المعتصم بالله أبو نواف
01-07-2007, 11:14 PM
( ألَمْ تَعْلَمْ أَنّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَن يَشاءُ وَاللّهُ عَلى كلِّ شيْءٍ قَدِيرٌ )
اعلم أيها العبد أن الله له السلطان القاهروالاستيلاء الشامل، المستلزمان للقدرة التامة على التصرف في ملكوت السماوات والأرض،وفيما اشتملا عليه من الخلائق إيجادا وإعداما إحياء وإماتة وتدبيرا ورزقا .
وذكرالله السماوات بصيغة الجمع ولم يفردها لبيان سعة ملكه ، فالسماء الأولى بالنسبة إلىالثانية كحلقة في فلاة (صحراء) والثانية إلى الثالثة كذلك والثالثة إلى الرابعةكذلك إلى السابعة، والسابعة في الكرسي كحلقة في فلاة والكرسي في العرش كحلقة فيفلاة. ومن فوقه رب العزة جل جلاله وتقدست أسماؤه.
إن السماوات بأفلاكها ومجراتهاوشموسها وكواكبها كل ذلك معترف بربوبيته، خاضع لمشيئته وسلطانه. لا يخرج أي من منهاعن تسخيره لهم ولسان حالهم يقول: (أتينا طائعين) . وذكْر الأرض مفردة إشارة إلى أنالأرضين طبقات متقاربة وهن سبع أرضين كما قال تعالى: (الله الذي خلق سبع سماوات ومنالأرض مثلهن) أي سبع مثلهن، ولم تشر الآية إلى ملكية الله لما عليها؛ لأنه معلوم أنمن ملك شيئا خضع له متعلقاته. أو لأنهم هم المخاطبون بذلك ولم يشر لهم للتحقير منشأنهم لأن ذكره لما هو أكبر منهم وأعظم خلقا فيه إشارة إلى سفاهة عقول من حادوا عنطريق هذا النبي العظيم.
واختتمت الآية بأن الأمر راجع إليه سبحانه، يعذب من صد عندينه ومن حادّ رسوله وحاربه، ولكن رحمته ومغفرته محيطة بمن آمن به، والعاقبة لهموذلك كله لكمال قدرته فهو على كل شيء قدير.
-----------------
المصدر: نداء الإيمان (http://www.al-eman.com/default.asp)
اعلم أيها العبد أن الله له السلطان القاهروالاستيلاء الشامل، المستلزمان للقدرة التامة على التصرف في ملكوت السماوات والأرض،وفيما اشتملا عليه من الخلائق إيجادا وإعداما إحياء وإماتة وتدبيرا ورزقا .
وذكرالله السماوات بصيغة الجمع ولم يفردها لبيان سعة ملكه ، فالسماء الأولى بالنسبة إلىالثانية كحلقة في فلاة (صحراء) والثانية إلى الثالثة كذلك والثالثة إلى الرابعةكذلك إلى السابعة، والسابعة في الكرسي كحلقة في فلاة والكرسي في العرش كحلقة فيفلاة. ومن فوقه رب العزة جل جلاله وتقدست أسماؤه.
إن السماوات بأفلاكها ومجراتهاوشموسها وكواكبها كل ذلك معترف بربوبيته، خاضع لمشيئته وسلطانه. لا يخرج أي من منهاعن تسخيره لهم ولسان حالهم يقول: (أتينا طائعين) . وذكْر الأرض مفردة إشارة إلى أنالأرضين طبقات متقاربة وهن سبع أرضين كما قال تعالى: (الله الذي خلق سبع سماوات ومنالأرض مثلهن) أي سبع مثلهن، ولم تشر الآية إلى ملكية الله لما عليها؛ لأنه معلوم أنمن ملك شيئا خضع له متعلقاته. أو لأنهم هم المخاطبون بذلك ولم يشر لهم للتحقير منشأنهم لأن ذكره لما هو أكبر منهم وأعظم خلقا فيه إشارة إلى سفاهة عقول من حادوا عنطريق هذا النبي العظيم.
واختتمت الآية بأن الأمر راجع إليه سبحانه، يعذب من صد عندينه ومن حادّ رسوله وحاربه، ولكن رحمته ومغفرته محيطة بمن آمن به، والعاقبة لهموذلك كله لكمال قدرته فهو على كل شيء قدير.
-----------------
المصدر: نداء الإيمان (http://www.al-eman.com/default.asp)