ابوسيفين
01-23-2011, 08:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : ـ
أُحب في البدايه أن أُبارك للجميع هذه الأجواء الماطره والتي شملت معظم أنحاء المملكة جعلها الله أمطار خير وبركه وعم بنفعها الجميع ، وأُبارك بشكل خاص لأهالي مدينة الرياض والمحافظات المجاورة لها هذه الأجواء الربيعية التي إفتقدناها منذ زمن 0
ومعلوم أن المطر مما تزدان به البلاد وتُسرُّ به الأنفس واستحضر في هذا قول الباري عز وجل ((وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج " (الحج:5 )) 0
وللمطر في الرياض وماجاورها رونق خاص لايستشعره سوى من عاش في هذه الأماكن فتجد الناس فور سقوط المطر يخرجون الى الكثبان الرّملية بكافة مراحلهم العمريّة يتجوّلون بشتى أنواع السيارات الصغيرة والكبيرة وأدخنة النيران تنبعث من كل حدب وصوب 0
وفي ظل تلك الأجواء جرى تنسيق بيني ومجموعه من الأقارب يوم الجمعة وبعد أن أشار علينا الحاج سلام بقراءته لرادار الرياض أن الأمطار بحول الله ستكون على المنطقه مابين المزاحمية والخرج وأثناء تجولنا في جوٍ بديع مُمطرومُشمس في نفس الوقت شدّتني صورة مانسمّيه ب(( قوس قُزح )) في شكل عجيب اُشاهده لأوّل مرّه ، ذلك أننا نُشاهد ذلك القوس دائما عن بعد ولانُشاهد سوى جُزءٌ منه لكنّي وصحبي شاهدناه هذه المرّه بكامله بل ومن مسافة ثلاثة أو أربعة أكيال بل كان بمقدورنا لولا الشبوك الذهاب والتقاط صورة معه ولعل في هاتين الصورتين مايوضّح ذلك حيث تشتمل إحداهما على صورة له من بدايته الى نهايته
http://www.thomala.com/upp/upfiles/Spr99486.jpg (http://www.thomala.com/upp/)
http://www.thomala.com/upp/upfiles/lqN97575.jpg (http://www.thomala.com/upp/)
وهذه صورة شبّة النار وبعض الطّاقم قُرب نهاية الرّحله
http://www.thomala.com/upp/upfiles/4Ga98713.jpg (http://www.thomala.com/upp/)
وقبل الختام لعل البعض يتساءل عن سبب تلك الظاهرة وعن تسميتي لها بخلاف ماهو مُتعارف عليه عندنا وأكتفي في ذلك بأن أنقل لكم هذا البحث (( بتصرّف )) : ــ
قوس الرحمة يسمى كذلك قوس المطر أو قوس الألوان ظاهرة طبيعية فيزيائية ناتجة عن أنكسار وتحلل ضوء الشمس ويظهر القوس بعد سقوط المطر أو خلال سقوطه والشمس مشرقة.
تكون الألوان في القوس اللون الأحمر من الخارج ويتدرج إلى البرتقالي فالأصفر فالأخضر فالأزرق فأزرق غامق (نيلي) فبنفسجي من الداخل.
ضوء الشمس يحتوي علي العديد من الالوان الطيفية وهي عبارة عن أشعة ذات اطوال موجية مختلفة.
يظهر قوس الرحمة عادة بشكل نصف دائري وفي حالات نادرة يكون قمرياً حيث يكون إنكسار ضوء القمر المسبب لهُ عبر قطرة الماء ملائماً مع مكان وجود القمر في تلك اللحظات. ويظهر للمشاهد نتيجة لضوئهِ الخافت أبيض لأن العين البشرية لا تستطيع ان ترى الألوان في الليل.
وقد كره بعض أهل العلم تسمية هذا الحادث الجوي بـ(قوس قزح) وإنما يقال: قوس الله أو نحو ذلك، كما في الأذكار للنووي (526-527) وزاد المعاد لابن القيم (2/472) وغيرها.
ومستند الكراهة ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه- مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان، ولكن قولوا: قوس الله - عز وجل -، فهو أمان لأهل الأرض" رواه أبو نعيم في الحلية (2/309) والخطيب في تاريخ بغداد (8/452) وعلّق الشيخ الألباني رحمه الله بعد أن وضع ذلك الحديث في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (2/264) :
"الظاهر أنه من الإسرائيليات التي تلقاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب , وموقف المؤمن تجاهها معروف , وهو عدم التصديق ولا التكذيب , إلا إذا خالفت شرعا أو عقلا" انتهى
كما رُوي موقوفاً على ابن عباس في معجم الطبراني الكبير (3/85)، وصحح إسناده ابن كثير في البداية والنهاية (1/40)، ورواه الضياء في المختارة (2/125، ح/494) موقوفاً على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
وروى البخاري في الأدب المفرد (ح 1/765) عن ابن عباس قال: (.. وأما قوس قزح فأمان من الغرق بعد قوم نوح - عليه السلام -) وفي سنده على بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.
وقد اختُلف في معنى (قزح) الذي تضاف له هذه القوس:
1- فقيل: من القَزح وهو الارتفاع، وقزح الشيء: ارتفع، وسِعر قازح أي: مرتفع.
2- وقيل: هو جمع قزحة وهي الطريقة التي تتركب منها ألوان هذا القوس.
3- وقيل: اسم الملَك الموكل بالسحاب.
4- وقيل: اسم بعض الآلهة!
5- وقيل: اسم الشيطان! كما في الحديث السابق.
ويسمى مشعر مزدلفة بـ(قُزَح) كما في سنن أبي داود (ح/1935) عن علي رضي الله عنه-قال: (فلما أصبح، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - ووقف على قُزَح فقال: هذا قُزَح وهو الموقف، وجَمْعٌ كلُّها موقف.. ).
والخلاصة (( حسب رأي الباحث )) أنه لم يصح في النهي عن إطلاق لفظ (قوس قزح) على القوس التي تظهر في الأفق شيء، لكن الأَولى تركُ ذلك احتياطاً وورعاً. والله أعلم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : ـ
أُحب في البدايه أن أُبارك للجميع هذه الأجواء الماطره والتي شملت معظم أنحاء المملكة جعلها الله أمطار خير وبركه وعم بنفعها الجميع ، وأُبارك بشكل خاص لأهالي مدينة الرياض والمحافظات المجاورة لها هذه الأجواء الربيعية التي إفتقدناها منذ زمن 0
ومعلوم أن المطر مما تزدان به البلاد وتُسرُّ به الأنفس واستحضر في هذا قول الباري عز وجل ((وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج " (الحج:5 )) 0
وللمطر في الرياض وماجاورها رونق خاص لايستشعره سوى من عاش في هذه الأماكن فتجد الناس فور سقوط المطر يخرجون الى الكثبان الرّملية بكافة مراحلهم العمريّة يتجوّلون بشتى أنواع السيارات الصغيرة والكبيرة وأدخنة النيران تنبعث من كل حدب وصوب 0
وفي ظل تلك الأجواء جرى تنسيق بيني ومجموعه من الأقارب يوم الجمعة وبعد أن أشار علينا الحاج سلام بقراءته لرادار الرياض أن الأمطار بحول الله ستكون على المنطقه مابين المزاحمية والخرج وأثناء تجولنا في جوٍ بديع مُمطرومُشمس في نفس الوقت شدّتني صورة مانسمّيه ب(( قوس قُزح )) في شكل عجيب اُشاهده لأوّل مرّه ، ذلك أننا نُشاهد ذلك القوس دائما عن بعد ولانُشاهد سوى جُزءٌ منه لكنّي وصحبي شاهدناه هذه المرّه بكامله بل ومن مسافة ثلاثة أو أربعة أكيال بل كان بمقدورنا لولا الشبوك الذهاب والتقاط صورة معه ولعل في هاتين الصورتين مايوضّح ذلك حيث تشتمل إحداهما على صورة له من بدايته الى نهايته
http://www.thomala.com/upp/upfiles/Spr99486.jpg (http://www.thomala.com/upp/)
http://www.thomala.com/upp/upfiles/lqN97575.jpg (http://www.thomala.com/upp/)
وهذه صورة شبّة النار وبعض الطّاقم قُرب نهاية الرّحله
http://www.thomala.com/upp/upfiles/4Ga98713.jpg (http://www.thomala.com/upp/)
وقبل الختام لعل البعض يتساءل عن سبب تلك الظاهرة وعن تسميتي لها بخلاف ماهو مُتعارف عليه عندنا وأكتفي في ذلك بأن أنقل لكم هذا البحث (( بتصرّف )) : ــ
قوس الرحمة يسمى كذلك قوس المطر أو قوس الألوان ظاهرة طبيعية فيزيائية ناتجة عن أنكسار وتحلل ضوء الشمس ويظهر القوس بعد سقوط المطر أو خلال سقوطه والشمس مشرقة.
تكون الألوان في القوس اللون الأحمر من الخارج ويتدرج إلى البرتقالي فالأصفر فالأخضر فالأزرق فأزرق غامق (نيلي) فبنفسجي من الداخل.
ضوء الشمس يحتوي علي العديد من الالوان الطيفية وهي عبارة عن أشعة ذات اطوال موجية مختلفة.
يظهر قوس الرحمة عادة بشكل نصف دائري وفي حالات نادرة يكون قمرياً حيث يكون إنكسار ضوء القمر المسبب لهُ عبر قطرة الماء ملائماً مع مكان وجود القمر في تلك اللحظات. ويظهر للمشاهد نتيجة لضوئهِ الخافت أبيض لأن العين البشرية لا تستطيع ان ترى الألوان في الليل.
وقد كره بعض أهل العلم تسمية هذا الحادث الجوي بـ(قوس قزح) وإنما يقال: قوس الله أو نحو ذلك، كما في الأذكار للنووي (526-527) وزاد المعاد لابن القيم (2/472) وغيرها.
ومستند الكراهة ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه- مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا تقولوا قوس قزح، فإن قزح شيطان، ولكن قولوا: قوس الله - عز وجل -، فهو أمان لأهل الأرض" رواه أبو نعيم في الحلية (2/309) والخطيب في تاريخ بغداد (8/452) وعلّق الشيخ الألباني رحمه الله بعد أن وضع ذلك الحديث في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (2/264) :
"الظاهر أنه من الإسرائيليات التي تلقاها بعض الصحابة عن أهل الكتاب , وموقف المؤمن تجاهها معروف , وهو عدم التصديق ولا التكذيب , إلا إذا خالفت شرعا أو عقلا" انتهى
كما رُوي موقوفاً على ابن عباس في معجم الطبراني الكبير (3/85)، وصحح إسناده ابن كثير في البداية والنهاية (1/40)، ورواه الضياء في المختارة (2/125، ح/494) موقوفاً على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-.
وروى البخاري في الأدب المفرد (ح 1/765) عن ابن عباس قال: (.. وأما قوس قزح فأمان من الغرق بعد قوم نوح - عليه السلام -) وفي سنده على بن زيد بن جدعان وهو ضعيف.
وقد اختُلف في معنى (قزح) الذي تضاف له هذه القوس:
1- فقيل: من القَزح وهو الارتفاع، وقزح الشيء: ارتفع، وسِعر قازح أي: مرتفع.
2- وقيل: هو جمع قزحة وهي الطريقة التي تتركب منها ألوان هذا القوس.
3- وقيل: اسم الملَك الموكل بالسحاب.
4- وقيل: اسم بعض الآلهة!
5- وقيل: اسم الشيطان! كما في الحديث السابق.
ويسمى مشعر مزدلفة بـ(قُزَح) كما في سنن أبي داود (ح/1935) عن علي رضي الله عنه-قال: (فلما أصبح، يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - ووقف على قُزَح فقال: هذا قُزَح وهو الموقف، وجَمْعٌ كلُّها موقف.. ).
والخلاصة (( حسب رأي الباحث )) أنه لم يصح في النهي عن إطلاق لفظ (قوس قزح) على القوس التي تظهر في الأفق شيء، لكن الأَولى تركُ ذلك احتياطاً وورعاً. والله أعلم.