**بنت الديرة**
12-28-2011, 04:01 PM
(http://www.sheekh-3arb.net/3atter/salam_files/image154.gif)http://www.sheekh-3arb.net/3atter/salam_files/image154.gif (http://www.sheekh-3arb.net/3atter/salam_files/image154.gif)
سلوك المسلم عند الفتن والشدائد
الإبتلاء سنة إلهية
حسام العيسوي إبراهيم
الشدائد والإبتلاءات سنة إلهية قدَّرها الله للأفراد والأمم ، فالفرد يبتلى والأمم تبتلى ، ولا تسير الحياة على وتيرة واحدة ، وهذا هو قول الله تبارك وتعالى : " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً " [ الملك : 2 ] ، فما خلقنا الله تبارك وتعالى إلا لهذا الأمر " ليميز الله الخبيث من الطيب " [الأنفال : جزء من الآية 37 ] " وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين " [ آل عمران : 141 ] " لقد خلقنا الإنسان في كبد " [ البلد : 4 ]" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " [ البقرة : جزء من الآية 251 ] " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله " [ الحج : جزء من الآية 40 ]، ولا يخفى على كل مسلم ما تمر به أمتنا الإسلامية في هذه الأيام من عملية ولادة جديدة لهذه الأمة ، ولا يخفى علينا جميعاً صعوبة هذه العملية ، فلكل أمة ميلاد ، ولكل ميلاد مخاض ، ولكل مخاض آلام .
وما تمر به مصر الآن هو عملية ابتلاء شديدة يتم بعدها النصر والتمكين بإذن الله ، فمصر تنتقل من مرحلة الركود والتخلف في كافة المجالات إلى مرحلة التمييز الذي يميز فيها الصف المصري والتي يتبعها مرحلة النهضة بإذن الله .
سلوك المسلم عند الفتن والشدائد
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه في ظل هذه الشدائد (http://www.ml7n.com/vb/showthread.php?t=34964)، والفتن الكثيرة ، ما هو سلوك (http://www.ml7n.com/vb/showthread.php?t=34964)المسلم تجاهها ؟ ، وما هي أهم الأخلاق والسلوكيات التي يتصف بها المسلم وقت الفتنة والشدة ؟
نلخص في هذه المقالة بعض هذه السلوكيات ، والتي من أهمها :
الالتجاء إلى الله مفتاح الفرج
فهل يضار من ارتمى في حماه ؟ وهل يخسر من تقرب إلى مولاه ؟ لا يجد المسلم في هذه الوقت إلا الله تبارك وتعالى ، فهو القادر على تغيير الحال والخروج بنا إلى اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة ، فالقرآن الكريم يحكي لنا المواقف العظيمة والتي لم يكن لها مخرج إلا بالله تبارك وتعالى قال تعالى : " هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين " [ يونس : 22 ] وقال تعالى : " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكرون " [ النمل : 62 ] .
يقول صاحب الظلال : فالمضطر في لحظات الكربة والضيق لا يجد له ملجأ إلا الله يدعوه ليكشف عنه الضر والسوء ذلك حين تضيق الحلقة , وتشتد الخنقة , وتتخاذل القوى , وتتهاوى الأسناد ; وينظر الإنسان حواليه فيجد نفسه مجردا من وسائل النصرة وأسباب الخلاص . لا قوته , ولا قوة في الأرض تنجده . وكل ما كان يعده لساعة الشدة قد زاغ عنه أو تخلى ; وكل من كان يرجوه للكربة قد تنكر له أو تولى . . في هذه اللحظة تستيقظ الفطرة فتلجأ إلى القوة الوحيدة التي تملك الغوث والنجدة , ويتجه الإنسان إلى الله ولو كان قد نسيه من قبل في ساعات الرخاء . فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه . هو وحده دون سواه . يجيبه ويكشف عنه السوء , ويرده إلى الأمن والسلامة , وينجييه من الضيقة الآخذة بالخناق .
والناس يغفلون عن هذه الحقيقة في ساعات الرخاء , وفترات الغفلة . يغفلون عنها فيلتمسون القوة والنصرة والحماية في قوة من قوى الأرض الهزيلة . فأما حين تلجئهم الشدة ، ويضطرهم الكرب , فتزول عن فطرتهم غشاوة الغفلة , ويرجعون إلى ربهم منيبين مهما يكونوا من قبل غافلين أو مكابرين .
سلوك المسلم عند الفتن والشدائد
الإبتلاء سنة إلهية
حسام العيسوي إبراهيم
الشدائد والإبتلاءات سنة إلهية قدَّرها الله للأفراد والأمم ، فالفرد يبتلى والأمم تبتلى ، ولا تسير الحياة على وتيرة واحدة ، وهذا هو قول الله تبارك وتعالى : " الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً " [ الملك : 2 ] ، فما خلقنا الله تبارك وتعالى إلا لهذا الأمر " ليميز الله الخبيث من الطيب " [الأنفال : جزء من الآية 37 ] " وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين " [ آل عمران : 141 ] " لقد خلقنا الإنسان في كبد " [ البلد : 4 ]" ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض " [ البقرة : جزء من الآية 251 ] " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله " [ الحج : جزء من الآية 40 ]، ولا يخفى على كل مسلم ما تمر به أمتنا الإسلامية في هذه الأيام من عملية ولادة جديدة لهذه الأمة ، ولا يخفى علينا جميعاً صعوبة هذه العملية ، فلكل أمة ميلاد ، ولكل ميلاد مخاض ، ولكل مخاض آلام .
وما تمر به مصر الآن هو عملية ابتلاء شديدة يتم بعدها النصر والتمكين بإذن الله ، فمصر تنتقل من مرحلة الركود والتخلف في كافة المجالات إلى مرحلة التمييز الذي يميز فيها الصف المصري والتي يتبعها مرحلة النهضة بإذن الله .
سلوك المسلم عند الفتن والشدائد
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه في ظل هذه الشدائد (http://www.ml7n.com/vb/showthread.php?t=34964)، والفتن الكثيرة ، ما هو سلوك (http://www.ml7n.com/vb/showthread.php?t=34964)المسلم تجاهها ؟ ، وما هي أهم الأخلاق والسلوكيات التي يتصف بها المسلم وقت الفتنة والشدة ؟
نلخص في هذه المقالة بعض هذه السلوكيات ، والتي من أهمها :
الالتجاء إلى الله مفتاح الفرج
فهل يضار من ارتمى في حماه ؟ وهل يخسر من تقرب إلى مولاه ؟ لا يجد المسلم في هذه الوقت إلا الله تبارك وتعالى ، فهو القادر على تغيير الحال والخروج بنا إلى اليسر بعد العسر والفرج بعد الشدة ، فالقرآن الكريم يحكي لنا المواقف العظيمة والتي لم يكن لها مخرج إلا بالله تبارك وتعالى قال تعالى : " هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين " [ يونس : 22 ] وقال تعالى : " أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكرون " [ النمل : 62 ] .
يقول صاحب الظلال : فالمضطر في لحظات الكربة والضيق لا يجد له ملجأ إلا الله يدعوه ليكشف عنه الضر والسوء ذلك حين تضيق الحلقة , وتشتد الخنقة , وتتخاذل القوى , وتتهاوى الأسناد ; وينظر الإنسان حواليه فيجد نفسه مجردا من وسائل النصرة وأسباب الخلاص . لا قوته , ولا قوة في الأرض تنجده . وكل ما كان يعده لساعة الشدة قد زاغ عنه أو تخلى ; وكل من كان يرجوه للكربة قد تنكر له أو تولى . . في هذه اللحظة تستيقظ الفطرة فتلجأ إلى القوة الوحيدة التي تملك الغوث والنجدة , ويتجه الإنسان إلى الله ولو كان قد نسيه من قبل في ساعات الرخاء . فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه . هو وحده دون سواه . يجيبه ويكشف عنه السوء , ويرده إلى الأمن والسلامة , وينجييه من الضيقة الآخذة بالخناق .
والناس يغفلون عن هذه الحقيقة في ساعات الرخاء , وفترات الغفلة . يغفلون عنها فيلتمسون القوة والنصرة والحماية في قوة من قوى الأرض الهزيلة . فأما حين تلجئهم الشدة ، ويضطرهم الكرب , فتزول عن فطرتهم غشاوة الغفلة , ويرجعون إلى ربهم منيبين مهما يكونوا من قبل غافلين أو مكابرين .