@ بن سلمان @
01-03-2007, 12:58 PM
besmallah:
كل يوم تقريبا تخرج لنا جرائدنا المحلية بخبر عن اكتشاف مصنع خمور او بيت دعارة او محل لبيع اشرطة السي دي الفاضحة في جميع مناطق بلادنا.
والمتهم وراء جميع هذه الجرائم واحد وهو العمالة الاجنبية ومشكلة العمالة في بلادنا ليست مشكلة اقتصادية فحسب، ولو كانت كذلك لهان الامر وليست مشكلة ديموغرافية فقط رغم ان وزير العمل القصيبي وعدنا الا يؤثر استقدام هذه العمالة على التركيبة السكانية ولكن المشكلة هي اخلاقية من النوع الاول.
فهؤلاء الذين نستقدمهم كبنائين وعمال نظافة وبائعين لا يقتصرون على اداء ما اوكل لهم من اعمال وليتهم فعلوا لكنا ننعم بالامان. ولكنهم في غمرة حرصهم على جمع اكبر قدر من المال من بلادنا، لا يستنكفون عن عمل اي شيء بغض النظر عن قانونيته او حرمته الدينية والاخلاقية.
فهم يبنون بيوتنا من الخارج ليهدموها من الداخل، وهذا هو شأن الجماعات الوظيفية على مر التاريخ فالجماعات الوظيفية هي التي تستقدمها المجتمعات التقليدية للقيام بأعمال يستنكف افرادها القيام بها او ليتولوا المهام الصعبة او النادرة التي لا يوجد من بين افراد المجتمع من يستطيع القيام بها.
ومن البداية ينشأ حاجز بين هذه الجماعات الوظيفية وافراد المجتمع حيث يصبح التعامل بين المجموعتين تعاملا آليا نفعيا مجردا من اي مشاعر انسانية. وهذه الجماعات الوظيفة لا تشعر تجاه البلد المضيف بأي احساس ولاء فكل همها هو استحلاب المال من هذا المجتمع بأي طريقة فالغاية هنا تبرر الوسيلة خاصة اذا عرفنا ان هذه الجماعات تتحرك تحت ازدواجية اخلاقية عجيبة فما تستنكر ان تقوم به مع مجتمعها لاتتورع عن عمله مع المجتمع المضيف ولنأخذ مثالا على ذلك المترجمين ايام الدولة العثمانية فالدولة العثمانية التي كانت بحاجة ماسة الى مترجمين للتحاور مع الدول الاوروبية اضطرت الى الاستعانة بالاقليات الموجودة في الدولة من يهود ويونان لتولي هذه المهمة الخطيرة آنذاك اذ كانت تتضمن الاطلاع على الكثير من الاسرار السياسية.
ولكن هذه الاقليات كانت دائما تدين بالولاء لأوطانها الاصلية رغم مفارقتها لها والاستقرار في الدولة الاسلامية، احيانا لأجيال لذا لم تكن تتورع ابدا عن افشاء اسرار الدولة بل وتحريف الترجمة عن قصد وهو ما جعل الدولة العثمانية تتنبه في النهاية وتكل هذه المهمة للمسلمين من رعاياها.
لن اقول الحل هو ان نخرج هذه العمالة من بلادنا ونحلل ابناءنا مكانهم فهذا ضرب من المستحيل فهل يوجد من ابنائنا من يستطيع البناء او الدخول تحت الارض لتنظيف المجاري او تنظيف الشوارع فالحلول حتى تنجح لابد ان تكون واقعية، ولكن الحل الاول للمشكلة هو ان نؤمن جيدا ان هذه العمالة هي في الحقيقة قنابل موقوتة تتحرك بيننا لابد ان نأخذ كامل حذرنا منها، وان نتحرك جميعا للتبليغ عن اي تجمعات او تصرفات مشبوهة تصدر من قبل هذه العمالة فالاجهزة الامنية تقوم بمهامها خير قيام ولكننا لن نتوقع من هذه الاجهزة ان تقضي
على جميع هذه الاوكار خاصة في ظل اتقان هؤلاء المجرمين فنون التخفي والتمويه. وهنا يأتي دور المواطن الذي لا يقل في الواقع اهمية عن دور اجهزة الامن لاسيما وهو المستهدف الاول لبضاعتهم الفاسدة فلو ان كل مواطن تصدى لمثل هؤلاء بالتبليغ عنهم او نقل شكوكه لما بقي من هؤلاء من يجرؤ على مزاولة اعماله القذرة ثم لنحاول ان نتبع سياسة الاحلال التدريجي فنشجع شبابنا على امتهان المقبول من الاعمال في المحلات والمطاعم والورش. وهذا لن يحدث الابعد ان نزيل الصورة السلبية المرتبطة بهذه الاعمال التي هي المسؤولة الاولى عن صرف الشباب عن مزاولة العديد من هذه المهن. فحتى الشباب المستعدين المتحمسين لمثل هذه الاعمال لايلبثون فيها الا قليلا ثم يغادرونها بعد ان يصدموا بذلك الذي يتحدث معهم الانجليزية ظانا منه انه اجنبي او بمن يناديهم بيا (رفيق) واخيرا لا ننسى العمل الجبار الذي تقوم به هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في التصدي لاشرار هذه العمالة والذي لابد ان يدعم من كافة الجهات الرسمية بلادنا اغلى من ان يعبث بها مثل هؤلاء فهل نعي ذلك؟
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12255&P=39
كل يوم تقريبا تخرج لنا جرائدنا المحلية بخبر عن اكتشاف مصنع خمور او بيت دعارة او محل لبيع اشرطة السي دي الفاضحة في جميع مناطق بلادنا.
والمتهم وراء جميع هذه الجرائم واحد وهو العمالة الاجنبية ومشكلة العمالة في بلادنا ليست مشكلة اقتصادية فحسب، ولو كانت كذلك لهان الامر وليست مشكلة ديموغرافية فقط رغم ان وزير العمل القصيبي وعدنا الا يؤثر استقدام هذه العمالة على التركيبة السكانية ولكن المشكلة هي اخلاقية من النوع الاول.
فهؤلاء الذين نستقدمهم كبنائين وعمال نظافة وبائعين لا يقتصرون على اداء ما اوكل لهم من اعمال وليتهم فعلوا لكنا ننعم بالامان. ولكنهم في غمرة حرصهم على جمع اكبر قدر من المال من بلادنا، لا يستنكفون عن عمل اي شيء بغض النظر عن قانونيته او حرمته الدينية والاخلاقية.
فهم يبنون بيوتنا من الخارج ليهدموها من الداخل، وهذا هو شأن الجماعات الوظيفية على مر التاريخ فالجماعات الوظيفية هي التي تستقدمها المجتمعات التقليدية للقيام بأعمال يستنكف افرادها القيام بها او ليتولوا المهام الصعبة او النادرة التي لا يوجد من بين افراد المجتمع من يستطيع القيام بها.
ومن البداية ينشأ حاجز بين هذه الجماعات الوظيفية وافراد المجتمع حيث يصبح التعامل بين المجموعتين تعاملا آليا نفعيا مجردا من اي مشاعر انسانية. وهذه الجماعات الوظيفة لا تشعر تجاه البلد المضيف بأي احساس ولاء فكل همها هو استحلاب المال من هذا المجتمع بأي طريقة فالغاية هنا تبرر الوسيلة خاصة اذا عرفنا ان هذه الجماعات تتحرك تحت ازدواجية اخلاقية عجيبة فما تستنكر ان تقوم به مع مجتمعها لاتتورع عن عمله مع المجتمع المضيف ولنأخذ مثالا على ذلك المترجمين ايام الدولة العثمانية فالدولة العثمانية التي كانت بحاجة ماسة الى مترجمين للتحاور مع الدول الاوروبية اضطرت الى الاستعانة بالاقليات الموجودة في الدولة من يهود ويونان لتولي هذه المهمة الخطيرة آنذاك اذ كانت تتضمن الاطلاع على الكثير من الاسرار السياسية.
ولكن هذه الاقليات كانت دائما تدين بالولاء لأوطانها الاصلية رغم مفارقتها لها والاستقرار في الدولة الاسلامية، احيانا لأجيال لذا لم تكن تتورع ابدا عن افشاء اسرار الدولة بل وتحريف الترجمة عن قصد وهو ما جعل الدولة العثمانية تتنبه في النهاية وتكل هذه المهمة للمسلمين من رعاياها.
لن اقول الحل هو ان نخرج هذه العمالة من بلادنا ونحلل ابناءنا مكانهم فهذا ضرب من المستحيل فهل يوجد من ابنائنا من يستطيع البناء او الدخول تحت الارض لتنظيف المجاري او تنظيف الشوارع فالحلول حتى تنجح لابد ان تكون واقعية، ولكن الحل الاول للمشكلة هو ان نؤمن جيدا ان هذه العمالة هي في الحقيقة قنابل موقوتة تتحرك بيننا لابد ان نأخذ كامل حذرنا منها، وان نتحرك جميعا للتبليغ عن اي تجمعات او تصرفات مشبوهة تصدر من قبل هذه العمالة فالاجهزة الامنية تقوم بمهامها خير قيام ولكننا لن نتوقع من هذه الاجهزة ان تقضي
على جميع هذه الاوكار خاصة في ظل اتقان هؤلاء المجرمين فنون التخفي والتمويه. وهنا يأتي دور المواطن الذي لا يقل في الواقع اهمية عن دور اجهزة الامن لاسيما وهو المستهدف الاول لبضاعتهم الفاسدة فلو ان كل مواطن تصدى لمثل هؤلاء بالتبليغ عنهم او نقل شكوكه لما بقي من هؤلاء من يجرؤ على مزاولة اعماله القذرة ثم لنحاول ان نتبع سياسة الاحلال التدريجي فنشجع شبابنا على امتهان المقبول من الاعمال في المحلات والمطاعم والورش. وهذا لن يحدث الابعد ان نزيل الصورة السلبية المرتبطة بهذه الاعمال التي هي المسؤولة الاولى عن صرف الشباب عن مزاولة العديد من هذه المهن. فحتى الشباب المستعدين المتحمسين لمثل هذه الاعمال لايلبثون فيها الا قليلا ثم يغادرونها بعد ان يصدموا بذلك الذي يتحدث معهم الانجليزية ظانا منه انه اجنبي او بمن يناديهم بيا (رفيق) واخيرا لا ننسى العمل الجبار الذي تقوم به هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في التصدي لاشرار هذه العمالة والذي لابد ان يدعم من كافة الجهات الرسمية بلادنا اغلى من ان يعبث بها مثل هؤلاء فهل نعي ذلك؟
http://www.alyaum.com/issue/page.php?IN=12255&P=39