بَنتْ الأصَآيلْ
12-13-2010, 01:59 AM
قال ابنُ قُتيبةَ -رحمه الله- ( ت276 ) في « أدب الكاتب »
( ص: 178)، ط: المكتبة العصريَّة ):
( تدخُلُ في ( عَمْرو ) -في حالِ جرِّهِ ورفعِهِ- الواو؛ فَرْقًا بينَه وبينَ ( عُمَر ) . فإذا صِرْتَ إلَى حالِ النَّصْبِ؛ لَمْ تُلْحِقْ به واوًا؛ لأنَّ ( عَمْرًا ) ينصرِفُ، و( عُمَرَ ) لا ينصرِفُ؛ فكان في دُخولِ الألفِ في ( عَمْرو )، وامتناعِها من دخولِها في ( عُمَر ) في حالِ النَّصْبِ فَرْقٌ؛ فَلَمْ يأتوا بفَرْقٍ ثانٍ. فإذا أضَفْتَهُ إلَى مَكْنِيٍّ؛ لَمْ تُلْحِقْ به واوًا في شيءٍ من حالاتِهِ؛ فتقول: ( هذا عَمْرُكَ ) و( عَمْرُنا )؛ لأنَّ المُضمرَ مع ما قبلَه كالشَّيءِ الواحدِ، وهو كالزِّيادةِ في الحرفِ؛ فكَرِهُوا أن يجمعوا فيه زيادتَيْن... ) انتهى.
وقال السُّيوطيُّ -رحمه الله- ( ت911 ) في « همع الهوامع » ( 6/328، تحق: د. عبد العال مكرم ):
( وزيدتِ الواوُ -أيضًا- في ( عَمْرو )؛ وذلك للفرقِ بينه وبينَ ( عُمَر )؛ ولهذا اختصَّت بحالةِ الرَّفعِ والجرِّ؛ لأنَّه حالةَ النَّصْبِ يُكتَبُ بألفٍ دونَ ( عُمَر )؛ فيظهر الفَرْقُ.
وكانَتِ الزِّيادةُ واوًا؛ لأنَّه لا يقعُ فيها لبسٌ؛ إذْ لَوْ كانَتْ ياءً؛ لالتبسَ بالمضافِ إلَى ياء المتكلِّمِ، أو ألفًا؛ لالتبس المرفوعُ بالمنصوبِ.
وجُعِلَتْ في ( عَمْرو ) ؛ ولأنَّه أخفُّ مِنْ ( عُمَر ) (1)؛ مِن جِهَةِ بِنائِهِ عَلَى ( فُعَل )، ومن جِهةِ انصرافِه ) انتهى.
لطيفة :
قال ابنُ حِجَّةَ الحَمَويُّ -رحمه الله- ( ت837 ) في « ثمرات الأوراق » ( ص: 18 )، تحق: محمَّد أبو الفضل إبراهيم، ط: المكتبة العصريَّة ):
( وهذه الواو -أعني: واوَ ( عَمْرٍو )- نَظَمَ فيها الشُّعراءُ كثيرًا، ومنهُم: أبو نُوَاس؛ قال يهجو أشجع السُّلَميّ:
قُل لِمَن يدَّعي سُلَيْمَى سَفاهًا * لستَ مِنها ولا قُلامة ظُفرِ
إنَّما أنتَ من سُليمَى كواوٍ * أُلْحِقَتْ في الهجاءِ ظُلمًا بعَمْرِو
وقال أبو سعيد الرُّستميُّ -وأجادَ-:
أفي الحقِّ أن يُعطَى ثلاثونَ شاعرًا * ويُحرَمَ ما دونَ الرِّضَا شاعرٌ مثلي!
كما سامحوا عَمْرًا بواوٍ مزيدةٍ * وضُويقَ ( بِسْمِ اللهِ ) في ألفِ الوَصْلِ ) انتهى
" 1 ـ لعلَّ في الكلامِ نَقْصًا، أو أنَّ الواوَ قبلَ ( لأنَّه ) زائدةٌ في السِّياق. واللهُ تعالَى أعلمُ.
( ص: 178)، ط: المكتبة العصريَّة ):
( تدخُلُ في ( عَمْرو ) -في حالِ جرِّهِ ورفعِهِ- الواو؛ فَرْقًا بينَه وبينَ ( عُمَر ) . فإذا صِرْتَ إلَى حالِ النَّصْبِ؛ لَمْ تُلْحِقْ به واوًا؛ لأنَّ ( عَمْرًا ) ينصرِفُ، و( عُمَرَ ) لا ينصرِفُ؛ فكان في دُخولِ الألفِ في ( عَمْرو )، وامتناعِها من دخولِها في ( عُمَر ) في حالِ النَّصْبِ فَرْقٌ؛ فَلَمْ يأتوا بفَرْقٍ ثانٍ. فإذا أضَفْتَهُ إلَى مَكْنِيٍّ؛ لَمْ تُلْحِقْ به واوًا في شيءٍ من حالاتِهِ؛ فتقول: ( هذا عَمْرُكَ ) و( عَمْرُنا )؛ لأنَّ المُضمرَ مع ما قبلَه كالشَّيءِ الواحدِ، وهو كالزِّيادةِ في الحرفِ؛ فكَرِهُوا أن يجمعوا فيه زيادتَيْن... ) انتهى.
وقال السُّيوطيُّ -رحمه الله- ( ت911 ) في « همع الهوامع » ( 6/328، تحق: د. عبد العال مكرم ):
( وزيدتِ الواوُ -أيضًا- في ( عَمْرو )؛ وذلك للفرقِ بينه وبينَ ( عُمَر )؛ ولهذا اختصَّت بحالةِ الرَّفعِ والجرِّ؛ لأنَّه حالةَ النَّصْبِ يُكتَبُ بألفٍ دونَ ( عُمَر )؛ فيظهر الفَرْقُ.
وكانَتِ الزِّيادةُ واوًا؛ لأنَّه لا يقعُ فيها لبسٌ؛ إذْ لَوْ كانَتْ ياءً؛ لالتبسَ بالمضافِ إلَى ياء المتكلِّمِ، أو ألفًا؛ لالتبس المرفوعُ بالمنصوبِ.
وجُعِلَتْ في ( عَمْرو ) ؛ ولأنَّه أخفُّ مِنْ ( عُمَر ) (1)؛ مِن جِهَةِ بِنائِهِ عَلَى ( فُعَل )، ومن جِهةِ انصرافِه ) انتهى.
لطيفة :
قال ابنُ حِجَّةَ الحَمَويُّ -رحمه الله- ( ت837 ) في « ثمرات الأوراق » ( ص: 18 )، تحق: محمَّد أبو الفضل إبراهيم، ط: المكتبة العصريَّة ):
( وهذه الواو -أعني: واوَ ( عَمْرٍو )- نَظَمَ فيها الشُّعراءُ كثيرًا، ومنهُم: أبو نُوَاس؛ قال يهجو أشجع السُّلَميّ:
قُل لِمَن يدَّعي سُلَيْمَى سَفاهًا * لستَ مِنها ولا قُلامة ظُفرِ
إنَّما أنتَ من سُليمَى كواوٍ * أُلْحِقَتْ في الهجاءِ ظُلمًا بعَمْرِو
وقال أبو سعيد الرُّستميُّ -وأجادَ-:
أفي الحقِّ أن يُعطَى ثلاثونَ شاعرًا * ويُحرَمَ ما دونَ الرِّضَا شاعرٌ مثلي!
كما سامحوا عَمْرًا بواوٍ مزيدةٍ * وضُويقَ ( بِسْمِ اللهِ ) في ألفِ الوَصْلِ ) انتهى
" 1 ـ لعلَّ في الكلامِ نَقْصًا، أو أنَّ الواوَ قبلَ ( لأنَّه ) زائدةٌ في السِّياق. واللهُ تعالَى أعلمُ.