المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خبر ذو صلة بالأيدز


كريم السجايا
12-20-2006, 02:40 AM
محكمة تاريخية على الأبواب !!؟

ليس سرا ً أن هناك الكثير من ( الضغوطات الغربية ) التي مورست – ولازالت - على ( نظام العقيد القذافي ) من قبل دول ومؤسسات وتجمعات دولية بهدف إنقاذ حياة الممرضات البلغاريات المتهمات في جريمة حقن أكثر من 450 طفل ليبي بفيروس الأيدز القاتل عمدا ً حيث حكمت عليهن – وعلى الطبيب الفلسطيني - محكمة جنايات بنغازي في مايو 2004 بالإعدام ( رميا ً بالرصاص !؟ )(*) ثم و تحت هذه الضغوطات الخارجية الغربية المستمرة تم نقض هذا الحكم في طرابلس من قبل المحكمة العليا بشكل مفاجئ في 25/12/2005 بدعوى أن ( الإعترافات ) التي أدلى بها المتهمون قد أنتزعت منهم بالقوة وتحت التعذيب والتهديد ! .. فالنظام تعرض خلال هذه الفترة إلى الكثير من الضغوطات الخارجية .. ضغوطات سياسية وأدبية كثيرة وكبيرة ومستمرة (!!؟؟) ليس أولها المطالبات الإمريكية والغربية السافرة بإطلاق سراح الممرضات كشرط لعودة العلاقات مع الغرب بشكل كامل وطبيعي .. ولا أخرها ( رسالة الإسترحام !؟) التي وقع عليها عدد غفير من العلماء والأدباء الحاصلبين على جائزة نوبل للسلام وأرسلوها للعقيد القذافي ورجوه فيها إطلاق سراح الممرضات البلغاريات !؟ .

ولاشك أن ( النظام ) وبعد التغيرات الدوليه الكبيره - وبعد ماجرى للنظام العراقي تحديدا ً - أصبح مصمما ً بشكل واضح للجميع على تصفية جميع ملفاته العالقة مع الدول الغربيه بأية وسيلة وتحت أي غطاء بل وبأي ثمن !؟ .. وبلاشك أنه قد نجح في إغلاق الكثير من هذه الملفات وحل الكثير من المشكلات مع الغرب ولم يبق في ( ذمته ) أو بمعنى أدق على ( كاهله ) من الملفات العالقة مع الخارج سوى ملف جريمة اطفال الإيدز الذي يبدو أنه أكثر تعقيدا ً وحساسية ً من غيره لإرتبطه بالداخل أيضا ً ! .. ولكن بلاشك أن هناك الكثير من المؤشرات والدلائل التي تشير إلى أن النظام ماض – بشئ من التكتيك الذكي – لإغلاق هذا الملف بأية حيلة وتحت أي غطاء بل وبأي ثمن ! .

والشئ المؤكد أن ( سيف الإسلام القذافي ) و( فريقه المساعد ) الذي خاض غمار عمليات حل الكثير من الملفات العالقة مع الغرب ونجح في ذلك نجاحا مشهودا ً مصرا ً على مايبدو على إغلاق هذا الملف أيضا ً ولكن – وبالطبع وكما هو متوقع - بطريقة ذكية تعتمد على النفس الطويل ولاتثير أولا ً – وبالدرجة الأولى - ضغينة وكراهية وغضب الدول الغربية والقوى الدولية المتعاطفة مع الممرضات البلغاريات والمصرة – بشكل يدعو إلى الدهشة – إلى برائتهن بالكامل من هذه الجريمة (!!؟؟) .. ثم لا تثير ثانيا ً – وبالدرجة الثانيه – ضغينة وكراهية وغضب الرأي الشعبي الليبي عموما ً وعائلات الضحايا على وجه خاص !؟ .

واليوم هاهي المحكمة ( التاريخيه ) على الأبواب .. والحكم النهائي في هذه القضية المثيرة للجدل أصبح قاب قوسين أو أدنى ! .. هذه المحكمة التي يشكك الكثير من الليبيين والمراقبين الخارجيين في إستقلاليتها ونزاهتها (!!) ويقولون بأنها خاضعة - في نهاية المطاف وحقيقة الأمر الواقع - لإملاءات وتوجيهات السلطات السياسية والأمنية في الجماهيرية (!!) .

لقد زار ( سيف القذافي ) الأيام القليلة الماضيه اليمن وإجتمع بالشيخ عبد المجيد الزنداني الذي قالت قناة الجزيرة بأنه إكتشف عقارا ً جديدا لعلاج الإيدز (!!؟؟) حيث قيل أن أحد الأطفال الليبيين ( المغدورين ) المصابين بالمرض يعالج عنده هناك وأن التحليلات كشفت بأن صحته أخذة في التحسن وأن نسبة الفيروس في الدم آخذة في النقصان بشكل ملحوظ !؟؟ .

بالطبع نحن هنا لسنا في معرض مناقشة حقيقة هذا الخبر ومدى صحته من عدمها فهذه مسألة علمية بحته وهي لازالت في طور ( الإدعاء ) ولكن أحد الأصدقاء أثار إنتباهي إلى حقيقة أن زيارة ( سيف القذافي ) إلى اليمن وإلى الشيخ الزنداني الذي يقال أنه إكتشف العلاج الشافي لمرض الأيدز تأتي – بالمناسبة لا بالمصادفه - قبيل صدور الحكم النهائي بأيام معدودات على المتهمات البلغاريات !؟ .. وقد إهتمت بالفعل قناة النظام وقناة الجزيرة بهذه الزيارة وبهذا الخبر أي خبر إكتشاف الزنداني للعلاج الشافي من هذا المرض ! .. فكأن هذا ( الخبر السعيد ) الذي جاء في الأخبار على صيغة التبشير وشبه الأكيد يأتي في الوقت المناسب ليزرع في قلوب عائلات الضحايا المغدورين ( الأمل ) في شفاء أطفالهم ومن ثم فإن وقع الحكم إذا جاء في صالح البلغاريات لن يقع على قلوبهم وقوع الصاعقة فألأمل في الشفاء حسب مابشرت به وكالة الأنباء الرسمية وقناة الجزيرة وكما أكدته زيارة ( سيف ) للشيخ الزنداني في اليمن التي عرضت بالصور موجود وموفور ولاشك أن خبرا ً كهذا لابد أنه إسينعش أملهم بالشفاء ويغمر قلوبهم بالسرور والإستبشار !!؟؟ .

إذن ففي يوم الثلاثاء القادم - 19 من ديسمبر الحالي – وفي طرابلس – لنا موعد تاريخي وخطير وكبير مع القضاء الليبي في عهد النظام الجماهيري البديع (!!) حيث سيصدر الحكم النهائي في قضية غامضة شغلت بال الكثيرين في أنحاء كثيرة من العالم (!) .. ولا يدري أحد حتى الآن – إلا الله وسادة النظام - ً كيف سيكون هذا الحكم ولصالح من ؟؟ .. لصالح الضحايا المغدورين ؟ أم صالح المتهمين ؟ أم صالح النظام ؟ أم لصالح الجميع ! (**) .

سليم نصر الرقعي

ssshamekh@hotmail.com

(*) حكم على المتهمين بالإعدام بالرصاص لأن الرواية الرسمية – وكما رواها العقيد نفسه – مفادها أن المتهمين تم تجنيدهم من قبل جهزة إستخبارات أجنبية (؟؟) بهدف تجريب ( فيروس مخلق ) في أطفال ليبيا !؟ ومن ثم إعتبرت هذه الجريمة جريمة تمس أمن الدولة وخيانة عظمى إلا أن النظام وتحت الضغوطات الغربية أضطر للقول بأن إعترافات المتهمين أنتزعت بالقوة والتعذيب على الرغم من أن محكمة ليبية في يونيو 2005 برأت تسع ضباط ليبيين من تهمة تعذيب الممرضات !؟؟

(**) هناك مقالة قادمة سأتحدث فيها عن ( التوقعات ) و( المخارج ) التي سيتم بها إنهاء هذه القضية بما يرضي ما يسمى بــ( المجتمع الدولي ) !؟ والذي في حقيقته ليس سوى أمريكا والدول الغربيه

H Y T H A M
12-20-2006, 01:21 PM
بارك الله فيك أخي كريم السجايا ..
لو مات 450 طفل عربي مسلم غير مهم!! لو جعلو 450 طفل عربي مسلم فئران تجارب
غير مهم!! لو ماتت امهات 450 طفل من القهر على أطفالهن غير مهم!!
أن يموت مجرمون ملحدون كافرون لايعرفون معنى الرحمه ولا الأنسانيه ولاينتمون للجنس البشري بل هم كلاب مسيره لايتعدى عددهم أصابع اليدين فهذا ضد الأنسانيه وضد مصلحه الحكومه وضد الشريعه الدوليه .. يدافعون عن المجرمين بشتى الطرق والوسائل وأمهات الأطفال يتقطعون ألماً على ما أصاب فلذات أكبادهم ولا يجدون من يأخذ بحق أطفالهم .. أي قانون وأي عقل وأي منطق هذا!!!!!

اللهم لاحول ولاقوه إلابالله