أسماء الشريف
02-06-2011, 01:05 AM
* * * الفصـــل الثـاني * * *
اشتكى سائق عماد كثيراً من تأخره.. في نهاية اليوم الدراسي.. ولم يكن الوالد يعلم أن سبب تأخر عماد.. هو وقوفه في زاوية بعيدة في ذلك الشارع.. لينظر لرفاقه بحسرة.. حيث يلعب الإخوة والأصدقاء مع بعضهم بعضاً كفريق واحد.. كان يتمنى من أعماقه لو .. نسي تأكيدات والدته.. واندمج يوماً ما.. مع رفاقه.. يشعر أنهم أخوانه.. غير أن نصائح والدته الذهبية ما زالت ترن في أذنيه.. وتحذره ممن هم أقل منه.. مستوى مادي.. ومن هم كما أسمتهم (ناس أي كلام)...
كان.. يتجاذبه صراع بين أن يتمرد لحظة على نصائحها وبين أن يتمرد على نفسه التي باتت تحب العزلة وتميل كثيراً للابتعاد عن الناس.. والتعالي عليهم.. وكأنه يجعل حاجته الماسه.. للرفقه.. ورغبته الشديدة للصحبه.. سبباً للحقد على الآخرين.. والنفور منهم ..
وهكذا .. مضت أياما عماد بين عجز عن الشكوى.. وبعد عن الرفقه.. والصحبه.. وغضب وحق بات يكبر يوماً عن يوم.. يتسلق نفسه كشجره مظلمه.. تحجب كل جمال.. وطيبه.. وخير في نفس ذلك.. الفتى الصغير ..
يتبـع >>>
اشتكى سائق عماد كثيراً من تأخره.. في نهاية اليوم الدراسي.. ولم يكن الوالد يعلم أن سبب تأخر عماد.. هو وقوفه في زاوية بعيدة في ذلك الشارع.. لينظر لرفاقه بحسرة.. حيث يلعب الإخوة والأصدقاء مع بعضهم بعضاً كفريق واحد.. كان يتمنى من أعماقه لو .. نسي تأكيدات والدته.. واندمج يوماً ما.. مع رفاقه.. يشعر أنهم أخوانه.. غير أن نصائح والدته الذهبية ما زالت ترن في أذنيه.. وتحذره ممن هم أقل منه.. مستوى مادي.. ومن هم كما أسمتهم (ناس أي كلام)...
كان.. يتجاذبه صراع بين أن يتمرد لحظة على نصائحها وبين أن يتمرد على نفسه التي باتت تحب العزلة وتميل كثيراً للابتعاد عن الناس.. والتعالي عليهم.. وكأنه يجعل حاجته الماسه.. للرفقه.. ورغبته الشديدة للصحبه.. سبباً للحقد على الآخرين.. والنفور منهم ..
وهكذا .. مضت أياما عماد بين عجز عن الشكوى.. وبعد عن الرفقه.. والصحبه.. وغضب وحق بات يكبر يوماً عن يوم.. يتسلق نفسه كشجره مظلمه.. تحجب كل جمال.. وطيبه.. وخير في نفس ذلك.. الفتى الصغير ..
يتبـع >>>