المقداد
04-17-2010, 07:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هو يرغب بإخباري عن كل ما يأكله وتشتهيه معدته , فأكوام علب الزبادي وقطع أوراق علكة نوفا والأكياس المهملة شارة قوية على إصراره بإخباري , حيث أنها لا زالت عالقة بباب داري وحائط منزلي , يالهذا الجار العظيم , لا تصدقون أنه يحب سماع الموسيقا الكلاسيكية , وشيئاً من طرق الحجاز القديمة , وفي الظهيرة ليس يفتأ فتستهويه قناة الساحة والصحراء , وأنا لا أزال اتخبط أو أترنم على اصوات الموسيقا والمجرور , باحثاً عن الهدوئ والسكينة التي تمكناني من الإستقرار النفسي , وتمنحني مزيداً من التفكير العميق في بعض شؤني الخاصة , ولكن هيهات فإذ لا أكاد أسلك مكاناً إلا ومسيقاه وساحته تنقر في عقلي فبالله عليكم يا كرام أخبروه أني قد أمتلأ صدري غيضاً ولم يعد بوسعي تحمل المزيد من مناظر بقايا الأكل الملقاة على سلالم الدار وتحمل كل تلك الأوراق والعلب الفارغة , وكأن منزلنا مصب للنفايات !!
لا سيما ذلك الإزعاج الذي ينخر عقلي ويشتت فكري ..
وفضلاً عن كل ما ذكرته لكم فهو كريم جداً في استقبال العشرات من الأضياف , يذكرني بحاتم الطائي وماذر فليت المتنبي عاش طويلاً لرصف اسمه في إحدى موشحاته , أو تخليد ذكره في إحدى قصائده الطويلات .
فكل ذلك الحديث ياكرام لا يخفف عما أوغر في صدر المقداد مثقال علبة بايسون القى بها من النافذة ليتخلص منها بأيسر الطرق الممكنة والمتاحة والغير قابلة للإستئناف , فالأمر يا سادة خطر جداً وأصبح يبعث في نفسي الإشمئزاز والإزدراء ووجب عيٌ ان أُخرج ما أكننته منذ فترة عل أن يكون هناك أبن أم أو ابن أخٍ يخفف عما أبتليت به من أمر هذا الجار ..
المقداد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هو يرغب بإخباري عن كل ما يأكله وتشتهيه معدته , فأكوام علب الزبادي وقطع أوراق علكة نوفا والأكياس المهملة شارة قوية على إصراره بإخباري , حيث أنها لا زالت عالقة بباب داري وحائط منزلي , يالهذا الجار العظيم , لا تصدقون أنه يحب سماع الموسيقا الكلاسيكية , وشيئاً من طرق الحجاز القديمة , وفي الظهيرة ليس يفتأ فتستهويه قناة الساحة والصحراء , وأنا لا أزال اتخبط أو أترنم على اصوات الموسيقا والمجرور , باحثاً عن الهدوئ والسكينة التي تمكناني من الإستقرار النفسي , وتمنحني مزيداً من التفكير العميق في بعض شؤني الخاصة , ولكن هيهات فإذ لا أكاد أسلك مكاناً إلا ومسيقاه وساحته تنقر في عقلي فبالله عليكم يا كرام أخبروه أني قد أمتلأ صدري غيضاً ولم يعد بوسعي تحمل المزيد من مناظر بقايا الأكل الملقاة على سلالم الدار وتحمل كل تلك الأوراق والعلب الفارغة , وكأن منزلنا مصب للنفايات !!
لا سيما ذلك الإزعاج الذي ينخر عقلي ويشتت فكري ..
وفضلاً عن كل ما ذكرته لكم فهو كريم جداً في استقبال العشرات من الأضياف , يذكرني بحاتم الطائي وماذر فليت المتنبي عاش طويلاً لرصف اسمه في إحدى موشحاته , أو تخليد ذكره في إحدى قصائده الطويلات .
فكل ذلك الحديث ياكرام لا يخفف عما أوغر في صدر المقداد مثقال علبة بايسون القى بها من النافذة ليتخلص منها بأيسر الطرق الممكنة والمتاحة والغير قابلة للإستئناف , فالأمر يا سادة خطر جداً وأصبح يبعث في نفسي الإشمئزاز والإزدراء ووجب عيٌ ان أُخرج ما أكننته منذ فترة عل أن يكون هناك أبن أم أو ابن أخٍ يخفف عما أبتليت به من أمر هذا الجار ..
المقداد