صقر قريش
08-28-2009, 10:59 AM
البيت الإسلامي في رمضان
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1251400030112072900.jpg (http://al-madina.com/node/173872)
الجمعة, 28 أغسطس 2009
د.عائض القرني
يقول المولى جلت قدرته: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَالله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). البيت الإسلامي بيت أُسس على التقوى، عماده تقوى الله، وأطنابه الأعمال الصالحة، وحديقته امتثال أمر الله تعالى.
يقول عز من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ). البيت أمانة ومسؤولية ورعية، فهل من راعٍ واعٍ، ومن مسؤول أمين.
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”، ورعاية البيت في رمضان وغيره، تقوم بأمرهم بالصلاة، قال تبارك وتعالى: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا).
إن أحوج ما يحتاجه البيت المسلم إلى أب رشيد، وأم مؤمنة يقومان على تربية البيت.
يقول الله تعالى: (إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)، وإن من أعظم الأمانات أمانة البيت وإصلاح البيت.
البيت الإسلامي يعيش رمضان ذكرًا وتلاوة وخشوعًا وتقوى.
البيت الإسلامي عامر بسنة محمد عليه الصلاة والسلام في الطعام الشراب والمدخل والمخرج واليقظة والمنام.
البيت الإسلامي يحترم الحجاب ويدين لله به ويعتبره شرفًا وعزًّا للمرأة، وأجرًا ومثوبة عند الله عز وجل.
البيت الإسلامي يصحو على ذكر الله، وينام على ذكره بعيدًا عن اللغو والهراء. قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).
ليت البيوت الإسلامية تدخل العلم الشرعي جنباتها لتكون رياضًا للمغفرة، وبساتين للعرفان. إن البيت يحتاج إلى مسائل مهمّة من أعظمها المحافظة على الصلوات الخمس بخضوعها، وركوعها، وسجودها، وروحانيتها. وعلى تلاوة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار، وعلى ذكر الله عز وجل بالغدو والآصال، وعلى إحياء السنن في كل دقيقة وجليلة، ويحتاج إلى إخراج كل لهو وعبث واجتناب كل لغو وزور.
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)، وقال تعالى: (يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ الله الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ الله مَا يَشَاءُ).
إن شهر رمضان يضفي على البيت المسلم روحانية واطمئنانًا، فيوقظ أهل البيت لقيام الليل، ويدعوهم إلى صيام النهار، ويحثهم على ذكر الله عز وجل.
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).
نسألك يا أرحم الراحمين أن تملأ بيوتنا بالإيمان والحكمة والسكينة.
http://al-madina.com/files/imagecache/node_photo/files/rbimages/1251400030112072900.jpg (http://al-madina.com/node/173872)
الجمعة, 28 أغسطس 2009
د.عائض القرني
يقول المولى جلت قدرته: (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَالله لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ). البيت الإسلامي بيت أُسس على التقوى، عماده تقوى الله، وأطنابه الأعمال الصالحة، وحديقته امتثال أمر الله تعالى.
يقول عز من قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ). البيت أمانة ومسؤولية ورعية، فهل من راعٍ واعٍ، ومن مسؤول أمين.
صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته”، ورعاية البيت في رمضان وغيره، تقوم بأمرهم بالصلاة، قال تبارك وتعالى: (وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا).
إن أحوج ما يحتاجه البيت المسلم إلى أب رشيد، وأم مؤمنة يقومان على تربية البيت.
يقول الله تعالى: (إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا)، وإن من أعظم الأمانات أمانة البيت وإصلاح البيت.
البيت الإسلامي يعيش رمضان ذكرًا وتلاوة وخشوعًا وتقوى.
البيت الإسلامي عامر بسنة محمد عليه الصلاة والسلام في الطعام الشراب والمدخل والمخرج واليقظة والمنام.
البيت الإسلامي يحترم الحجاب ويدين لله به ويعتبره شرفًا وعزًّا للمرأة، وأجرًا ومثوبة عند الله عز وجل.
البيت الإسلامي يصحو على ذكر الله، وينام على ذكره بعيدًا عن اللغو والهراء. قال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ).
ليت البيوت الإسلامية تدخل العلم الشرعي جنباتها لتكون رياضًا للمغفرة، وبساتين للعرفان. إن البيت يحتاج إلى مسائل مهمّة من أعظمها المحافظة على الصلوات الخمس بخضوعها، وركوعها، وسجودها، وروحانيتها. وعلى تلاوة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار، وعلى ذكر الله عز وجل بالغدو والآصال، وعلى إحياء السنن في كل دقيقة وجليلة، ويحتاج إلى إخراج كل لهو وعبث واجتناب كل لغو وزور.
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا الله ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)، وقال تعالى: (يُثَبِّتُ الله الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ الله الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ الله مَا يَشَاءُ).
إن شهر رمضان يضفي على البيت المسلم روحانية واطمئنانًا، فيوقظ أهل البيت لقيام الليل، ويدعوهم إلى صيام النهار، ويحثهم على ذكر الله عز وجل.
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ الله وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ).
نسألك يا أرحم الراحمين أن تملأ بيوتنا بالإيمان والحكمة والسكينة.