أسماء الشريف
02-14-2011, 07:50 PM
( ( الفصـــل الرابع ) )
حاول المعلم حسان كثيراً.. البحث عن الفرص التي تجمعه بعماد.. فانتهز حصص الاحتياط التي يكون فيها مسؤولاً عن ذلك الصف.. وذلك لإيجاد بيئة حوار جيدة.. يستطيع من خلالها اكتساب ثقة عماد وقربه منه.. واهتم بالمواضيع التي اقترحها عماد من خلال المناقشة والحوار.. فجهز عدة استبيانات ومسابقات وأعدها بشكل لافت للنظر ووزعها على أولئك الطلاب في حصص الاحتياط الخاصة به.. وأراد بذلك تعليم عماد أولاً ثم الطلاب ثانياً أن لا شيء مستحيل مع العزيمة.. والإصرار.. وأن المشاكل الكبيرة بالصبر والتوكل على الله.. والتفاؤل .. والأمل تصغر رويداً.. رويداً.. حتى تتلاشى وتزول.. أراد أن يعلمهم جميعاً أن حرمان الإنسان من بعض الأشياء الهامة في حياته.. وشعوره بالاحتياج للعطف والمواساة والحنان.. لا يعني أبداً أن يفشل ويغضب ويحقد على غيره.. بل يجب أن تكون جراحه هي نور يقوده لمعرفة أنه ليس الوحيد الذي يعاني وأن كثيراً من الناس يعانون مثله، ولربما أكثر.. أراد المعلم حسان أن يعلم طلابه.. أن يكونوا إيجابيين وأن يكرهوا.. الانكسار والضعف.. وأن يكون كل واحد منهم.. سنداً لأخيه وصديقه.. وأي إنسان يحتاج لمساعدته ..
وكان له ما أراد.. فأصبح عماد ينتظر بفارغ الصبر حصص الاحتياط.. ليفوز بإعجاب المعلم حسان .. ويلفت نظره .. وكما اهتم المعلم حسان بعماد اهتم أيضاً بأني وضح لابنه أسباب إقباله على عماد واهتمامه به.. حتى يتلافى الغيره التي قد يشعر بها ذلك الابن في ظل اهتمام والده بعماد ..
وتفهم الابن وجهة نظر الوالد بل وحاول هو أيضاً أن يصادق عماد ويتقرب إليه.. فأصبحا يمرحان معاً.. ويلعبان معاً.. ويلتقيان كثيراً.. داخل المدرسة وخارجها ..
ويشعر عماد بالسعادة أخيراً.. فها هو يجد صديقاً يلعب معه ولأول مرة في ميدان الشارع الخلفي.. وكثيراً ما أقبل المعلم حسان بابتسامته وطيبته .. فشاركهما اللعب.. والمرح .. والحوار .
استطاع عماد من خلال هذه الصداقة أن يحب رفاقه ويتقبلهم وزال ذلك الحقد والغضب من نفسه ليحل محله.. شعوراً جميلاً بالراحة والاطمئنان.. وسروراً عجيباً جعله دائماً ينتظر الغد بفارغ الصبر ..
يتبـع >>>>
حاول المعلم حسان كثيراً.. البحث عن الفرص التي تجمعه بعماد.. فانتهز حصص الاحتياط التي يكون فيها مسؤولاً عن ذلك الصف.. وذلك لإيجاد بيئة حوار جيدة.. يستطيع من خلالها اكتساب ثقة عماد وقربه منه.. واهتم بالمواضيع التي اقترحها عماد من خلال المناقشة والحوار.. فجهز عدة استبيانات ومسابقات وأعدها بشكل لافت للنظر ووزعها على أولئك الطلاب في حصص الاحتياط الخاصة به.. وأراد بذلك تعليم عماد أولاً ثم الطلاب ثانياً أن لا شيء مستحيل مع العزيمة.. والإصرار.. وأن المشاكل الكبيرة بالصبر والتوكل على الله.. والتفاؤل .. والأمل تصغر رويداً.. رويداً.. حتى تتلاشى وتزول.. أراد أن يعلمهم جميعاً أن حرمان الإنسان من بعض الأشياء الهامة في حياته.. وشعوره بالاحتياج للعطف والمواساة والحنان.. لا يعني أبداً أن يفشل ويغضب ويحقد على غيره.. بل يجب أن تكون جراحه هي نور يقوده لمعرفة أنه ليس الوحيد الذي يعاني وأن كثيراً من الناس يعانون مثله، ولربما أكثر.. أراد المعلم حسان أن يعلم طلابه.. أن يكونوا إيجابيين وأن يكرهوا.. الانكسار والضعف.. وأن يكون كل واحد منهم.. سنداً لأخيه وصديقه.. وأي إنسان يحتاج لمساعدته ..
وكان له ما أراد.. فأصبح عماد ينتظر بفارغ الصبر حصص الاحتياط.. ليفوز بإعجاب المعلم حسان .. ويلفت نظره .. وكما اهتم المعلم حسان بعماد اهتم أيضاً بأني وضح لابنه أسباب إقباله على عماد واهتمامه به.. حتى يتلافى الغيره التي قد يشعر بها ذلك الابن في ظل اهتمام والده بعماد ..
وتفهم الابن وجهة نظر الوالد بل وحاول هو أيضاً أن يصادق عماد ويتقرب إليه.. فأصبحا يمرحان معاً.. ويلعبان معاً.. ويلتقيان كثيراً.. داخل المدرسة وخارجها ..
ويشعر عماد بالسعادة أخيراً.. فها هو يجد صديقاً يلعب معه ولأول مرة في ميدان الشارع الخلفي.. وكثيراً ما أقبل المعلم حسان بابتسامته وطيبته .. فشاركهما اللعب.. والمرح .. والحوار .
استطاع عماد من خلال هذه الصداقة أن يحب رفاقه ويتقبلهم وزال ذلك الحقد والغضب من نفسه ليحل محله.. شعوراً جميلاً بالراحة والاطمئنان.. وسروراً عجيباً جعله دائماً ينتظر الغد بفارغ الصبر ..
يتبـع >>>>