المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقف وأسم لأحد أبنائي ..


المقداد
03-26-2011, 08:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
موضوعي ليس جديداً إنما ينصب في قالب المواضيع ذات الإهتمام المشترك بين الأعضاء ..
وأردت به كذلك النحو بإتجاه المواضيع التي ليس فيها كد للذهن إنما التلقائية وحدها ..
فالمواقف التي تمر با لواحد منا تكاد لا تحصى الا أن بعضها يستحيل أن نتناساها مهما مرت عليك صروف من الدهر , فما سأذكره لكم قد تعجبون منه الا أنه هذا ماحصل وما شوهد أمام بعض العامة !!
كنت قبل فرطاً من الزمن أتجول في مدينة الطائف وأهتديت الي جزيرة خضراء بجوار مسجد الملك فهد , ترجلت أنا وأبنائي من السيارة ووالدتهم برفقتنا بلا شك . .
برفقتي سجادة وثيرة دائماً ما أصحبها بالسيارة ألقيتها على ذلك العشب الجميل بعد أن توسط المركى جوانبها , كانت الساعة قرابة التاسعة والنصف تقريباً مساءاً فطفقنا نتبادل أطراف الحديث ونتحسر كوننا لم نصحب ثلاجة قهوة أو ماشابه لتكتمل هذه الجمعة الطيبة !
وآناء أحاديثنا شاهدت طفل لا يتجاوز الثلاث أو الأربع سنوات يتقدم من نافورة جوار المسجد ذات إنارة براقة ولافتة للأنظار فقلت في نفسي قد أعجبت الطفل بألوانها !!
الا أن الطفل مصر على أن يدخل من تحت السياج الحديدي والذي يقدر بثثلاثين سم ! ارتفاعاً فنهرته عن بعد ومضى الي حيث ابويه الذين يقيمان على مايبدو أحتفالية بمناسبة خاصة ليست بالصغيرة وقد أحتاطو بين سيارات من نوع جمس عددها ثلاث !!
وبينما أنا منشغل مع أبنائي الا وهذا الطفل يعود مرة أخرى ولا أعلم كيف غافلني ودخل من تحت السياج ووقف على حافة النافورة يرقب خرير الماء الصاعد والمتناثر داخل البركة ! متعجباً من هذا المنظر الجميل حقاً .
هبيت من مكاني واقفاً أرقبه وفي هذا الغضون رمى هذا الصبي بنفسه داخل البركة وكأنه عازم على السباحة أو مقلداً لأحد ما فوثبته تلك أعادتني للوراء قليلاً وكيف كنا نقذف بأجسادنا من رأس "بئر الأمير مشعل" بالصخيرة , ملاحقين لأحجار المرو وبعض خواتم الفضه !!
الا أن هذا الطفل لم يكن يلوي لشيء معين وحتى هذه الساعة لم أعرف السبب الوجيه الذي دفعه لذلك .
وصلت الي حافة السياج ولا يزال الطفل في بركة هذه النافورة يصرخ ويستنجد وكأني أراه كيف يطفو على سفح الماء ثم يغوص الي القاع !! هذه البركة يتراوح عمقها المتر والنصف , حاولت أن أجد باباً لها الا أنه مقفل تماماً وقد يرتفع السياج قرابة المتر والنصف مشكلاً عند نهايته حربة مسننه ..
تسلقت هذا السياج ورميت بنفسي من علو بعد أن غابت واحدة من تلك السكاكين في أم فخذي وكاد أن يغمى عليىّ من شدت الألم , تقدمت نحو الطفل وتناولته بعد أن شرب ماشاء الله له من تلك المياه الضحلة والآسنة ورفعته ضاغطاً على أعلى بطنه بهدف أخرج المياه من جوفه ! وكان ذلك فعلاً ..
ثم صحت بأبيه موجهاً له كميات كبيرة من العتاب على إهمالهم هذا الطفل وعدم مراقبته خصوصاً في هذا المكان العام , صرخ أحد الرجال من مكان قصي بيض الله وجهك وكلمات قد نسيتها مع تقادم الوقت , أخذ عمر بالبكاء وأخذت أمه بالنحيب وأخذت النفس اللوامة أبوه , فأخذه مسرعاً للمستشفى ..
تم شكري ..كثيراً.. كثير..كثيراً.. فانصرفت بعد أن عرفت أن ألطفل أسمه عمر وأبوه يشغل مديراً للبنك الاهلي فرع الحوية ..قد عرض علىّ جمل عريضة من الخدمات البنكية .
القيت جسدي على تلك السجادة اياها فتبعتني كل الصيدليات الصغيرة التي كانت موجودة بسيارات اهل عمر كفكفت دمي حمداً وشكراً على سلامة عمر , كانت رغبتنا في ثلاجة قهوة الا أن الله رزقنا بعد هذه الحادثة بأكواز من الذرة المشوية وكؤوساً من الشاي !! تسامرنا عليها ..
في ذلك الأسبوع رزقت بمولود أسميته عمر تيمناً بهذا الموقف ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وسلامتكم جميعاً

وقد دعاني لكتابة هذا الموقف تذكري له اليوم وأنا أسير بجوار المسجد واذا بالنافورة كما هي والسياج قد تم طلاؤه بلون أخضر ..
المقداد

admin
03-26-2011, 10:52 PM
ألف سلامة لك يا مقداد
تستاهل نيشان خدمة المجتمع من الدفاع المدني

«Šά๗ëêŘ«
03-26-2011, 11:29 PM
الحمد لله على السلامه يا مقداد
هذه من خبالة ابوووووه وامه

تحت الصفر
03-26-2011, 11:51 PM
موقف مؤثر جداً وفيه من الفوائد الشي الكثير

عسا الله أن يجعل هذا العمل في موازين حسناتك
والحمد لله على سلامة هذا الصبي الذي كتب الله له حياة على يديك

حسن عابد
03-26-2011, 11:56 PM
المقداد
اسلوب التشويق اسعدني وحديث الطفل اوجعني وبين الاثنين
اراني اترقب القادم

أبو خولة
03-27-2011, 12:47 AM
ليس غريباً على أبناء ثمالة هذه الشهامة
أٌهنئك على شهامتك
وإنقاذك للطفل
وسردك للقصة كان بإسلوب
أدبي مشوِق
وممتـع
وفقنا الله وإياك لكل خير
وجعله بميزان
حسناتك
,,,,

المقداد
03-27-2011, 01:09 AM
_الكريم " أدمن , بارك الله فيك وأنت المميز ومرورك الجميل نيشان أحمله فوق صدري ..

_الكريم "«Šά๗ëêŘ« , بوركت وممتن لمرورك ..

_الكريم " تحت الصفر , اللهم آمين وبارك الله فيك .

_الشاعر الملهم " حسن عابد , وفقك الله والقادم أجمل .

الكريم أبا خولة , أسعدني تواجدك كلك تحية .

المقداد

السنافية
03-27-2011, 01:36 AM
((كانت رغبتنا في ثلاجة قهوة الا أن الله رزقنا بعد هذه الحادثة بأكواز من الذرة المشوية وكؤوساً من الشاي !! تسامرنا عليها ..))

أضحكني الموقف كثيرا بالرغم أن الموقف لايحتمل ..
لقد دفعت الثمن غاليا أيها المقداد نظير ماتمنيته من كوب شاي .وحمدا لله أنك لم تطلب أكثر من ذلك ..!!!!!

حمدا لله على سلامتكم أنت وعمر ..

وبارك الله لك في ابنك عمر وجميع ابناءك ..

وآثقة الخطى
03-27-2011, 03:19 AM
أولاَ : سـعيده جـداَ لتشريفك قسـم قلم الأعـضـاء .. فالطريق بين تـسجيل دخولك للمنتدى ..

وبين هذا القسم .. أصـبح مـضـاءاَ .. كدليل إرشــآدي للسـآئحين والمقيمين هنـــآآ ..

فكل من يدخل يرى النور المـشع يتجـه تـلقائياَ نحــوه ..
فيجد قصة من أجمل القصص الأدبيـه التعليمـه المشكلة بـاأجمل اللوحـآت الفنيه ..

سيــدي :
اسمتعت جداَ بروآيتك التي تمنيت انها لم تنتهــي .. وأهنئك على بطولتك وأخلاقكـ الرفيعه لإهتمامك بالأخـرين ..

لديك أسلوب تشويق لايمـل القـآرئ منه ..مفرداتك عظيمـة جداَ .. أشعر بالحماس عند قرائتها ..

وشعرنا أيضاَ اننا عشنا في كل لحظـآت الموقف كإننا معـكـ ..

إعلم اننا كنــآ ولا زلنـا متشوقين لنبض قلمك في كل وقت وكل حـين ..

شكـراَ جزيلاَ على القصة الممتعه ..

بـ إنتظـآر القـآدم ومايحمله في ثنـآياه ..

دُمـتــ بخـير ..

أبو عبدالرحمن
03-27-2011, 11:04 AM
حياك الله يا أبا عمر
عاد المفروض تكون الكنية للابن الكبير..

قصة جميلة بأسلوبها وبطلها الأول عمر..وبطلها كذلك منقذ عمر..

لا ألوم الطفل على تطفله..فهذا أمر طبيعي وجبلي..

لا عدمناك أيها المقداد

المشاكسه
03-27-2011, 02:42 PM
الحمد لله على سلامتك ياابو عمر عساك ع القوه
لكـ ودي

ابو عبد المحسن
03-27-2011, 05:21 PM
الحقيقة عمل بطولي تشكر عليه يالمقداد وتثاب إن شاء الله ..
والله ذكرتني أيام العوامة في الابار والغوص أيضا واحضار المرو او الخواتم او الدلو الى طاح في البير ..
واسمحوا لي بقصة قصيرة شاركني بطواتها شاعر ا لمنتدى وصاحب قصيدة / فخر ثمالة . الاخ الحبيب /مشيلح بركي الثمالي { ابو عادل }
حين كنا صغار ونعشق السباحة بجنون , حيث بزلنا نسبح في بير في وادي يسمى الملواه وكان ذالك بعد صلاة العشاء والظلام دامس وما غير نتلمس الحجار حتى وصلنا الماء وسبحنا وكسرنا "خرمة السباحة " وخرجنا من البير وواصلنا المسير الى منازلنا ولم نشعر بالخوف او وحشة المكان والظلام "جهالة "
ولازلت أذكر ابو عادل بين حين وآخر بأيام الخير والامطار والبيار مليانه والنجل من تحت العاقد ومع البطاحي وذلك قبل [.... ]وحنا مازلنا شباب وصغار في السن الى الآن يا المقداد .. وبلاش تحسب السنين ياراها قريٌب ..
واذا جاء المطر وتملٌت الآبار سوف ادعوك للعوامة يا المقداد وكذلك الشاعر /ابو عادل..
...............هذا أخوك ابو عبد المحسن يقرأك السلام

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي
03-27-2011, 09:01 PM
بارك الله فيك ايها المقداد وجزاك بالحسنات احسانا وبارك في عمر واخوانه

المقداد
03-28-2011, 12:53 AM
الأخوة والأخوات "
سنافية , واثقة الخطى , المدير العزيز , فديتك حبيبي , أبا عبدالمحسن , الشيخ عبدالعزيز .

طاب مسائكم جميعاً وجزيتم خيراً على حسن الإحتفاء وكذلك الدعاء ..

وأرجو أن أكون قد وفقت لنقل ذلك الحدث العالق عبر أتون الذكريات العتيقة ..

أكرر شكري لتعقيبكم ودمتم بصحة جيدة جداً

المقداد

الدانه
03-28-2011, 07:13 PM
شكر الله لك على هذا الموقف النبيل الذي يدل على السماحة والتضحية العالية ..
بارك الله فيك وفي عملك و عمرك و وقتك وأهلك ومالك ..ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة .

دفء الحنين
03-28-2011, 08:14 PM
أسلوب قصصي بديع .. وموقف نبيل يدل على حب الخير والتضحية .. بارك الله فيك وفي قلمك ...

المقداد
03-28-2011, 10:45 PM
الكريمتان " الدانة ودفء الحنين ..
بوركتما على مروركما وجزيتما خير الجزاء .

nice face
03-28-2011, 11:03 PM
بيض الله وجهك في بعض الناس يقف متجمدا في مثل هذه المواقف ولكن ما لها الا رجالها
والله يصلح لك عمر ويطول في عمره

كبريـــآء
03-29-2011, 05:21 AM
الأخْ المقدآدْ
..
موقفْ شجـــآعْ
اللهْ يجزيكْ عليهْ بالخيرْ والجنهْ
^
^
وقدْ يكونْ هذا الموقفْ سببـآ لإختيآرْ إسمْ عمرْ لإبنكْ *_*

دمتْ بخيرْ والجميعْ

سنا الهجرة
03-29-2011, 09:41 AM
كتب الله أجرك يا المقداد
هذا الفعل ان دل على شي فإنما يدل على طيب أصلك وشهامتك
وعسى الله لا يحرمك الاجر يابو عمر

خلف بن عبدالعزيز الثمالي
03-31-2011, 01:51 AM
الكاتب المبدع/المقداد
جزاك الله خيراً على هذا الموقف الانساني الرّجولي
ولقد ذكّرتني ببئر الأمير مشعل والتي كنت قد سبحت فيها
كثيرا .

دمت بخير,عافية

الحاج سلام
03-31-2011, 10:24 AM
بارك الله فيك يا ابا عمر :

ولا ادري هل اشكرك على سرد هذه القصة البديعة ام على ذلك العمل البطولي الذي قمت به .
وجميل ان نروي مثل هذه القصص واعدك بان اشارك بقصة من موسوعة الحاج سلام .
وقد ذكرت طرفة تروى عن موقف انقاذ مثل موقفكم يا مقداد .
يقال ان طفلا سقط في النهر وتردد الواقفون في النزول بسرعة لانقاذه بل ان الكثير منهم لم يكن يجيد السباحة و فجأة لاحظوا رجلا يقفز بكامل ملابسه للنهر ثم يصعد وقد تشبث الطفل بعنقه ثم صفق الجمهور الحاضر لهذا المنقذ الذي ما ان التقط انفاسه حتى صاح في من حوله من الذي دفعني في النهر ؟

المقداد
04-02-2011, 01:39 PM
nice face : بارك الله فيك وشكر الله تعقيبك .

كبرياء : بارك الله فيك ودمت موفقة إن شاء الله .

شاعرنا العزيز سنا " الله لا يحرمنا جميعاً الاجر وسرني تعقيبك وتواجدك .

ابا وليد : بارك الله فيك وبئر الامير مشعل لها ذكريات جميلة مع العوامين المهره أمثالنا !

الحاج سلام : أضحك الله سنك , وأبشرك أنه لم يدفعني أحد إنما كان ذلك ردة فعل وإستجابة لموقف يتطلب أن أتدخل مباشرة , وأظن عمراً الان قد جاوز الخامسة عشر من عمره ..

شكرا جميعاً (شكرا@جميعاً) .

رحّـــال
04-03-2011, 10:59 PM
موقف بطولي يستحق الوقوف معه كثيراً