المنتصر
12-04-2009, 10:56 PM
http://www.lojainiat.com/attach/files/2009/12/بنر-نص17.jpg (http://www.lojainiat.com/attach/files/2009/12/بنر-نص17_b.jpg)
الأولى:لانستطيع أن نفهم القرآن أو السنة إلا إذا فسرنا بها كل مايحدث لنا من مواقف وقضايا.
الثانية:لايوجد أبدا أي تعارض بين التفسير الشرعي للأحداث وبين أي تفسير دينوي عقلي آخر، ولايعني تفسير الأحداث بالقضاء والعقوبة أنه هروب من مكاشفة الحقيقة أبدا.
الثالثة:كل مايصيب الإنسان من مصيبة إلا من عند نفسه، قال تعالى:أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم. هذا الكلام قيل للصحابة،،فكيف بنا نحن؟!!!ألسنا أولى
الرابعة:قال تعالى:ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس. والفساد لفظة عامة تشمل الفساد الإداري الأخلاقي والاجتماعي والبيئي والفكري.
الخامسة:قال تعالى:وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير. وهذا نص صريح في أن كل مصيبة بسبب كسب اليد.
السادسة:نحن-المسلمين- ندرك تماما أن هذا خير لنا قال تعالى:قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. فانظر كيف جعل المصيبة لنا وليست علينا.
السابعة:الواجب علينا الاسترجاع والصبر، قال تعالى:ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
الثامنة:إذا آمنا بأن كل مصيبة بكسب اليد، فلا مجال لمحاسبة الله عز وجل كمال يذكر كثير من الكتاب قولهم:هناك مناطق أعظم فسقا وجرما، فنقول لهم:قال تعالى: (لايسأل عما يفعل):قال تعالى: فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء.وقال تعالى:ألا يعلم من خلق؟ وقال تعالى: وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا.
فنفهم من مجمل الآيات أن العقوبات مردها إلى الله في قوتها وكثرتها واختيار الناس المعاقبين، ولا أحد يمكنه معرفة ذلك، بمعنى آخر أنه ليس لأحد الكلام عن لماذا الحي الفلاني، أو لماذا اشعب الفلاني؟. لكن الشيء الذي تعلمناه من الكتاب والسنة أن أي مصيبة بسبب الذنوب، وأن هذه المصائب للمؤمن تكفير لتلك الذنوب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولا هم و لا حزن ، و لا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها خطاياه.
التاسعة:كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر ، ودخل وخرج وتغير وجهه ، فإذا أمطرت السماء سري عنه ، فعرفته عائشة ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أدري لعله كما قال قوم : { فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم .
العاشرة: كل مؤمن يكسب من هذه المصائب قال الحبيب صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه ، وقال عليه الصلاة والسلام :والغرق شهيد والهدم شهيد، وقال أيضا: وقال عليه الصلاة والسلام عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك إلا لمؤمن.
الحادية عشرة:وأما الإضاء النبوية التي تشير إلى أنه لا تلازم بين كثرة المعاصي والعقاب فهو قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لما قال: ادع الله فليوسع على أمتك ، فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا ، وهم لا يعبدون الله ، وكان متكئا ، فقال : ( أو في شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا ).وقد يكون ترك قوم من العقاب استدراج لهم أو تنبيه لهم أو يعدون لعقاب آخر بطريقة أخرى ولا يعلم جنود ربك إلا هو.
الثانية عشرة:الخطاب المنتشر في تفسير الأحداث دنيويا لايحرك القلوب إلى الله عز وجل، ولايوجه الناس إلى الله بالتوبة والاستغفار والدعاء، إنه يخلف لنا تراشقات كلامية لا طائل منها ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ( 96 ) أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ( 97 ) أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون ( 98 ) أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون(الأعراف).
الثالثة عشرة:قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، فقال أحد الصحابة وماتضييعها؟ قال : أن يوسد الأمر إلى غير أهله. والمفهوم من الحديث أن كل عمل لايتم به على الأوجه الأمثل بسبب عدم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، فنحن نختار أدباء لاينهضون بالأدب وعلماء لاينهضون بالعلم وأطباء لاينهضون بالطب ومهندسون لاينهضون بالهندسة ومدرسون لايربون وأمناء على أرواح الناس لايحافظون على أرواح الناس بل أرخص شيء عندهم الثروة البشرية.
الرابعة عشرة:لا بد أن ندرك قيمة الإنسان خاصة إذا كان مؤمنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الكعةب المشرفة:ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً.
والذي يدرك هذه القيمة وهذه الحرمة لا يألوا جهده في حياته، فكيف بمن يعلم أن حيا أو شعبا كاملا على شفا جرف من الهلاك وهو ينظر إليهم ولا يفعل شيئا.
الخامسة عشرة: أدعو من منطلق حديث النبي صلى الله عليه وسلم:المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. إلى إقامة حملة شعبية لدعم متضرري السيول في جدة، بالمال والنفس والتفكير والوقت والمؤاساة والإيواء وإعارة السيارات والدور ومساعدتهم في البحث عن مفقوداتهم والوقوف معهم وإشعارهم بروح الإخوة الإسلامية التي تربطنا ببعضنا.
السادسة عشرة:يتبجح البعض بأن أهالي الأحياء المتضررة هم من وضعوا أنفسهم في هذا الموقف، وهذا لعمري ليس من شيم العرب ولا صفات المسلم الصادق، قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم:المسلم أخو المسلم... ولايخذله ولا يسلمه"، وقال:" ترى المؤمنين : في تراحمهم ، وتوادهم، وتعاطفهم ، كمثل الجسد ، إذا اشتكى عضوا ، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى"، إن مثل هذا التوبيخ كمن يقول لشخص داخل حفرة يقول انقذني فيقول له: ألا تبصر الطريق؟!.
السابعة عشرة:قال تعالى :إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا، فهل يدرك هذا كل مسؤول؟!! يدرك أن ثقل الأمانة أعظم من ثقل الجبال والأرض والسموات؟!! أم أن راحة الكرسي وروعة المنصب تنسينا كل أمانة؟؟!!، إن هناك أناسا لا يدينون لله بدين الإسلام إن لم يستطيعوا تقديم عمل مشرف قدموا الاستقالة بلا تردد.
الثامنة عشر:نحن بحاجة إلى مشاريع يقوم عليها أناس من غير ديننا يتسمون بالأمانة وتقدير الإنسان وكم من مشروع استلمته شركات أجنبية كان لها أثر بالغ وكبير ونفع على الأمة لايستطيعه بعض المسلمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم الحكمة ضالة المؤمن، ونحن للأسف الشديد نردد هذا الحديث ولم نأخذ من غيرنا سوى السيء من الأفعال والأقوال، ولو شئت لعددت السيئات التي استوردناها من غيرنا وتركنا خيرهم وما نجحوا فيه.
لا أكتمكم أن الخواطر تنهال كل فترة وكل حين ولا أستيطع لضعفي ولما أصابني من الهول استجماعها وتقصيها، ولعلكم أدركتم ذلك في هذا المقال المشتت والذي هو صورة لما يجري في قلبي وعقلي، ولكن حسبي أن أصمت فإن الصمت هو أبلغ تعبير.
محمد فايع عسيري
الأولى:لانستطيع أن نفهم القرآن أو السنة إلا إذا فسرنا بها كل مايحدث لنا من مواقف وقضايا.
الثانية:لايوجد أبدا أي تعارض بين التفسير الشرعي للأحداث وبين أي تفسير دينوي عقلي آخر، ولايعني تفسير الأحداث بالقضاء والعقوبة أنه هروب من مكاشفة الحقيقة أبدا.
الثالثة:كل مايصيب الإنسان من مصيبة إلا من عند نفسه، قال تعالى:أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم. هذا الكلام قيل للصحابة،،فكيف بنا نحن؟!!!ألسنا أولى
الرابعة:قال تعالى:ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس. والفساد لفظة عامة تشمل الفساد الإداري الأخلاقي والاجتماعي والبيئي والفكري.
الخامسة:قال تعالى:وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير. وهذا نص صريح في أن كل مصيبة بسبب كسب اليد.
السادسة:نحن-المسلمين- ندرك تماما أن هذا خير لنا قال تعالى:قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. فانظر كيف جعل المصيبة لنا وليست علينا.
السابعة:الواجب علينا الاسترجاع والصبر، قال تعالى:ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
الثامنة:إذا آمنا بأن كل مصيبة بكسب اليد، فلا مجال لمحاسبة الله عز وجل كمال يذكر كثير من الكتاب قولهم:هناك مناطق أعظم فسقا وجرما، فنقول لهم:قال تعالى: (لايسأل عما يفعل):قال تعالى: فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء.وقال تعالى:ألا يعلم من خلق؟ وقال تعالى: وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا.
فنفهم من مجمل الآيات أن العقوبات مردها إلى الله في قوتها وكثرتها واختيار الناس المعاقبين، ولا أحد يمكنه معرفة ذلك، بمعنى آخر أنه ليس لأحد الكلام عن لماذا الحي الفلاني، أو لماذا اشعب الفلاني؟. لكن الشيء الذي تعلمناه من الكتاب والسنة أن أي مصيبة بسبب الذنوب، وأن هذه المصائب للمؤمن تكفير لتلك الذنوب، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ، ولا هم و لا حزن ، و لا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها خطاياه.
التاسعة:كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر ، ودخل وخرج وتغير وجهه ، فإذا أمطرت السماء سري عنه ، فعرفته عائشة ذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما أدري لعله كما قال قوم : { فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم .
العاشرة: كل مؤمن يكسب من هذه المصائب قال الحبيب صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يصب منه ، وقال عليه الصلاة والسلام :والغرق شهيد والهدم شهيد، وقال أيضا: وقال عليه الصلاة والسلام عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك إلا لمؤمن.
الحادية عشرة:وأما الإضاء النبوية التي تشير إلى أنه لا تلازم بين كثرة المعاصي والعقاب فهو قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لما قال: ادع الله فليوسع على أمتك ، فإن فارس والروم وسع عليهم وأعطوا الدنيا ، وهم لا يعبدون الله ، وكان متكئا ، فقال : ( أو في شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا ).وقد يكون ترك قوم من العقاب استدراج لهم أو تنبيه لهم أو يعدون لعقاب آخر بطريقة أخرى ولا يعلم جنود ربك إلا هو.
الثانية عشرة:الخطاب المنتشر في تفسير الأحداث دنيويا لايحرك القلوب إلى الله عز وجل، ولايوجه الناس إلى الله بالتوبة والاستغفار والدعاء، إنه يخلف لنا تراشقات كلامية لا طائل منها ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ( 96 ) أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون ( 97 ) أوأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون ( 98 ) أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون(الأعراف).
الثالثة عشرة:قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، فقال أحد الصحابة وماتضييعها؟ قال : أن يوسد الأمر إلى غير أهله. والمفهوم من الحديث أن كل عمل لايتم به على الأوجه الأمثل بسبب عدم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، فنحن نختار أدباء لاينهضون بالأدب وعلماء لاينهضون بالعلم وأطباء لاينهضون بالطب ومهندسون لاينهضون بالهندسة ومدرسون لايربون وأمناء على أرواح الناس لايحافظون على أرواح الناس بل أرخص شيء عندهم الثروة البشرية.
الرابعة عشرة:لا بد أن ندرك قيمة الإنسان خاصة إذا كان مؤمنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى الكعةب المشرفة:ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً.
والذي يدرك هذه القيمة وهذه الحرمة لا يألوا جهده في حياته، فكيف بمن يعلم أن حيا أو شعبا كاملا على شفا جرف من الهلاك وهو ينظر إليهم ولا يفعل شيئا.
الخامسة عشرة: أدعو من منطلق حديث النبي صلى الله عليه وسلم:المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. إلى إقامة حملة شعبية لدعم متضرري السيول في جدة، بالمال والنفس والتفكير والوقت والمؤاساة والإيواء وإعارة السيارات والدور ومساعدتهم في البحث عن مفقوداتهم والوقوف معهم وإشعارهم بروح الإخوة الإسلامية التي تربطنا ببعضنا.
السادسة عشرة:يتبجح البعض بأن أهالي الأحياء المتضررة هم من وضعوا أنفسهم في هذا الموقف، وهذا لعمري ليس من شيم العرب ولا صفات المسلم الصادق، قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم:المسلم أخو المسلم... ولايخذله ولا يسلمه"، وقال:" ترى المؤمنين : في تراحمهم ، وتوادهم، وتعاطفهم ، كمثل الجسد ، إذا اشتكى عضوا ، تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى"، إن مثل هذا التوبيخ كمن يقول لشخص داخل حفرة يقول انقذني فيقول له: ألا تبصر الطريق؟!.
السابعة عشرة:قال تعالى :إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا، فهل يدرك هذا كل مسؤول؟!! يدرك أن ثقل الأمانة أعظم من ثقل الجبال والأرض والسموات؟!! أم أن راحة الكرسي وروعة المنصب تنسينا كل أمانة؟؟!!، إن هناك أناسا لا يدينون لله بدين الإسلام إن لم يستطيعوا تقديم عمل مشرف قدموا الاستقالة بلا تردد.
الثامنة عشر:نحن بحاجة إلى مشاريع يقوم عليها أناس من غير ديننا يتسمون بالأمانة وتقدير الإنسان وكم من مشروع استلمته شركات أجنبية كان لها أثر بالغ وكبير ونفع على الأمة لايستطيعه بعض المسلمين، فقد قال صلى الله عليه وسلم الحكمة ضالة المؤمن، ونحن للأسف الشديد نردد هذا الحديث ولم نأخذ من غيرنا سوى السيء من الأفعال والأقوال، ولو شئت لعددت السيئات التي استوردناها من غيرنا وتركنا خيرهم وما نجحوا فيه.
لا أكتمكم أن الخواطر تنهال كل فترة وكل حين ولا أستيطع لضعفي ولما أصابني من الهول استجماعها وتقصيها، ولعلكم أدركتم ذلك في هذا المقال المشتت والذي هو صورة لما يجري في قلبي وعقلي، ولكن حسبي أن أصمت فإن الصمت هو أبلغ تعبير.
محمد فايع عسيري