بنت شيوخ
10-01-2011, 02:51 AM
السنجاب نام و مرت الأفعى بسلام
لم تصدق عالمة سلوك الحيوان باربارا كلوكاس نفسها عندما رأت الحية تمر بجوار جحر سنجاب الصخور النائم و لا تدس رأسها في الجحر لتفترسه . فالسنجاب هو الوجبة المفضلة لهذا النوع من الأفاعي , و هي تدخل معه عندما يكون مستيقظا في معارك شرسة لتنال وجبة من لحمه الشهي , فماذا حدث لتتركه و هو نائم ليفلت منها , و تضيع عليها وجبة شهية سهلة من طعامها المفضل ؟!
فكرت العالمة باربارا كلوكاس و فكرت , لكنها لم تصل لحل اللغز , فقررت أن تراقب الأفعى و تراقب السنجاب لعلها تكتشف السر . قسمت فريق العمل معها إلى فريقين , أحدهما يراقب الأفعى , و الاخر يراقب السنجاب . و كانت المراقبة تتم من بعيد بمناظير قوية لا تثير انتباه الحيوانات . لم يكتشف الفريق الأول الذي يراقب الأفعى أي شيء غريب في سلوكها المعتاد . أما الفريق الثاني الذي يراقب السنجاب . و كانت معه العالمة باربارا فقد لاحظ شيئا مدهشا يفعله السنجاب و يكتشف للمرة الأولى ... لقد شاهدوا السنجاب , بعد أن استيقظ من نومه الهانئ , يتتبع الأفاعي بحذر , و عندما يرى واحدة منها تقوم كعادة الأفاعي بالانسلاخ من جلدها القديم يمسك أنفاسه حتى تنتهي من مهمتها . يتركها تمضي مزهوة بجلدها الجديد اللامع , ثم يخرج السنجاب من مكمنه و يسرع إلى الجلد القديم الذي انسلخت عنه الأفعى , يمضغه قطعة بعد قطعة , و كلما مضغ قطعة يقوم بلعق فرائه , من طرف الذيل حتى أقرب مكان يمكن أن يصل إليه لسانه , فلا يترك مساحة صغيرة من هذا الفراء إلا و يشملها بلعابه المختلط بجلد الأفعى . " حيلة رائعة " هتفت العالمة باربارا و هي تراجع الفيلم الذي صوره فريقها من متابعي السنجاب , و نشرت مجلة " سلوك الحيوانات " هذا الإكتشاف الجديد الذي يكشف سر مرور الأفعى بجحر السنجاب النائم من دون أن تفتك به . فرائحة جلد الأفعى التي وزعها السنجاب على فرائه عبر لعابه , جعلت الأفعى و هي ضعيفة النظر و تعتمد على الروائح و الإهتزازات في تمييز غيرها تظن أن هناك أفعى مثلها نائمة في الجحر , فتتركها و تمضي في سبيلها , و نجحت حيلة السنجاب الذي استمتع بلذيذ النوم . و أجمل الأحلام .
سبحان الله
لم تصدق عالمة سلوك الحيوان باربارا كلوكاس نفسها عندما رأت الحية تمر بجوار جحر سنجاب الصخور النائم و لا تدس رأسها في الجحر لتفترسه . فالسنجاب هو الوجبة المفضلة لهذا النوع من الأفاعي , و هي تدخل معه عندما يكون مستيقظا في معارك شرسة لتنال وجبة من لحمه الشهي , فماذا حدث لتتركه و هو نائم ليفلت منها , و تضيع عليها وجبة شهية سهلة من طعامها المفضل ؟!
فكرت العالمة باربارا كلوكاس و فكرت , لكنها لم تصل لحل اللغز , فقررت أن تراقب الأفعى و تراقب السنجاب لعلها تكتشف السر . قسمت فريق العمل معها إلى فريقين , أحدهما يراقب الأفعى , و الاخر يراقب السنجاب . و كانت المراقبة تتم من بعيد بمناظير قوية لا تثير انتباه الحيوانات . لم يكتشف الفريق الأول الذي يراقب الأفعى أي شيء غريب في سلوكها المعتاد . أما الفريق الثاني الذي يراقب السنجاب . و كانت معه العالمة باربارا فقد لاحظ شيئا مدهشا يفعله السنجاب و يكتشف للمرة الأولى ... لقد شاهدوا السنجاب , بعد أن استيقظ من نومه الهانئ , يتتبع الأفاعي بحذر , و عندما يرى واحدة منها تقوم كعادة الأفاعي بالانسلاخ من جلدها القديم يمسك أنفاسه حتى تنتهي من مهمتها . يتركها تمضي مزهوة بجلدها الجديد اللامع , ثم يخرج السنجاب من مكمنه و يسرع إلى الجلد القديم الذي انسلخت عنه الأفعى , يمضغه قطعة بعد قطعة , و كلما مضغ قطعة يقوم بلعق فرائه , من طرف الذيل حتى أقرب مكان يمكن أن يصل إليه لسانه , فلا يترك مساحة صغيرة من هذا الفراء إلا و يشملها بلعابه المختلط بجلد الأفعى . " حيلة رائعة " هتفت العالمة باربارا و هي تراجع الفيلم الذي صوره فريقها من متابعي السنجاب , و نشرت مجلة " سلوك الحيوانات " هذا الإكتشاف الجديد الذي يكشف سر مرور الأفعى بجحر السنجاب النائم من دون أن تفتك به . فرائحة جلد الأفعى التي وزعها السنجاب على فرائه عبر لعابه , جعلت الأفعى و هي ضعيفة النظر و تعتمد على الروائح و الإهتزازات في تمييز غيرها تظن أن هناك أفعى مثلها نائمة في الجحر , فتتركها و تمضي في سبيلها , و نجحت حيلة السنجاب الذي استمتع بلذيذ النوم . و أجمل الأحلام .
سبحان الله