صقر قريش
02-26-2010, 04:46 PM
الرياض : الجمعة 12 ربيع الأول 1431هـ - العدد 15222
خريجو الحاسب والطريق الطويل
فهد السلمان
لم يكن في نيتي الخوض في مواضيع التعيينات ، وما يدور حولها من الجدل لأنني أعرف أنها مواضيع دخلت للأسف في مرحلة الاستعصاء ، في ظل عدم وجود ما يكفي من الشفافية لوضع الأمور في نصابها ، لكن بعض خريجي الحاسب الآلي في كليات المعلمين ، وتحديدا دفعة 1427/ 1428 ه ، ونتيجة للإحباط الذي تعرضوا له جراء موقف وزارة التربية ، ربما أرادوا أن يتعلقوا بقشة ، عندما توهموا أن مقالا صحفيا قد يلفت الأنظار إلى قضيتهم التي بلغ عمرها حتى الآن ما يزيد على الأربع سنوات ، ويبدو أنها مرشحة للتقادم أكثر إن لم تشفق عليهم الوزارة التي سبق وأن أمطرتهم بالوعود وأجرت لهم اختبار القدرات ، بعد أن اجتازوا المقابلة الشخصية ، وهي التي كانت قد ألزمتهم قبل هذا وذاك بالتوقيع على إقرار بأنه لا يحق لهم التعيين في غير وظائف الوزارة ، دون أن تحرك ساكنا في هذا الصدد رغم مضي كل هذه المدة ، حيث لا يزال يجري الحديث الآن عن إجراء اختبار قياس مجددا لأولئك الخريجين ، ودون أن تلوح في الأفق أي بارقة أمل في تعيينهم . الغريب في الأمر أن الوزارة التي تعاني فيما نعلم نقصا حادا في معلمي الحاسب الآلي في مدارسها ، لا تزال تراوح في تعيين هؤلاء ، وكأنهم عبء ثقيل لا تعرف كيف تتخلص منه . وقد تكون الذريعة الجاهزة والصالحة للاستعمال هي عدم اعتماد وظائف من قبل وزارة المالية .. أقول : قد .. ولست أكيدا من هذه الذريعة ، لكني أتصور أن همّ الوزارة ومسؤوليتها كان من الواجب أن ينصرفا إلى كيفية تشغيل برنامجها التعليمي في مادة الحاسب بعد إقرارها ، ولا أعتقد أنها ستعدم وسيلة لمعالجة هذا الأمر ، ولو بشكل مؤقت كأن يتم التوظيف على هيئة عقود إلى أن تنهي وتحسم أمرها مع وزارة المالية فيما يتصل بالوظائف الثابتة ، خاصة مع هذه الدفعات التي كبلتها بقيد التوقيع على ما يمنعها من التقدم إلى أي وظيفة خارج نطاق وزارة التربية . والأكثر غرابة أن تأخذ هذه القضية كل هذا الوقت ، مع الوزارة التي تستأثر بنصيب الأسد من موازنة الدولة ، مما يوفر لها مساحة أكبر من الحلول .. هذا إذا كان العائق مجرد عائق مادي كما يلوح في الصورة ، رغم التكتم الذي يحيط بهذه القضية نتيجة إحجام الوزارة عن إعلان موقفها بوضوح .
هؤلاء الخريجون الذين سئموا الوعود كما يقولون ، لم ينبتوا كالفطر ولم يهطلوا من السماء وإنما تخرجوا من كليات كانت الوزارة تضع يدها عليها بدعوى سد حاجتها من المعلمين في هذه التخصصات ، والوزارة مؤسسة أو يفترض أنها تعمل بروح المؤسسة ، لذلك هي ملزمة أدبيا على الأقل للوفاء بتعهداتها ، وهذا ما يجعلهم يعلقون آمالهم الآن على سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم لحسم أمر تعيينهم ، ووضع حد لمعاناتهم المريرة بعد أن أصبحوا كالمنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى .
الوطن :الجمعة 12 ربيع الأول 1431 ـ العدد 3437 ـ السنة العاشرة
عبداللطيف ضويحي
خريجو الحاسب والطريق الطويل
فهد السلمان
لم يكن في نيتي الخوض في مواضيع التعيينات ، وما يدور حولها من الجدل لأنني أعرف أنها مواضيع دخلت للأسف في مرحلة الاستعصاء ، في ظل عدم وجود ما يكفي من الشفافية لوضع الأمور في نصابها ، لكن بعض خريجي الحاسب الآلي في كليات المعلمين ، وتحديدا دفعة 1427/ 1428 ه ، ونتيجة للإحباط الذي تعرضوا له جراء موقف وزارة التربية ، ربما أرادوا أن يتعلقوا بقشة ، عندما توهموا أن مقالا صحفيا قد يلفت الأنظار إلى قضيتهم التي بلغ عمرها حتى الآن ما يزيد على الأربع سنوات ، ويبدو أنها مرشحة للتقادم أكثر إن لم تشفق عليهم الوزارة التي سبق وأن أمطرتهم بالوعود وأجرت لهم اختبار القدرات ، بعد أن اجتازوا المقابلة الشخصية ، وهي التي كانت قد ألزمتهم قبل هذا وذاك بالتوقيع على إقرار بأنه لا يحق لهم التعيين في غير وظائف الوزارة ، دون أن تحرك ساكنا في هذا الصدد رغم مضي كل هذه المدة ، حيث لا يزال يجري الحديث الآن عن إجراء اختبار قياس مجددا لأولئك الخريجين ، ودون أن تلوح في الأفق أي بارقة أمل في تعيينهم . الغريب في الأمر أن الوزارة التي تعاني فيما نعلم نقصا حادا في معلمي الحاسب الآلي في مدارسها ، لا تزال تراوح في تعيين هؤلاء ، وكأنهم عبء ثقيل لا تعرف كيف تتخلص منه . وقد تكون الذريعة الجاهزة والصالحة للاستعمال هي عدم اعتماد وظائف من قبل وزارة المالية .. أقول : قد .. ولست أكيدا من هذه الذريعة ، لكني أتصور أن همّ الوزارة ومسؤوليتها كان من الواجب أن ينصرفا إلى كيفية تشغيل برنامجها التعليمي في مادة الحاسب بعد إقرارها ، ولا أعتقد أنها ستعدم وسيلة لمعالجة هذا الأمر ، ولو بشكل مؤقت كأن يتم التوظيف على هيئة عقود إلى أن تنهي وتحسم أمرها مع وزارة المالية فيما يتصل بالوظائف الثابتة ، خاصة مع هذه الدفعات التي كبلتها بقيد التوقيع على ما يمنعها من التقدم إلى أي وظيفة خارج نطاق وزارة التربية . والأكثر غرابة أن تأخذ هذه القضية كل هذا الوقت ، مع الوزارة التي تستأثر بنصيب الأسد من موازنة الدولة ، مما يوفر لها مساحة أكبر من الحلول .. هذا إذا كان العائق مجرد عائق مادي كما يلوح في الصورة ، رغم التكتم الذي يحيط بهذه القضية نتيجة إحجام الوزارة عن إعلان موقفها بوضوح .
هؤلاء الخريجون الذين سئموا الوعود كما يقولون ، لم ينبتوا كالفطر ولم يهطلوا من السماء وإنما تخرجوا من كليات كانت الوزارة تضع يدها عليها بدعوى سد حاجتها من المعلمين في هذه التخصصات ، والوزارة مؤسسة أو يفترض أنها تعمل بروح المؤسسة ، لذلك هي ملزمة أدبيا على الأقل للوفاء بتعهداتها ، وهذا ما يجعلهم يعلقون آمالهم الآن على سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم لحسم أمر تعيينهم ، ووضع حد لمعاناتهم المريرة بعد أن أصبحوا كالمنبتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى .
الوطن :الجمعة 12 ربيع الأول 1431 ـ العدد 3437 ـ السنة العاشرة
عبداللطيف ضويحي