبات المتلاحقة، والمناسبات المتوالية، وخادم الحرمين الشريفين له مكرمات لا تُعدُّ ولا تُحصى، ولعل هذا الراتب ينخرط في خضم تلك المكرمات؛ لتزداد الدعوات، وتعظم في ميزانه الحسنات.
http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1250183490057440500.jpg (http://www.al-madina.com/node/169408)
الجمعة, 14 أغسطس 2009
عبدالغني بن ناجي القش
مقترح بعث به عدد من القراء، وجدتُ أنه منطقيٌّ ومناسبٌ للطرح في ظل توالي المناسبات: (رمضان، والعيد، والعودة إلى المدارس)، وكثرة المتطلبات لكل مناسبة. وبخاصة أن مستوى الدخل دون المأمول، وفي ظل ارتفاع الأسعار.
وللحاجة الماسّة لهذا الراتب في هذه الظروف جاءت هذه الرؤى:
* في تصوّري أن هذا الراتب سيحل الكثير من الصعوبات التي تواجه العديد من الأسر؛ فرمضان له متطلباته الخاصة به، ونظرة واحدة إلى أسواقنا تكفي، وبعد رمضان سيحل عيد الفطر وهو -كما هو معلوم- له مصروفاته التي ربما لا يكفيها راتب الشهر بأكمله، وبخاصة لمن وهبهم الله البنات، وبعد ذلك تأتي العودة إلى المدارس التي تتطلّب العديد من التجهيزات والأدوات.
* هذا الراتب سيخفف العبء المالي على أولياء الأمور الذين يقل دخلهم الشهري عن خمسة آلاف، ذلك أن الغالب من هؤلاء باتوا يلجأون إلى بطاقات الائتمان التي جرت إليهم الويلات؛ فالبعض بات لا يفرح بنزول راتبه في حسابه لعلمه أن البنك قد استحوذ على الجزء الأكبر منه.
* يرى البعض أن إضافة نسبة مئوية من الراتب في هذا الشهر ربما تكون حلاً، وبخاصة لذوي الرواتب المرتفعة.. أمّا المراتب الدنيا فالبحث عن بديل، أو زيادة تلك النسبة أمر متاح، وليس بمعجز.
* جعلُ هذا الراتب كمحفّزٍ للمجتهدين من الموظفين، ربما يمثّل بعضَ الحلِّ؛ فالموظف يحتاج لحوافز، والنظام القائم حاليًّا لا يعير هذه الناحية أي اهتمام، ولا يوليها أي عناية. فالموظفون متساوون في العلاوة، مجتهدهم وكسولهم، بل ربما يحدث العكس أحيانًا -من حيث الترقية مثلاً- فيسبب ذلك إحباطًا للمجتهد.
* هذا الراتب يرى فيه البعض مساواة ببعض الشركات والجهات (الخطوط السعودية على سبيل المثال)، وفيه حلول للمشاكل التي تواجه أرباب الأسر، وذوي الدخل المحدود، هم باقون على تسميتهم، وربما يصح تسميتهم ذوي الدخل المعدوم؛ فالراتب مجزّأ سلفًا، وبالتالي لا يبقى راتبًا إذا ذهب جلّه؟
* هذا الراتب يُعيد للأذهان مسألة (بدل السكن) الغائبة عن فكر القائمين على وزارة الخدمة المدنية، ولعل المصيبة تعظم إذا علمنا بقرب موعد سداد إيجار المسكن الذي سيحل قريبًا مع مطلع العام، وهو ما يجعل الأمر مستعصيَّ الحل على الكثير!
* مرة أخرى بالعودة إلى مشهد السوق، فإن الأسعار يزداد لهيبها، وتشتد حرارتها مع قرب حلول شهر رمضان، ففي الوقت الذي نقرأ فيه عن النسب المئوية الجيدة في تخفيض الأسعار، وبخاصة للسلع التموينية، إلاَّ أن الواقع يشهد خلاف ذلك. فهي إن لم تكن على ما هي عليه، فإنها في ازدياد مطّرد، والراتب باقٍ على حاله! فماذا يستطيع أن يفعل الموظف المسكين؟!
إن وجود راتب إضافي في رمضان له أثر كبير في الاستقرار الأسري، إذ يمثّل تفريجًا للكرب، وتنفيسًا للهمّ الذي يعيشونه جرّاء تلك المتطلبات المتلاحقة، والمناسبات المتوالية، وخادم الحرمين الشريفين له مكرمات لا تُعدُّ ولا تُحصى، ولعل هذا الراتب ينخرط في خضم تلك المكرمات؛ لتزداد الدعوات، وتعظم في ميزانه الحسنات.