تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ذكريات عصية على النسيان ..!


المقداد
12-26-2011, 09:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

بعد أن بدأ قعر البئر تنحصر عنه المياه معلنة إنتهاء موسم الحصاد إنتهاءً كان حافلاً بما قسمه رب العباد وجادت به مزرعة المقداد الأعظم إذ لم تعد (النضبة) المتبقية في أسفل البئر أن تسعفة بسقاية حوضين أو ثلاثة مما تبقى له من عدة (قصبات) أسفل الركيب, أخذت آثارها تبدو عليه واضحة جلية إنعكست على حالته النفسية في تلك الليلة التي لم تكن مثل سابقتها من الليالي إذ كانت نبرات صوته حادة قليلاً مع والدتي رحمها الله تعالى , إلا أنها تفهمت الأمر وعزت تلك الحالة التي إنتابت المقداد الأكبر الى شح الماء في الوادي وتأخر هطول القطر, كم سمعته يردد هذا كثيراً ويدعو عند تجليه وهروعه الى الصلاة وأثناء نزولة الى الوادي بأن ينزل الله الغيث, أخذ في تلك الليلة يلملم أوراق (رجاع) وهي حصيلة ما جاد به واديه من خيرات خلال ذلك الموسم المنصرم والذي صادف أن يبيع محصوله في حلقة الخضار بجده ويعهد بترحيل بضائعه مع صديقه (الجمال) الذي كان لا يفارقه إلا لماماً ولا نكاد نسمع قهقهاته وتسطيحة ضحكاته الا بحضرة ذلك الصديق الجمال رحمه الله كان يمتلك سيارة ونيت هاف ذات لون أحمر قاني ومن أوائل سيارات النقل الثقيل التي دخلت القرية في تلك الحقبة .

بعد أن جمع المقداد رجاعه ورصها الى بعض وهو لا يعرف كم كانت من الارقام تحتويه ولا حتى كم له فيها من خير ومقسوم من رب العباد ..!
أحكم رباطها بقطعت قماش من فوقه مغاط وأخفاها في إحدى أدراج كمره ذاللون البني والذي أعتاد أن يرتديه ويحتزم به من تحت رداءه أثناء ذهابه للسوق أو بعض الإحتفالات الخاصة والعامة على حد سواء.
لم تكن ليلته تلك هانئة المنام سيما وجسمه منهكاً وتعباً بسبب يوم (حطيط)شاق وطويل , مسحاته التي عقد معها صداقة حتى أصبحت رفيقته في (قلع) الجزر من بعد ذلك اليوم عندما أتلف أخي ذات مرة من غير قصد وعدم دراية محصول الجزر وقرر بعدها المقداد توليه مهمة القلع بنفسه .
كان متملالاً في فراشه تلك الليلة يرقب نجمة الصبح وقدوم ذلك الصديق الجمال لشد هواري الجزر ولفائف الفجل العرائسي لمرافقته الى جده ومحاسبة رجاعه, لم يمضي وقت طويل حتى نهض من فراشه وتوضئ ثم صلى الفجر,إلتمس طريقه الى الوادي وجلس جانب هوارى الجزر سانداً ظهره اليها تارة ومتكئ تارة آخرى ينتظر قدوم الجمال الذي لم يتأخر عليه كثيراً .
ألقى عليه التحية وداعبه ببعض قفشاته وحملا البضاعة معاً داخل السيارة ثم سارا يرافقهما في رحلتهما شخص ثالث سنأتي بالحديث عنه في حينه, توقفوا بأحد مقاهي الطائف الشهيرة وتناولا جميعاً إفطارهم ثم أنصرفوا وعلى غير العادة كانت الصمت مطبقاً وسيد ذلك الموقف وعلامات الحزن والكدر واضحة على محيا صديقه الجمال إثر خبر غير سار تلقاه عند وصولهم للطائف يتعلق بمحيط أسرته, إستلموا طريقهم في رحلة الذهاب وبينما راح المقداد الاكبر في تفكير عميق أخذ يستعيد شريط حياته وذكرياته ويستعرض محطات العمر بين سعادة وشقاء واضعاً لنفسه ولأسرته الخطط المستقبلية والأمنيات والآمال وماذا عساه أن يتدبر بفائض المبلغ الذي سيتحصل عليه من ذلك التاجر (الدلال) بعد أن يقتطع منه جزءاً كان يمثل قيمة ماكينة (روبسون وارد باغانم) تم شراؤها عن طريقة بداية الموسم مع الوعد بسداد قيمتها له عند نهاية موسم الحصاد , (وهنا تتجلى الثقة والامانة بين ارباب المزارع وتجار السوق) ويبدو أن المقداد نسي نفسه وسرح بفكره بعيداً مع كل ما دار في مخيلته من أفكار ملحه وأحلام مؤجلة ولم يعد لواقعه الا عندما نبهه صديقه السائق الجمال في أن يتوخى الحذر ولا يرمي بثقله على الباب كي لا يفتح ويحدث مالا يحمد عقباه.
يقول المقداد وأثناء رحلتنا الى جده وعند وصولنا عصراً الى مكة المكرمة في جو قائض مشمس شديد الحرارة (سموم) حدث عطل بمحرك السيارة المحملة بالبضائع أدى ذلك الى توقفها والانتظار ما يقرب الثلاث ساعات لحين الانتهاء من إصلاح ذلك العطب ,
رحم الله ذلك الجمال كم كان حريصاً وخائفاً على بضائع القوم الذين أتمنوه عليها, كم رأيته بأم عيني وهو يرش ويسكب المياه الباردة فوق تلك الهواري واللفائف المليئة بالخضار والفواكه داخل صندوق السيارة كي لا تتعرض للتلف من الحرارة وملامحه تطفح بالسعادة والسرور .... رحمه الله رحمه الله ..


يتبع لا حقاً



المقداد

مراسل ثقيف
12-26-2011, 09:36 PM
ما شاء الله عليك أخي المقداد
عدت والعود أحمد، الحمد لله على سلامتك
لا جديد وكالمعتاد تميّز منقطع النظير رحلة يوم شاقة عاشها
الأولين أبدعت في وصفها بأسلوبك الآسر وعايشنا طرفا منها
متابعون لا حرمنا الله هذا القلم الذهبي..

الراااقي
12-26-2011, 09:40 PM
الله أكبر
وعاد للمنتدى بريقه بعودة صاحب الإبداع الخاص
إبداع له نكهة وطعم لا يوجد إلا بمنتديات بلاد ثمالة
إبداع يذكرنا بماضٍ جميل بكل ما يحمله من بساطة وشقاء معيشة
وتكاتف وتأزر وتعاون بين الناس....
متابعون مقدادنا ومتلهفون لكل ما يخطه بنانك
من عبارات ماركة المقداد

t3bt Ashtag
12-27-2011, 04:07 AM
رائع وممتع ماطرحت

دمت بهذا العطاء المتميز

جزاك الله خير :rose:

أبو عبدالرحمن
12-27-2011, 07:43 AM
المقداد جميل ولكن الأجمل منه مواضيعه والأجمل من مواضيعه اسلوبه الأدبي المشوق وبذائقة التاريخ والتراث


وليتني لحقت عليه عند طرحه وتطعيم الموضوع ببعض الصور في ثناياه

نبضها نادر
12-27-2011, 08:40 AM
---المقداد---
يعطيك العافيه

ابو فهد
12-27-2011, 02:06 PM
ماشاء الله تبارك الرحمن

مرحبا بصاحب الاسلوب الجميل

يعلم الله انني قرأت الموضوع وقد عشته بل عايشته وكأنني بتلك الحقبه من الزمن ولعلي لا ابالغ ان ذكرت انني احسست انني بداخل ( غمارة ) الهاف اشاهد مايجري

وفقك الله مقدادنا وكتب للمقداد الاكبر الصحة وطول العمر على طاعة الله ومرضاته

مثل هذا الكاتب ومثل هذه المواضيع هي مايجعلنا نتابع بشغف ونطالب بالمزيد

لاحرمك الله اجر ماتكتب ففي ثنايا هذه السيره الكثير والكثير من الحكم والعبر

دم بخير

سهيل2012
12-27-2011, 02:52 PM
ما شاء الله تبارك الله ..

وأنا أقرأ هذا الموضوع ..رجعتُ بالذاكرة إلى الوراء ..

...............سنة وأكثر !!

وتذكرت أكثر الأشياء التي وردت في الموضوع ...

فقد عاصرتها مع والدي رحمه الله ..

وهي مفردات ليست غريبة على الفلاح سهيل ..إن صح التعبير !

(الركيب ..الشطي ..العضادة ..الفلج ..المقلاع ..خرص العنب ..القعيد ..سُقيا العنب على غب

وغب الغب ..الهواري :هواري ابن هوسا ذات الصليب الأخضر ..الأرباع : نصف الهورية ..الرجاع

ذات اللون المميز ..اللمامة : واحد ريال ..الجَمّال : اللي يرحل العنب ..وأشياء ..واشياء ..)

يقول المسعودي رحمه الله ..

ناصبين البيوت منقحين الأخلة ******** يأكلون العنب ويطششون الهواري

ولكن السؤال الكبير والذي (في كبر) إبداع المقداد ..

*هل أولادنا يعرفون هذه الأشياء..التي وردت في الموضوع ؟

* وهل كلف أحدكم نفسه وقرأ لهم شيئا من هذا الموضوع ؟

مراسل ثقيف
12-28-2011, 01:23 AM
توقفوا بأحد مقاهي الطائف الشهيرة وتناولا جميعاً إفطارهم ثم أنصرفوا وعلى غير العادة كانت الصمت مطبقاً وسيد ذلك الموقف وعلامات الحزن والكدر واضحة على محيا صديقه الجمال إثر خبر غير سار تلقاه عند وصولهم للطائف يتعلق بمحيط أسرته





أكرر شكري وتقديري لكاتبنا المبدع المقداد في مداخلتي الثانية على هذا النقش البديع في جدار الماضي الأصيل والذي مهما كانت حجم المعاناة فيه إلا أنه يفوق عذوبة هذه الأيام، عموما شدني كثيرا هذا الجزء بعاليه حيث أشار كاتبنا أن المقداد الأكبر وصحبه الكرام توقفوا بأحد المقاهي الشهيرة في الطائف وأظنه بل أكاد أجزم أنه يقصد قهوة الغربي وقد عرضنا لها سابقا على هذا الرابط http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=76980 (http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=76980) سيما وأن الجمّال رحمه الله سمع خبرا كدره وفي ذاك الزمن لا يوجد وسائل إتصال فأجزم بأنه سمع الخبر في الصالون الأدبي للجماعة وهو قهوة الغربي، أكرر شكري وتقديري لكاتبنا الجميل،،

المقداد
12-29-2011, 12:24 AM
مرحباً بالقوم من ثمالة ومن خارجها, ويبدو أن البرد والصقيع قد أقصى بعض الأقلام التى إعتدنا مشاهدتها, لكن لا بأس ريثما يفيقون من بياتهم الشتوي نكون قد شرعنا في موضوع آخر يتحدث عن ثقافة وموروث شعبي..

الأخ الكريم مراسل ثقيف .
حياك الله وبياك والمقداد يشكرك على ترحيبك وإشادتك. وحديث الأباء والأجداد ماهي الا رجع للماضي, رجع للأصالة, رجع للبداوة ,رجع للرجولة والجلد, ولنعرف نحن من بعد نظام معيشتهم وطرق تفكيرهم وتباين شعورهم وهم يكدحون في سبيل العيش كدحاً ! ولنا فيهم العبرة والأسوة الطيبة لا شك أيها المراسل الفتي .
وبخصوص سؤالك في مداخلتك الثانية فأنت على الحق المصيب وقهوة الغربي هي مركاز القوم قديماً .
أشكر تفاعلك مع الموضوع وتواصلك .


الأخ الكريم الراقي .
مرحباً بك وموقع ثمالة براق متوهج بكم أيها السامي وشكراً على إشادتك والتواصل ووفقت للخير ان شاء الله .

الأخ الكريم تعبت أشتاق .
دمت أيضاً وشاكراً تواصلك والإشادة .


مديرنا العزيز أباعبدالرحمن .
أشكر تواصلك وإشادتك ولا بأس إن شاء الله , وبودي أن أسألك عن الشيخ !! أرضوه بالغالي والنفيس أجبروا خاطره وسمحوه ولا تزعلونه فيزعل المقداد وأبو سيفين والبقية الباقية .. وأن كان بغيتوا حكمها تراها ثلاث منصوبة وعشرة الاف فيد الشيخ من تحت الطاولة وسمن وعسل وجاه وسلطان وذبايح مكسرة للثلاجة من الطليان ويستاهل أبو المناقيش كل خير ..


الأخت الكريمة نبضها نادر ومنتظم إن شاء الله , نشكر تواصلك والدعاء .


الاخ الكريم أبافهد .
مرحباً بك وحياك وجزيت خيراً على الدعاء والثناء, والشعور الذي خامرك وكأنك في مقصورة ونيت الهاف هو ما يجعلني في غاية السعادة كوني إستطعت نقلك من زمن لزمن ومن مدينة لمدينة ومن مركبة لمركبة ومن موقف لموقف وهكذا دواليك تستطيع المقارنة بين أشياء أخرى تنقل خلالها القارئ من ضيق لفسحة ومن هوان لعزم وحزم وصلابة .
بيد أني أجزم بأنك ستحزن وتتألم إذا ماعرفت النهاية المأساوية التي واجهة الثلاثة الراحلين بخضرتهم وأوراق رجاعهم !! ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شاكراً تواصلك يا ابا فهد ولا تحرمنا تواصلك .


الأخ الشيخ الشاعر الماعر سهيل .
مرحباً بك وبإطلالتك وأحسنت فيما ذكرت وهو ما يهنهن عليه المقداد منذ فترة ويدندن, فالتعريف بماضي الأجداد من دواعي سروري وسرور الكثيرين فأولئك الاقوام تعبوا ونصبوا ليعيشوا وحتى نجد نحن الحياة الكريمة والعيش الرغيد , أفلا يستحقون أن نكتب عنهم ونمجد بطولاتهم ونشيد بمواقفهم !! فتلك الأيام المنصرمة جعلتهم ظاعنين غير مستقرين ومقيمين يتحرون مساقط الماء وما يجود به رب السماء , كدحوا فلاقوا وجدوا العنت مراراً فصبروا ونالوا يا لهم من شجعان يا لهم من أناس يستحقون الذكر..


المقداد

المقداد
12-29-2011, 01:32 AM
بعد أن أخذوا طريقهم الى حيث وجهتهم وباتجاه بحرة وفي بدايته على ما يذكر المقـــــداد, أخرج الجمال يده اليسرى وقد مرجحها عبر النافذة في إشارة منه لمن خلفه يريــد التوقـف؟

وبالفعل توقفوا في مكان خلــي الى جانب الطريق وبنبـــرة لا تخلو من الحــدة أوعز اليهم أن ينزلوا من السيارة لأداء صلاة المغرب دونما تأخير وكأن أمــراً جلل ينتظــره .

أدوا صلاتهــم وركبوا سيارتهم بعد أن ألقوا نظرة على بضائعهم وإطمأن المقداد على وجود رجاعه داخل كمره, ثم ساروا يلتمسون طريقهم بليل بهيمي غاب عنه القمـــر, ظل الصمت يسود الموقف على غير العادة عندما تجمعهما الفرص, حاول المقداد الخروج بصاحبه من تلك الحالة الغريبة التي يعيشها صديقــــة! لكنه سرعان ما يفشـل, وكلما فتــــح معه باباً للحوار ما يلبث أن يغلقه فــــوراً ؟

وكأنه أراد أن يودعه بطريقتــــه التي يريد ..!

على مقربة من جدة وفي منطقة أم السلـــم تحديداً وبينما كان المقداد يجول بناظريه ويتفرس ما حوله تارة ومتفحصاً الطريق والأماكن التى يمرون بها تارة أخرى أطلق المقداد صرخة نداء عاليــة !! بددت السكون الذي يلف الموقف ! أطلقها وكأنه أراد بها أن تعود بالزمن الى الوراء قليلاً علها تجدي نفعاً أو يستجيب لها القدر أو يستجيب صاحبه ! لكن

هيهـــــات هيهـــــات .

صاح في صاحبه محذراً إياه من خطر محدق يتربص بهم (( أنتبه .. السيارة ... السيـــــــارة ))!!

وهنا غاب المقداد عن الوعي لا يعلم ماذا حل به وبصاحبيه ودخل في إغمائة قصيرة إثر الحادث , ويقول : ليتني لم أعلم .. ليتني لم أعلم ,ارتطمت السيارة الهاف بمؤخرة تلك الشاحنة اللعينة التي كانت قد تعطلت وتركها قائدها واقفة أمامهم بعد أن إحتلت حيزاً كبيراً من الطريق العامة دون وسائل سلامة وإحترازات تنبه عابري الطريق ؟؟ ..


سالت الدماء على الطريق الأسفلتي وإختلطت بركام الحديد وهواري الجزر المتناثرة هنا وهنـــاك في موقع الحادث! ورحل في تلك اللحظة صديقة الجمّال !!رحل في صمت رهيب وأصيب ثالثهما, بينما المقداد قذفت به السيارة الى خارجها بعيداً متأثراً بإصابات بليغة ودامية في مقدمة الرأس وسائر أعضاء الجسد .



أفاق المقداد من غيبوبته وهو ينظر لصاحبه المسجي داخل الغمارة وهو ينزف, نزف لنزفها قلبه وأدرك حينها مغزى ليلته الماضية والتي لم تكن هانئة في مرقدها ونبرات صوت صاحبه غير المعتادة وغياب روحه المرحة وأدرك معنى ذلك الصمت الذي إكتنف أغلب فصول رحلتهم وأيقن في داخله بأنه صمت ما قبل الرحيــــل .



رحم الله صاحبه الفقيد وجمعنا به وإياكم في الفردوس الأعلى من الجنة ..



الى اللقــــــــــــــاء .




المقداد

سهيل2012
12-29-2011, 02:22 AM
وش ها النهاية الدراميه الحزينة يا المقداد ...

رحمه الله ..هذه هي الدنيا .. وهذا هو القدر ..

نبكي على الدنيا وما من معشر ٍ ****** جمعتهم الدنيا ولم يتفرقوا

صادق
12-29-2011, 12:06 PM
اسعد الله اوقاتك ايها العمده
مقال رائع بروعة أولئك الرجال ، عرضته لنا بأسلوب جميل أخّاذ جعلنا نعيش معك والمقداد الأعظم تلك اللحظات وكأني أُشاهد يد ذلك الجمّال تخرج من نافذة الباب الأيسر ليشير بها لمن خلفه بما يعتزمه من وقوف أو إنحراف ويد المقداد تساعده من الجهة الأحرى عندما يريد الانحراف الى اليمين فيخرجها المقداد ليلوح بها ثم يعيدها ليعلّقها في ممسك يعلو الباب ، أيضا وكأني أُشاهد ذلك الجمّال قد تخلّى عن نعليه أجلّكم الله حتى لاتُعيقانه أثناء القياده 00000 فشكراً لك على هذا التدوين الجميل وبانتظار جديدك 0

صقر قريش
12-29-2011, 01:20 PM
الحمد الله اولا وأخر
الشكر كل الشكر لأخينا المقداد ولايشكر الله من لايشكر الناس

أخي المقداد عايشت هذه الأمور كانت الحياة في ذلك الوقت مؤلمة دائم ادعي لوالدي ووالدتي
لما قاساه من متاعب في ذلك الوقت
موضوع أعاد لنا ذكريات لازالت في أذهاننا في الزمن الصعب ننتظر باقي الذكريات

دموع الأقصى
12-30-2011, 05:08 PM
مقدادنــا
يعطيك الف عاااافية

ابو فهد
12-30-2011, 06:33 PM
رحم الله سائق هذه الرحله واجار مقدادنا في مصابه ومتعه بالصحة والسعاده

شكرا لك من القلب مقداد وشكرا لمقدادنا الاكبر على هذه الذكريات فرغم مرارتها الا انها تحمل من البساطه والحكم والصبر الكثير

مازلنا نطمع بالمزيد والمزيد كاتبنا القدير

الحاج سلام
12-30-2011, 08:03 PM
سلمت اناملك يا ابن الاسود على هذه القصة المحزنة .
فكم فرحت في بدايتة قراءتها وانا اتابع المقداد الاعظم يراجع رجاعه ويعد العدة على هبوط السوق وتصريف بضاعته وتحصيل حسابه وكنت اظن اننا امام قصة مفرحة مرحة فاذا بنا امام قصة تراجيديا من الوزن الثقيل .

اكرر الشكر على المشاركة وعلى عودتكم للكتابة فقد افرح ذلكم محبيكم ومتابعي كتاباتكم ، واعاد الامل لنا في رؤية ذلكم الحجر الدفين ولو بعد حين ...

سنا الهجرة
12-31-2011, 01:58 AM
لا اله الا الله .محمد رسول الله.
فعلا نهاية دراماتيكية تراجيدية حزينة
و أنا فعلا تعايشت و إياها وعشتها بحذافيرها
فـ أنا إنسان عاطفي بدرجة لا يمكن يتوقها أقرب الناس لي.

لله درك أيها المقداد على هذا السرد المتقن في نقل واقع عاشه أحباب لنا قد سبقونا في العمر.
منهم من توفاه الله .. نسأل الله لهم الجنة > ومنهم من هو عائش الى هذه الساعة كـ المقداد الأعظم و والدي وغيرهم >
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يمد في أعمارهم على الطاعة ويمتعم بالصحة الى أن يلقونة في جنة عرضها السماوات والأرض
وأن يجمعنا بهم في الفردوس الأعلى

كنت سأتكلم عن الفورد ( الهاف ) وأن اللوري قد سبقه .... ووو
وكذلك عن بعض المصطلحات القديمة التي تذكرتها أثناء رحلتي في ثنايا هذه القصة ولكن النهاية الحزينة أفسدت علي ما قد جمعت من تعبيرات وعبارات وأسماء، وتناثرت كتناثر الهواري والفواكة المتطارية من جراء الحادث الأليم

شكراً لك ايها المقداد

المقداد
12-31-2011, 02:09 AM
الأخ الكريم سهيل .
فعلاً نهاية أليمة لفها الحزن في عباءته وسادها الصمت , لكن نسأل الله أن يرحمنا ويتغمد موتنا وموتا المسلمين بواسع رحمته. أشكرك على تواصلك وعطائك الملموس بالموقع ودمت أيها الكريم ..

الشيخ صادق .
الروعة أنت من أزدان بها أيها الوقور وكل المواضيع لا تكون تامة الا بتواصلكم وإمضاؤكم, فشكراً شكرا .

الأخ الكريم صقر قريش .
وأنا أشكر تواصلك أيها الكريم وهدفنا في هذا القسم من الموقع التفتيش عن الماضي حلوه ومره عذبه وأجاجه .


الكريمة دموع الأقصى .
بارك الله فيك وشكراً على تواصلك .

الأخ الكريم أبا فهد .
الشكر ممرر اليك ثانية والدعاء, ولقد دونت شيئاً حقيقياً مر عليه قرابة الخمسون عام, وقد أكون اقتضبت بعض الأحداث لحاجة في نفس يعقوب ! نشكرك مرة أخرى على تواصلك وسأحاول أن يكون نشاطي أكثر فاعلية من قبل .

الشيخ سلام .
واناملك أيضاً أيها الطاعن في سنه السديد قي قوله ماعدا القردة وأبنها !!
وأنا فرح أيضاً لأن السرور خالجك هذا المساء وأنت قبل هذا تحثني على التواجد وها أنا أفعل, وبقي أن تنشط هذا القسم بقصة مما تذكر كما كنت تفعل من قبل .
وبالمناسبة هناك أعضاء لم أعد أشاهدهم عساه خيراً ؟ أين أبو سيفين ؟ أين منقاش ومخاويه ؟ أين التهامي ؟ وأخرين ..... !!
هل أبتلعهم الشتاء ؟
المقداد

أبو عبدالرحمن
12-31-2011, 08:26 AM
متعك الله بالصحة والعافية كاتبنا الرائع ومؤرخنا المقداد

قصص وسرد في قمة الروعة والتشوق

فلا تحرمنا جديدك

ابوسيفين
01-02-2012, 01:29 PM
الأخ الكريم سهيل .
فعلاً نهاية أليمة لفها الحزن في عباءته وسادها الصمت , لكن نسأل الله أن يرحمنا ويتغمد موتنا وموتا المسلمين بواسع رحمته. أشكرك على تواصلك وعطائك الملموس بالموقع ودمت أيها الكريم ..

الشيخ صادق .
الروعة أنت من أزدان بها أيها الوقور وكل المواضيع لا تكون تامة الا بتواصلكم وإمضاؤكم, فشكراً شكرا .

الأخ الكريم صقر قريش .
وأنا أشكر تواصلك أيها الكريم وهدفنا في هذا القسم من الموقع التفتيش عن الماضي حلوه ومره عذبه وأجاجه .


الكريمة دموع الأقصى .
بارك الله فيك وشكراً على تواصلك .

الأخ الكريم أبا فهد .
الشكر ممرر اليك ثانية والدعاء, ولقد دونت شيئاً حقيقياً مر عليه قرابة الخمسون عام, وقد أكون اقتضبت بعض الأحداث لحاجة في نفس يعقوب ! نشكرك مرة أخرى على تواصلك وسأحاول أن يكون نشاطي أكثر فاعلية من قبل .

الشيخ سلام .
واناملك أيضاً أيها الطاعن في سنه السديد قي قوله ماعدا القردة وأبنها !!
وأنا فرح أيضاً لأن السرور خالجك هذا المساء وأنت قبل هذا تحثني على التواجد وها أنا أفعل, وبقي أن تنشط هذا القسم بقصة مما تذكر كما كنت تفعل من قبل .
وبالمناسبة هناك أعضاء لم أعد أشاهدهم عساه خيراً ؟ أين أبو سيفين ؟ أين منقاش ومخاويه ؟ أين التهامي ؟ وأخرين ..... !!هل أبتلعهم الشتاء ؟
المقداد

نحن معك ياعمده قلبا وقالبا ولقد عشت الروايه وكأنني أحد الذين كانوا في البرنده وكانني أتصور ذلك الشخص الذي لم يتنبه لزقيبة البيض فوطئها بآخر قدمه اليسرى وكان ماكان من العتب 0
متشوقون لرواياتك ايها الأديب الأريب ، وأما لإنقطاعنا في الفترة الماضيه كان لعدّة أسباب منها السفر ومنها ومنها وووو وانقطاع الشّيخ أعاده الله سالماً معافى 0

المقداد
01-04-2012, 01:12 AM
المشرف الفني الشيخ أبوعبدالرحمن , شكراً لمتابعتك وتواصلك في الموضوع .
الشيخ أبوسيفين سائني جداً إبتعادكم عن الموقع الفترة الماضية وزاد من وجلي غياب الشيخ وصاحبيه الرويعي وابن ابي محمد وذاد حنقي غياب صديقه اللدود المخاوي !!
وهذه الغيابات أخشى أن تصيب الحلف بالهشاشة قيسكر من أسهل الصدمات !
ويبدو أني بدأت بالعتب ونسيت أن أرحب بك وشكرك على تعليقك المصحوب بثمة ذكريات ومقردات كالبرندة وليت الشيخ كان موجوداً فنعرض الكلمة على قاموسه ليستنبط لنا كيف نشأت ولماذا سميت تلك الشرفة المنيفة التي تعتلي الغمارة برنده !!
أقدر كثيراً تلبية النداء ولن نسمح مستقبلاً بمثل هذه الغيابات الطويلة وشكراً


المقداد

حسن عابد
01-04-2012, 07:16 PM
بارك الله فيك ورحم الله ذلك الجمال رحمة واسعه

دفء الحنين
01-05-2012, 02:09 PM
موضوع يستحق التميز
يعطيكم العافية

المقداد
01-06-2012, 09:56 PM
الأخ حسن , الأخت دفء الحنين , أشكر متابعتكما والتعقيب .
المقداد