صقر قريش
09-06-2011, 07:41 PM
العودة للمدارس
لولو الحبيشي
المدينة :الاثنين 07 شوال 1432 هـ العدد 17666
تعود المدارس و تعود معها شجون التدريس وهمومه ، و أغلب ما يحمل المعلمون و المعلمات همه سجل التحضير ، فيتسابقون على حجز نسخهم من سجلات التحضير الجاهزة و المعدة للتجارة التي بلغ الحماس لترويجها و ابتكار منافذ بيعها لدى أكثر الأماكن شعبية كالمحلات التي يطلق عليها (أبو ريالين )، و شراء نماذج التحضير الجاهزة تتنافى مع الغرض المنشود من السجل و المطالبة به ، حيث يصبح كل معلم نسخة من جميع المعلمين ، و تبلغ المفارقات بين الدرس المعد و الدرس المعطى حدا مثيرا فحين يقرر معد الدرس الذهاب بالطلبة لمعمل الحاسب في درسه النموذج ( التجاري ) يكون الدرس الفعلي في مبنى مستأجر لا يوجد به جهاز حاسب واحد ، و سجل التحضير ليس بحال من الأحوال مجرد ناتج روتيني يلقى على مكتب الإدارة للتوقيع عليه يوميا أو أسبوعيا حسب تقييم إدارات المدارس لأهميته ، بل تتركز قيمة السجل في تخطيط المعلم لأهداف الدرس و الأسئلة المطروحة على التلاميذ و الوسائل المستخدمة لشرح المعلومات و مخاطبة الحواس ، لكن ازدحام الصفوف و كثرة المناهج و النصاب المرتفع من الحصص مع ما تتطلبه المناهج المطورة من استخدام للتقنيات و الوسائط و حاجة المعلمين و المعلمات على التدرب عليها و الاعتياد على استخدامها تزيد من ضيق المعلمين بالتحضير ، ولذا شاع بين كثير من المعلمين والمعلمات أن سجل التحضير إجراء لا داعي له ولا طائل من ورائه ، في حين يجتهد آخرون أيضا في القص و اللصق و التجميل و التغليف المتكلف مجاملة للجهاز الإشرافي ما يجعل التعامل معه غير عملي ، و في حين تبرز الحاجة لقيام الوزارة بدراسة أنصبة المعلمين من جديد بما يتوافق و الدور الذي يجب أن يؤدوه على وجهه الأكمل في مشروع التعليم الأضخم بحيث يجدون الفراغ الكافي لتطوير الأدوات و تحديث الوسائل فإن الحاجة ملحة أيضا لوعي المعلمين بأمانة التربية و رسالة التعليم وتطلعات التطوير و التغلب على الصعوبات و معيقات الأداء والتركيز على الأكثر أهمية في جانب الإعداد للدرس و تحقيق أهداف المقررات و تدريب التلاميذ على المهارات التي يتطلبها المنهج ، بإعداد ذاتي وسطي مركز و غير مترهل
لولو الحبيشي
المدينة :الاثنين 07 شوال 1432 هـ العدد 17666
تعود المدارس و تعود معها شجون التدريس وهمومه ، و أغلب ما يحمل المعلمون و المعلمات همه سجل التحضير ، فيتسابقون على حجز نسخهم من سجلات التحضير الجاهزة و المعدة للتجارة التي بلغ الحماس لترويجها و ابتكار منافذ بيعها لدى أكثر الأماكن شعبية كالمحلات التي يطلق عليها (أبو ريالين )، و شراء نماذج التحضير الجاهزة تتنافى مع الغرض المنشود من السجل و المطالبة به ، حيث يصبح كل معلم نسخة من جميع المعلمين ، و تبلغ المفارقات بين الدرس المعد و الدرس المعطى حدا مثيرا فحين يقرر معد الدرس الذهاب بالطلبة لمعمل الحاسب في درسه النموذج ( التجاري ) يكون الدرس الفعلي في مبنى مستأجر لا يوجد به جهاز حاسب واحد ، و سجل التحضير ليس بحال من الأحوال مجرد ناتج روتيني يلقى على مكتب الإدارة للتوقيع عليه يوميا أو أسبوعيا حسب تقييم إدارات المدارس لأهميته ، بل تتركز قيمة السجل في تخطيط المعلم لأهداف الدرس و الأسئلة المطروحة على التلاميذ و الوسائل المستخدمة لشرح المعلومات و مخاطبة الحواس ، لكن ازدحام الصفوف و كثرة المناهج و النصاب المرتفع من الحصص مع ما تتطلبه المناهج المطورة من استخدام للتقنيات و الوسائط و حاجة المعلمين و المعلمات على التدرب عليها و الاعتياد على استخدامها تزيد من ضيق المعلمين بالتحضير ، ولذا شاع بين كثير من المعلمين والمعلمات أن سجل التحضير إجراء لا داعي له ولا طائل من ورائه ، في حين يجتهد آخرون أيضا في القص و اللصق و التجميل و التغليف المتكلف مجاملة للجهاز الإشرافي ما يجعل التعامل معه غير عملي ، و في حين تبرز الحاجة لقيام الوزارة بدراسة أنصبة المعلمين من جديد بما يتوافق و الدور الذي يجب أن يؤدوه على وجهه الأكمل في مشروع التعليم الأضخم بحيث يجدون الفراغ الكافي لتطوير الأدوات و تحديث الوسائل فإن الحاجة ملحة أيضا لوعي المعلمين بأمانة التربية و رسالة التعليم وتطلعات التطوير و التغلب على الصعوبات و معيقات الأداء والتركيز على الأكثر أهمية في جانب الإعداد للدرس و تحقيق أهداف المقررات و تدريب التلاميذ على المهارات التي يتطلبها المنهج ، بإعداد ذاتي وسطي مركز و غير مترهل